fbpx

بقلم ايمن ابو الخير

مؤسس ومدير منصة رواد الأعمال العرب السويسريين، جنيف، سويسرا

 

(اقرأ المقابلة التي اجريناها مع الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجى عبد الرحيم نقي على الرابط)

 (English)

تتويجا للجهود الحثيثة لتقوية العلاقات الاقتصادية بين سويسرا الاتحادية و دول ومجلس التعاون الخليجي، فقد تم مؤخرا توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة وخدمات جنيف واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي للتجارة والصناعة، وقام بتوقيع مذكرة التفاهم  نيابة عن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجى الأمين العام للاتحاد عبد الرحيم نقي، بينما وقعها نيابة عن  غرفة تجارة وصناعة وخدمات جنيف  نائب مديرها العام السيد سوبيليا فانست، عضو مجلس ادارة الاتحاد العالمي لمجلس ادارة غرفة التجارة الدولية.

 

وتنص مذكرة التفاهم على التعاون بين الجانبين لمساعدة أصحاب الاعمال لكلى الجانبين على التواصل مع الجانب الاخر، كما أنه من المتوقع أن يتم تنظيم منتدى للتعاون الاقتصادي بين الجانبين، حيث أنه من المفترض أن يعقد للمرة الأولى خلال العام 2018.

 

وقد أعرب الامين العام لاتحاد الغرف الخليجية عبد الرحيم نقي عن أهمية توقيع مذكرة التفاهم هذه باعتبارها خطوة ضرورية في مسيرة التعاون الخليجي السويسري والتي من شأنها المساعدة في تسهيل التواصل بين الجانبين وتنمية العلاقات الاقتصادية لخدمة المصالح المشتركة.

 

حضر توقيع مذكرة التفاهم سعادة السيد عادل عيسى المهري، سفير بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومندوب وزارة الاقتصاد في حكومة جنيف، بالاضافة الى ممثلين عن عدة قطاعات سويسرية كالصحة والتعليم وممثلين عن قطاع البنوك وادارة الثروات فضلا عن غرفة التحكيم السويسرية التي تعنى بفض النزاعات التجارية وعدد من الشخصيات الاقتصادية.

 

ومن الجدير بالذكر أن غرفة جنيف للتجارة والصناعة تولي اهتماما خاصا بمنطقة الخليج العربية حيث قامت بتنفيذ عدة رحلات اقتصادية الى منطقة الخليج خلال الفترة الماضية نظرا للأهمية الاقتصادية لهذه المنطقة. كانت اخر زيارة قامت بها الغرفة خلال تشرين الثاني/نوفمبر 2016 ضمن وفد برئاسة رئيس بلدية جنيف،عضو البرلمان الوطني السويسري، غيوم برازون. حيث قام الوفد بزيارة الى عدة دول خليجية وكان لنا لقاء مع نائب مدير الغرفة، فانسا سوبيليا بهذه المناسبة وقمنا بتخصيص مقال حول الزيارة تحت عنوان "زيارة وفد رجال اعمال من جنيف الى دول الخليج العربية" (رابط المقال).

 

وتشير بيانات التجارة بين الجانبين الى الاهمية الاقتصادية التي تحظى بها العلاقات الثنائية، حيث يعتبر مجلس التعاون الخليجي الشريك الاول لسويسرا في منطقة الشرق الاوسط. وقد شهدت السنوات العشر الماضية زيادة مضطردة للبادلات التجارية بين الجانبين. فقد ازداد حجم التبادلات التجارية (الصادرات والواردات) من حوالي 2.5 مليار دولار في العام 2000 الى حوالي 25 مليار دولار خلال العام 2016. وتأتي الامارات العربية المتحدة في المقام الاول باعتبارها الشريك التجاري الأكبر لسويسرا يليها المملكة العربية السعودية. تشكل الاحجار الكريمة والصناعات الدوائية والساعات والالات الكهربائية احد أهم السلع التي يتم تبادلها.

 

وقدم السيد عبد الرحيم  حسن نقي، عرضا شيقا عن التطورات الاقتصادية التي تشهدها دول المجلس، مع عرض للمشروعات الاقتصادية والتنموية والحاجات الخاصة بالاستثمار في القطاعات المختلفة.

وقد بلغ عدد سكان دول مجلس التعاون الخليجي حوالي 47 مليون نسمة حيث بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي حوالي 33 مليون دولار. فيما يقدر الناتج المحلي الاجمالي لدول المجلس مجتمعة بحوالي 1.6 مليار دولار. كما تتمتع دول المجلس باحتياطي نفطي يشكل ما نسبته 33% من الاحتياطيات العالمية، مقابل 21% للاحتياطي من الغاز. 

ويعتبر القطاع النفطي والغاز احد ركائز الاقتصادات الخليجية، حيث يساهم بما نسبته 42% من الناتج المحلي الاجمالي و70% من الصادرات.

 

وتستقطب دول المجلس استثمارات أجنبية كبيرة، تضاعفت منذ العام 2005 لتصل الان الى 431 مليار دولار، في المقابل تقوم دول المجلس بالعديد من الاستثمارات في الخارج، حيث وصلت الى حوالي 248 مليار دولار، وذلك لا يشمل الصناديق السيادية التي تقدر ثروتها بحوالي 2.7 تريليون.

 

وتعتبر دول المجلس التعاون الخليجي بيئة جذابة للاستثمارات الاجنبية نظرا لما تتمتع به من عوامل كالاستقرار السياسي والثروة السكانية الشابة والبنى التحتية المتطورة وتوفر السيولة واتساع الاسواق مع مستويات عالية للقوة الشرائية و توفر رؤوس الاموال.

 

وقد تم استعراض السياسات المحفزة للاستثمار في دول المجلس. حيث أوضح الامين العام بأنه بالرغم من أن القوانين الخاصة بالاستثمار تنص على أن لا تتجاوز حصة المستثمر الاجنبي نسبة 49% من حجم الاستثمار الاجمالي في المشروع، الا أنه يمكن لهذه النسبة أن تصل الى 100% في بعض الظروف خاصة بالنسبة للمشروعات ذات الاهمية التنموية والتي تتناغم مع الخطط الاستراتيجية على المستوى الوطني أو التي تعمل على استغلال الموارد الخام المحلية.

 

ومن الميزات الاخرى كذلك حرية تحويل رؤوس الاموال والارباح الى خارج دول المجلس، وانعدام الجمارك على السلع نظرا للعمل بالسوق الخليجية المشتركة. وهذا ينطبق ايضا على السلع التي تدخل في الصناعة كالمواد الخام والالات والمعدات. كما أنها تمتاز بانعدام الجمارك على التجارة مع الدول العربية الاخرى عملا باتفاقية المنطقة العربية التجارية الحرة، هذا فضلا عن سوق العمل الذي يوفر كفاءات متنوعة من عدة دول وفي كافة القطاعات.

 

ويتوفر في دول المجلس اكثر من 40 منطقة صناعية ومنطقة تبادل حر للمنتوجات الصناعية والتجارية والخدمات، حيث تتمتع هذه المناطق بامكانية تملك المشروعات بالكامل وامكانية توظيف كفاءات غير وطنية كما أنها توفر الوقت والجهد اللازم للقيام بالاعمال.

 

وفيما يتعلق بفرص الاستثمار التي تتيحها دول المجلس، فقد تم استعراض العديد من القطاعات الاقتصادية على النحو التالي:

- مشاريع الانشاءات، حيث تقدر الحاجات الاستثمارية في هذا القطاع بحوالي 2.43 تريليون دولار.

- مشاريع الاتصالات بواقع حوالي 893 مليار دولار.

- مشاريع المواصلات بواقع حوالي 387.6 مليار دولار.

- مشاريع النفط والغاز بواقع حوالي 337 مليار دولار.

- مشاريع الكهرباء بواقع حوالي 313 مليار دولار.

- المشروعات الصناعية بواقع حوالي 178 مليار دولار.

- مشروعات البنوك والتأمين بواقع حوالي 160 مليار دولار.

- المشروعات العقارية بواقع حوالي 117 مليار دولار.

- المشاريع الصحية بواقع حوالي 71 مليار دولار.

 

وتم التطرق الى الرؤية المستقبلية للمملكة العربية السعودية باعتبارها اكبر الاقتصادات الخليجية وبالنظر الى التحولات الكبيرة التي تشهدها على المستوى الاقتصادي في ضوء هذه الخطة.

 

وفي الختام تم التطرق الى ابرز المشروعات الضخمة في دول المجلس على النحو التالي: 

مشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية (93 مليار دولار): ويهدف الى انشاء مدينة جديدة بالقرب من مدينة رابغ (حوالي 100 كلم شمال جدة). ويتضمن هذا المشروع ميناء جديد بمساحة 14 كم مربع ومنطقة صناعية بمساحة 62.5 كم مربع وكذلك مركز للاعمال بمساحة 13.5 كم مربع ومشاريع اسكان بمساحة 48 كم مربع بالاضافة الى منتجعات واسكانات فاخرة بمساحة 27 كم مربع.

مشروع مدينة لوسيل (45 مليار دولار): ويهدف الى انشاء مدينة حديثة شمال مدينة الدوحة عاصمة دولة قطر وتبلغ المساحة الإجمالية لمدينة لوسيل 38 كيلومتراً مربعاً وتوجد بها 4 جزر و19 منطقة تجارية، سكنية وترفيهية متعددة الاستخدامات، كما يتوفر فيها أماكن سكنية ومرافق عامة، حيث تستوعب هذه المدينة 200 ألف ساكن و170 ألف موظف، ويمكن للمدينة أن تستقبل 80 ألف زائر، لتحتضن بذلك 450 ألف نسمة، وتضم العديد من المنشآت والوحدات السكنية والمكاتب مختلفة المساحات، كما تشتمل على 22 فندقاً من أعلى طراز وبمختلف التصانيف العالمية للنجوم، وتضم مدينة لوسيل كلاً من مدينة الطاقة والمدينة الترفيهية.

مشروع شبكة سكة الحديد العمانية (30 مليار دولار): وهي جزء من شبكة سكة الحديد الخليجية والتي تهدف لربط عمان بالامارات العربية والمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين والكويت. وينطلق المشروع من سلالة في الجنوب الى بوريمي في الشمال مرورا بميناء الدقم. 

 

تعتبرمذكرة التفاهم هذه خطوة هامة في ظل الجهود الكبيرة التي تقوم بها دول مجلس التعاون الخليجي لتنويع مصادر الدخل ولبناء اقتصاد صحي وقوي. ولهذا فان تدعيم القطاع التصديري وتقوية العلاقات التجارية على المستوى الدولي يعتبر أمرا هاما بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، وهي تسهم في الجهود الرامية لتنمية القطاعين الصناعي والزراعي وزيادة القيمة المضافة المحلية والمشروعات المشتركة ودعم التبادل التجاري والعمل على تسهيل التواصل بين الجانبين.

 

 

 

 

 

 

تم مؤخرا التوقيع على اعلان مشترك بين الحكومة السويسرية والحكومة المصرية يتضمن استراتيجية التعاون الجديدة بين الطرفين وذلك وفقا لموقع (vetogate.com) الاخباري.

وقعت الحكومة الاردنية وحكومة الإتحاد السويسري في التاسع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2017 اتفاقية للتعاون في مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وحوكمة وحسن تدبير المياه وإدارة المياه العابرة للحدود في الأردن وذلك وفقا لما ورد في الموقع الاخباري "هلا hala.jo".

 

by Ayman Abualkhair

 

(النسخة العربية)

START is Europe’s leading initiative for entrepreneurship among students. START Global was founded in 1996 and since then shapes a new generation of entrepreneurs who, in times of technological change, solve society’s challenges and take advantage of the new arising opportunities. The START Foundation does not only ensure START Global’s sustainability and professionalism but also hosts the unique Entrepreneur’s Circle as the backbone of the initiative START.

 

بقلم أيمن أبو الخير

(English)

ناقشت إحدى مقالاتنا الأخيرة المظاهر الرقمية لمجتمعاتنا، أو ما يعرف أيضا بالثورة الصناعية الرابعة. وهي تتميز باندماج التقنيات التي تزيل الخطوط الفاصلة بين المجالات الفيزيائية والرقمية والبيولوجية ... وهذه الظاهرة تحدث تحولا جذريا في نظام الإنتاج والإدارة والحوكمة، بل وتؤثر على المفهوم الأساسي للسوق والتجارة. ان الثورة الصناعية الرابعة تعمل على تشكيل الطريقة التي نقوم بها بأداء الأعمال بشكل كامل.

 

وبالفعل تقوم سويسرا بالاعداد لهذه الثورة الصناعية القادمة. ولكن يظهر هناك ايضا شريك اخر في شبه الجزيرة العربية، خرج من الصحراء لاغتنام الفرصة بالفعل والاعداد لهذا التحول الكبير.  دبي، مدينة الذهب، تتطلع لأن تكون مدينة ذكية مع اقتصاد قائم على المعرفة.

 

في الواقع، هناك العديد من  أوجه التشابه بين سويسرا و الإمارات العربية المتحدة. فكلاهما تملك اقتصادا تنافسيا بشكل كبير، كما تحتلان مكانة الصدارة فيم يخص الابتكار، وهي تعد وجهة جذب للمهارات العالمية والمستثمرين والسياحة. وتعد سويسرا على رأس القائمة من حيث ريادة الابتكار، وهي تعمل دون هوادة على تعزيز مكانتها في ضوء التغيرات الصناعية الحالية.

 

 وتنبع القوة الاقتصادية لسويسرا من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والمبتكرة (حوالي 95% من الشركات السويسرية هي شركات صغيرة ومتوسطة) وتنوع اقتصادها. وكذلك الحال بالنسبة لدولة الامارات العربية المتحدة التي تمكنت من تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط الذي يهيمن على المشهد الاقتصادي في المنطقة العربية.

 

التعاون بين سويسرا والإمارات قوي جدا ويكتسب أهمية أكثر فأكثر. تعتبر الإمارات العربية المتحدة أول شريك تجاري لسويسرا في العالم العربي، وهناك العديد من المشاريع المشتركة أيضا. نذكر منها معهد العلوم التطبيقية (EPFL) الذي افتتح فرعا له في الإمارات وسويسرا لديها مراكز أعمال لدعم الشركات السويسرية في كل من دبي وأبو ظبي.

 

دبي هي مكان للابتكار ايضا. وقد اعتمدت مبادرة طموحة تهدف لجعل دبي مدينة ذكية. وهي تستند الى ستة ركائز تشمل الاقتصاد الذكي، المعيشة الذكية، البيئة الذكية، الحكم الذكي، السكان الاذكياء، وسائل النقل الذكية.

 

هذه التشابهات بين سويسرا والإمارات العربية المتحدة مثيرة جدا للاهتمام خاصة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الثورة الصناعية الجديدة. وفي هذا السياق، كان من دواعي سرورنا أن نقابل شخصية لها حضور كبير على الساحة الاقتصادية في المنطقة.

 كان لنا هذا اللقاء مع سعادة حمد بوعميم، الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة دبي، لإطلاعنا على رؤيته حول الاستعدادات التي قامت بها غرفة دبي من أجل مواكبة النموذج الصناعي الجديد:

 

ما هو حجم الاقتصاد الرقمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأين ترون إمكانات النمو في قطاع التجارة الإلكترونية؟ (مثل إنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والمحاكاة، والبيانات الكبيرة والتحليل، وما إلى ذلك)

حمد بوعميم: تقود دولة الإمارات العربية المتحدة الشرق الأوسط في مجال الرقمنة التي تتوافق مع استراتيجية الابتكار الوطنية ورؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للعام 2021. وتحدد هذه الرؤية التكنولوجيا كأحد أهم سبعة قطاعات وطنية أساسية. وتتواصل الجهود داخل القطاعين العام والخاص في الامارات للانتقال الكامل نحو الخدمات الإلكترونية والتحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة في نهاية المطاف.

وبالنظر إلى التقدم الذي احرزته دبي تحديدا، من الواضح أن الإمارة في طريقها لتصبح واحدة من أذكى المدن في العالم. حيث يتم استخدام التقنيات المبتكرة لتحسين حياة المواطنين، ويتماشى السكان مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي. وقد قدر تقرير صدر مؤخرا عن شركة سيسكو (Cisco) وحكومة دبي أن القطاعين العام والخاص سيستفيدان من فرصة تبلغ 17.9 مليار درهم من خلال اعتماد تكنولوجيا إنترنت الأشياء بحلول عام 2020، وهو أمر بالغ الأهمية لإرساء أسس أية مدينة عالمية ذكية.

 

هناك مجالات عدة في الاقتصاد الرقمي يتوفر فيها إمكانيات هائلة للنمو. فعلى سبيل المثال، أعلنت الإمارات في عام 2016 عن خطط لتطوير واستغلال الطباعة ثلاثية الأبعاد، بهدف إحداث ثورة في صناعة البناء والتشييد. كما حددت حكومة الإمارة مؤخرا هدفا طموحا لجعل ربع وسائل النقل بدون سائق بحلول عام 2030. وفي الوقت نفسه، كشفت الحكومة عن مبادرات استراتيجية لتسريع وتيرة التقدم في هذه المجالات مثل مسرعات المستقبل في دبي وصندوق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتمويل الابتكار.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن معظم الخدمات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة يمكن الوصول إليها الآن عن طريق الأجهزة النقالة، وتم رفع سقف معدل الاستخدام المستهدف للخدمات الذكية بحلول عام 2018 إلى 80%. وبالإضافة إلى التجارة والاستثمار، تلعب الإمارات دورا هاما كمركز للعرفة والتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط الكبرى. وتختار بعض الشركات الأكثر ابتكارا في العالم اختبار تكنولوجياتها وحلولها الجديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في حين اختار العديد من الشركات بناء مراكز البيانات الخاصة بها في دولة الامارات.

 

ما هي توقعاتكم طويلة المدى لقطاعات التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي؟

 

بوعميم: التجارة الإلكترونية هي أحد المحركات الرئيسية للنمو التي تقود الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط. فقد ذكر تقرير حديث لمزود الدفع عبر الإنترنت بايفورت أن سوق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط من المتوقع أن يصل إلى ثلاثة أضعاف قيمته، اي من حوالي 25 مليار دولار في عام 2015 إلى حوالي 69 مليار دولار بحلول عام 2020. من المتوقع أن تشهد ثلاثة من أكبر اقتصادات في المنطقة، وهي المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، زخما في هذا القطاع.

 

وستشهد دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لديها أكبر حصة في سوق التجارة الإلكترونية في المنطقة، ارتفاعا ملحوظا في قيمة التجارة الإلكترونية لتصل إلى نحو 10 مليارات دولار بحلول عام 2020، حيث أن المزيد من الشركات تقوم ببناء وتوسيع حضورها عبر الإنترنت، في حين أن الشركات الجديدة التي تدخل فضاء الانترنت سوف تخلق فرص عمل جديدة. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تشهد المملكة العربية السعودية وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى نموا مطردا في هذا المجال.

 

ومع ذلك، لا تزال هناك إمكانات غير مستغلة في هذا القطاع في ظل الاحتياجات المتزيادة للمنطفة في مجال التكنولوجيا خاصة من جيل الشباب الذي يتحول بشكل متزايد إلى الهواتف الذكية والأجهزة النقالة للتسوق والحصول على الخدمات. ولا ينفي ذلك عدم وجود تحديات في هذا القطاع، ولكن بالنظر إلى النمو في الدخل المتاح، والنمو السكاني السريع في دول مجلس التعاون الخليجي، وارتفاع معدل انتشار الهواتف الذكية والإنترنت في هذه الأسواق، تبدو التوقعات طويلة الأجل إيجابية للغاية.

 

ما هي أكبر التحديات التي تواجه هذا القطاع؟

بوعميم: التحديات والفجوات في السوق هي جزء طبيعي من أي سوق للتجارة الإلكترونية سريعة النمو، وخاصة في الأسواق الناشئة. فعلى سبيل المثال، فإن الإنفاق عبر الإنترنت في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى منخفض نسبيا بالمقارنة مع الاقتصادات المتقدمة. ويرجع ذلك إلى عدد من الأسباب بما في ذلك المخاوف بشأن الدفع عبر الإنترنت، فضلا عن تفضيل المستهلكين للتسوق في مراكز التسوق التقليدية. وهذا يعني أن العديد من التجار لا يزال يتوجب عليهم التعامل مع الدفع النقدي. وفي الوقت نفسه، أدت التكلفة المرتفعة للخدمات اللوجستية مثل الشحن والاستيراد للمنتجات، وعدم وجود نظم معالجة راسخة، إلى وجود بعض العقبات أمام اللاعبين في مجال التجارة الإلكترونية.

 

ما هي شروط انشاء شركة في القطاع الرقمي؟ هل هناك أي مساعدات في هذا القطاع؟

بوعميم: كانت دولة الإمارات العربية المتحدة بمثابة منصة لإطلاق أنجح المشاريع في التجارة الإلكترونية والأعمال الرقمية في المنطقة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر سوق (Souq.com)، كريم (Careem)، وفيتشر (Fetchr). ولا تزال الدولة تجتذب الشركات الناشئة من جميع أنحاء المنطقة بحثا عن فرص نمو جديدة، وتقوم بذلك من خلال تزويدها ببيئة عمل داعمة تمكن الشركات من إقامة مشاريع بأقل قدر من المعوقات.

وتتطلع الحكومة باستمرار إلى طرق جديدة لدعم هذا القطاع وتعزيز الابتكار ونمو الأعمال التجارية بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة التي لا تزال العمود الفقري لاقتصاد الدولة. فعلى سبيل المثال، أطلق سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، استراتيجية دبي الصناعية للعام 2030، من أجل رفع مستوى دبي إلى منصة عالمية للأعمال المستدامة القائمة على المعرفة والابتكار. وبالإضافة إلى ذلك، أطلق مؤخرا برنامج مسرعات مستقبل دبي بقيمة مليار درهم، وهو مخطط تنافسي يجمع بين الإدارات الحكومية والشركات المبتكرة لإيجاد حلول للتحديات القائمة.

من جانبها، توفر غرفة تجارة وصناعة دبي مجموعة واسعة من خدمات الدعم والتجارة الإلكترونية للشركات في الإمارة، مثل الدورات التدريبية، ومعلومات السوق، وخدمة قائمة الأعضاء الموثوق بهم، وخدمة الوصول إلى موقع علي بابا الالكتروني (Alibaba.com)، والتي فتحت الباب للشركات لتوسيع أنشطتها على الانترنت. كما أقمنا شراكات مع الشركات والمؤسسات المحلية والدولية في السنوات الأخيرة لتعزيز تبادل المعرفة وتسريع التقدم في مبادرة المدينة الذكية، بهدف تحسين الكفاءة والقدرة التنافسية وسهولة ممارسة الأعمال التجارية في الإمارة.

 

- كيف تدعم غرفة دبي رؤية الإمارة لتصبح مركزا للمعرفة والابتكار في المنطقة؟

بوعميم: بصفتها ممثلا رائدا للقطاع الخاص في دبي، جعلت غرفة دبي الابتكار محور خطتها الرئيسية للفترة 2017-2021. وتلعب الغرفة دورا نشطا في الوصل بين خطط وأهداف خطة دبي للعام 2021 لمجتمع الأعمال، في حين أنها تشجع الشركات لتسهم بشكل أكبر في استراتيجية ما بعد النفط في الإمارة.

وكجزء من جهودنا الرامية إلى تعزيز ثقافة الابتكار في القطاع الخاص، قمنا بايجاد شراكة مع شركة برايس ووتر هاوس كوبرز (PwC) في عام 2015 لتطوير مؤشر دبي للإبتكار الذي يغطي 28 مدينة عالمية ويقيس مخرجات الابتكار. فهذا المؤشر أداة هامة للتعلم والتطوير تمكننا من معرفة أين يتم إحراز تقدم، فضلا عن المجالات الرئيسية التي يمكن للشركات أن تتطور فيها.

وفي الطبعة الثانية من المؤشر في عام 2016، حققت دبي تقدما في التصنيف ووصلت للمرتبة الخامسة عشرة كمركز للأعمال متفوقة بذلك على أداء كل من شانغهاي وموسكو ومدريد. ويعزى هذا التطور إلى زيادة الاستثمارات التي تركز على الابتكار، والى توثيق التعاون بين القطاعين العام والخاص في الإمارة.

 

- كيف تساعد الغرفة رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة التي ترغب في بناء وتوسيع وجودها الرقمي؟

بوعميم: نعمل جاهدين على توفير البنية التحتية المناسبة لدعم رواد الأعمال في دبي والإمارات العربية المتحدة. ونحن نؤمن إيمانا راسخا بأننا قادرون على تعزيز وتوسيع نطاق الخدمات ذات القيمة المضافة المقدمة للشركات الصغيرة والمتوسطة ورجال الأعمال من خلال فهم أفضل لاحتياجاتهم واهتماماتهم.

وتقدم "تجار دبي" ورش عمل وتدريب للشباب الذين يتمتعون بمواهب تجارية وهي تتيح لهم فرص فريدة لدخول تجربة دورة ريادة الأعمال وتعلم ما يلزم لبدء ونمو الأعمال التجارية. ويتاح للمشاركين الوصول إلى رأس المال الاستثماري والتوجيه والتشبيك، مما يسمح لهم التركيز على إنشاء أعمالهم الخاصة.

وتعمل الغرفة على رعاية وتطوير النظام البيئي لريادة الأعمال من خلال مركز دبي لبدء الأعمال ومسابقة دبي لصاحب المشروع الذكي. وقد أصبحت هذه المسابقة التي أطلقت بالتعاون مع مكتب دبي الذكي، منصة هامة لتوليد أفكار مبتكرة تدعم انتقال دبي إلى مدينة ذكية.

يربط مركز بدء الأعمال في دبي، الذي أنشئ في عام 2016 بالتعاون مع شركة آي بي إم، بين الشركات الناشئة ورجال الأعمال والمطورين وأصحاب رؤوس الأموال والطلاب، مما يمكنهم من التعرف على الفرص الجديدة وإقامة شراكات جديدة تسرع الابتكار وتحفز الاقتصاد المحلي. ويتيح هذا المركز للمجتمع المحلي التفاعل مع تكنولوجيا الحوسبة السحابية بطرق جديدة، مع تقديم عروض خاصة للشركات الناشئة للانضمام إلى برنامج اصحاب الاعمال العالمي التابع لـ آي بي إم والذي يوفر التوجيه والدعم والوصول إلى أدوات التطوير والموارد السحابية الخاصة بـ آي بي إم. هذه البيئة السحابية التفاعلية هي أول منزل رقمي لمجتمع التكنولوجيا في دبي حيث يمكن الزوار على الموقع من التعرف على فرص العمل الجديدة وأخبار التكنولوجيا المحلية وكذلك الاشتراك في الأنشطة التي تركز على التكنولوجيا وورش العمل واللقاءات وأكثر من ذلك.

 

هل تخطط غرفة دبي لأي نشاطات في المستقبل القريب تركز على الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال؟

بوعميم: تنظم الغرفة بانتظام الفعاليات وورش العمل والندوات التي تركز على التجارة الإلكترونية وريادة الأعمال والابتكار في إطار مبادراتنا وبرامجنا المختلفة. هذه الأحداث توفر للشركات والشركات الناشئة المعرفة والأدوات التي تحتاجها لتحقيق النجاح. ونحن نتطلع باستمرار لخلق المزيد من القيمة لأعضائنا من خلال الشراكات الاستراتيجية. في الآونة الأخيرة، وقعنا مذكرة تفاهم مع غرفة التجارة في هامبورغ لتشجيع الابتكار و انترنت الاشياء من خلال التعاون المشترك. كما أننا ننظم ورش عمل مع موقع علي بابا لمساعدة الشركات في الحصول على نصائح عملية ورؤى استراتيجية حول كيفية تحقيق أقصى استفادة من هذه المنصة. وبالإضافة إلى ذلك، من خلال مبادرة "تجار دبي"، نعمل مع منظمات أخرى مثل سلطة واحة دبي للسيليكون ومركز دبي للريادة التكنولوجية لمساعدة الشركات على دخول هذا المجال.

 

 

 

 

بقلم أيمن أبو الخير

 

(English version)

نظمت في نهاية الشهر الماضي من هذا العام قمة المشاريع الناشئة ستارت (START Summit) التي تنظمها جمعية طلابية من جامعة سانت غالن في سويسرا المنبثقة عن مؤسسة ستارت غلوبال العالمية (START Global) وهي المبادرة الرائدة في أوروبا لريادة الأعمال بين الطلاب. مؤسسة ستارت تستضيف شبكة فريدة من نوعها لريادة الأعمال باعتبارها العمود الفقري لمبادرة ستارت.

تأسست ستارت العالمية في عام 1996 ومنذ ذلك الحين تعمل على تشكيل جيل جديد من رجال الأعمال الذين، في أوقات التغيير التكنولوجي، يعتبرون روادا لتقديم حلول للتحديات التي تواجه المجتمع والاستفادة من الفرص الناشئة الجديدة.

 

وقد تم تنظيم القمة في نسختها الخامسة على التوالي في مدينة سانت غالن خلال الفترة 24-25 اذار/مارس 2017 وحظيت بمشاركة حوالي 2000 مشاركا بما في ذلك مستثمرين ورجال أعمال وموهوبين. استمر هذا الحدث لمدة يومين وتضمن مجموعة واسعة من الأنشطة التي تراوحت بين فقرات لمتحدثين من ذوي الخبرة في ادارة المشروعات والمبدعين، ولقاءات ثنائية، واجتماعات وورش عمل لتجنيد الكفاءات والتشبيك، وعرض سريع للمشروعات الريادية (بيتشنغ) (pitching)...الخ. كما تضمنت القمة مسابقة بين المشروعات المختلفة للحصول على جوائز تقديرية أهمها جائزة قمة المشروعات الناشئة (Start Summiteer prize) التي تصل قيمتها الى عشرون الف فرنك سويسري.

 

اشتملت القمة على مشاركة واسعة من الشباب والمستثمرين والشركات. فقد حظيت بمشاركة 300 شركة ناشئة، و150 مستثمرا وعدد كبير من الموهوبين والمهتمين الذين يرغبون في التعرف اكثر على بيئة الاعمال في سويسرا والاستفادة من اصحاب الخبرة في ادارة المشاريع، حيث أن الهدف يتمثل في الجمع بين المستثمرين رفيعي المستوى واصحاب المشاريع الابداعية لتوفير التمويل للمشروعات في مراحلها الاولى.

 

من الذكاء الاصطناعي الى الواقع الافتراضي وانترنت الاشياء

ركزت القمة في نسختها للعام 2017 على اربعة مواضيع حاسمة في ريادة الأعمال والتكنولوجيا فائقة الكفاءة: إنترنت الأشياء (Internet of things)، والذكاء الاصطناعي (Artificial intelligence)، الواقع الافتراضي المعزز (Augmented & virtual reality) وتقنية سلسلة الكتل (Blockchain technology).

اشتملت القمة على كلمات رئيسية وحلقات نقاش ومناظرات في القضايا ذات الصلة باتجاهات التكنولوجيا الحالية بالاضافة الى مجالات عدة تتعلق بأداء الاعمال والبدء بالمشروعات والجوانب الادارية والقانونية المختلفة. وقد استضافت القمة كمتحدثين رئيسيين أوبري دي غراي (Aubrey de Grey) من معهد (SENS Institute in Silicon Valley) في وادي السليكون وهي مؤسسة أبحاث لمحاربة اعراض الشيخوخة، ورولاند سييغوارت (Roland Siegwart) أستاذ في أنظمة التحكم (AI) في معهد زيوريخ للابحاث التطبيقية (ETH). كما اشتملت القمة على مشاركات من رجال الأعمال: كباسكال كوفمان (Pascal Kaufmann)، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ستارمايند (Starmind) وشاي وينينجر (Shai Wininger)، مؤسس موقع فيفير (Fiverr) للوظائف المستقلة وموقع ليموناد (Lemonade) للتأمين، بالاضافة الى مشاركة بيتينا هاين (Bettina Hein) من معهد ماساسوسيتش وهي مؤسس شركة ستارت غلوبال اند بيكسابلتي (START Global & Pixability) وهي شركة تكنولوجيا إعلانات الفيديو التي تساعد المهنيين ووسائل الإعلام على ادارة الحملات الاعلانية المتميزة عبر يوتيوب وفيسبوك وإينستاجرام وتويتر (لمزيد من التفاصيل عن المتحدثين).

 

وفرت القمة المكان والبيئة المناسبة لاثراء المشاركين بقصص النجاحات والانجازات التي حققها اصحاب المشاريع الريادية. نذكر من ذلك على سبيل المثال تجربة صاحب مشروع ريادي حاز على جائزة افضل مشروع للعام 2016، حيث واجه تحديات جمة في سبيل انجاح المشروع. فقد تخلى عن وظيفة جيدة ليتفرغ للمشروع، كما كانت الاراء لعائلته والاصدقاء سلبية حول هذا المشروع، ناهيك عن المستثمرين حتى أن أحد المستثمرين كتب اليه بأنه لا يوجد أمل لنجاح المشروع. بالرغم من ذلك تمكن بالعمل المتواصل والاصرار من الوصول الى النجاح.

هذه ليست تجربة معزولة، فقد ركز العديد من المتحدثين على المصاعب الكثيرة التي تواجه المشروعات الريادية الصاعدة وضرورة التحلي بالصبر والاصرار والعمل المتواصل على تحسين الفكرة وتطويرها والدفاع عنها حتى يكتب لها النجاح.

 

شكلت القمة فرصة للمشاركين لحضور ورش عمل لاكتساب خبرات في موضوعات متخصصة في ريادة الاعمال بالاضافة لامكانية عمل مقابلات مع قادة الصناعة والموهوبون من اصحاب المشاريع والطلاب.

 

المشاركات شملت العديد من الدول خاصة الصناعية منها، كان هناك حضور ملحوظ للمشاركين من اوروبا  بالاضافة الى مشاركات من امريكا وانجلترا. وهو امر غير مستغرب حيث تعتبر سويسرا قاعدة انطلاق لكثير من المشروعات والافكار الابداعية حيث أنها رائدة في هذا المجال كما أنها تستضيف العديد من المعارض والمنتديات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر معرض جنيف للاختراعات ومعرض السيارات ومعرض بازل للساعات.

  

تميز المؤتمر بتنظيم عال ومشاركة فاعلة خاصة من فئة الشباب المتعطش للابداع وتحويل الافكار الابداعية لمشروعات تجارية. حتى أنه اشتمل على فكرة ابداعية باستخدام تكنولوجيا تواصل من خلال بطاقات بلاستيكية على شكل مفتاح ذاكرة التخزين الالكتروني تسمح بتبادل بيانات التواصل بين المشتركين في حال رغبتهم في ذلك من خلال لمسة واحدة ليتم استدعائها لاحقا من خادم (servor) على جهاز الكمبيوتر.

 

المرتبة الاولى من نصيب نانولك (Nanoleq) التي حازت على جائزة افضل مشروع

في الختام نظم حفل تسليم الجوائز لافضل مشروع ابداعي ويعتبر هذا الحدث الابرز في القمة حيث يتم اختيار افضل فكرة مشروع اما الحضور. ومن بين أكثر من 150 طلب مقدم، تم اختيار ست شركات ناشئة من بين المتأهلين للتصفيات النهائية؛ وهي إيدون هيلثتيك (IDUN Healthtec) ونوني (Noonee) وستروكد (Struckd) ونانولك (Nanolq) وبابايابودس (PapayaPods) وسكايليت (Scailyte).

 

وتشكلت لجنة التحكيم من سراج خالق (SIRAJ KHALIQ) مستثمر شركة (Atomico) و دانييل غوتنبرغ (DANIEL GUTENBERG) عضو في شبكة المستثمرين الملاك (Super Angel Investor) ومستثمر مخاطر، و لوكاس غادوفسكي (LUKASZ GADOWSKI)، مستثمر شركة (Target Global).

وبعض عروض سريعة ومناقشات للمشروعات الريادية الستة المذكورة، اجتمعت اللجنة لتعلن فوز مشروع (nanoleq) بجائزة افضل مشروع ناشيء (START Summiteer prize) وقيمتها عشرون الف فرنك سويسري وذلك تقديرا لمستوى الابتكار لدى هذا المشروع.

 

 

ونانوليك هي شركة سويسرية ناشئة مقرها زيورخ توفر الكابلات والموصلات غير القابلة للكسر لمدة طويلة. ونبعت الفكرة من كون الكابلات الكهربائية والموصلات هي هشة وغالبا ما تكون عرضة للكسر بسبب الإجهاد الميكانيكي المتكرر. حيث أن هذه المشكلة لا تؤثر فقط على الأفراد (سماعات الرأس أو أجهزة شحن الكابلات)، ولكن يمكن أن تتسبب في مخاطر كبيرة للصناعات في عملية الإنتاج، أو في مجال الطب الحيوي، حيث أن انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ يمكن أن يكون له عواقب وخيمة.

تمثل اختراع الشركة في تطوير تكنولوجيا كابل جديدة توفر أعلى عمر ومرونة ميكانيكية على أساس الالكترونيات القابلة للتمدد. الكابلات نانولك تتكون من مواد موصلة مختلفة مثل أسلاك الفضة، أنابيب الكربون النانوية، وجسيمات الكربون السوداء. فهي جزء لا يتجزأ من اللدائن والبوليمرات الأخرى لتحقيق أقصى قدر من المرونة واطالة عمر الكابلات.

 

دعم الوكالة السويسرية لتعزيز الابتكار (CTI) والمعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ (ETHZ)

لم يكن وصول هذا المشروع الى هذه المرحلة حصيلة الصدفة، فقد تلقى الدعم من اكبر واعرق مؤسستين للبحث العلمي في سويسرا. وقد حصل المشروع في العام الماضي على منحة "دراسة جدوى" من لجنة التكنولوجيا والابتكار التابعة للاتحاد السويسري. كما أن الشركة الناشئة تلقت مبلغ 110 الاف فرنك سويسري استخدمت لقياس عمر الكابلات والموصلات الجديدة.

وفي ديسمبر من نفس العام، تلقت نانولك مبلغ 150 ألف فرنك سويسري كمنحة "زمالة ريادية" (Pioneer Fellowship) وذلك اثر قرار اعتمد  بالاجماع من لجنة الخبراء لتطوير وتسويق المنتجات الغاية في الابتكار في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا (ETHZ). كما منحت الشركة الناشئة إمكانية الوصول إلى مرافق المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا خلال الأشهر الثماني عشر المقبلة.

 

المشاركة العربية والافاق المستقبلية

التقينا اثناء القمة بمشاركين عرب من تونس، وهما مخترعين احدهما طبيب والاخر مصمم على الكمبيوتر، وقد عبرا عن الحاجة لدعم المشروعات الريادية في المنطقة العربية كي ترى النور أسوة بمثيلاتها في الدول المتقدمة التي يتوفر لديها البيئة الحاضنة والدعم على المستويين الحكومي والخاص، حيث أن هذه القمة هي احد الدلائل على ما تحظى به المشروعات الريادية من اهتمام ودعم في الدول المتقدمة باعتبارها احد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي والانتاجية، بل انها تشكل اساس القوة والازدهار الاقتصاديين.

ومن هنا فان هناك حاجة لاعتماد هذه الفكرة في المجتمعات العربية وضرورة نشر الفكر الريادي بين طلبة الجامعات وتوفير البيئة الحاضنة للافكار الريادية لايصالها الى مشروعات ناجحة وما لهذا من اثر على تشغيل الشباب وزيادة الكفاءة الانتاجية ودعم التنمية الاقتصادية في الاقطار العربية.

 

 

 

فانسا سوبيليا، نائب مدير غرفة جنيف للتجارة والصناعة والخدمات، عضو مجلس ادارة الاتحاد العالمي لمجلس الغرف التجارية (يضم 12000  غرفة في 130  دولة، ومقره باريس)

 

اجرى المقابلة ايمن ابو الخير

 

(French)

 

نظرا لأهمية منطقة الخليج العربية، تقوم غرفة جنيف للتجارة والصناعة بتنفيذ عدة رحلات اقتصادية. كانت اخر زيارة قامت بها الغرفة ضمن وفد برئاسة رئيس بلدية جنيف، غيوم برازون، وهو أيضا عضو في البرلمان السويسري الوطني (في اللجنة الاقتصادية). حيث قام الوفد بزيارة الى عدة دول خليجية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

 

بعد الزيارة التي قام بها فريق دايركشن للمسؤولية الاجتماعية الى المنظمات الدولية في مدينة جنيف في مستهل العام الميلادي الجاري، كان لنا هذا التواصل مع د. شادي بن فؤاد خوندنه، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات "اسبيشيال دايركشن" حيث قام بتزويد منصة رواد الاعمال العرب السويسريين بتفاصيل حول دايركشن المسؤولية الاجتماعية.

 

Vincent Subilia, directeur adjoint de la Chambre de commerce, d’industrie et des services de Genève (CCIG), membre du Conseil général de la Fédération de la Chambre mondiale des Chambres de commerce (réunissant 12 000 Chambres dans 130 pays, avec siège à Paris)

 (بالعربية)

Propos recueillis par Ayman Abualkhair

 

(lire égalemen: Les relations commerciales entre la Suisse et le Conseil de Coopération des États du Golfe (CCG))

 

Vu l’importance de cette région, la CCIG y a effectué plusieurs déplacements ; le dernier en date a consisté en une délégation conduite par le maire de Genève, Guillaume Barazzone, également conseiller national (siégeant au sein de la Commission de l'économie). Celle-ci s’est rendue en novembre dernier dans plusieurs pays du Golfe ; la CCIG y fut représentée par Vincent Subilia.

 

في مقال نشر في مجلة "ميجرو ماغازين" "Migros Magazine "، وهي تصدر عن اكبر سلسلة محلات لتوزيع الأغذية في سويسرا،  قال المار موك، وهو احد المؤسسين لمجموعة سواتش ومؤسس وكالة الابتكارات "كريهوليك" "Creaholic" في مدينة بيين، وهو يعطي إجابات حول البيئة الاقتصادية في سويسرا خاصة لماذا ان سويسرا تشكل أرضا خصبة للإبداع ولكن ليس للشركات الناشئة (start-up)، وهو يقدم توقعا متشائما لقطاع الساعات إذا ما فشلت هذه الصناعة في مواكبة التطورات الأخيرة المتسارعة التي تخطوها صناعة الساعات نحو الساعة الذكية المتصلة بالإنترنت.

 

في سويسرا ليس لدينا نفط ولكن لدينا أفكار. وفقا لمؤشر المنظمة العالمية للملكية الفكرية، نحن أبطال العالم في الابتكار للعام السادس على التوالي! ما الذي نريد أكثر من ذلك؟

حسنا، يجب الحذر بخصوص هذه المؤشرات، لان اغلب الاختراعات السويسرية تنصب في العلوم الحياتية والأدوية وهي تحوز على نصيب الاسد. ولكن لا يزال اللغز قائما بالفعل وهو كيف أن هذا البلد الصغير الذي لا تتوفر فيه الموارد وصل الى القمة من حيث البيئة الخاصة بالابتكار؟ في الواقع، هناك الكثير من الجنود المجهولين الذين ساهموا في هذه التطور بدءا من الشركات الصغيرة التي تقدم خدمات فريدة من نوعها والتي نجدها في سويسرا دون غيرها.

 

 لماذا؟

لأنه لا يمكن أن نكون مبتكرين للغاية في عالم مضطرب وغير مستقر. للانفتاح والإبداع هناك حاجة حيوية لبناء الثقة في الجيران  والمواطنين.

 

حققت سويسرا نجاحا يعزى الفضل فيه الى تاريخها والى الهيكل السياسي والاجتماعي، لتكون بذلك رائدة في البطؤ والانفتاح على الإبداع في نفس الوقت.

 

المشكلة هي أن الكثير من هذه الابتكارات لا ترى النور حيث انها لا تتجاوز مرحلة معينة – كما اشرت اليه في كتابك* – لا تتعدى مرحلة اليرقة أو الشرنقة.

وفقا لدراسات مختلفة، في معظم المؤسسات الصناعية، هناك فكرة واحدة من اصل خمسين تعرف النجاح. ومن الطبيعي على سبيل المثال أن يكون هناك تلقيح أكثر من الولادات. ولكن تتميز سويسرا بأن متوسط تكوين الشركات والمنتجات أعلى من جيرانها.

 

ولكن اللافت للانتباه هو انه ليس لدينا المدراء الأكثر جرأة والمغامرة في العالم.

يتوفر لدى الكائنات الحية غريزتين للبقاء: واحدة فورية كالحاجة للغذاء والطعام والصيد والحماية والتجارة وتحقيق الربح، وارضاء العملاء...الخ. وأخرى للمدى البعيد تتعلق بالحفاظ على النوع من خلال إنجاب الأطفال ونعني بهذا الابتكار. المشكلة التي يواجهها المدراء الحاليون هو انه يتم الدفع بهم نحو تغليب غريزة البقاء الفورية: أي ضرورة أن يكون الغد استمرارا لليوم، وهو أمر ضروري بالطبع. ولكن إذا اقتصرنا على هذا الهدف على المدى الطويل سنموت بالتأكيد...

 

ما الذي تقترحه انت باعتبارك احد رواد الابتكار؟
نحن نعتقد أننا نعيش في عالم أبوي ولكن في الحقيقة فان الشركات تعمل بنظام أمومي. فهي تتصرف كالأمهات التي لا تود إنجاب طفل كل يوم. على عكس المبدعين - الآباء -  الذين يحبون أنجاب الاطفال باستمرار. وهذا هو السبب وراء عدم التوافق بين أرباب العمل والمبدعين. وفي الواقع، يتوجب تقديم تضحيات لانجاب الأطفال. ويتوجب على الأم أن تقبل فقدان مؤقت للرشاقة والمرونة والكفاءة التي ينطوي عليها الحمل. فليس من السهل أن تكون بطلا للقفز بالزانة في حين أنها حامل في شهرها الثامن.

 

وبالتالي، للحفاظ على فرصها لكي تبقى في صدارة العالم، تلجأ بعض الشركات لتبني شركة ناشئة؟

ان الشركات الناشئة هي كالأطفال الذين يولدون في المختبر، خارج الرحم. الهدف الرئيسي هو أن يتم تبنيها. إنه نموذج رائع اخترع من قبل الأمريكيين، ولكن لا يغوي سويسرا الا قليلا. ولكن لماذا؟ لأن هناك عدم تبني لهذه الفكرة في السوق السويسري. في الولايات المتحدة، يوجد اثنين أو ثلاثة من الأسواق التي تتبنى شركات: التكنولوجيات الجديدة وعلوم الحياة والامور الطبية.  نفس الشيء يقال بالنسبة لأوروبا. في المقابل، فان المزيد من الشركات التقليدية مثل شركات السيارات والبناء وصناعة الساعات الميكانيكية لا تتبنى شركات ناشئة بسهولة.

 

إذن، هل يوجد النموذج السويسري بالفعل؟

نعم، انه نموذج الطائر، كآلة الحرب، يمتلك القدرة على التقاط الحشرات اثناء الطيران، ولكنه يعلم أنه ليس من الجيد أن يطير برفقة بيوضه. انه الطائر الذي يبحث عن عش في مكان مستقر، سواءا في منزله أو في الخارج باستخدام حاضنة الابتكار وتعتبر وكالة الابتكارات "كريهوليك" "Creaholic" احدى الأمثلة على ذلك. في الواقع، انه نموذج يفصل تماما بين نشاط الصيد وإنجاب الأطفال، أي انه يسير جنبا الى جنب في الانتاج للحاضر مع العمل على ابتكار افكار لمشروعات للمستقبل.

 

ولكن ذكرت في كتابك ايضا نموذج الضفدع ...

الضفادع لديها مشكلة وهي انها تشكل طعاما للفرنسيين والصينيين والثعابين وحتى الطيور والثعالب... ومن هنا لكي تبقى على قيد الحياة فهي تضع الف بيضة على أمل أن ينجو اثنان أو ثلاثة منها. هذا هو النموذج المستخدم لإطلاق تطبيقات الإنترنت. في الصناعة كما هو الحال في الطبيعة يوجد هناك أشكال مختلفة للحياة. هذا لا يعني أن نموذج ما هو بطبيعته أفضل من غيره. ولكن من خلال التجربة اعرف أن سويسرا توفر بيئة لبناء الاعشاش.

 

هل لديك أمثلة تعشيش ناجحة؟

نعم، نسبرسو (Nespresso) تمثل فكرة ولدت في العش. وهي نجمت عن ارادة من قبل إدارة نستله التي اوجدت الفكرة ووفرت لها الدعم أمام العواصف والامواج المتلاطمة، بما في ذلك المعارضة الداخلية التي ارادت قتلها في مهدها. اذ كان من الواضح أن نسكافيه لم ترد أبدا لفكرة نسبرسو ان ترى النور. كذلك الامر كان بالنسبة لساعة "سووتش" (Swatch) التي لم تكن سوى ثمرة فكرة ابداعية فرخت في عش.

 

المهم في الابتكار هو أنه في نهاية المطاف هناك عدد أفكار أقل من أرباب العمل الذين هم على استعداد لتصور أن غدا سيكون مختلفا عن الأمس

 

انطلق ايرنست ثومكي " Ernst Thomke" في مغامرة لإنشاء ساعة "سواتش" دون خطة عمل أو بحوث السوق. في الواقع، كما يمكن ان يفهم من قراءة كتابك، فان قصة النجاح هذه ليست سوى جزء من فكرة ضبابية وتصميم مبهم...

يمكن تشبيه ايرنست ثومكي بستيف جوبز (Steve Jobs): ذكاء وسرعة ومثابرة. كان لديه رؤية واضحة... لكن المخيب للآمال أن ما هو شائع اليوم من يعتبر اليوم والد سواتش (اي نيكولا حايك)، لأنه لم يفعل شيئا لتطوير الفكرة الأولية. فالساعة التي بحوزتي اليوم (أي كان يرتدي في معصمه ساعة سواتش سوداء) لها نفس المكونات بالضبط التي كانت منذ ست وثلاثين عاما، فهي لم تتغير منذ ذلك الحين. إنه لأمر مدهش! أن مثل هذا النجاح يمكن أن يخفي الفشل الذريع. وأعتقد أن أزمة الساعات التي سوف نعيشها الآن تنبع من غياب هذا التطور.

 

يجب العلم انه كان يتوجب علينا أن نحتفظ بالأهداف الأصلية لدينا، رؤيتنا للصناعة، وعدم الاعتماد فقط على الرؤية المالية والصناعة التحويلية. وأخيرا، فإننا تركنا الآخرين يقومون بحيازة السوق.

 

هل تعني بذلك الساعات المتصلة بالإنترنت؟

العالم يتغير. الساعة هي مجرد أداة كالبندول تخبرنا كيف تسير الحياة وتتيح لنا إدارة جدول أعمالنا وفقا لجدول زمني محدد. فمن الآن فصاعدا، تحولنا الى عصر الاتصالات. سوف يمكننا ان نكون حيث نريد في أي وقت نريد. وهذا ممكن فقط إذا كنا متصلين، إنها مسألة بديهية.

على الرغم من ذلك سيبقى الطلب على الساعات الفاخرة، ولكنها ستمثل جزءا صغيرا من سوق الساعات.

 

أعتقد أنه خلال مدة خمس سنوات فان نصف الساعات سيكون متصلا بالإنترنت. هذه المنتجات سوف تلتهم سوق الساعات متوسطة النوعية، التي تمثل على الأقل 20 مليون قطعة، أي ما يعادل ثلثي انتاجنا الحالي.

 

عند الاستماع لحديثك ينتابنا شعور بأن قطاع الساعات يكرر نفس الخطأ الذي ارتكب في ثمانينيات القرن الماضي، عندما عانت صناعة ساعات الكوارتز من تراجع حاد في السوق.

نفس الخطأ بل أسوأ من ذلك! لان صانعي الساعات كانوا أفضل استعدادا للثورة الصناعية في ذلك الوقت مما هو عليه الحال اليوم. في ذلك الوقت، كان الصناعيون هم الذين يديرون صناعة الساعات وليس مدراء التسويق والمبيعات ورواة القصص (كما هو الحال الان)...

 

ولكن بكل الاحوال أرباب صناعة الساعات يتحركون على أي حال مع بعض التأخر. فهل فات الأوان؟

لم يفت الاوان بعد، لكنني لا أشعر أن هناك قناعة وهذا هو الأسوأ. لنأخذ مثلا جان كلود بيفر (مدير قسم الساعات لمجموعة (LVMH))، فقد قام بمبادرة مهزوزة مع خطوة إلى الوراء، حيث عرض ساعة متصلة بالإنترنت لكنه قال انه يمكن إضافة الحركة الميكانيكية خلال عامين في حال الضرورة... وهو ما يظهر عدم اقتناعه بما يقول. فالمشكلة لا تكمن في المعرفة أو الدراية، بل في الإرادة.

 

ولكن لعل الأزمة كما عرضتها سوف تدفعهم لرد الفعل، أليس كذلك؟

إذا لم يكن هناك طلاق لربما لا تجلب الرجال الزهور الى المنزل. ولكن هل علينا أن ننتظر رسالة من المحامي للقيام بهذه اللفتة، فهل ينبغي علينا أن ننتظر الازمة من اجل الابتكار، هل ينبغي أن تقع الكارثة لكي نتحرك؟.

 

*في الواقع اجريت المقابلة مع المؤلف (Elmar Mock) من قبل المجلة على خلفية كتابه بعنوان (La fabrique de l’innovation)

 

ترجمة من الفرنسية: نقلا عن مجلة "ميجرو ماغازين" "Migros Magazine "«Doit-on attendre d’être en crise pour innover?»، www.migrosmagazine.ch

Page 6 of 8

About Us

Enjoy the power of entrepreneurs' platform offering comprehensive economic information on the Arab world and Switzerland, with databases on various economic issues, mainly Swiss-Arab trade statistics, a platform linking international entrepreneurs and decision makers. Become member and be part of international entrepreneurs' network, where business and pleasure meet.

 

 

Contact Us

Please contact us : 

Cogestra Laser SA

144, route du Mandement 

1242 Satigny - Geneva

Switzerland

We use cookies on our website. Some of them are essential for the operation of the site, while others help us to improve this site and the user experience (tracking cookies). You can decide for yourself whether you want to allow cookies or not. Please note that if you reject them, you may not be able to use all the functionalities of the site.