fbpx
رواد الاعمال

رواد الاعمال (13)

ااا

دعوة للاشتراك في مسابقة: برنامج الشباب الرائدين في الأعمال البيئية (YECO) 2024 لرواد الأعمال الشباب للمشاريع الخضراء (جائزة 10,000 دولار ورحلة مدفوعة التكاليف إلى المؤتمر الدولي).

 

آخر موعد للتقديم: 22 مارس 2024، منتصف الليل بتوقيت وسط أوروبا

 

تم فتح باب التقديم الآن لبرنامج رواد الأعمال البيئية للشباب (Ye!). يُعتبر برنامج الشباب الرائدين في الأعمال البيئية (YECO) 2024 رحلة تحويلية يستضيفها مركز التجارة الدولي ومبادرة الأراضي العالمية لمجموعة العشرين في جنيف.

تم تصميم البرنامج (YECO 2024) لرواد الأعمال الشباب الرؤوساء الذين هم ملتزمون بتقديم حلول مستدامة لكوكبنا.

 

المتطلبات

تم تصميم برنامج الشباب الرائدين في الأعمال البيئية لرواد الأعمال الشباب الذين يسعون لرفع مبادراتهم إلى مستويات جديدة.

المرشحون المثاليون هم المبتكرون الذين يفهمون بوضوح التحديات البيئية التي يواجهونها، ويقدمون حلولًا قابلة للتوسعة جاهزة للتسارع.

يعد هذا البرنامج منصة إطلاق لأولئك الذين هم مستعدون لتحقيق تأثير كبير في الابتكار البيئي.

يبحث البرنامج (YECO) عن المرشحين الذين يستوفون الملف الشخصي التالي:

 

المتقدم

- يجب أن يكون تحت سن الـ 35 (بحلول 22 مارس 2024)

- يجب أن يكون عضوًا في مجتمع (Ye!) (سجل هنا)

- يجب أن يكون مؤسسًا، مشاركًا في التأسيس أو الرئيس التنفيذي

 

المشروع / الشركة

- يجب أن يديره الشباب بالأغلبية

- يجب أن يكون مسجلاً قانونيًا

- المخيم مفتوح على مستوى عالمي، والمسرع محجوز للبلدان المؤهلة - انظر القائمة (في الجدول التالي) - - يجب أن يعمل على تعزيز استصلاح الأراضي، واعادة التدوير، و/أو الاقتصاد الأخضر

 

تفاصيل البرنامج: تشمل مكونات البرنامج الاتي:

1. مخيم عالمي*:

- تدريب ودروس رئيسية حول جاهزية الاستثمار بين المواضيع الأخرى الحاسمة، يقدمها خبراء التطوير والأعمال والقانون والملكية الفكرية.

- منصة موحدة للتبادل والتواصل العالمي داخل فئة رواد الأعمال الشباب، بالإضافة إلى الإرشاد من مجتمع Ye!.

 

2. مسرع أعمال:

- تقييم أعمال مخصص 360 درجة، تليها تدريبات وتوجيه مصممة خصيصًا لعملك

- تمويل بذري ووصول إلى شبكات الاستثمار لفئة استصلاح الأراضي

- الوصول المفضل إلى خدمات قانونية برونو من** Sidley Austin

- الوصول المفضل إلى برنامج Google StartUp للتنمية المستدامة.

 

3. الجوائز:

- رحلة مدفوعة التكاليف إلى المؤتمر الدولي

- بناء القدرات شخصيًا

- تدريب وتوجيه حسب الطلب

- الرؤية مع أصحاب المصلحة والمستثمرين

- جوائز خاصة من الشركاء

- الفوز بجائزة الشاب الرائد في الأعمال البيئية والحصول على جائزة مالية قدرها 10,000 دولار أمريكي.

* يمكن لرائدي الأعمال من البلدان المتقدمة فقط المشاركة في المخيم

** يخضع لمتطلبات الاستدامة

 

إجراءات التقديم:

- يُرحب برواد الأعمال الشباب في YECO 2024 لتقديم مبادراتهم التجارية الخضراء

- يمكن للمتسابقين لتقديم مقترحاتهم التي تعكس الابتكار والاستدامة والإمكانية للتأثير حتى 22 اذار/مارس.

لمزيد من المعلومات: اشترك الآن

 

قائمة البلدان المؤهلة

 

الإكوادور

الإمارات العربية المتحدة

الأرجنتين

الأردن

الباهاما

البحرين

البوسنة والهرسك

الجبل الأسود

الجزائر

الجمهورية الديمقراطية الشعبية لكوريا

الجمهورية العربية السورية

الرأس الأخضر

السنغال

السودان

الصومال

الصين

العراق

الغابون

الفلبين

الكاميرون

الكونغو

الكويت

المغرب

المكسيك

المملكة العربية السعودية

النيجر

الهند

اليمن

إثيوبيا

إريتريا

إسواتيني

إل سلفادور

إندونيسيا

إيران

أذربيجان

أرمينيا

أفغانستان

ألبانيا

أنتيغوا

وبربودا

أنغولا

أنغويلا

أوروغواي

أوزبكستان

أوغندا

أوكرانيا

بابوا

غينيا الجديدة

باراغواي

باكستان 

بالاو

بربادوس

بروناي دار السلام

بليز

بنغلاديش

بنما

بنين

بوتسوانا

بوركينا فاسو

بوروندي

بوليفيا

بونير، سانت يوستاتيوس وسابا

بيرو

بيلاروس

تايلاند

تركمانستان

ترينيداد وتوباغو

تشاد

تشيلي

تنزانيا

توغو

توفالو

توكيلاو

تونس

تونغا

تيمور الشرقية 

جامايكا

جزر القمر

جزر المالديف

جزر سليمان

جزر كايمان

جزر كوك

جزر مارشال

جزيرة بوفيه

جمهورية الدومينيكان

جمهورية الكونغو الديمقراطية

جمهورية أفريقيا الوسطى

جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية

جنوب السودان

جنوب أفريقيا

جورجيا

جورجيا الجنوبية وجزر ساندويتش الجنوبية

جيبوتي

دومينيكا

رواندا

زامبيا

زيمبابوي

ساحل العاج

ساموا

ساموا الأمريكية

سانت فينسنت وجزر غرينادين

سانت كيتس ونيفيس

سانت لوسيا

سانت مارتن (الجزء الهولندي)

ساو تومي وبرينسيبي

سريلانكا

سنغافورة

سورينام

سيراليون

سيشل

صربيا

طاجيكستان

عُمان

غامبيا

غانا غ

رينادا

غواتيمالا

غيانا

غينيا

غينيا الاستوائية

غينيا بيساو

فانواتو

فلسطين

فنزويلا

فيتنام

فيجي

قطر

قيرغيزستان

كازاخستان

كمبوديا

كوبا

كوراساو

كوريا الشمالية

كوستاريكا

كولومبيا

كيريباتي

كينيا

لبنان

ليبيا

ليبيريا

ليسوتو

مالاوي

مالي

ماليزيا

مايكرونيزيا

مدغشقر

مصر

مقدونيا الشمالية

منغوليا

موريتانيا

موريشيوس

موزمبيق

مولدوفا

ميانمار

ناميبيا

ناورو

نيبال

نيجيريا

نيكاراغوا

نيوي

هايتي

هندوراس

 

 

 

أطلقت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) اليوم برنامجًا لتحفيز انتشار التجارة الإلكترونية (eCAP)، بدعم من مركز ريادة الأعمال التابع لغرفة التجارة الدولية والإسكوا ومركز التجارة الدولي، لتمكين المشاريع الصغيرة والمتوسّطة من خلال الانتقال إلى اعتماد البيع عبر الإنترنت.

ويهدف البرنامج إلى بناء قدرات مئة شركة صغيرة ومتوسطة من المنطقة العربية للانتقال إلى البيع عبر الإنترنت، إما عن طريق تطوير مواقع التجارة الإلكترونية الخاصة بها أو عن طريق البيع في الأسواق الموجودة على الإنترنت. وستستفيد هذه الشركات لمدة عام كامل من الدعم التقني والتجاري، وكذلك الدعم لبناء منصاتها عبر الإنترنت، بالإضافة إلى فرص التدريب والترويج والتواصل.

على الشركات الصغيرة والمتوسطة المشاركة أن تكون مُسجلة وعاملة في إحدى الدول العربية، وأن يكون لديها منتج أو خدمة قابلة للبيع عبر الإنترنت. ويجب أن تكون متواجدة عبر الإنترنت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أو من خلال موقع إلكتروني غير مُحسَّن بالكامل. كما يجب أن تكون على استعداد لتخصيص شخص أو أكثر من أعضاء الفريق للمشروع.

يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة التسجيل في البرنامج هنا من خلال ملء استمارة تقديم الطلب المتاحة باللغة العربية والانكليزية والفرنسية. أما الموعد النهائي لتقديم الطلبات عبر الإنترنت فهو 20 نيسان/أبريل 2022 الساعة 23.00 بتوقيت بيروت (GMT +3).

المصدر: اسكوا

 

منذ الأيام الأولى لإعلان منظمة الصحة العالمية بأن وباء كوفيد19 أصبح وباء عالمياً وجميع الدول حول العالم تعيش ظروفاً استثنائية لم يسبق لها مثيل، فالقيود على الحركة وضوابط العمل وصولاً الى حظر التجوال والاغلاق الاقتصادي أدت الى حدوث أزمات اجتماعية- اقتصادية لم تكن الشركات الناشئة بمنأى عنها. وفيما تعاملت الكثير من الشركات الناشئة على مبدأ "ردة الفعل" ومحاولة الحد من الخسائر، أظهرت الشركات الناشئة الكندية نموذجاً ريادياً في مواجهة الوباء بمزيج من المبادرات العملية السريعة والاستجابة المجتمعية.

استجابة سريعة ومبادرات عملية

دفعت ظروف انتشار وباء كوفيد19 الشركات الناشئة الكندية لأخذ زمام المبادرة ليس لإنقاذ نفسها من تباطؤ النمو فحسب بل أيضا في مواجهة تداعيات الوباء على المجتمع الكندي. فمنذ الأيام الأولى لإعلان حالة الطوارئ، وبينما العلماء والأطباء منشغلون في إيجاد لقاح والذي قد يستغرق وقتا طويلا وتكاليف عالية، بادرت شركة Cyclica الناشئة باستخدام منصتها الخاصة والقائمة على الذكاء الاصطناعي لتحديد الأدوية المستخدمة بالفعل لعلاج المرضى بفايروس كوفيد19، والمرخص باستخدامها، كما اطلقت الشركة في 30 من مارس/آذار المنصرم مباردة للسماح لأهم العقول الطبية والعلماء والشركات الطبية التي تعمل على محاربة الوباء وتتعرض لعوائق بسبب حالة الاغلاق باستخدام منصة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها بشكل مجاني.

ومن تلك المبادرات المهتمة بالحد من انتشار الوباء ومساعدة المصابين به، مباردة شركة iMerciv الناشئة والتي وظفت خبرتها في مجال الرعاية الصحية، فالشركة كانت قد اطلقت جهاز (BuzzClip)، وهو جهاز يتم ارتداؤه من قبل الأشخاص المصابين بإعاقة بصرية فيحذرهم بالعقبات التي تعترض طريقهم مباشرة، وهو ما ساعد مستخدميه لتحسين حياتهم. وأحسن ما فعتله الشركة في مواجهة كوفيد19 هو اطلاق تطبيق الملاحة للمشاة (MapinHood) وفقاً لتعليمات التباعد الاجتماعي وعمله يأتي بنصح المستخدمين بتجنب الشوارع المزدحمة وتقديم مسارات فردية تبدأ وتنتهي في مكان إقامة الفرد وذلك للحصول على الامدادات (الأغذية والأدوية..) او للقيام بالتمارين الرياضية، كما يقدم التطبيق مزايا اخرى كالتحذير من مخاطر كوفيد19 وأدوات المسح الطوعية للمساعدة في تتبع انتشار الفيروس.

الصحة النفسية أيضا مهمة

شملت تداعيات كوفيد19 الصحة النفسية أيضاً، فإلى جانب الاخبار المأسوية التي تطالعنا بها شاشات التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي، أدى الوباء لخسارة كثيرين لأحبائهم ووظائفهم بالإضافة الى القيود على الحركة والتنقل والحجر الصحي الطوعي في المنازل، وهي أوضاع كفيلة بالتأثير على الصحة النفسية للأفراد، وهنا نجد نموذجاً للتعاون الحكومي مع الشركات الناشئة، فقد قامت شركة MindBeacon الناشئة والمختصة بتقديم العلاجات النفسية لعملائها عبر الانترنت، وبالتعاون مع حكومة ولاية أونتاريو، بتوفير العلاج مجاناً لأي شخص بحاجة اليه، بالإضافة الى نشر مقاطع فيديو وتقديم الإرشادات النفسية من قبل مختصيها من علماء النفس السريريين. أيضاً قدمت شركة Inkblot التي تعمل على ربط العملاء بالمعالجين والأطباء النفسيين، بالاستجابة لتداعيات الوباء، فقد تنازلت الشركة عن الرسوم المستخدمة في مجال دعم الصحة العقلية لموظفيها، وأيضا للأطباء ممن يستخدمون أدوات الشركة للوصول الى مرضاهم، كما وفرت جلسات تأملية جماعية مجانية.

استخدام الذكاء الاصطناعي للاستجابة الاغاثية

قامت الحكومة الفيدرالية الكندية بجهود اغاثية غير مسبوقة لمساعدة الافراد والشركات الأكثر تضررا في ظل الانكماش الاقتصادي الذي تسبب به الوباء، لكن الحصول على هذه المساعدات يمثل تحدياً لاسيما للشركات، واستجابة لذلك اطلقت شركة Blue J Legal وهي شركة ناشئة مختصة بالتنبؤ بنتائج المحاكمات عبر استخدام الذكاء الاصطناعي، اطلقت أداتها الجديدة (covid19) والتي تساعد الشركات والافراد للحصول على البرامج والاعتمادات التي يمكن ان يستفيدوا منها كما تساعدهم على اتخاذ القرارات ذات الصلة، وتوفر روابط مباشرة لتحديد معلومات الاتصال وآلية تقديم الطلب على المساعدة.

استجابة إنسانية للأشخاص الأكثر تضرراً

تصغر مشكلتناً ومخاوفنا المتعلقة بكوفيد19 امام الجهود العظيمة والمخاطر المحدقة التي يتعرض لها العاملون في مجال الرعاية الصحية في محاربتهم لهذا الوباء، وهنا نجد مبادرة شركة ResQ الناشئة والمختصة في صيانة المطاعم، والتي قامت بجمع التبرعات لشراء وجبات الطعام من المطاعم المحلية وتقديمها مجانا للعاملين في مجال الرعاية الصحية وكذلك المرضى، كما قدمت فرصة لتعيين العامليين في مجال توصيل الطعام الذين فقد الكثير منهم وظائفهم.

وفي سياق دعم العاملين المتضريين قامت شركة Hyr الناشئة وهي شركة وسيطة تقوم بربط أصحاب العمل والعاملين المحترفين، حيث تنازلت عن جميع رسومها للشركات والمستقلين، كذلك عملت على ربط المطاعم والمنظمات غير الربحية والجمعيات الخيرية بالمتطوعين مجاناً.

في الحقيقة قدمت الشركات الناشئة الكندية نماذج كثيرة في سرعة المبادرة والاستجابة العملية والمنظمة بالإضافة الى العمل الإنساني والمجتمعي في مواجهة وباء كوفيد19 أكثر مما يتسع له هذا المقال، لكنها تتشارك جميعا في توظيف التكنولوجيا والاعمال التي كانت تنشط بها قبل انتشار الوباء والمبادرة للقيام بالأعمال الإنسانية، وهو ما سوف يعود عليها بالفائدة مستقبلاً، فمن جهة كشفت عن قدراتها الخاصة في التكيف وقدمت أدوات جديدة سوف يكون لها استخدامات أخرى في المستقبل، ومن جهة أخرى كسبت عملاء جدد عن طريق تجربة خدماتها وحسنت من صورتها امام العملاء الحاليين والمحتملين، وهو ما سوف يعود عليها بمكاسب مستقبلية تفوق ما يمكن ان يجلبه لها أكبر الحملات التسويقية.

(English)

ولدت يوم 11 مايو 1995 في سويسرا الناطقة بالفرنسية، أمضت نعومي شينك طفولتها في قرية صغيرة على حدود بحيرة جنيف. على الرغم من أنها تعاني من مرض وراثي، إلا أن كرسيها المتحرك لا يمنعها من اكتشاف العالم من حولها. إنها شغوفة بالتقنيات الحديثة والموضة والفن.

روحها الإبداعية وارادتها هي الركائز الأساسية التي تميزها. تمكنت من خلال روح المبادرة التي تتمتع بها بالإضافة إلى دراساتها ومهاراتها من تنفيذ العديد من المشاريع الطموحة بما في ذلك "انا نعومي""I Am Naomé" ، وهي وكالة تسويق متخصصة في الكماليات، وقامت بإنشاء "نغولد غشتاد" "NGOLD Gstaad"، وهي علامة تجارية لنمط الحياة، باي نعومي " BY NAOME"، وهي ماركة أزياء راقية للأغراض الخيرية.

"كانت الكماليات دائمًا شغفًا بالنسبة لي منذ نعومة اظفاري. لطالما كنت مفتونة بالبيوت المرموقة التي تعطينا تجارب ساحرة. هذا يجعلني أحلم مرة أخرى الآن، وأنا أود أن أستمر في هذا الحلم. "

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين: هل يمكنك أن تحدثينا عن تاريخك الشخصي والمهني؟ هل يمكنك أن تصف لنا الأنشطة اليومية الرئيسية، كيف تديرين مشروعك، ماذا تقرأين من كتب ومواقع إلكترونية ومدونات؟ النوادي التي تنتمين اليها وانشطة المؤتمرات التي تحضرينها؟

نعومي: بالطبع! أنا نعومي، رائدة أعمال، أبلغ من العمر 24 عامًا وأركز على قطاع الرفاهية. بالتوازي مع أنشطتي المهنية أقوم بإنهاء درجة الماجستير في تسويق الكماليات في جنيف، وأنا منخرطة كثيرًا في القضايا البيئية من خلال جمعيتي الخاصة ومن خلال ماركة باي نعومي "By Naomé".

أنا متحمسة حقًا لما أقوم به، لدي الكثير من الأفكار والرغبات والطموحات. حلمي هو أن يكون لي تأثير إيجابي حقيقي، بينما أعيش الحياة التي احلم بها. أنا مهووسة أيضًا بأن أصبح شخصًا أفضل كل يوم. أقضي الكثير من وقتي في قراءة الكتب الشخصية وتنمية الأعمال، وغالبا ما أستلهم من رواد الأعمال العظماء الذين نجحوا في المجال الذي اريد.

ألهمتني دائمًا قصص نجاح الأشخاص الطموحين الذين أحدثوا تأثيرًا اجتماعيًا إيجابيًا. أنا مؤمنة بشكل كبير بشبكات العلاقات، وكان لتطوير شبكتي الشخصية تأثير كبير على مساعدتي للوصول إلى ما أنا عليه اليوم.

أستثمر الكثير في المؤتمرات والدورات ومجموعات التدريب والتدريب عبر الإنترنت. تتيح لي هذه المنتجات والأحداث الوصول إلى مجتمعات قيمة من رواد الأعمال. أخيرًا، أداة التواصل الرئيسية التي استخدمها هي انستغرام، حيث أنشط جدًا على حسابي الخاص "@iamnaome".

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين: ما هو مشروعك (مشاريعك)؟ هل يمكنك ان تعطينا وصفا؟ لديك أيضًا مؤسسة: هل يمكنك إخبارنا عنها؟ هل نجحت في إنشاء منتجات جديدة، هل يمكنك إخبارنا المزيد؟

نعومي: أنا شغوف بالعلامات التجارية الفاخرة والأزياء والتسويق. عندما أنظر إلى مساعي التي قمت بها بموضوعية، فإن جميع أنشطتي المهنية والأكاديمية هي أيضًا شغفي. لهذا السبب تمكنت من تحقيق الكثير، لأنني متحمسة جدًا لما أقوم به. لم أحسب أبدًا ساعات العمل أو عائد الاستثمار، فأنا أقوم بكل شيء بدافع الرغبة الملحة في القيام بذلك.

فيما يتعلق بـ "نغولد غشتاد" "NGOLD Gstaad" أحدث علامة تجارية لي، إنه لأمر رائع لأن لدي ارتباطًا شديدًا بالكريستال منذ طفولتي. أنا أؤمن حقًا بفوائد هذه الأحجار. عندما كنت طفلة (وحتى يومنا هذا!) لطالما كان لدي حجر الجمشت على مائدتي. بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون الجمشت، هو حجر كريم بنفسجي للمساعدة في نوم هاديء. أنا لدي زجاجة المياه الخاصة بي اخذها معي إلى كل مكان (منعا للنفايات البلاستيكية) حيث تمكني من الحصول على فوائد الطاقة من الحجر وتشكل جزءًا من حياتي اليومية.

فيما يتعلق بـنعومي، إنه ببساطة حلم طفولتي إنشاء علامة تجارية من صنع سويسري 100٪ أفخر بها، تلبي المعايير الأخلاقية والبيئية، والتي تعطي 100٪ من أرباحها للجمعيات الخيرية. نحن نتعاون مع فنانين معاصرين ونعمل على تصميم المنتجات الجديدة. هذا مشروع أنا فخور به للغاية. أطلقنا مجموعتنا الأولى في منتصف عام 2019، وعقدنا بعد ذلك حفلًا خيريًا في نوفمبر.

مؤسستي معترف بها كهيئة عامة، مما يعني أن لدينا قضية تعترف بها الدولة على أنها معفاة من الضرائب (بمعنى أن التبرعات معفاة أيضًا من الضرائب). هذا اعتراف هام، ولكن لم يكن من السهل الوصول إليه. يتطلب الحصول على هذه الصفة الكثير من الأوراق، وقائمة طويلة من المواعيد. كما يقولون، إن العمل الإداري هو الذي يستغرق معظم الوقت!

 

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين: ما هو نموذج الاعمال الخاص بك؟

نعومي: سواءا كانت أعمالي أو مشاريعي الشخصية، فإنني أستثمر طاقتي إلى أقصى حد، شخصيًا وماليًا، وأبذل قصارى جهدي لأصل الى اهدافي. بعد ذلك، بمجرد أن يبدأ نموذج الأعمال في العمل، أقوم بمراجعته؛ تقييم ما سار بشكل جيد، والأهم من ذلك تقييم ما يمكنني تعلمه من مكامن الضعف. ثم أحاول البحث عن طرق لتبسيط وأتمتة الأعمال أو المشروع قدر الإمكان، أنا مهتمة بشكل متزايد بالعملة المشفرة والعقارات، والخطوة المنطقية التالية بالنسبة لي الآن هي البدء في الاستثمار بشكل ذكي!

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين: متى بدأت مشروعك؟

نعومي: غادرت المنزل في سن السادسة عشرة لأبدأ في مدرسة للفنون والتواصل. في هذه المرحلة بدأت في تنفيذ مشاريعي الأولى. كان لدي مدونة حيث كتبت عن نمط الحياة الفاخر، والذي أدى إلى العديد من التجارب في الصحافة التجارية، وقضيت أيضًا الكثير من الوقت في أنشطة مجتمعية. ثم قررت أن أتخصص أكثر في السلع الكمالية. لقد حصلت على العديد من الخبرات أيضًا. أنا فضولية للغاية - الكثير من الشركات تثير اهتمامي! مع ظهور الإنترنت أصبحنا محظوظين للغاية، ولدينا العديد من الفرص التي لم تعد سوى قاب قوسين من خلال بحث على محرك البحث غوغل. لقد ازال عالم الإنترنت الحواجز الاجتماعية والاقتصادية تمامًا التي تتيح لأي شخص الفرصة للخروج من وضعه الاجتماعي والاقتصادي الحالي.

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين: كيف وجدت فكرة مشروعك؟

نعومي: لقد اقترنت مشاعري باتجاهات النمو الحالية.

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين: ما هي الدول التي تنشطين فيها؟

نعومي: أنا أعمل في سويسرا، وغالبية زبائني موجودين داخل سويسرا. لدي أيضًا أعمال تجارية في باريس ولندن وموناكو. فيما يتعلق بشركة "نغولد غشتاد"NGOLD Gstaad ، نتطلع إلى العالمية!

 

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين: كيف مولت مشروعك في المرحلة الأولى؟ كيف تتعاملين مع المنافسة؟

 نعومي: لقد مولت جميع المشاريع بنفسي! لقد تلقيت في بعض الأحيان دعم الشركاء والرعاة، كما كان الحال بخصوص "باي نعومي" "By Naomé"، على سبيل المثال. ابتداءا من عام 2020 فصاعدًا، سأسعى بشكل متزايد للحصول على مصادر تمويل خارجية لأنني أحيانًا أضع نفسي في مواقف صعبة في بداية المشروع.

المنافسة ليست سوى مسألة تسويق وتحديد مكانتنا السوقية، وهو أمر جيد، لأنه يسمح لنا بإثبات لم نحن أفضل.

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين: في أي مرحلة أنت الآن في مشاريعك؟

نعومي: أنا حاليًا في مرحلة أود فيها تبسيط وأتمتة مشاريعي. لقد حققنا بعض النجاح المبكر، وحان الوقت الآن لنحيط أنفسنا ببعض الخبراء. نحن في فترة مثيرة للاهتمام استراتيجيًا، وتجاوزت الصعوبات الخاصة بمرحلة البدء في المشروع.

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين: ما هي أهدافك المستقبلية؟

نعومي: التوسع في مشروعاتي لتحقيق تأثير إيجابي أكبر. أرغب في تنمية أعمالي إلى أكبر حجم ممكن، ولا أخشى الحديث عن طموحاتي هذه صراحة.

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين: ما هي العقبات الرئيسية التي واجهتها / التي تواجهينها؟ هل يمكنك إخبارنا عن أروع لحظة في حياتك المهنية؟ فهمت أنك حصلت على عرض من رجل أعمال غني جدًا، هل يمكنك إخبارنا عن هذا العرض؟

نعومي: كانت الصعوبة الكبرى التي واجهتها هي أولاً وقبل كل شيء، مرضي. لكوني على كرسي متحرك ولدي صعوبات كبيرة في التنفس، كان علي أن أتعلم كيفية التكيف مع مرضي من أجل النجاح مع الحفاظ على صحتي. ولكن بغض النظر عن الصعوبات التي أواجهها، لدينا جميعًا أعذار محتملة لعدم المضي قدمًا، أليس كذلك؟ علينا فقط القيام بذلك! أنا متأكدة من أن شغفي وتصميمي على النجاح سيساعداني بالفعل على تحسين صحتي عندما يكون كل شيء على ما يرام! الأمر كله يتعلق بحالتك الذهنية. في بعض الأحيان يمكن أن تتعرض لضغط شديد، ولكنه لا يزال يتلخص غالبًا في مسألة عقلية. أكثر الامور صعوبة هي المثابرة في اللحظات الاكثر سوءا.


كان أروع شيء في تجربتي هذه هو لحظات الصعود والهبوط العاطفي. يمكنك الانتقال من حالة اليأس إلى الفرح الهائل في دقائق معدودة. بينما لدي الكثير من الضغط والمسؤولية على عاتقي، إلا أنني أحب التحدي المتمثل في الاستمرار في تحقيق هذا الحلم المثير والمضي قدما.

نعم، أن وجود عدد متزايد من الأصدقاء الاثرياء علامة جيدة لاعمالي، أليس كذلك؟ عندما أبدأ في مقابلة المزيد والمزيد من الناس المذهلين، كل شيء يسير في مكانه ويزدهر. بدأت أخيراً أرى جهودي تؤتي ثمارها. أعلم أن المستقبل سيكون أكثر اشراقا، لأنني أعلم أن كل ما يتطلبه الأمر هو العثور على جهة اتصال واحدة، أو فرصة واحدة، وفجأة يمكن أن تتغير حياتك بشكل كامل و إلى الأبد! أنا شخصياً أضع قيمة كبيرة في شبكة العلاقات، وأنا متأكدة من الاستمرار في تنميتها!

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين: ما هي الخطوة التالية؟

نعومي: الهدف الأول هو النمو والحصول على تأثير إيجابي أكبر وبدء الاستثمار. يعد تطوير العلامة التجارية "نغولد غشتاد" "NGOLD Gstaad" على الصعيد الدولي، وخاصة في دبي. من بين الخطوات التالية، ستطلق مجموعة باي نعومي " By Naomé " مجموعتها الثانية للالبسة في شهر سبتمبر وسأخصص شخصيًا المزيد من الوقت للتعلم عن الاستثمار. لدي الكثير من الأفكار والمشاريع، وما زلت أشعر أنني في بداية رحلتي!

تناولنا في العديد من المقالات السابقة التقارير التي ركزت على حالة الشركات الناشئة التي دخلت في مراحل التمويل، في هذا المقال نحن امام شيء مختلف، حيث سنتناول التقرير الجديد الصادر عن "ومضة" المؤسسة الرائدة في أبحاث الشركات الناشئة، والمعنون بـ"حالة الشركات الناشئة في مرحلة ما قبل التمويل الأَولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، والذي تكمن أهميته بأنه من الدراسات القليلة التي تناولت وضع الشركات الناشئة في مرحلة ما قبل التمويل الأولي.

اعتمدت "ومضة" في اعداد تقريرها على بيانات مستمدة من 627 شركة ناشئة ممن تقدموا بطلب الالتحاق ببرنامج الزمالة "ومضة إكس" بالإضافة الى أبحاث إضافية اجراها "مؤتمر ستيب" الامر الذي يرفع من اعتمادية البيانات الواردة في التقرير في استكشاف أحوال الشركات الناشئة التي لم تدخل بعد جولة التمويل الأولي. ينقسم التقرير الى ثلاث عناوين رئيسية وهي: الملف التعريفي للشركات، الاستثمار، الملف التعريفي بالمؤسسين. بالإضافة الى العناوين الفرعية، سوف نبحث في السطور الآتي بشيء من التفاصيل عن اهم ما جاء في العناوين الرئيسة في القرير.

 

الموقع الجغرافي والبيانات الديمغرافية

   وجدت "ومضة" ان كل من الامارات العربية المتحدة ومصر تقودان نمو الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، فقد خلصت نتائج التقرير إلى ان 35% و26.5% من الشركات الناشئة في المنطقة تم تأسيسها في الامارات ومصر على التوالي، يليهما الأردن بنسبة 10.4% ولبنان نسبة 5.9%، والمملكة العربية السعودية بنسبة 4.7%، ومن الجدير بالذكر أيضا ان 32% من الشركات الناشئة مسجلة رسميا في الوقت الحالي، وان 60% من الشركات قد تم تسجيلها اما في الامارات او مصر، وهو ما يعطي مؤشرا على قدرة كلا الدولتان على توفير بيئة استثمارية قانونية تسهل من عملية تسجيل الشركات الناشئة.

   على صعيد جنسية مؤسسي الشركات الناشئة تظهر الارقام وجود اختلافات كبيرة ما بين نسبة الشركات المؤسسة في دول الخليج العربي ونسبة المؤسسين ممن يحملون جنسية الدولة التي يقيمون فيها لاسيما في الامارات والسعودية، فنسبة الشركات الناشئة المؤسسة في الامارات لمن يحملون الجنسية الإماراتية لا تتجاوز الـ 20% من اجمالي الشركات المؤسسة في الامارات، كذلك الامر بالنسبة للمملكة العربية السعودية فحوالي 40% من الشركات الناشئة المؤسسة في المملكة من غير السعوديين، ويمكن اعتبار هذا الاختلاف مؤشرا إيجابيا من حيث قدرة كل من الامارات والسعودية للتحول الى مراكز دولية جاذبة لرواد الاعمال فجنسيات رواد الاعمال الذين اسسوا شركاتهم في الامارات والسعودية لا تقتصر فقط على الدول العربية بل تشمل أيضا الهند وباكستان وفرنسا والولايات المتحدة وكندا وغيرها.

 بالرغم من ان التقسيم الجنسي لمؤسسي الشركات الناشئة مازال يميل بشدة لصالح الرجال وذلك بنسبة 75% الا ان نسبة الـ 25% التي تحوزها الاناث ليست سيئة للغاية إذا ما قورنت بالأعوام السابقة فما يهم بالدرجة الأولى هو وجود ميل عام لزيادة نسبة النساء المؤسسات للشركات الناشئة او لنقل اللواتي يدخلنا عالم الاعمال مقارنة بالرجال.

أظهرت البيانات العمرية ان الوقت لم يفت بعد لتأسيس شركة ريادية لمن تجاوز الـ 35 عاما فحوالي 35% منهم كان قد تجاوز سنه الـ 35، بالمقابل فإن الفئة العمرية الأكبر من المؤسسين كانوا من الاعمار ما بين الـ 30 والـ 35 سنة، وذلك بنسبة 30%.

 

رواد الاعمال من أصحاب الشهادات الجامعية

   بخلاف ما يعتقده الكثيرون بان رواد الاعمال الناجحين هم من الذين تركوا دراستهم او لم يحصلوا على شهادات جامعية، فإن التقرير يأتي بأرقام مختلفة تماماً، فقد وجد التقرير بان ما نسبته 66% من مؤسسي الشركات الناشئة قد حصلوا بالفعل على شهادة جامعية وان 19.3% منهم حاصلون على درجة الماجستير بأحد الاختصاصات، وبان 9.4% قد حصلوا على شهادة الماجستير في إدارة الاعمال (MBA)، و0.5% على شهادة دكتوراه، و2.5% حصلوا على شهادة دبلوم، بالمقابل فان 1.8% فقط هم من اللذين لم يحصلوا على أي شهادة تعليمية، وبذلك تكون مقولة "ان التسرب من الجامعة مع بضع مئات من الدولارات كافي لبدء الطريق في عالم الاعمال" تعد اسطورة اكثر من كونها حقيقة، كما عبر عنها التقرير.

 

مراحل التطور والقطاعات الأكثر جذباً

   على الرغم من ان البيانات الخاصة بتوزع الشركات الناشئة من حيث القطاعات لم تكن مفاجئة فقد استمرت سيطرة قطاع التجارة الإلكترونية (نسبة 18%) على نشاط الشركات الناشئة إلا اننا بتنا نشهد نموا في عدد من القطاعات الأخرى كالخدمات المالية التي استحوذت على نسبة 11% وقطاع الحلول البرمجية الذي نشطت فيها 11.9% من الشركات الناشئة وقطاعات أخرى كالصحة والتعليم، وهو امر متوقع في ظل برامج التحول الرقمي الذي تدفع به حكومات المنطقة لاسيما الامارات والسعودية، وبشكل خاص في قطاع الصحة والتعليم والخدمات المالية.

اما عن المراحل التي وصلت إليها الشركات الناشئة فنجد ان 39.8% من الشركات الناشئة ممن شملها الاستبيان مازالت كنماذج أولية، و20.9% منها قد اصبح قيد الاستخدام، مقابل 34.8% أصبحت تباع للمستخدمين، بينما 4.5% فقط هي نسبة الشركات التي مازالت في طور فكرة مشروع.

 

التمويل والتوظيف

   مازال التمويل أحد اهم العوائق التي تواجه رواد الاعمال المقبلين على انشاء شركاتهم الخاصة، فقد وجد التقرير ان 46.35% من الشركات الناشئة قد تمويلها في البدء من الأموال الخاصة للمؤسسين، و23.8% من الأصدقاء والعائلة، بالمقابل فان 6.3% فقط تم تمويلهم من رؤوس الأموال الجريئة و5.6% من المستثمرين الملائكة.

   عند النظر الى حجم المبالغ منذ اطلااق الشركات الناشئة نجد ان 78% منها لم تتجاوز ال50 الف دولار، بالمقابل فقط 0.8% من الشركات وصلت الى مبالغ تفوق ال300 الف دولار.

على صعيد التوظيف وجد التقرير ان ما نسبته 30.5% من الشركات الناشئة تقوم على موظف واحد، و26% منها على موظفين، وتنخفض هذه النسبة الى 14% بالنسبة الى الشركات التي يتكون فريق عملها من ثلاثة موظفين وتأتي النسبة الأقل للشركات التي يتكون فريق عملها من أكثر من عشرين موظفا بواقع 0.5% من اجمالي الشركات الناشئة، كما تظهر البيانات الواردة في التقرير فإن الشركات الناشئة لا توظف اعداد كبيرة من الأشخاص، لكن يجب علينا ان لا نقلل من شأن قدرة هذه الشركات على امتصاص البطالة وتنمية القدرات البشرية، وذلك لعدة اعتبارات لعل أهمها قدرة الشركات الناشئة على تعيين الشباب من أصحاب الكفاءات العلمية وهم الفئة الأكثر تأثرا بالبطالة كما ان العمل في بيئة شركات ناشئة يعطي للموظفين فيها الكثير من الخبرات على المستوى التقني والإداري، كما ان النشاط الاقتصادي للشركات الناشئة لديه مفاعيل تحريضية لعمل الشركات الأخرى، أي ان عمل الشركات الناشئة يستعدي توفير خدمات او منتجات من شركات أخرى، فأي شركة تحتاج عند بداية نشاطها لخدمات الدعاية والاعلان، كما قد تحتاج لخدمات مالية وفنية وتقنية الامر الذي يحفز نمو شركات أخرى وبالتالي المزيد من فرص العمل، أضف الى ذلك فان تكلفة التوظيف في الشركات الناشئة منخفضة نسبةً الى رأس المال المستثمر، بالمقارنة مع استثمارات أخرى في قطاعات أخرى كالبناء، والمقصود بذلك حجم الأموال التي تحتاجها الحكومات لضخها في اقتصاد البلاد لامتصاص البطالة.

في ختام هذا العرض يمكن ان نستخلص من كل ذلك، انه مع التعليم الجيد والخبرة الإدارية الكافية ودعم المؤسسات وتوفر البيئة الحاضنة لريادة الاعمال يمكن ان تكون الشركات الناشئة للشباب الطموحين بديلا عن مسارات العمل التقليدية او البطالة، كما يمكن ان تحقق الكثير من الفوائد الاقتصادية من خلال إيجاد حلول مبتكرة للمجتمعات المحلية، وربما التحول الى علامة تجارة عالمية.

 

 (French) (English)

من مواليد عام 1974 في بيروت، فرّ عبدالله شاتيلا من الحرب الأهلية مع أسرته وهو في الثانية من عمره. بعد العيش في إيطاليا وفرنسا، انتقلت العائلة إلى سويسرا عام 1988. بعد نيله إجازة في مجال الأحجار الكريمة، انضم عبد الله شاتيلا إلى شركة الأعمال التجارية العائلية للمجوهرات الراقية في جنيف عام 1995. نشر عام 2006 كتابا بعنوان سوق الماس المتخصص"The Diamond Niche" ، الذي أصبح مرجعاً في هذا المجال، وبعد مضي عامين، تمكن من أنشاء أول صندوق للاستثمار في الماس.

منذ العام 2006، بدأ العمل كمطور في القطاع العقاري وأصبح بشكل سريع لاعباً رئيسياً في كانتون جنيف. وهو الآن الرئيس والمساهم الوحيد في الشركة العقارية م3 (m3 Real Estate)، وهي شركة تم إنشاؤها عام 1950، وقد ساعد في تبوئها مكانة "مصرف عقارات خاص". وقد قام باستثمارات في العقارات السكنية والتجارية، والمطاعم، ومؤخرا في الفنادق. بفضل شركة راشيا القابضة (Rachaya Holding) التي أسسها في عام 2007، قام عبد الله شاتيلا بتنويع أنشطته: صناعة الماس، الفن المعاصر، الصحة، التأمين أو التقنيات الحديثة. وبالإضافة إلى هذا، بدأ في تجارة الكافيار الصيني.

متخصص في الأحجار الكريمة، رائد أعمال، مستثمر ولكن أيضًا فاعل خير، أنشأ عبد الله شاتيلا مؤسسة سيسام (Sesam) عام 2011. دعم من خلالها المشاريع التعليمية والاجتماعية والثقافية، خاصة في جنيف وكذلك في لبنان. مع ثروة تقدر بأكثر من 200 مليون فرنك سويسري في عام 2018 وفقا لمجلة بيلان (Bilan)، يعد عبد الله شاتيلا من بين أغنى 300 في سويسرا.

 


التقينا بالسيد عبدالله شاتيلا في مقر مجموعته العقارية في يوم مشمس نادر في فصل الشتاء في جنيف، الشركة العقارية م3، التي تكشف مبانيها عن شغفه بالفن. رجل أعمال ناجح ومتعدد المواهب، يستقبل ضيوفه كرجل متواضع، ببنطلون جينز وقميصاً مزيناً بعلامة ابتسامة.

 

رواد الأعمال العرب السويسريين: كيف أصبحت "رائد أعمال متسلسل"؟

عبد الله شاتيلا: تعلمت من أبي الروح التجارية، لكنه كان محافظاً وحريصا للغاية، أما أنا، فانني حريص ولكن لست محافظًا. على الشخص أن يعرف كيفية اغتنام الفرص عند وجودها. كنت أرغب في تحقيق الكثير من الانجازات، وعندما بدأت في جني الأموال من العقارات، سمح لي ذلك بالانطلاق في شتى أنواع المشاريع. كنت محظوظاً بأن أحقق نجاح في كل ما قمت به! كان ذلك نتيجة لسلسلة من الظروف المواتية. كل هذا يتوقف على الفرص والاشخاص المحيطين بك. تكمن قوتي في أنني لا أخاف من الخسارة، أقوم بالكثير من الأشياء على أمل القيام بها بشكل جيد، لكنني شخص واقعي وأقبل الخسارة بنفس الدرجة التي اقبل فيها المكاسب. عندما يكون لدينا مشاريع متعددة، يمكننا أن نتخيل الفشل بسهولة ونتحمل المزيد من المخاطرة.

 

رواد الأعمال العرب السويسريين: بناءً على تجربتك، ما هي النصيحة التي تقدمها إلى رواد الأعمال الآخرين؟ وفقًا للأدبيات، يعتمد 80٪ من النجاح في الأعمال الريادية يعتمد على الجوانب النفسية والذهنية مقابل 20٪ فقط على الاستراتيجية. ما رأيك بهذا القول؟

عبدالله شاتيلا: نعم بالطبع، كل شيء مرتبط بالذهن والإدراك. يعتبر التردد أمر طبيعي، وأنا بطبعي متردد أيضًا. ولكن في مرحلة ما، عليك أن تقرر ما إذا كنت تريد المضي قدمًا أم لا. تكمن المشكلة مع الناس الذين يترددون كثيراً، في أنهم في نهاية المطاف لا يقومون باتخاذ أي خطوة على الإطلاق. يجب عليك تقييم قدراتك وإجراء دراسة السوق وإجراء مقارنات، ولكن عليك اتخاذ قرار، أنا أتخذ قراري بسرعة. عليك أن تؤمن بما تفعله وتفعل ما تؤمن به.

في مجال الأعمال، من الضروري معرفة كيفية الخسارة من أجل الفوز في النهاية. لقد واجهت الفشل، لكن مرة واحدة حين أفلس مشروعنا أنا وأخي. عند إنشائنا علامة تجارية جديدة للساعات، في سن 24-25، كنا صغار السن وعديمي الخبرة لمثل هذه المهمة المعقدة والثقيلة.

تعد مشاركة تجربتك أمراً مهماً لتحفيز الآخرين. الى جانب ذلك، أدرب الناس كل يوم. في صناعة المجوهرات، فهمت أهمية معرفة كيفية إدارة تدفق المعلومات. فلسفتي: أن أتعلّق بالأشخاص بدلاً من الأشياء.

 

رواد الأعمال العرب السويسريين: تكتسب روح المبادرة أهمية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأماكن أخرى. كيف ترى عالم الريادة في المستقبل؟

عبدالله شاتيلا: في حال كانت ريادة الأعمال موجودة دائمًا، فمن الأسهل اليوم أن تكون لديك أفكار. تضطلع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بدور مهم وتولد العديد من الأفكار الجديدة، تتيح لك أن تكون مصدر إلهام لما يفعله الآخرون مما يجعل الناس يريدون القيام بأعمال تجارية. لكن لكي تكون رائد أعمال، فأنت بحاجة أيضًا إلى امتلاك أموال، ومن ثم القدرة على الاقتراض من البنوك أو البحث عن مستثمرين. وللعثور على المستثمرين عليك الدخول في دوائر علاقات شخصية. أما بالنسبة للبنوك، فيجب أن تكون مفتوحة وجاهزة لدعم رواد الأعمال.

هذا هو الحال في فرنسا حيث تتوفر المساعدات الحكومية أيضًا، وبالتالي فإن لريادة الأعمال تأثيرًا ثقافيًا كما أن له أيضًا تأثيراً سياسياً. في سويسرا، من الصعب للغاية الاقتراض من البنوك للمشروعات الريادية، كما أن برامج الدعم الحكومية ضئيلة. تعد كلية العلوم التطبيقية في لوزان (EPFL) مثالاً جيدًا. حيث تمكنت من خلال الدعم الاساسي من ولاية الكانتون من انشاء هيكل لحضانة الأعمال، وتقدم المنح وتعقد اللقاءات مع المستثمرين.

 

رواد الأعمال العرب السويسريين: كيف تنظر إلى العالم العربي واحتياجاته في مجالات الاقتصاد وريادة الأعمال؟

عبدالله شاتيلا: المشكلة في العالم العربي هي أن الناس عالقون بين العالم التقليدي والعالم الحديث. يشغل الدين مساحة أكثر فأكثر، والاقتصاد مكبل فيما يهيمن عدم الاستقرار السياسي. كل هذا يجعل الاستثمار الأجنبي صعبًا. يعدّ عدم الاستقرار السياسي مخاطرة كبيرة للمستثمرين، حتى الدول العربية ذات الموارد الطبيعية تجد صعوبة في اجتذابه.

تشهد المنطقة أيضًا هروب الناس ورأس المال. أنا طفل من عائلة اضطرت إلى مغادرة بلدها مثل كثيرين في العالم العربي. اعتاد الأشخاص الذين يعيشون في أوروبا وسويسرا على نظام اقتصادي وقانوني واضح المعالم ومنظم، وعلى الرغم من وطنيتهم​​، فإن الناس أنانيون ولن يستثمروا أموالهم في بلد غير مستقر لمجرد أنهم يأتون من هناك. التحويلات من الشتات العربي تهدف عمومًا إلى تلبية احتياجات أسرهم من الاستهلاك وليس للاستثمار. فإن كان للمستثمر الخيار، سوف يستثمر في بلدان أخرى.

بالتأكيد، هناك استثمارات في العالم العربي. لكنها تقتصر على قطاعات معينة مثل السياحة أو الطاقة، عندما تكون الاحتياجات الاستثمارية هائلة لا يمكن لريادة الأعمال أن تزدهر بدون إطار سياسي مناسب ونظام بيئي داعم. تحتاج السياسات الداخلية للمساعدة في جذب الاستثمار. وانه لمن الجوهري معالجة قضية عدم الاستقرار السياسي لخلق بيئة مستقرة وجذابة، وهو أمر ضروري لأي مستثمر.

 

رواد الأعمال العرب السويسريين: الثورة الصناعية الرابعة، ثورة الاقتصاد الرقمي، تتقدم. في الوقت نفسه، يتوقع بعض الاقتصاديين حدوث أزمة اقتصادية خلال عام إلى عامين. كيف تستعد لذلك؟

عبدالله شاتيلا: نحن نؤمن بالرقمنة ونحن نستثمر الكثير في ذلك. هذا هو التغيير الكبير الذي يجب توقعه خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة. في عصر الفنادق الرقمية، من الواضح أن المنصات عبر الإنترنت تعد منافسة شديدة. لكن هذا لا يخيفنا وليس لدينا أية مخاوف بشأن القطاع العقاري الخاص بنا: عملائنا هم الأشخاص الذين يرغبون في العيش في شقتهم أو العمل في مكاتبهم.

لا يمكن للمؤشرات الاقتصادية أن ترتفع باستمرار، فالتقلبات أمر شائع. يسبب عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي الحالي عدم اليقين ويسبب هبوط الأسواق. لكن ما حدث في عام 2008 وما يحدث الآن هما شيئان مختلفان تمامًا. حصول أزمة أمر ممكن، ولكن هي حركة تصحيح للسوق، مرتبطة بمؤشرات اقتصادية مسبقة كانت جيدة بشكل مفرط، وليس نتيجة فقاعة. وقد أظهرت التجربة على مدى السنوات العشر الماضية أنه بعد السقوط، بدأ كل شيء في الارتفاع، تضاعفت أسواق الأسهم، وتضاعف كل شيء، وبالتالي من الطبيعي حدوث تصحيح في مرحلة ما. في كلتا الحالتين، دورات اليوم قصيرة - سنة أو سنتين - وسوف تستعيد الاقتصادات عافيتها بسرعة. تملك البنوك المركزية أيضا وسائل لمعالجة الأزمة. نحن محظوظون للعيش في سويسرا، وهو مكان يعتبره الكثيرون بلدًا امنا. كما رأينا في عام 2008، كان سوق قطاع العقارات صعبًا لمدة عام ولكنه سرعان ما استعاد عافيته.

   تخطت مساهمة الاقتصاد الرقمي في صافي الناتج العالمي حاجز الـ 10% بمعدل مساهمة في إجمالي النمو تصل إلى 25% كما أن الاقتصاد الرقمي مسؤول عن خلق 65% من الوظائف الجديدة. لا تشير الأرقام السابقة إلى طفرة مؤقتة في إحدى القطاعات الاقتصادية التقليدية بل إلى ولادة شكل جديد من النشاط الاقتصادي سوف يهيمن في السنوات القادمة أكثر فأكثر على القطاعات الاقتصادية الأُخرى فالاقتصاد الرقمي معني بمجمل التغيرات الحاصلة في القطاع الصناعي (الثورة الصناعية الرابعة) وقطاع البناء والتعمير (المدن الذكية) والقطاع الصحي (التكنولوجيا الحديثة الصحية والاستشارات الصحية عن بعد..) وقطاع التعليم (التعليم الافتراضي، الفصول الذكية، التعلم عن بعد..) باختصار كافة القطاعات الاقتصادية.

   بالرغم من النمو الهائل في الاقتصاد الرقمي إلا أن المؤشرات الإحصائية تدل على وجود تفاوت كبير في مشاركة الاقتصاد الرقمي في النشاط الاقتصادي بين الدول الصناعية الكبرى وبين الدول الناشئة والنامية، حيث بلغ حجم المعاملات الخاصة بالاقتصاد الرقمي حوالي 4.5 ترليون دولاراً لمجموعة العشرين إذ تستحوذ الدول الصناعية على 85% من إجمالي النشاط الاقتصادي الرقمي، فما هو واقع الاقتصاد الرقمي في العالم العربي، وماهي الفرص الاستثمارية التي يمكن أن يجنيها رواد الأعمال عبر المساهمة في عملية التحول الرقمي؟ هذا ما سوف نحاول الإجابة عليه من خلال سلسلة "العالم العربي خطوات نحو التحول الرقمي" والتي تسعى من خلالها منصة رواد الأعمال العرب-السويسريين إلى تعريف رواد الأعمال بآخر مستجدات بيئة الأعمال الاستثمارية والاقتصادية في المنطقة العربية، عبر توضيح الخطط الاستراتيجية لإجراء عملية التحول الرقمي في الدول العربية والإنجازات المتحققة في هذا الإطار، ولكن قبل ذلك لنلقي نظرة عامة حول الاقتصاد العربي واهم مؤشرات التحول الرقمي وفقا لأحداث الاحصائيات.

الاقتصاد العربي نظرة عامة

يتمتع الاقتصاد العربي بمكانة حيوية في الاقتصاد العالمي عبر دوره الهام في قطاع الطاقة الذي لعبه خلال العقود الطويلة الماضية من خلال إنتاج النفط والغاز إذ يستحوذ العالم العربي على 30% و16% من إجمالي إنتاج النفط والغاز العالمي على التوالي بالإضافة إلى الاحتياطيات الهائلة، 50% و28% من إجمالي الاحتياطيات العالمية من النفط والغاز على التوالي، و إشرافه على أهم ممرات التجارة الدولية. إلا أن مكانة الاقتصاد العربي لم تعد تنطوي فقط على الدور التقليدي الذي يلعبه الاقتصاد العربي بل تعدته إلى بروز العالم العربي في العقدين الماضيين كمركز دولي لجذب وتصدير الاستثمارات إذ وصلت حجم الاستثمارات الأجنبية المتدفقة إلى العالم العربي في عام 2017 إلى أكثر من 28 مليار دولاراً، بالإضافة إلى زيادة حصة التبادلات التجارية للعالم العربي إلى إجمالي التبادلات التجارية العالمية والتي تعدت الـ 5% (عام 2017)، ولقد أتى سعي الدول العربية للاندماج بالاقتصاد العالمي بهدف تنويع اقتصادياتها وإنهاء حالة الاعتماد على صادراتها النفطية من خلال تحقيق عملية التنمية المستدامة، وفي هذا الإطار أطلقت العديد من الدول العربية خططها لإجراء عملية التحول الرقمي لما تشكله من أهمية قصوى في جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير بيئة ملائمة لريادة الأعمال المحلية والأجنبية.

اما على صعيد البنية التقنية للتحول رقمي فقد قطعت الكثير من الدول العربية شوطاً واسعاً في هذا المجال فعلى مستوى انتشار خدمة الانترنت، والذي يعتبر الركيزة الأساسية للتحول الرقمي، حققت الدول العربية إنجازات كبيرة حيث وصلت نسبة مستخدمي الانترنت من اجمالي سكان العالم العربي الى اكثر من 62% كما يظهر في الجدول رقم (1) وترتفع تلك النسبة في دول مجلس التعاون الخليجي الى اكثر من 92% كما لم يقتصر التطور على مستوى انتشار الانترنت في دول مجلس التعاون بل أيضا على مستوى الخدمة إذ حصلت كل من قطر والامارات على المرتبة الخامسة والسابعة على التوالي في تصنيف سرعة الانترنت على الهواتف في شهر ابريل/ نيسان عام 2019.

ساهم انتشار الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي (حوالي 70% من مستخدمي الانترنت يستخدمون الفيس بوك) وتحسن نوعية الاتصال بنمو عمليات الدفع الالكتروني والتجارة الإلكترونية حيث بلغت إيرادات سوق التجارة الإلكترونية (Business to Consumer) في العالم العربي الى 23 مليار دولار والتي من المتوقع ان تنمو بين عامي 2019 و2023 بأكثر من 10% ليصل حجم السوق الالكترونية لأكثر من 38 مليار دولار، وفي ظل توسع حجم السوق الإلكترونية وصل عدد المتسوقين عبر الانترنت في العالم العربي لأكثر من 156 مليون متسوق.

انعكس التحسن في البنية الرقمية لعدد من الدول العربية على تصنيفها في مؤشرات التنافسية الرقمية والتجارة الإلكترونية على مستوى العالم ليحصد بعضها تصنيفات مرتفعة، كدولة الامارات وقطر وسعودية، لتنافس اكثر الدول تقدماً في سباق التحول الرقمي كما يظهر في الجدول رقم(2) و(3).

بالرغم من كون بعض الدول العربية تتبوأ ذيل القائمة في مؤشر التنافسية للتجارة الإلكترونية بسبب الازمات السياسية والاقتصادية المتتالية إلا ان انتشار استخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي خاصة بين الفئات الشابة تشي بمستقبل واعد لما توفره عملية التحول الرقمي من إمكانيات كبيرة لتطوير بيئة الاعمال وجذب الاستثمارات في مرحلة إعادة الاعمار.

 

في المقالة القادمة من هذه السلسلة سوف نتناول بالأرقام والتحليل واقع الاقتصاد الرقمي في دولة الامارات العربية المتحدة.

 

الهوامش:

1- التقرير الاقتصادي العربي الموحد 2018

2- Report UNCTAD b2c E-commerce index 2018

3- Report world competitiveness center 2018

4- www.internetworldstats.com

5- www.statista.com

 

 

 

(English)  (German)

توجهنا بالسيارة في يوم مثلج الى المانيا للقاء رائد الاعمال عبد الجليل صايموع (Abduljalil Saymoa) في معمله في مدينة (Illingen) التي تقع على مسافة 200 كلم الى الشمال الغربي من مدينة شتوتغارت، المدينة الشهيرة بصناعة السيارات... كان الهدوء يخيم على المدن الاوروبية أثناء الرحلة، الا أنها كانت تتلألأ بالاضواء والالوان الزاهية أحتفالا بالسنة الجديدة.... لقد كان الامر طريفا ان نتعرف على طرق مبدعة وطريفة لجأ اليها السكان المحليون كي يحموا زهور الزينة من البرد القارص من خلال كسوها بحلة زاهية وقبعات حمراء تارة...وتارة تغطيتها بالقماش ووضع حزام ذهبي اللون... وبالرغم من درجات الحرارة المنخفضة في هذا الوقت من السنة والاجواء الملبدة كنا نتشوق لزيارة المعمل الأول في المانيا الذي ينتج هذا النوع من الجبن...الذي لقي استحسان المواطنين الالمان...بل وحصل على جائزة افضل جبن.

منذ لحظة وصولنا الى مقر المعمل كان من الواضح وجود الاهتمام الكبير بالمشروع خاصة لدى افراد الجالية العربية من التجار الذين يرغبون بشراء الاصناف المختلفة للجبنة العربية... حيث التقينا العديد منهم في مقر الشركة.

بعد زيارة المعمل استقلينا السيارة برفقة رائدنا للقيام بجولة الى مزرعة الابقار التي كانت أساس فكرة انشاء المعمل، وتضم حوالي تسعين رأس من الماشية، وقد قسمت الى عدة حظائر (الابقار الحوامل، الابقار الحلوب، العجول الصغيرة)، وتم تخصيص مكان لحلب الابقار بشكل الي....كما تجاذبنا اطراف الحديث مع مربي الابقار حول كيفية التعامل معها والفروقات في تربية الابقار بين سويسرا والمانيا، حيث تتبع سويسرا نظاما اكثر صرامة... وفيما يلي نص المقابلة التي اجريناها مع رائد الأعمال عبد الجليل صايموع.

 

 

لو تحدثنا في البداية عن رحلتك من سوريا الى ألمانيا؟

خرجت من سوريا في نهاية العام 2011 الى مصر حيث مكثت هناك حتى عام 2014 وذلك رغبة في الوصول الى حياة أفضل، حيث قدمنا بالقوارب عبر البحر برفقة حوالي 400 شخص واستغرقت الرحلة 14 يوما قبل أن نصل الى ايطاليا، لقد شاهدت أناسا يغرقون في قوارب الموت أمام نواظري بعد الوصول الى ايطاليا تابعت رحلتي الى المانيا لاحط في مدينة النغن (Illingen) حيث اسست مشروعي الحالي....

(كان الامر مدهشا أن نلتقي بأحد الأشخاص الذين استقلوا قوارب الموت هذه...التي لا تلبث أن تتحول الى قبور عائمة تلتهمها أمواج المتوسط... قلنا له ان هذه المشاهدات تستحق أن توثق في كتاب ليروي فيه اهوال هذه الرحلة).

 

السؤال الذي يتبادر الى الذهن هو لماذا اختيار مشروع انتاج الجبن ؟ هل له علاقة بعملك في سوريا؟
نعم عملت بهذا المجال في سوريا، ونتيجة صعوبة الحصول على عمل، وبما أن لدي خبرة في صناعة الجبن، نظرت فلم أجد مصانع للجبن العربي في المانيا، في حين يتم استيرادها من الخارج. كان هذا مؤشر كافي للبدء بانتاج الجبن العربي داخل المانيا. ثم ان الجالية العربية اصبحث متواجدة بشكل كبير في المانيا، حتى أن هناك شارعا في برلين يسمى بشارع العرب (Arabische Strasse)، وهي تطلب هذا النوع من الجبن.

في البداية لم يسمح لي بممارسة هذا العمل دون الحصول على شهادة مهنية، حيث تم ادخال متطلبات الزامية قبل حوالي عشر سنوات بضرورة الحصول على شهادة مزاولة المهنة. كانت هذه المشكلة الأكثر صعوبة. فكان علي الانخراط في الدراسة لاكتساب المعرفة والخبرة الالمانيتين. في العادة يتطلب الامر 4 سنوات لكن بما أن هناك مواطنين المان يمارسون هذه المهنة منذ زمن طويل، كان على السلطات ايجاد حل يتمثل بالتحاق اصحاب المهنة من ذوي الخبرة بدورة تدريبية لمدة عدة أيام ومن ثم اجتياز امتحان يتأهل بموجبه المتدرب لممارسة المهنة.

لم يكن الأمر سهلا، كان علي دراسة المصطلحات المستخدمة باللغة الالمانية، قمت باعادة المحاولة، توجب علي الدراسة بجد خلال خمسة ايام بشكل مكثف في الجامعة،...كنت العربي الوحيد الذي التحق بهذه الدورة، وقد حصلت على دعم شريكي الالماني، خاصة لفهم المصطلحات الكيميائية المستخدمة باللغة الالمانية، تكونت لجنة الاختبار من اساتذة جامعيين وكانت الأسئلة غاية في الدقة، وفي النهاية حصلت على الشهادة.

تعلمت اللغة من خلال الممارسة العملية والاختلاط بالسكان المحليين بشكل يومي. وقد باشرت في المشروع بعد عام ونصف من تواجدي في المانيا.

 

حدثنا عن الصعوبات التي واجهتها لتأسيس مشروعك، كرجل اجنبي أو كلاجيء؟

تمثل التحدي الأول والاكبر في شهادة مزالة المهنة. بعد ذلك هناك مسائل ادارية وتنظيمية تطلب القيام بها للبدء بتشغيل المشروع، والأمر ليس سهلا بشكل عام لان هناك العديد من المتطلبات الواجب القيام بها قبل البدء. وتطرق عبد الجليل ببعض من الفكاهة الى انطباعاته الاولى عندما وصل الى المانيا حيث تعجب من عدم وجود معامل لصنع الجبن العربي، مشيرا الى المتطلبات الصارمة لمزاولة هذه المهنة بالمقارنة مع القوانين المطلبقة في سوريا التي تعتبر مرنة، لكن استطرق بأنه حيث توجد الصعوبات توجد الفرص، وربما لولا ذلك لما كان بامكانه أن يصبح صاحب أول معمل للجبن العربي.

المعوقات التي واجهتني لم ترتبط اساسا بكوني اجنبي، وكانت هناك جوانب تتعلق بشكل خاص بضرورة الحصول على شهادة مزاولة المهنة، لكن كان من الملفت للنظر العوائق الاخرى الفنية واللوجستية التي لم تكن في الحسبان، تتعلق بأسلوب عمل الشركات الالمانية، وقد استغرق الامر وقتا طويلا للقيام بتجهيز المكان بالمعدات والتمديدات اللازمة لتشغيل المشروع، فعلى سبيل المثال انتظرنا حاولي سنة ونصف لتركيب الجهاز الخاص بضخ المياه الساخنة الى الالات.

كما توجب علي تجهيز خطة المشروع، لحسن الحظ هناك العديد من الجهات والجمعيات التي مدت لي يد العون كغرفة التجارة ( Industrie- und Handelskammer - IHK https://www.ihk.de) وملائكة الأعمال (Business Angels) (www.business-angels.de) (شاركنا في مسابقة واحد اثنان ثلاثة هيا بنا) (https://123go-networking.de). وقد تلقيت مساعدة في تجهيز الاوراق اللازمة للحصول على قرض من البنك، بالاضافة الى النصائح الخاصة بكيفية انجاح المشروع من رواد الأعمال الاخرين من ذوي الخبرة في اعداد المشاريع.

 

نستطيع القول بأن البنك هو المصدر الاساسي لتمويل المشروع؟ هل يشترط توفر رأسمال لدى صاحب المشروع؟

ليس فقط، كان هناك عدة مصادر تمويل. من الضروري توفر رأسمال لدى صاحب المشروع، لكن ليس بالضرورة أن يكون كبيرا، فيمكنك البدء بمبلغ حوالي 25 الف يورو. لكنني استطعت في المحصلة من الحصول على تمويل وصل الى حوالي نصف مليون يورو. كانت مصادر التمويل متعددة تتوزع بين رأسمال شخصي والبنك وملائكة أعمال وحديثا هناك مستثمر خاص انضم الى القافلة، هذا بالاضافة الى العديد من العروض الاخرى من مستثمرين خاصين يرغبون بالاستثمار في المشروع.

وقد نافس المشروع للحصول على تمويل "ملائكة الاعمال" مع ما يقارب 1500 مشروع حيث تم اختياره في المرحلة الاولى ليكون من بين 50 مشروعا اخر، ومن ثم اختير في المرحلة الثانية ليكون من بين 3 مشروعات الاكثر ابداعا. وقد حصل المشروع على التمويل في النهاية، حيث يمنح التمويل بدون ضمانات، على أن يتم اعادته لاحقا.

 

هل قمت بتأسيس الشركة لوحدك؟

المشروع يحمل صفة شركة محدودة المسؤولية وهو ما سهل المهمة للحصول على قرض من البنك، لانني كلاجيء اتمتع باذن اقامة، لا يمكنني الحصول على قرض من البنك اذا لم يتوفر لدي شركة.

كان لدي شريك الماني منذ البداية... وهي عائلة ريم، صاحبة مزرعة الابقار....هنا رسمنا ابتسامة عريض، وطلبنا من عبد الجليل أن يروي لنا القصة الظريفة التي حدثت وادت الى تأسيس الشراكة مع عائلة رايم... فقد قرانا أنه كان يشتري الحليب من العائلة حين لاحظت أنه يشتري كميات كبيرة نسبيا، مما اثار انتباهها وسألته عن السبب وراء ذلك....

بالتأكيد، لم أكن لاشتري الجبن وأنا أعرف كيفية صناعته، حيث كنت اشتري بكيات كبيرة، مما اثار استغراب العائلة، اذ من غير الممكن أنك تقوم بشرب هذه الكمية من الحليب. فقد كنت اشتري الحليب لاصنعه لاطعام العائلة واقوم بتخزينه.

كان لعائلة ريم دور هام في انجاهح المشروع حيث انها تضطلع بالامور الادارية والتواصل مع الجهات الرسمية فيما اهتم انا بالتصنيع والتسويق وادارة المعمل...أي انها بدور الشريك المحلي لمستثمر اجنبي...

 

اذن كيف تطورت الامور؟

قمت بسؤالهم في البداية عن امكانية تحضير الجبن لديهم في المزرعة لاسباب تتعلق بالجوانب اللوجستية من المكان والادوات. من هنا جاءت فكرة تصنيع الجبن بكميات تجارية. حيث لم أتخيل أن الامر بهذه الصعوبة، فقد ظننت انه كان من الممكن الحصول على مكان لديهم لتجهيزه من أجل تحضير الجبن... تطور الامر تدريجيا، من تحضير الجبن في مزرعة العائلة الى تسويقها لدى السوق المحلي. حيث قمنا بعمل جولة على أصحاب المحال العربية والتركية للاستفسار حول امكانية شراء الجبن العربي. كان الردود ايجابية بشكل كبير، حيث عبر الكثيرين عن أنهم يستوردون هذا المنتج من فرنسا ولا يوجد مزودين محليين في المانيا... كان هذا حافزا اكبر لشرائي الالمان.... ثم بعد ذلك قمنا بالاستفسار من الجهات الحكومية حول متطلبات تأسيس هذا المشروع، علمنا بضرورة الحصول على شهادة مزاولة مهنة... من هنا توجب علي الالتحاق بدورة مكثفة كما سبق واجتياز امتحان خاص.... علما بأن هذه الدورة تنظم مرة واحدة في العام وتتوافر في ثلاث جامعات فقط.... لقد كانت مفاجأة عندما علم شريكي الألماني بنجاحي في هذه الدورة نظرا لصعوبة الاختبارات التي كانت غاية في الدقة وباللغة الالمانية واستمرت لمدة حوالي الساعة، لحسن الحظ أنها كانت شفهية... والا لما نجحت (يرسم ابتسامة عريضة).

بدأنا الانتاج في البداية بحوالي 300 لتر، ثم رفعنا الكمية الى 500 لتر ثم الى الف، ومن المتوقع ان يتم رفع الطاقة الانتاجية الى 2000 خلال الاسبوع المقبل (اي خلال النصف الثاني من شهر كانون الثاني/يناير)، كما أننا نأمل ان نصل الى مستوى الاربعة الاف لتر خلال الشهرين او الثلاثة القادمين.

يعمل في المصنع حوالي اربعة عمال بشكل دائم ونطمح الى زيادة العدد الى ستة، فيما نحتاج الى تشغيل حوالي عشرة اشخاص كي يصل المعمل الى الطاقة القصوى، نأمل أن يتم ذلك خلال الاشهر القليلة القادمة.

 

تبقى مسألة التسويق تحدي كبير لاي مشروع، اليس كذلك؟

بالنسبة الي كان التسويق هو المرحلة الاكثر سهولة... حيث قمنا بسؤال المحال التجارية كما سبق، وكون أن المنتج متوفر اساسا في السوق، كان لا بد ايضا من توفير منتج عالي الجودة. كما يتوفر لدي الخبرة في التسويق والتجارة منذ كنت في مصر، حيث كنت تاجرا للالبسة.

وهناك العديد من الزبائن من العرب والاتراك بشكل اساسي، لكن الالمان يقبلون شيئا فشيئا على شراء منتوجاتنا، هناك عدة محال كبيرة تشتري منا مثل ريفي الشهير (REWE Markt) الذي يشتري بكميات كبيرة. نقوم بالتصدير كذلك، لكن نقتصر حاليا على دول الاتحاد الاوروبي كالسويد بشكل اساسي وفرنسا والنمسا وانجلترا، نظرا لتواجد جالية عربية فيها بالطبع.

 

عرفنا أنك حصلت على جائزة، هل يمكن أن تحدثنا عنها؟

في سياق المنافسة التي تنظمها دائرة الدائرة المختصة بالحليب والاجبان والالبان في المانيا ( Verband für handwerkliche Milchverarbeitung im ökologischen Landbau = VHM) التي تنظم في ميونخ، حصلنا على جائزة (Publikumspreis de VHM) لاحدى منتجاتنا (جبنة سوروكي sourki) وهي مزيج من الجبن العربي والالماني، حيث تنافسنا مع الاف انواع الجبن ولم اكن اتوقع أن احصل على الجائزة... يعتمد التقييم على المذاق والفوائد الموجودة في المنتج ... وفي سؤاله حول المواد التي تدخل في صناعة هذا النوع من الجبن... لم يكن غريبا وجود اعشاب تقليدية عربية في صناعة هذا النوع وخاصة الحبة السوداء المعروفة بفوائدها الصحية كما اكد لنا.

 

ما هي أنواع الجبن التي يتم تصنيعها في المعمل؟

بشكل عام كل أنواع الجبن العربي. ابتداءا من الجبن البلدي والعكاوي والمسنرة والمشللة وحلوم والسمن العربي والقريشة والسوركي... وعند سؤاله حول الفرق بين كل هذه الانواع اجاب بأن هناك فرقا كبيرا بينها... ولا يوجد تقارب بينها كما هو الحال في الجبن الالماني... ولاعطاء مزيد من التوضيح، فان الجبنة المشللة هي جبنة مطبوخة يتم طبخها ثم تجديلها. وبخصوص طريقة تحضير الجبن، افاد بأنه مزيج من الطريقة العربية والالمانية... حيث نحصل على جبنة عربية بمواصفات المانية... ويتميز الامر هنا بطريقة التعقيم او البسترة التي تمتاز بأنها اكثر صرامة، لأن الالات المستخدمة توفر معايير عالية وتلقائية.

 

رأينا على موقعك الالكتروني جهات عدة داعمة للمشروع؟ كيف حصلت على دعمها؟

لاند اوف شوانغ (Land Auf Schwung) وهي مؤسسة تعنى بدعم المشاريع الزراعية، وتقدم تمويل بدون اعادة، حيث حصلنا على مبلغ حوالي خمسين الف يورو... وذلك مؤشر على نوعية المشروع.

ذكر لنا رائدنا تجربته مع مؤسسة ملائكة الاعمال التي تقدم تمويلا للمشروعات المتميزة، وكيف كان شعوره امام لجنة تقييم المشروعات حيث يتعرض فيها رائد المشروع الى اختبارات صعبة وكم كبير من الاسئلة التي تستوجب اجابات محددة وواضحة... مضيفا انه توجب عليه مواجهة مئات الاسئلة للتأكد من ان المشروع يصلح من الناحية التجارية.

 

ما هي النصيحة التي تعطيها لشخص ما يريد السير على خطاك لكي يصبح رائد أعمال؟

بشكل عام يتوجب على رائد الاعمال ان يتحلى بالصبر والاصرار، فقد رأيت كثير ممن حاولوا القيام بالمشاريع الذين تراجعوا عند أول عائق... فعلى رائد الاعمال أن يتجهز لمواجهة عدد لا ينتهي من العوائق.. مضيفا أنه ما زال يواجه العوائق بالرغم من النجاحات التي حققها المشروع...ولا سبيل دون مواجهة التحديات... مؤكدا أنه كاجنبي يعيش في المانيا يشعر بحافز اضافي للوصول الى النجاح لتغيير الصورة النمطية حول الاجانب في اوروبا... منوها الى التزامه منذ البداية بالبحث الجاد للحصول على عمل مهما كانت طبيعته، لكن اللغة الالمانية شكلت العائق الاساسي للحصول على وظيفة، مضيفا أن هذا كان ربما حافزا اخر للعمل على فكرة المشروع.

 

ما هي الأسعار للمستهلك النهائي وحجم مبيعاتك إن أمكن؟

تختلف الاسعار باختلاف نوع الجبن، وتتراوح للمستهلك النهائي بين 9 يورو للكيغرام الواحد للجبن البلدي وبين 15 الى 16 يورو للجبنة المشللة والسمن العربي. بخصوص المبيعات لا يمكن اعطاء ارقام محددة، لكن يمكن القول بأن المبيعات تغطي التكاليف التي تتوزع بين تكاليف ثابتة تصل الى حوالي 13 الف يورو، وتكلفة شراء الحليب التي تصل الى حوالي 16 الف يورور شهريا.

 

ما هي التحديات الرئيسية للمشروع وما هي النظرة المستقبلية؟

بالنظر الى النجاح الذي لقيه المشروع والتوسع في الانتاج تعتبر محدودية الحليب التي نحصل عليه احدى المعوقات التي نواجهها في الوقت الحالي. وعند سؤاله عن امكانية شراء الحليب من مزرعة اخرى، .. قال بأن الامر ليس بالسهولة... لان مزارع الابقار تلتزم باتفاقات توزيع مع شركات أخرى لعدة سنوات.

وفيما يتعلق بالنظرة المستقبلية، نتطلع الى بناء مصنع اخر يتمتع بطاقة انتاجية اكبر خلال الفترة القريبة القادمة ان شاء الله.

أخيرا، كان لدى عبد الجليل خيبة أمل من الصحافة العربية التي لم تولي مشروعه التغطية الملائمة في الوقت الذي حصل على تغطية واسعة من وسائل الاعلام الالمانية المقروءة والمسموعة والمرئية خاصة وأنه يشكل مثالا ناجحا لاندماج اللاجئين السوريين في المجتمع الألماني.

في الختام، نفهم من التفاصيل الخاصة بقصة النجاح هذه بأن التحديات التي يواجهها اللاجؤون كانت سببا لخوض التجربة والمضي قدما في أنجاز المشروع وتحقيق نجاحات كبيرة.

 

عنوان المعمل وموقع الانترنت الخاص بشام سار (اسم مشتق من الشام، وسار: هو اسم المنطقة الالمانية):

CHAM SAAR GmbH, Lebacher Str. 46, 66557 Illingen-Wustweiler

https://www.chamsaar.de/

 

الجهات التي تقدم الدعم للمشاريع الريادية

 

 

العربية English  French German

نلتقي رائدة الاعمال السويسرية من أصل سوري، رانيا كنج، في مقر جمعية "صناعة نسائية" التي تحوي منتجاتها اليدوية "أنا أحب سوريا" في قلب مدينة جنيف. في هذا الديكور الذي يزخر بالالوان الزاهية، والتصاميم المزركشة، نستعرض رحلتها الشيقة والمثرية.

 

لقاء: (نيل بيترسون) الجزء الثاني

(English)

في الجزء الثاني من اللقاء الذي جمع منصة رواد الأعمال العرب السويسريين والمغامر والمستثمر (نيل بيترسون)، شاركنا (نيل) أفكاره حول ريادة الأعمال، وسلط الضوء حول أهم ما يجب على رائد الأعمال عمله وما الذي على رائد الإعمال تجنبه.

 

About Us

Enjoy the power of entrepreneurs' platform offering comprehensive economic information on the Arab world and Switzerland, with databases on various economic issues, mainly Swiss-Arab trade statistics, a platform linking international entrepreneurs and decision makers. Become member and be part of international entrepreneurs' network, where business and pleasure meet.

 

 

Contact Us

Please contact us : 

Cogestra Laser SA

144, route du Mandement 

1242 Satigny - Geneva

Switzerland

We use cookies on our website. Some of them are essential for the operation of the site, while others help us to improve this site and the user experience (tracking cookies). You can decide for yourself whether you want to allow cookies or not. Please note that if you reject them, you may not be able to use all the functionalities of the site.