fbpx

عندما تلتقي العراقة الشامية بالتكنولوجيا الالمانية لصناعة الجبن العربي Featured

(English)  (German)

توجهنا بالسيارة في يوم مثلج الى المانيا للقاء رائد الاعمال عبد الجليل صايموع (Abduljalil Saymoa) في معمله في مدينة (Illingen) التي تقع على مسافة 200 كلم الى الشمال الغربي من مدينة شتوتغارت، المدينة الشهيرة بصناعة السيارات... كان الهدوء يخيم على المدن الاوروبية أثناء الرحلة، الا أنها كانت تتلألأ بالاضواء والالوان الزاهية أحتفالا بالسنة الجديدة.... لقد كان الامر طريفا ان نتعرف على طرق مبدعة وطريفة لجأ اليها السكان المحليون كي يحموا زهور الزينة من البرد القارص من خلال كسوها بحلة زاهية وقبعات حمراء تارة...وتارة تغطيتها بالقماش ووضع حزام ذهبي اللون... وبالرغم من درجات الحرارة المنخفضة في هذا الوقت من السنة والاجواء الملبدة كنا نتشوق لزيارة المعمل الأول في المانيا الذي ينتج هذا النوع من الجبن...الذي لقي استحسان المواطنين الالمان...بل وحصل على جائزة افضل جبن.

منذ لحظة وصولنا الى مقر المعمل كان من الواضح وجود الاهتمام الكبير بالمشروع خاصة لدى افراد الجالية العربية من التجار الذين يرغبون بشراء الاصناف المختلفة للجبنة العربية... حيث التقينا العديد منهم في مقر الشركة.

بعد زيارة المعمل استقلينا السيارة برفقة رائدنا للقيام بجولة الى مزرعة الابقار التي كانت أساس فكرة انشاء المعمل، وتضم حوالي تسعين رأس من الماشية، وقد قسمت الى عدة حظائر (الابقار الحوامل، الابقار الحلوب، العجول الصغيرة)، وتم تخصيص مكان لحلب الابقار بشكل الي....كما تجاذبنا اطراف الحديث مع مربي الابقار حول كيفية التعامل معها والفروقات في تربية الابقار بين سويسرا والمانيا، حيث تتبع سويسرا نظاما اكثر صرامة... وفيما يلي نص المقابلة التي اجريناها مع رائد الأعمال عبد الجليل صايموع.

 

 

لو تحدثنا في البداية عن رحلتك من سوريا الى ألمانيا؟

خرجت من سوريا في نهاية العام 2011 الى مصر حيث مكثت هناك حتى عام 2014 وذلك رغبة في الوصول الى حياة أفضل، حيث قدمنا بالقوارب عبر البحر برفقة حوالي 400 شخص واستغرقت الرحلة 14 يوما قبل أن نصل الى ايطاليا، لقد شاهدت أناسا يغرقون في قوارب الموت أمام نواظري بعد الوصول الى ايطاليا تابعت رحلتي الى المانيا لاحط في مدينة النغن (Illingen) حيث اسست مشروعي الحالي....

(كان الامر مدهشا أن نلتقي بأحد الأشخاص الذين استقلوا قوارب الموت هذه...التي لا تلبث أن تتحول الى قبور عائمة تلتهمها أمواج المتوسط... قلنا له ان هذه المشاهدات تستحق أن توثق في كتاب ليروي فيه اهوال هذه الرحلة).

 

السؤال الذي يتبادر الى الذهن هو لماذا اختيار مشروع انتاج الجبن ؟ هل له علاقة بعملك في سوريا؟
نعم عملت بهذا المجال في سوريا، ونتيجة صعوبة الحصول على عمل، وبما أن لدي خبرة في صناعة الجبن، نظرت فلم أجد مصانع للجبن العربي في المانيا، في حين يتم استيرادها من الخارج. كان هذا مؤشر كافي للبدء بانتاج الجبن العربي داخل المانيا. ثم ان الجالية العربية اصبحث متواجدة بشكل كبير في المانيا، حتى أن هناك شارعا في برلين يسمى بشارع العرب (Arabische Strasse)، وهي تطلب هذا النوع من الجبن.

في البداية لم يسمح لي بممارسة هذا العمل دون الحصول على شهادة مهنية، حيث تم ادخال متطلبات الزامية قبل حوالي عشر سنوات بضرورة الحصول على شهادة مزاولة المهنة. كانت هذه المشكلة الأكثر صعوبة. فكان علي الانخراط في الدراسة لاكتساب المعرفة والخبرة الالمانيتين. في العادة يتطلب الامر 4 سنوات لكن بما أن هناك مواطنين المان يمارسون هذه المهنة منذ زمن طويل، كان على السلطات ايجاد حل يتمثل بالتحاق اصحاب المهنة من ذوي الخبرة بدورة تدريبية لمدة عدة أيام ومن ثم اجتياز امتحان يتأهل بموجبه المتدرب لممارسة المهنة.

لم يكن الأمر سهلا، كان علي دراسة المصطلحات المستخدمة باللغة الالمانية، قمت باعادة المحاولة، توجب علي الدراسة بجد خلال خمسة ايام بشكل مكثف في الجامعة،...كنت العربي الوحيد الذي التحق بهذه الدورة، وقد حصلت على دعم شريكي الالماني، خاصة لفهم المصطلحات الكيميائية المستخدمة باللغة الالمانية، تكونت لجنة الاختبار من اساتذة جامعيين وكانت الأسئلة غاية في الدقة، وفي النهاية حصلت على الشهادة.

تعلمت اللغة من خلال الممارسة العملية والاختلاط بالسكان المحليين بشكل يومي. وقد باشرت في المشروع بعد عام ونصف من تواجدي في المانيا.

 

حدثنا عن الصعوبات التي واجهتها لتأسيس مشروعك، كرجل اجنبي أو كلاجيء؟

تمثل التحدي الأول والاكبر في شهادة مزالة المهنة. بعد ذلك هناك مسائل ادارية وتنظيمية تطلب القيام بها للبدء بتشغيل المشروع، والأمر ليس سهلا بشكل عام لان هناك العديد من المتطلبات الواجب القيام بها قبل البدء. وتطرق عبد الجليل ببعض من الفكاهة الى انطباعاته الاولى عندما وصل الى المانيا حيث تعجب من عدم وجود معامل لصنع الجبن العربي، مشيرا الى المتطلبات الصارمة لمزاولة هذه المهنة بالمقارنة مع القوانين المطلبقة في سوريا التي تعتبر مرنة، لكن استطرق بأنه حيث توجد الصعوبات توجد الفرص، وربما لولا ذلك لما كان بامكانه أن يصبح صاحب أول معمل للجبن العربي.

المعوقات التي واجهتني لم ترتبط اساسا بكوني اجنبي، وكانت هناك جوانب تتعلق بشكل خاص بضرورة الحصول على شهادة مزاولة المهنة، لكن كان من الملفت للنظر العوائق الاخرى الفنية واللوجستية التي لم تكن في الحسبان، تتعلق بأسلوب عمل الشركات الالمانية، وقد استغرق الامر وقتا طويلا للقيام بتجهيز المكان بالمعدات والتمديدات اللازمة لتشغيل المشروع، فعلى سبيل المثال انتظرنا حاولي سنة ونصف لتركيب الجهاز الخاص بضخ المياه الساخنة الى الالات.

كما توجب علي تجهيز خطة المشروع، لحسن الحظ هناك العديد من الجهات والجمعيات التي مدت لي يد العون كغرفة التجارة ( Industrie- und Handelskammer - IHK https://www.ihk.de) وملائكة الأعمال (Business Angels) (www.business-angels.de) (شاركنا في مسابقة واحد اثنان ثلاثة هيا بنا) (https://123go-networking.de). وقد تلقيت مساعدة في تجهيز الاوراق اللازمة للحصول على قرض من البنك، بالاضافة الى النصائح الخاصة بكيفية انجاح المشروع من رواد الأعمال الاخرين من ذوي الخبرة في اعداد المشاريع.

 

نستطيع القول بأن البنك هو المصدر الاساسي لتمويل المشروع؟ هل يشترط توفر رأسمال لدى صاحب المشروع؟

ليس فقط، كان هناك عدة مصادر تمويل. من الضروري توفر رأسمال لدى صاحب المشروع، لكن ليس بالضرورة أن يكون كبيرا، فيمكنك البدء بمبلغ حوالي 25 الف يورو. لكنني استطعت في المحصلة من الحصول على تمويل وصل الى حوالي نصف مليون يورو. كانت مصادر التمويل متعددة تتوزع بين رأسمال شخصي والبنك وملائكة أعمال وحديثا هناك مستثمر خاص انضم الى القافلة، هذا بالاضافة الى العديد من العروض الاخرى من مستثمرين خاصين يرغبون بالاستثمار في المشروع.

وقد نافس المشروع للحصول على تمويل "ملائكة الاعمال" مع ما يقارب 1500 مشروع حيث تم اختياره في المرحلة الاولى ليكون من بين 50 مشروعا اخر، ومن ثم اختير في المرحلة الثانية ليكون من بين 3 مشروعات الاكثر ابداعا. وقد حصل المشروع على التمويل في النهاية، حيث يمنح التمويل بدون ضمانات، على أن يتم اعادته لاحقا.

 

هل قمت بتأسيس الشركة لوحدك؟

المشروع يحمل صفة شركة محدودة المسؤولية وهو ما سهل المهمة للحصول على قرض من البنك، لانني كلاجيء اتمتع باذن اقامة، لا يمكنني الحصول على قرض من البنك اذا لم يتوفر لدي شركة.

كان لدي شريك الماني منذ البداية... وهي عائلة ريم، صاحبة مزرعة الابقار....هنا رسمنا ابتسامة عريض، وطلبنا من عبد الجليل أن يروي لنا القصة الظريفة التي حدثت وادت الى تأسيس الشراكة مع عائلة رايم... فقد قرانا أنه كان يشتري الحليب من العائلة حين لاحظت أنه يشتري كميات كبيرة نسبيا، مما اثار انتباهها وسألته عن السبب وراء ذلك....

بالتأكيد، لم أكن لاشتري الجبن وأنا أعرف كيفية صناعته، حيث كنت اشتري بكيات كبيرة، مما اثار استغراب العائلة، اذ من غير الممكن أنك تقوم بشرب هذه الكمية من الحليب. فقد كنت اشتري الحليب لاصنعه لاطعام العائلة واقوم بتخزينه.

كان لعائلة ريم دور هام في انجاهح المشروع حيث انها تضطلع بالامور الادارية والتواصل مع الجهات الرسمية فيما اهتم انا بالتصنيع والتسويق وادارة المعمل...أي انها بدور الشريك المحلي لمستثمر اجنبي...

 

اذن كيف تطورت الامور؟

قمت بسؤالهم في البداية عن امكانية تحضير الجبن لديهم في المزرعة لاسباب تتعلق بالجوانب اللوجستية من المكان والادوات. من هنا جاءت فكرة تصنيع الجبن بكميات تجارية. حيث لم أتخيل أن الامر بهذه الصعوبة، فقد ظننت انه كان من الممكن الحصول على مكان لديهم لتجهيزه من أجل تحضير الجبن... تطور الامر تدريجيا، من تحضير الجبن في مزرعة العائلة الى تسويقها لدى السوق المحلي. حيث قمنا بعمل جولة على أصحاب المحال العربية والتركية للاستفسار حول امكانية شراء الجبن العربي. كان الردود ايجابية بشكل كبير، حيث عبر الكثيرين عن أنهم يستوردون هذا المنتج من فرنسا ولا يوجد مزودين محليين في المانيا... كان هذا حافزا اكبر لشرائي الالمان.... ثم بعد ذلك قمنا بالاستفسار من الجهات الحكومية حول متطلبات تأسيس هذا المشروع، علمنا بضرورة الحصول على شهادة مزاولة مهنة... من هنا توجب علي الالتحاق بدورة مكثفة كما سبق واجتياز امتحان خاص.... علما بأن هذه الدورة تنظم مرة واحدة في العام وتتوافر في ثلاث جامعات فقط.... لقد كانت مفاجأة عندما علم شريكي الألماني بنجاحي في هذه الدورة نظرا لصعوبة الاختبارات التي كانت غاية في الدقة وباللغة الالمانية واستمرت لمدة حوالي الساعة، لحسن الحظ أنها كانت شفهية... والا لما نجحت (يرسم ابتسامة عريضة).

بدأنا الانتاج في البداية بحوالي 300 لتر، ثم رفعنا الكمية الى 500 لتر ثم الى الف، ومن المتوقع ان يتم رفع الطاقة الانتاجية الى 2000 خلال الاسبوع المقبل (اي خلال النصف الثاني من شهر كانون الثاني/يناير)، كما أننا نأمل ان نصل الى مستوى الاربعة الاف لتر خلال الشهرين او الثلاثة القادمين.

يعمل في المصنع حوالي اربعة عمال بشكل دائم ونطمح الى زيادة العدد الى ستة، فيما نحتاج الى تشغيل حوالي عشرة اشخاص كي يصل المعمل الى الطاقة القصوى، نأمل أن يتم ذلك خلال الاشهر القليلة القادمة.

 

تبقى مسألة التسويق تحدي كبير لاي مشروع، اليس كذلك؟

بالنسبة الي كان التسويق هو المرحلة الاكثر سهولة... حيث قمنا بسؤال المحال التجارية كما سبق، وكون أن المنتج متوفر اساسا في السوق، كان لا بد ايضا من توفير منتج عالي الجودة. كما يتوفر لدي الخبرة في التسويق والتجارة منذ كنت في مصر، حيث كنت تاجرا للالبسة.

وهناك العديد من الزبائن من العرب والاتراك بشكل اساسي، لكن الالمان يقبلون شيئا فشيئا على شراء منتوجاتنا، هناك عدة محال كبيرة تشتري منا مثل ريفي الشهير (REWE Markt) الذي يشتري بكميات كبيرة. نقوم بالتصدير كذلك، لكن نقتصر حاليا على دول الاتحاد الاوروبي كالسويد بشكل اساسي وفرنسا والنمسا وانجلترا، نظرا لتواجد جالية عربية فيها بالطبع.

 

عرفنا أنك حصلت على جائزة، هل يمكن أن تحدثنا عنها؟

في سياق المنافسة التي تنظمها دائرة الدائرة المختصة بالحليب والاجبان والالبان في المانيا ( Verband für handwerkliche Milchverarbeitung im ökologischen Landbau = VHM) التي تنظم في ميونخ، حصلنا على جائزة (Publikumspreis de VHM) لاحدى منتجاتنا (جبنة سوروكي sourki) وهي مزيج من الجبن العربي والالماني، حيث تنافسنا مع الاف انواع الجبن ولم اكن اتوقع أن احصل على الجائزة... يعتمد التقييم على المذاق والفوائد الموجودة في المنتج ... وفي سؤاله حول المواد التي تدخل في صناعة هذا النوع من الجبن... لم يكن غريبا وجود اعشاب تقليدية عربية في صناعة هذا النوع وخاصة الحبة السوداء المعروفة بفوائدها الصحية كما اكد لنا.

 

ما هي أنواع الجبن التي يتم تصنيعها في المعمل؟

بشكل عام كل أنواع الجبن العربي. ابتداءا من الجبن البلدي والعكاوي والمسنرة والمشللة وحلوم والسمن العربي والقريشة والسوركي... وعند سؤاله حول الفرق بين كل هذه الانواع اجاب بأن هناك فرقا كبيرا بينها... ولا يوجد تقارب بينها كما هو الحال في الجبن الالماني... ولاعطاء مزيد من التوضيح، فان الجبنة المشللة هي جبنة مطبوخة يتم طبخها ثم تجديلها. وبخصوص طريقة تحضير الجبن، افاد بأنه مزيج من الطريقة العربية والالمانية... حيث نحصل على جبنة عربية بمواصفات المانية... ويتميز الامر هنا بطريقة التعقيم او البسترة التي تمتاز بأنها اكثر صرامة، لأن الالات المستخدمة توفر معايير عالية وتلقائية.

 

رأينا على موقعك الالكتروني جهات عدة داعمة للمشروع؟ كيف حصلت على دعمها؟

لاند اوف شوانغ (Land Auf Schwung) وهي مؤسسة تعنى بدعم المشاريع الزراعية، وتقدم تمويل بدون اعادة، حيث حصلنا على مبلغ حوالي خمسين الف يورو... وذلك مؤشر على نوعية المشروع.

ذكر لنا رائدنا تجربته مع مؤسسة ملائكة الاعمال التي تقدم تمويلا للمشروعات المتميزة، وكيف كان شعوره امام لجنة تقييم المشروعات حيث يتعرض فيها رائد المشروع الى اختبارات صعبة وكم كبير من الاسئلة التي تستوجب اجابات محددة وواضحة... مضيفا انه توجب عليه مواجهة مئات الاسئلة للتأكد من ان المشروع يصلح من الناحية التجارية.

 

ما هي النصيحة التي تعطيها لشخص ما يريد السير على خطاك لكي يصبح رائد أعمال؟

بشكل عام يتوجب على رائد الاعمال ان يتحلى بالصبر والاصرار، فقد رأيت كثير ممن حاولوا القيام بالمشاريع الذين تراجعوا عند أول عائق... فعلى رائد الاعمال أن يتجهز لمواجهة عدد لا ينتهي من العوائق.. مضيفا أنه ما زال يواجه العوائق بالرغم من النجاحات التي حققها المشروع...ولا سبيل دون مواجهة التحديات... مؤكدا أنه كاجنبي يعيش في المانيا يشعر بحافز اضافي للوصول الى النجاح لتغيير الصورة النمطية حول الاجانب في اوروبا... منوها الى التزامه منذ البداية بالبحث الجاد للحصول على عمل مهما كانت طبيعته، لكن اللغة الالمانية شكلت العائق الاساسي للحصول على وظيفة، مضيفا أن هذا كان ربما حافزا اخر للعمل على فكرة المشروع.

 

ما هي الأسعار للمستهلك النهائي وحجم مبيعاتك إن أمكن؟

تختلف الاسعار باختلاف نوع الجبن، وتتراوح للمستهلك النهائي بين 9 يورو للكيغرام الواحد للجبن البلدي وبين 15 الى 16 يورو للجبنة المشللة والسمن العربي. بخصوص المبيعات لا يمكن اعطاء ارقام محددة، لكن يمكن القول بأن المبيعات تغطي التكاليف التي تتوزع بين تكاليف ثابتة تصل الى حوالي 13 الف يورو، وتكلفة شراء الحليب التي تصل الى حوالي 16 الف يورور شهريا.

 

ما هي التحديات الرئيسية للمشروع وما هي النظرة المستقبلية؟

بالنظر الى النجاح الذي لقيه المشروع والتوسع في الانتاج تعتبر محدودية الحليب التي نحصل عليه احدى المعوقات التي نواجهها في الوقت الحالي. وعند سؤاله عن امكانية شراء الحليب من مزرعة اخرى، .. قال بأن الامر ليس بالسهولة... لان مزارع الابقار تلتزم باتفاقات توزيع مع شركات أخرى لعدة سنوات.

وفيما يتعلق بالنظرة المستقبلية، نتطلع الى بناء مصنع اخر يتمتع بطاقة انتاجية اكبر خلال الفترة القريبة القادمة ان شاء الله.

أخيرا، كان لدى عبد الجليل خيبة أمل من الصحافة العربية التي لم تولي مشروعه التغطية الملائمة في الوقت الذي حصل على تغطية واسعة من وسائل الاعلام الالمانية المقروءة والمسموعة والمرئية خاصة وأنه يشكل مثالا ناجحا لاندماج اللاجئين السوريين في المجتمع الألماني.

في الختام، نفهم من التفاصيل الخاصة بقصة النجاح هذه بأن التحديات التي يواجهها اللاجؤون كانت سببا لخوض التجربة والمضي قدما في أنجاز المشروع وتحقيق نجاحات كبيرة.

 

عنوان المعمل وموقع الانترنت الخاص بشام سار (اسم مشتق من الشام، وسار: هو اسم المنطقة الالمانية):

CHAM SAAR GmbH, Lebacher Str. 46, 66557 Illingen-Wustweiler

https://www.chamsaar.de/

 

الجهات التي تقدم الدعم للمشاريع الريادية

 

 

Last modified on Thursday, 07 February 2019 07:49
Rate this item
(1 Vote)

Leave a comment

About Us

Enjoy the power of entrepreneurs' platform offering comprehensive economic information on the Arab world and Switzerland, with databases on various economic issues, mainly Swiss-Arab trade statistics, a platform linking international entrepreneurs and decision makers. Become member and be part of international entrepreneurs' network, where business and pleasure meet.

 

 

Contact Us

Please contact us : 

Cogestra Laser SA

144, route du Mandement 

1242 Satigny - Geneva

Switzerland

We use cookies on our website. Some of them are essential for the operation of the site, while others help us to improve this site and the user experience (tracking cookies). You can decide for yourself whether you want to allow cookies or not. Please note that if you reject them, you may not be able to use all the functionalities of the site.