fbpx

نجحت الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من جمع مبالغ تمويل غير مسبوقة في عام 2022، إذ بلغت مجموع الاستثمارات التي حصلت عليها أكثر من 3.550 مليار دولار امريكي، لتزيح بذلك جميع التوقعات السلبية التي كانت ترى بركود الاقتصاد العالمي عاملاً سلبياً من شأنه إضعاف إمكانية استمرار نمو تمويل الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

نستعرض في هذا المقال تطورات تمويل الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2022. ما هي أكثر الدول التي نجحت فيها الشركات الناشئة في الحصول على تمويل، وفي أي قطاع تركزت صفقات تمويل الشركات الناشئة، وما هي الاتجاهات المتوقعة للشركات الناشئة في عام 2023.

توزيع تمويل الشركات الناشئة بحسب الدول

حققت الشركات الناشئة نمواً في إجمالي حجم التمويل وصل لنحو 32% على أساس سنوياً، وإلى أكثر من 442% مقارنةً بعام 2020، حيث يمكن القول إن إجمالي التمويل الذي حصدته الشركات الناشئة في المنطقة هو الأعلى على الأطلاق.

على الرغم من أن تمويل الشركات الناشئة في عام 2022 قد تركز أيضاً في الشركات الناشئة التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، إلا أن هذا العام قد شهد انخفاضاً نسبياً بحصة الشركات الناشئة الإماراتية حيث تراجعت حصتهها من 52% في عام 2021 لتصبح حصتها 48% من إجمالي تمويل الشركات الناشئة في المنطقة، أي أنها انخفضت بمقدار 4%.

جاء انخفاض حصة الشركات الناشئة الإماراتية من إجمالي التمويل، لحساب ارتفاع حصة الشركات الناشئة السعودية والمصرية، حيث ارتفعت حصة الشركات الناشئة السعودية من 24% في عام 2021 إلى 25% في عام 2022، وبنفس النسبة ارتفعت حصة الشركات الناشئة المصرية التي بلغت حصتها في عام 2022 نحو 16%.  

وبهذه الصورة تكون نسبة تركز تمويل الشركات الناشئة في الدول الثلاث؛ الإمارات والسعودية ومصر، تصل لأكثر من 89%، ومقارنةً بعام 2021، فإن نسبة تركز التمويل الشركات الناشئة الإمارات والسعودية والمصرية قد انخفضت بنحو 2%.

ومن الملفت في توزيع تمويل الشركات الناشئة في عام 2022 هو حصة الشركات الناشئة الجزائرية والتي بلغت أكثر من 4.2%، وهي المرة الأولى التي تحصل فيها الشركات الناشئة الجزائرية على حصة مرتفعة كهذه، حيث لم تتجاوز حصتها في عام 2021 الـ1%.

إلا أن ارتفاع حصة الشركات الناشئة الجزائرية من إجمالي التمويل لا يشكل تحولاً في بيئة أعمال الشركات الناشئة الجزائرية لا من حيث عدد الصفقات أو حجم التمويل، بل هي استثناءً جاءت به صفقة تطبيق "Yassir" متعدد الاستخدامات في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2022 حيث نجح التطبيق في الحصول على تمويل قدره 150 مليون دولار في جولة تمويل من السلسلة "ب". علماً بأنها صفقة التمويل الوحيدة المسجلة للشركات الناشئة الجزائرية في عام 2022. 

بخلاف الشركات الناشئة الجزائرية، فإن الشركات الناشئة البحرينية لديها محركات نمو متعددة سواء من حيث عدد الصفقات وحجم التمويل، إذ تسعى المنامة لمنافسة الرياض ودبي في التحول إلى مركز للشركات الناشئة في المنطقة..وقد حصلت الشركات الناشئة البحرينية في عام 2022 على أكثر من 124 مليون دولاراً، وهو ما يمثل نمواً بنحو 134% مقارنةً بعام 2021، كما ارتفعت حصتها من إجمالي التمويل من 2% إلى أكثر من 3.5% للفترة نفسها. خلف الشركات الناشئة البحرينية، جاءت الشركات الناشئة الأردنية والكويتية، التي حصلت كل منها مجتمعه على نحو 24 مليون دولار في عام 2022.

توزيع صفقات الشركات الناشئة بحسب الدول

نمت عدد صفقات الشركات الناشئة في عام 2022 بنسبة 9.4% على أساس سنوي، حيث وصل عدد الصفقات لحاولي 614 صفقة. أما توزيعها بحسب الدول، فلم يظهر اختلافاً كبير عن عام 2021، حيث بلغت حصت الشركات الناشئة الإماراتية نحو 27% من إجمالي عدد صفقات الشركات الناشئة، تليها الشركات الناشئة المصرية بحوالي 23% ومن ثم الشركات الناشئة السعودية بحوالي 21%.

كما تختلف أيضاً نسبة توزيع الصفقات للشركات الناشئة في الدول الأخرى، إذ حظيت الشركات الناشئة التونسية بحوالي 4%، والاردنية بذات النسبة..أما اللافت في توزيع صفقات الشركات الناشئة لعام 2022، هو حصة الشركات الناشئة اللبنانية والتي وصلت لأكثر من 3.2%..ويمكن تفسير هذه النسبة المرتفعة بأن جزءاً كبيراً من صفقات تمويل الشركات الناشئة اللبنانية مصدرها منح وهبات بمبالغ صغيرة، إذ لا يتجاوز إجمالي ما حصلت عليها الشركات الناشئة اللبنانية في عام 2022 أكثر من 2.5 مليون دولار، أي أن متوسط حجم الصفقة الواحدة لا يتخطى الـ132 ألف دولار.

توزيع تمويل الشركات الناشئة بحسب القطاعات

حصدت الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية على مركز الصدارة في توزيع تمويل الشركات الناشئة للمرة الأولى على الإطلاق..فعلى الرغم من نمو عدد الشركات التكنولوجيا المالية الناشئة وارتفاع حجم تمويلها منذ ثلاث سنوات، فإنها المرة الأولى التي تصل فيها حصة شركات التكنولوجيا المالية إلى أكثر من 35% من إجمالي تمويل الشركات الناشئة، بارتفاع نسبي عن حصتها في عام 2021 يصل لأكثر من 14%.

جاءت شركات التكنولوجيا النظيفة الناشئة بالمرتبة الثانية بحصة بلغت 12.3% من إجمالي التمويل، وهي أيضاً المرة الأولى التي تحصل فيها الشركات الناشئة التي تنشط بهذا القطاع على نسبة مرتفعة، إذ لم تتجاوز حصتها في عام 2021 أكثر من 1%.

مقابل هذا الارتفاع انخفضت حصة شركات تكنولوجيا الطعام من 26% في عام 2021 إلى نحو 7.5% في عام 2022.

مع تشبع سوق التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن حصة الشركات الناشئة الناشطة في هذا القطاع، والتي لطالما نالت موقع الصدارة والاهتمام، أخذت بالتراجع في السنوات الماضية، وهو ما اتضح بصورة غير مسبوقة في عام 2022، إذ لم تتجاوز حصة تمويل الشركات الناشئة الناشطة في التجارة الإلكترونية من إجمالي إجمالي التمويل  أكثر من 6.5%، بنسبة انخفاض عن عام 2021 تصل لنحو 59%، وهي أقل نسبة تحظى بها شركات التجارة الإلكترونية الناشئة منذ ظهورها قبل نحو عقدين. وإلى جانب تراجع قطاع التجارة الإلكترونية، نجد أيضاً تراجعاً في قطاعات تقليدية أخرى، أهمها قطاع التنقل واللوجستيات.

بالمقابل برزت في عام 2022 شركات ناشئة تنشط في قطاعات لم تكن تحظى بعد باهتمام كبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ أهمها قطاعات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس والبلوكتشين، والتي حصلت على إجمالي تمويل بلغ 17 و10 و9.8 مليون دولار على التوالي.

توزيع صفقات الشركات الناشئة بحسب القطاعات

لم تستحوذ شركات التكنولوجيا المالية الناشئة على حصة الأسد من إجمالي التمويل في عام 2022 فحسب، بل أيضاً استحوذت على النسبة الأكبر في عدد صفقات التمويل حيث بلغت حصتها أكثر من 20% من إجمالي صفقات التمويل. خلف قطاع التكنولوجيا المالية جاء قطاع تكنولوجيا الطعام بنحو 9% من إجمالي الصفقات تمويل الشركات الناشئة يليه قطاع الرعاية الصحية بنحو 8%، ومن ثم قطاعات اللوجستيات والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا النظيفة بواقع 6% من إجمالي عدد الصفقات لكل قطاع.

اتجاهات الشركات الناشئة في عام 2023

ارخت أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا بظلالها على الاقتصاد العالمي الذي بالكاد كان قد بدأ يلتقط أنفاسه بعد خروجه من الأزمات الاقتصادية التي تسبب بها وباء كوفيد- 19، وبالأزمة الأوكرانية زادت تعقيدات الاقتصاد العالمي، فسادت حالة عدم اليقين واخذت الاستثمارات بالانكماش وحل التضخم على الاقتصاد العالمي تاركاً أثاراً سلبية عميقة في معظم اقتصاديات الدول النامية، التي لم تكن الدول العربية من الناجين منها، فيعاني اليوم الاقتصاد اللبناني والمصري، إلى جانب العديد من اقتصاديات العربية من أزمة ركود تضخمي حادة.

وإذا كانت انعكاسات الازمة الاقتصادية العالمية لم تظهر على نمو شركات الناشئة في المنطقة العربية في عام 2022، فهذا يعود من كون الازمة الأوكرانية قد بدأت وتطورت خلال عام 2022، وكانت بحاجة إلى المزيد من الوقت لتظهر انعكاساتها على الأسواق الكبرى ولاحقاً أسواق المنطقة العربية، وهو ما ظهر بوضوح خلال النصف الثاني من عام 2022 مع الارتفاع الشديد في معدلات التضخم في معظم اقتصاديات المنطقة سيما في مصر.

ستكون للأزمة الاقتصادية التي تعيشها دول المنطقة تأثيراً سلبي في بيئة أعمال الشركات الناشئة في عام 2023، فالارتفاع الكبير في اسعار الفائدة عالمياً سيجعل من خيار تمويل الشركات الناشئة بالنسبة للمستثمرين أقل جاذبيةً، سيما وأن الحكومات في المنطقة قد استجابة لضغوطات رفع الفائدة التي نفذها البنك الفيدرالي الأمريكي، حيث اتبعت الحكومة المصرية سياسات انكماشية فرفعت اسعار الفائدة حتى وصلت في شهر يناير/ كانون الثاني 2023 إلى 16.25%، كما اصدرت مرات عديدة سندات سيادية بفوائدة مرتفعة وصلت في اصدارها الاخير في شهر يناير/كانون الثاني إلى 25%، وهذا ما سيؤدي إلى اضعاف رغبة المستثمرين في ضخ الاموال في الشركات الناشئة.

مع ذلك لا يمكن اغفال خصوصية أسواق الشركات الناشئة في المنطقة العربية، فمن الصحيح أنها جزء من السوق العالمي وستتأثر كغيرها من الشركات الناشئة في العالم بالأزمة الاقتصادية، وان عدداً من الاقتصاديات العربية يعني من ازمات خانقة، لكن بيئة أعمال الشركات الناشئة في المنطقة تتمتع بخصوصية تميزها عن غيرها، تتمثل هذه الميزة بأن جزء من تمويل الشركات الناشئة في المنطقة مصدره الصناديق السيادية في دول مجلس التعاون الخليجي، وهذه الصناديق، وبحكم انها صناديق حكومية، فإنها أقل تأثراً بالأزمة العالمية، وبالتالي ما زال لديها قدره واسعة على تمويل الشركات الناشئة.

من جهة ثانية، تعد دول مجلس التعاون الخليجي من أقل المتأثرين سلباً من الأزمة الاقتصادية العالمية، بل إن دول مجلس التعاون قد حققت مكاسب من ارتفاع أسعار الطاقة بفعل انخفاض واردات الغازوالنفط الروسيين في الاسواق، كما أن القوى الشرائية للمستهلك الخليجي لم تتأثر بنفس المستويات التي تأثرت بها الأسواق العربية الأخرى بحكم أن عملات دول مجلس التعاون ظلت مستقرة بفضل الملاءة المالية لدول مجلس التعاون.

وعلى اعتبار أن تمويل وصفقات الشركات الناشئة يتركزان في دول مجلس التعاون الخليجي، وبصورة خاصة في الإمارات والسعودية، فإنه سيكون من المستعبد أن تحدث تأثيرات سلبية كبيرة في بيئة أعمال الشركات الناشئة لجهة الرعاية التي تحظى بها من قبل الحكومات الخليجية أو لجهة صفقات التمويل، إذ ما زالت دول مجلس التعاون مستمرة في سعيها لتوفير بيئة جاذبة للشركات الناشئة، يضاف إلى ذلك عودت قطر كلاعب اقتصادي مؤثر في بيئة أعمال الشركات الناشئة في عام 2023 وذلك بعد الانفراجات السياسية التي توجت باستضافة قطر لنهائيات بطولة كأس العام 2022. 

بصورة عامةً ستكون التأثيرات السلبية في أعمال الشركات الناشئة في المنطقة منقسمة بين دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق الأخرى، وبالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، فكما أشرنا سابقاً، فإنها ستكون محمية من التأثيرات السلبية العميقة، لكن بالنسبة للاقتصاديات الأخرى، وتحديداً الاقتصاد المصري، فستكون الاثار السلبية على الشركات الناشئة المصرية أكثر حدةً، فمن المتوقع أن تنخفض حصة الشركات الناشئة المصرية من إجمالي التمويل وعدد الصفقات.

نجحت الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالحصول على أكثر من 646 مليون دولار في شهر أكتوبر/تشرين الأول متجاوزةً التقديرات السلبية عن إمكانية نمو حجم التمويل، حيث ذهبت بعض التحليلات في الشهرين الأخيرين للتوقع بتراجع نمو تمويل الشركات الناشئة في المنطقة خلال العام الحالي والعام المقبل، وذلك استناداً على التراجع العالمي لتمويل الشركات الناشئة، والتراجع في حجم تمويل الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مع بداية النصف الثاني من العام الجاري.

وعلى العكس من الاتجاه المنخفض لتمويل الشركات الناشئة عالمياً، فإن بيانات تمويل الشركات الناشئة في المنطقة لشهر أكتوبر/تشرين الأول أظهرت ارتفع مقارنةً بعام 2021، فقد تجاوز إجمالي التمويل الذي حصلت عليه الشركات الناشئة حتى نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول أكثر من 3 مليار دولار. أي أن حجم التمويل قد نما في عام 2022 (حتى نهاية شهر أكتوبر) بنسبة 14% مقارنةً بالعام الفائت.

توزيع تمويل وصفقات الشركات الناشئة بحسب الدول

تستمر الشركات الناشئة الإماراتية في قيادة مشهد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد استحوذت خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول على أكثر من 70% من إجمالي تمويل الشركات الناشئة، أي ما يعادل 460 مليون دولار، ولقد جاء تفوق الشركات الناشئة الإماراتية بهذه النسبة الكبيرة، بفضل صفقة شركة Cleanteach Yrllow Door Energy التي نجحت في الحصول على أكثر من 400 مليون دولار.

أما الشركات الناشئة المصرية فقد حلت في المركز الثاني بإجمالي تمويل بلغ 113 مليون دولار، تلتها الشركات الناشئة السعودية بنحو 70 مليون دولار، وبهذا تكون نسبة تمركز تمويل الشركات الناشئة في كل من الإمارات ومصر والسعودية تمثل 99% من إجمالي التمويل الذي حصلت عليه الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شهر أكتوبر/تشرين الأول، وهي من اعلى نسب تمركز التمويل في عام 2022. أما الشركات الناشئة في الدول الأخرى فقد حصلت مجتمعة على 3 مليون دولار، منها 1.6 مليون دولار كانت من نصيب الشركات الناشئة الأردنية، فيما توزعت باقي صفقات التمويل على كل من سلطة عمان وتونس والكويت والمغرب ولبنان على التوالي.

وكما في حالة تمركز التمويل، فإن توزيع عدد الصفقات بحسب الدول كان ايضاً على نسبة عالية من التمركز، فقد حصلت الشركات الناشئة الإماراتية على 24 صفقة، أي ما نسبته 34% من إجمالي عدد صفقات الشركات الناشئة في شهر أكتوبر/تشرين الأول البالغ عددها 69 صفقة. وجاءت الشركات الناشئة المصرية في المركز الثاني بعدد صفقات بلغ 18 صفقة، تليها الشركات الناشئة السعودية بـ12 صفقة، ليكون تمركز صفقات الشركات الناشئة في الدول الثلاث هو 54% من إجمالي صفقات الشركات الناشئة. أما باقي صفقات تمويل الشركات الناشئة فقد ذهبت 5 منها للأردن ومثلها إلى الشركات الناشئة في سلطنة عمان، فيما حصلت الشركات الناشئة التونسية على صفقتين، وكل من الكويت ولبنان والمغرب على صفقة لكل منها.

توزيع تمويل وصفقات الشركات الناشئة بحسب القطاعات

جاء قطاع تكنولوجيا الطاقة في المركز الأول بحجم تمويل بلغ أكثر من 403 مليون دولاراً، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها هذا القطاع على تمويل بهذا الحجم، ويعود ذلك إلى صفقة تمويل شركة Cleanteach Yrllow Door Energy التي حصلت لوحدها على نحو 400 مليون دولار.

اما في المركز الثاني فجاءت شركات التكنولوجيا المالية التي تستمر في تسيّد مشهد تمويل الشركات الناشئة للعام الثاني على التمويل، فقد بلغ حجم تمويل الذي حصلت عليه الشركات الناشئة التي تعمل في هذا القطاع على نحو 69 مليون دولار توزعن على 16 صفقة، ليكون بذلك أكثر القطاعات التي تحصل على صفقات تمويل في شهر أكتوبر/تشرين الأول.

في المركز الثالث جاء قطاع التجارة الإلكترونية بإجمالي تمويل بلغ 53 مليون دولار، تلاه قطاع التكنولوجيا الغذائية بحوالي 40 مليون دولار، ومن ثم قطاع التكنولوجيا الصحية بنحو 29 مليون دولار. فيما توزعت صفقات التمويل الأخرى على الشركات الناشطة في مجال الموارد البشرية واللوجستيات والبرمجيات كخدمة والتكنولوجيا الزراعية وغيرها.

توزيع التمويل بحسب مراحل الاستثمار في الشركات الناشئة

ذهب نحو 40% من عدد صفقات تمويل الشركات الناشئة إلى مرحلتي الاستثمار الأولي وما قبل الأولي، كذلك حاز التمويل عبر المنح على نحو 15 صفقة، لكن تمركز صفقات التمويل في المراحل المبكر إلى جانب التمويل عبر المنح، هو تمركز عددي فقط، أما على صعيد حجم التمويل، فقد بلغت نسبة التمويل الذي ذهب إلى مرحلتي التمويل ما قبل الأولي والأولي على 7% فقط من إجمالي التمويل، اما إجمالي تمويل المراحل المتأخرة، بما فيها التمويل من السلسلة "ب" فقد وصل إلى قرابة 84% من إجمالي تمويل الشركات الناشئة في شهر أكتوبر/تشرين الأول.

توزيع تمويل الشركات الناشئة بحسب النوع الاجتماعي

يبدو من البيانات المتوفرة حتى شهر أكتوبر/ تشرين الأول بأن عام 2022 سيسجل تراجعاً على صعيد نسب توزيع التمويل بحسب النوع الاجتماعي، إذ تستمر نسب تمويل الشركات الناشئة التي تقودها النساء في الحصول على تمويل أقل من المعدلات المسجلة في عام 2021، بل قد تنخفض عن معدلات عام 2019، ففي شهر أكتوبر/تشرين الأول لم تحصل الشركات الناشئة التي تقودها النساء سوى على 0.06% من إجمالي التمويل، أي أقل من 372 ألف دولار أمريكي، بالمقابل حصلت الشركة الناشئة التي يقودها ذكور على ما نسبته 99.47% من إجمالي التمويل، فيما حصلت الشركات الناشئة التي تقاد بصورة مشتركة (اناث وذكور) على نحو 0.47%، وهي أيضاً نسبة منخفضة مقارنةً بالعام الفائت.

المصدر: ومضة

 

سجلت الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شهر سبتمبر/أيلول انخفاضاً في حجم التمويل إذ بلغت قيمة التمويل الذي حصلت عليه نحو 173 مليون دولار، بانخفاض كبير عن شهر أغسطس/آب وصل إلى نحو 118%، وبالنسبة ذاتها مقارنةً بشهر سبتمبر/أيلول من العام الفائت. لكن لجهة عدد الشركات التي حصلت على تمويل فقد ارتفعت مقارنةً بالفترة نفسها بنحو 35%، وبنسبة 38% تقريباً عن شهر سبتمبر/أيلول من العام 2021.

التوزيع الجغرافي لتمويل الشركات الناشئة

احتلت الشركات الناشئة السعودية حصة الأسد من إجمالي التمويل في شهر سبتمبر/أيلول متفوقة على الشركات الناشئة الإماراتي، حيث حصدت الشركات السعودية نحو 114 مليون دولار، أي ما يعادل 66% من إجمالي تمويل الشركات الناشئة لنفس الفترة. يأتي تفوق الشركات الناشئة السعودية من حيث حجم صفقات التمويل بفضل صفقة شركة Trukker السعودية التي تنشط في مجال اللوجستيات، حيث نجحت Trukker في إغلاق جولتها التمويلية ما قبل الاكتتاب العام بعد أن حصلت على 100 مليون دولار.

جاءت الشركات الناشئة الإماراتية في المرتبة الثانية بإجمالي تمويل بلغ 27 مليون دولار، فيما حلت الشركات الأردنية في المرتبة الثالثة بنحو 19 مليون دولار. أما الشركات الناشئة المصرية فجاءت في المرتبة الرابعة بإجمالي تمويل بلغ 8 مليون دولار. وتوزع باقي التمويل على الشركات الناشئة اللبنانية بحوالي 2 مليون دولار، والمغربية بمليون دولار، والتونسية بـ130 ألف، وأخيراً الشركات الناشئة الفلسطينية التي حصلت على 56 ألف دولار.

اما من حيث توزعها عددياً، فقد جاءت الشركات الناشئة الإماراتية في المرتبة الأولى بـ12 صفقة، تليها مصر بـ11 صفقة، والأردن ثالثاً بـ8 صفقات، بينما حصلت الشركات الناشئة السعودية والفلسطينية على 6 صفقات تمويل لكل منها. فيما حصلت الشركات الناشئة المغربية والتونسية على 3 صفقات لكل منها، وأخيراً حصلت الشركات الناشئة اللبنانية على صفقتين.

التوزيع القطاعي لتمويل الشركات الناشئة

احتل قطاع اللوجستيات على الحصة الأكبر من إجمالي تمويل الشركات الناشئة بعد أن جمع نحو 100 مليون دولار، وذلك أيضاً بفضل صفقة شركة Trukker للوجستيات. في المرتبة الثانية حلت شركات التكنولوجيا المالية التي حصدت على نحو 28 مليون دولار من 13 صفقة، تلى قطاع التكنولوجيا المالية، قطاع التكنولوجيا الغذائية بإجمالي تمويل وصل إلى 22 مليون دولار توزعت على 4 صفقات، وهو ما يمثل نمواً بنحو 214% مقارنةً بشهر أغسطس/آب. جاءت شركات البرمجيات كخدمة في المركز الرابع بنحو 10.6 مليون دولار، تليها شركات أسواق العمل الإلكتروني بحوالي 6.5 مليون دولار، تليها شركات تكنولوجيا العقارات بحوالي 1.6 مليون دولار. فيما تراجعت التجارة الإلكترونية للمركز الخامس بإجمالي تمويل بلغ 1.4 مليون دولار ذهب إلى 4 صفقات.

توزيع تمويل الشركات الناشئة حسب مرحلة الاستثمار

تميز شهر سبتمبر/أيلول من ناحية توزيع التمويل حسب مراحل الاستثمار، بأن معظم التمويل جاء كمنح، حيث حصلت 16 شركة ناشئة على تمويل كمنحة، وعلى التمويل عبر شركات مسرعات الأعمال حيث حصلت 10 شركات على تمويل عبر تلك الشركات. فيما جاء التمويل في مرحلة التمويل ما قبل الأولي بالمرتبة الثالثة بعد حصول 9 شركات ناشئة على تمويل في هذه المرحلة، يليه التمويل في مرحلة الاستثمار الأولي بـ8 شركات ناشئة حصلت على تمويل في هذه المرحلة. فيما اقتصر التمويل في المرحلة السلسلة (أ) على 3 شركات، أما التمويل من السلسلة (ب) فلم تحصل عليه سوى شركة واحدة.

توزيع التمويل حسب النوع الاجتماعي

جاءت نسبة توزيع التمويل حسب النوع الاجتماعي في شهر سبتمبر/ايلول استمراراً لاستحواذ الشركات الناشئة التي يديرها الذكور على الحصة الأكبر من تمويل الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ حصلت الشركات التي يديرها رجال على نحو 92.95% من إجمالي التمويل، فيما لم تتجاوز حصة الشركات الناشئة التي تديرها سيدات أكثر من 0.03%. أما الشركات التي تدار بشكل مختلط فكانت حصتها 7.02% من إجمالي التمويل.

Translate by: This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.

Start-ups in the Middle East and North Africa succeeded in gaining about $324 M in June with 66 deals. The value of start-up deals grew by more than 84%, and by 57% in terms of the number of deals, compared to last month.

In June, start-up deals were affected by a number of major funding deals that set venture capital trends in terms of geographical and sectoral distribution. The top five financing deals accounted for about 91% of total volume of start-ups financing in June.

 

The figure below shows the size of the five largest funding deals, their geographical status and the sector in which they are active

The previous chart shows that UAE startups own the lion's share of the largest financing deals in June, with the largest 4 financing deals for startups belonging to Emirati startups, while in terms of sectors, the fintech technology sector accounts for three deals. Below we review a summary of the companies that collected the five largest financing deals in the month of June.

First: Harvest

Harvest's (UAE) deal was the largest financing deal in June, after it secured a total funding volume of $180.5 M through a funding round involving a number of international and local investors, including Metric Capital Partners, IMM Investment Corp and Olayan Group. Harvest is active in agricultural technology that uses hydroponics technology to grow fruit and vegetables in harsh desert climates. Harvest is among the most highly funded start-ups with a total of more than $387 M raised by Harvest up to its last funding round. According to Harvest's press release, the company will exploit the new financing to invest in research and development, to expand its business in the GCC countries, and to break into new markets in Asia. 

Second: Huspy

Huspy (UAE) is one of the leading start-ups in real estate financing and home purchase. In its (A) Series funding round led by Sequoia Capital India and with the participation of a number of other companies and financing funds, Huspy received approximately $37 M. The company facilitates home purchases and financing operations. According to Huspy's founders, the company will use new funding to expand its business in Europe, the Middle East and North Africa as well as develop its technologies.

Third: HyperPay

Saudi Arabia's HyperPay ranked third in terms of the volume of funding deals in June, successfully raising more than $36.7 M from its funding round led by Mastercard, with the participation of  Capital Partners funds and AB Ventures. The Saudi company is active in the fintech field. Through its portal, it provides services to process traders' payments, such as risk management solutions, monitoring system, instalment and billing systems, etc. According to the company's statement on the occasion of the recent funding round, it will use the funds of the last round to support its regional expansion plans in Egypt, Qatar and Oman, as well as to develop its technical team, investing in product search and development, and accelerating its adoption of easy and fast digital payment systems.

Fourth: NymCard

NymCard (UAE) successfully raised about $22.5 M in a funding round led by “Desert ID”, Reciprocal Ventures, “Shorouk Partners”, with the participation of “Shimera Capital”, DFDF, Knollwood, Endeavor Catalyst and “OTF Jasoor Ventures”. NymCard is active in fintech and banking, enabling fintech companies to deliver and operate prefabricated finance in their applications through modern application translation interfaces, enabling companies to focus on product offerings rather than dealing with complex payments. The new funding will help the company drive its operations towards expanding in the region and developing its technical capabilities.

Fifth: Cartlow

Finally, the UAE company Cartlow came fifth, with a total funding value of about $18 million in the company's first funding round, led by Al-Sulaiman Group. Cartlow works in logistics where it provides retailers and consumers with a reverse logistics service, including return management, warranty management, repurchase and replacement. The company will employ its first funding round funds to improve its technologies, contribute to enhancing of the circular economy and reducing waste in value chains, according to Cartlow's press release.

سجلت استثمارات الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شهر يوليو/تموز هبوطاً في حجم وعدد صفقات التمويل، إذ بلغ معدل الانخفاض نحو 68% على أساس شهري، فيما بلغت نسبته مقارنةً بالشهر الفائت من العام الماضي نحو 84%، فقد بلغ إجمالي حجم صفقات الشركات الناشئة في شهر يوليو/تموز نحو 105 مليون دولار فقط ذهبت لنحو 44 صفقة، ليكون حجم صفقات الشركات الناشئة لشهر يوليو/تموز هو الأقل منذ بداية العام الجاري.

حجم وتوزع تمويل الشركات الناشئة حسب الدول

تصدرت الشركات الناشئة الإماراتية مشهد التمويل في شهر يوليو/تموز إذ حصلت على نحو 76 مليون دولار، أي ما يقرب من 72% من إجمالي تمويل الصفقات، كما بلغت عدد صفقات التمويل التي حصلت عليها 13 صفقة أو 30% تقريباً من صفقات الشركات الناشئة. فيما حلت الشركات الناشئة المصرية في المركز الثاني بواقع 14.8 مليون دولار من إجمالي التمويل، ذهبت إلى 4 صفقات، ويعد ذلك نمواً في حجم تمويل الشركات الناشئة المصرية بنسبة 72% على أساس شهري، يأتي هذا النمو بصورة رئيسي، بفضل صفقة شركة Cartona والتي حصلت بموجبها على نحو 12 مليون دولار.

بمقابل نمو تمويل الشركات الناشئة المصرية شهد تمويل الشركات الناشئة السعودية تراجعاً بنحو 55% على أساس شهري، وهو ما وضع الشركات السعودية في المرتبة الخامسة بحصيلة تمويل لم تتجاوز المليونين دولار ذهبت إلى 6 شركات، وهي المرة الأولى التي يتراجع فيها حجم تمويل الشركات الناشئة السعودية إلى هذه الدرجة. فيما جاء تربع الشركات الناشئة السودانية في المركز الثالث نتيجة لصفقة "بلوم" السودانية التي تعمل في مجال التكنولوجيا المالية، حيث حصدت خلال جولة تمويل بذرية على ما يقرب من 6.5 مليون دولار.

أما على صعيد عدد الصفقات فيلاحظ عدد الصفقات الكبير الذي سجلته الشركات الناشئة اللبنانية، حيث بلغ عددها 13 صفقة، وهنا ينغي الإشارة إلى أن جميع صفقات التمويل، هي عبارة عن منحة مقدمة من برنامج التسريع Energy Innovation Hub الذي حصلت بموجبه 13 شركة ناشئة لبنانية على منحة مقدارها 12 ألف دولار لكل منها.

حجم وتوزع تمويل الشركات الناشئة حسب القطاعات 

لا جديد على صعيد توزع استثمارات الشركات الناشئة قطاعياً، إذ ظلت شركات التكنولوجيا المالية مسيطرة على حصة الأسد بعد أن جمعت ما يزيد عن 53 مليون دولار، بما يعادل نحو نصف التمويل الذي حصلت عليها الشركات الناشئة في المنطقة في شهر يوليو/تموز. وقد جاء تصدر شركات التكنولوجيا المالية جاء بفضل صفقة شركة YAP التي بلغت قيمتها نحو 41 مليون دولار. أما في المركز الثاني فقد حلت شركات التكنولوجيا الغذائية بإجمالي تمويل بلغ 23 مليون دولار، تليها شركات التكنولوجيا العقارية بحوالي 13 مليون دولار.

توزع الاستثمارات حسب مراحل التمويل

أحدثت منحة برنامج التسريع Energy Innovation Hub تغيراً استثنائياً في توزع الاستثمارات على مراحل التمويل، حيث جاء التمويل عبر المنح  في المرتبة الأولى بنحو 17 عملية تمويل، منها 13 منحة أتت عن طريق برنامج التسريع كما ذكرنا سابقاً، فيما عدا ذلك ظلت مراحل التمويل الأولية مسيطرة على مشهد التمويل، فيما اقتصر التمويل في السلسلة على (أ) على جولتي تمويل منها جولة التمويل الذي ذهبت لشركة Cartona.

توزع الاستثمارات حسب النوع الاجتماعي

حصلت الشركات الناشئة التي تديرها سيدات على 0.1% من إجمالي استثمارات الشركات الناشئة، وهي أقل حصة تحصل عليها منذ بداية العام، بالمقابل بلغت نسبة التمويل الذي حصلت عليه الشركات الناشئة التي يديرها رجال على نحو 90.7%، اما الشركات التي تدار بشكل مشتركة فبلغت نسبة ما حصلت عليه 9.2%.

 Translated by: Fairouz Alnajem

May witnessed start-ups' funding decline in the Middle East and North Africa by about 40% compared to April, as the mentioned start-ups earned only $176 M, in return, the number of start-up transactions rose by 31% over the same period.

Geographical Distribution of Start-Ups' Deals in Size and Number

For the first time, Egyptian start-ups raised the largest funding in the Middle East and North Africa. Egyptian start-ups' funding amounted to about $81 M, as a result of 11 transactions held in May, this also placed it at the forefront of the region's start-ups for the number of transactions.

While Saudi and UAE start-ups were ranked second and third with $46 M and $45 M respectively. In the same order, Saudi and UAE companies came in the 9th and 8th respectively in the number of transactions.

The Egyptian startups' lead was influenced by the Paymob transactions, which successfully raised $50 million in a Series B funding round, which is a huge increase in the funding for this year's leading financial services company, with a 135% increase compared to last year.

The ranking of start-ups on the list of the most collectible funding companies for May was also influenced by the big transaction in which financial technology activist Hyperpay collected $36.7 M funding.

For the amount of funding received by Egyptian, Saudi and UAE start-ups, the total amount collected by startups in other countries is no more than $5 M! That is, its share of funding rate for May is about 3%. This obviously indicates the continuous concentration of funding for startups in Egypt, Saudi Arabia and the UAE, which is worth mention as it often creates the false impression of the average size of finance transactions. by excluding other countries' startups, the average transaction size is about $6 M, on the other hand, the average size of the transaction for startups, excluding Egyptian, Saudi and UAE companies, is about $ 360 K!

Sectoral distribution of size and number of startups' deals

The sectoral distribution was not far from the influence of the transactions collected by the aforementioned start-up. While the fintech sector came first with about $ 112 M as a result of 6 funding transactions, the most important of which was Paymob's transaction, which collected to the sector $ 50 M. The second was logistic services, with about $15.7 M followed by the mobility sector with about $12.6 M

Investment Stages in Start-Ups

Early-stage investment has captured about 28% of total start-up financing in May, with 10% increase compared to April. On the other hand, recent-stage investment witnessed a significant decline compared to the same period.

Distribution of transactions by gender

For the second month on row, female-and-male-run start-ups were able to obtain more than 12% of the total start-ups' funding transactions. However, male-run companies continued to dominate the start-ups fundings, reaping 87.4% of the total funding, compared to 0.04% for women-run companies.

شهد شهر أيار/مايو انخفاضاً في حجم تمويل الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنحو 40% مقارنةً بشهر نيسان/أبريل، حيث حصدت الشركات الناشئة 176 مليون دولار فقط، بالمقابل ارتفعت عدد صفقات الشركات الناشئة بنسبة 31% لنفس المدة.

التوزع الجغرافي لحجم وعدد صفقات الشركات الناشئة

حصدت الشركات الناشئة المصرية، للمرة الأول، الحصة الأكبر من تمويل الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ بلغ حجم تمويل الشركات الناشئة المصرية نحو 81 مليون دولار هي حصيلة 11 صفقة عقدت خلال شهر أيار/مايو، وهو ما وضعها أيضاً في مقدمة الشركات الناشئة في المنطقة من حيث عدد الصفقات، في حين حلت الشركات الناشئة السعودية والإماراتية في المرتبتين الثانية والثالثة بواقع 46 و45 مليون دولار على التوالي. وبنفس الترتيب حلت الشركات السعودية والإماراتية لجهة عدد الصفقات بواقع 9 و8 صفقات على التوالي.

جاء تصدر الشركات الناشئة المصرية بتأثير من صفقة شركة Paymob المصرية التي نجحت في جمع تمويل بقيمة 50 مليون دولار في جولة تمويلية من السلسلة "ب"، وهو ما يعد ارتفاعاً هائلاً لقيمة التمويل التي تحصل عليه الشركة الرائد في الخدمات المالية لهذه السنة إذ تصل نسبة الارتفاع مقارنةً بالعام الماضي إلى نحو 135%.

كذلك تأثر ترتيب الشركات الناشئة في قائمة الشركات الأكثر تحصيلاً للتمويل لشهر أيار/مايو في الصفقة الكبيرة التي نجحت فيها شركة Hyperpay الناشطة في مجال التقنيات المالية بالحصول على تمويل بقيمة 36.7 مليون دولار.

مقابل حجم التمويل الذي حصلت عليها الشركات الناشئة المصرية والسعودية والإماراتية فإن مجموع ما حصلت عليها الشركات الناشئة في الدول الأخرى لا يتعدى 5 مليون دولار أمريكي! أي أن حصتها من نسبة التمويل لشهر أيار/مايو تصل لنحو 3%، وهذا يشير بوضوح إلى استمرار تركز تمويل الشركات الناشئة في كل من مصر والسعودية والإمارات، وهو ما يجدر الإشارة إليه على اعتبار أنه غالباً ما يعطي صورة خاطئة عن متوسط حجم صفقات التمويل، فباستبعاد الشركات الناشئة من الدول الأخرى فإن متوسط حجم الصفقة يبلغ نحو 6 مليون دولار، بالمقابل يبلغ متوسط حجم الصفقة للشركات الناشئة، باستبعاد الشركات المصرية والسعودية والإماراتية، نحو 360 ألف دولار!

التوزع القطاعي لحجم وعدد صفقات الشركات الناشئة

لم يكن التوزع القطاعي بعيداً عن تأثيرات الصفقات التي حصلت عليها الشركة الناشئة المشار إليها سابقاً، إذ جاء قطاع التكنولوجيا المالية في المركز الأول بنحو 112 مليون دولار هي حصيلة 6 صفقات تمويلية أهمها صفقة Paymob التي جلبت للقطاع 50 مليون دولار. فيما جاء بالمركز الثاني الخدمات اللوجستية بنحو 15.7 يليه قطاع التنقل بنحو 12.6 مليون دولار.

مراحل الاستثمار في الشركات الناشئة

استحوذ الاستثمار في المراحل المبكر على نحو 28% من إجمالي تمويل الشركات الناشئة لشهر أيار/مايو بزيادة بلغت نحو 10% مقارنةً بالشهر نيسان/أبريل، بالمقابل فإن الاستثمار في المراحل الأخير شهد انخفاضاً كبيراً مقارنةً بنفس الفترة.

التوزع حسب النوع الاجتماعي

للشهر الثاني على التوالي استطاعت الشركات الناشئة التي تدار بالشراكة بين إناث وذكور بالحصول على أكثر من 12% من إجمالي صفقات تمويل الشركات الناشئة، مع ذلك استمرت هيمنة الشركات التي تدار من قبل الذكور على تمويل الشركات الناشئة إذ حصدت على ما نسبته 87.4% من إجمالي التمويل، بمقابل 0.04% للشركات التي تدار من قبل سيدات.

Translated by: Pirween B. Sido 

Startups in the Middle East and North Africa succeeded in obtaining investments worth 297 million dollars from 29 deals in April this year. The volume of investments represents a growth of more than 60% compared to the same period last year.

Geographical distribution of the number and size of startups' deals

There is nothing new in April in terms of the geographical distribution of the value and number of deals. Saudi Arabia, the UAE and Egypt, respectively, continue to lead the startup financing scene in the region. These countries collectively reaped a total of $195 million, or more than 65% of the total value deals. In terms of deal distribution, UAE, Saudi Arabia and Egypt have captured about 82% of the total deals, which is a large concentration in terms of number and volume of deals for April compared to previous periods. On the other hand, there has been significant difference in the volume of deals acquired by Saudi companies compared to startups in other countries, reaching more than $195 million. In terms of investment trend in the startups, it has been observed unprecedented increase in the average transaction size, as it recorded more than 10.2 million dollars in April, which is twice the average transaction size for 2021.

Sectoral distribution of the number and size of startups' deals

The sectoral distribution of the volume of deals for startups was affected by a few huge deals, most notably FOODICS, a platform specialized in financial technology and restaurant management. This company raised more than 170 million dollars in April, and given that the company’s specialization is classified as “service software.” This sector took the lead with $171 million from two deals. The e-commerce sector came in second place with $37 million, also affected by the second largest financing deal, in April, of the UAE company Millennial Brand, which raised $35 million. The real estate technology sectors came in the third place, with $20 million in funding, followed by the agricultural technology sector, in the fourth place, which received $18 million in funding. On the other hand, the financial technology sector fell to the fifth place with $9.8 million funding, from 4 deals. Although the financial technology sector came in the fifth place in terms of the volume of deals, it is in the first place in terms of the number of deals, which indicates that financial technology companies have maintained a significant share of deals, in spite of its relative decline compared to other sectors in terms of the volume of deals.

Stages of investment in startups

Although seed and pre-seed financing phases acquired most of the deals of startups in April, with 58% of the total number of deals, the largest volume of financing went to deals in advanced stages, of which the most important is the category (C) financing phase, that is the funding that went to the FOODICS startup, which raised $170 million, as mentioned earlier.

Distribution by gender

Startups founded by men still dominate the startup financing scene in the region. They obtained about 87% of the total deals of startups in April, while the funding obtained by female startups did not exceed the 1%. On the other hand, the jointly managed startups succeeded in obtaining 12% of total funding thanks to the Millennial Brand’s deal.

حصدت الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا على اجمالي تمويل في شهر مارس/آذار يقدر نحو 299 مليون دولار كحصيلة لـ 79 صفقة تمويل، وبذلك يكون تمويل الشركات الناشئة في المنطقة قد ارتفع مقارنةً بالعام الماضي لنفس الفترة بأكثر من 71%.

 

التوزيع الجغرافي لحجم وعدد صفقات الشركات الناشئة

كان النصيب الأكبر لصفقات الشركات الناشئة لشهر آذار/مارس من نصيب الشركات الإماراتية التي حصلت على أكثر من 50% من إجمالي حجم الصفقات، تلتها الشركات المصرية بنحو 86 مليون دولار أو 29% من إجمالي التمويل، فيما حلت الشركات الناشئة السعودية في المرتبة الثالثة بنحو 39 مليون دولار، وبذاك تكون كل من الإمارات ومصر والسعودية قد استحوذت على ما يصل إلى 92.6% من إجمالي تمويل الشركات الناشئة، وهي تعد نسبة عالية من تركز التمويل جغرافياً، لا سيما، وأن عدد الدول التي حصلت فيها الشركات الناشئة على تمويل يصل إلى 9 دولة، إلا أن مجموع ما حصلت عليه لا يتجاوز 22 مليون دولار.

وبالرغم من أن معظم الصفقات تركزت في الدول المذكورة سابقاً (بنسبة 58%)، فان متوسط حجم الصفقة في هذه الدول يصل على نحو 4.6 مليون دولار، فيما متوسط حجم الصفقة الواحدة في باقي الدول لا يتعدى 1.1 مليون دولار.

التوزيع القطاعي لحجم وعدد صفقات الشركات الناشئة

احتل قطاع التكنولوجيا المالية حصة الأسد في صفقات الشركات الناشئة لشهر مارس/آذار حيث وصل مجموع ما حصلت عليه الشركات الناشئة الناشطة في هذا القطاع إلى 135 مليون دولار موزعة على نحو 18 صفقة، وهذا يعني أن قطاع التكنولوجيا المالية استحوذ أيضاً على الحصة الأكبر من حيث عدد صفقات الشركات الناشئة. جاء قطاع التكنولوجيا الصحية، الذي يستمر بالنمو منذ أزمة وباء كورونا كوفيد-19، في المركز الثاني بإجمالي تمويل وصل إلى 44 مليون دولار موزعة على 5 صفقات، فيما جاء قطاع العقارات بالمركز الثالث بفارق 6 مليون دولار عن تمويل قطاع التكنولوجيا الصحية، موزعة على 9 صفقات، وقد يعزى نمو تمويل الشركات الناشئة الناشطة في مجال العقارات إلى التحسن الملحوظ في قطاع العقارات بصورة عامة لا سيما في دول الخليج العربي.

مراحل الاستثمار في الشركات الناشئة

تستمر مراحل التمويل المبكر في السيطرة على مشهد تمويل الشركات الناشئة من حيث عدد الصفقات، إذ تركزت معظم الصفقات في مرحلة التمويل البذرة وما قبل البذرة، من جهة اخرى فإن مراحل التمويل المتأخرة كان لها النصيب الأكبر من حيث قيمة مبالغ التمويل، حيث حصلت الشركات الناشئة في مرحلتي "أ" و"ب" على أكثر من 182 مليون دولار، أي ما يعادل 61% من إجمالي قيمة التمويل الذي حصلت عليه الشركات الناشئة في المنطقة في شهرآذار/مارس.

التوزيع حسب النوع الاجتماعي (الجندر)

احتلت الشركات الناشئة المدارة من قبل الذكور مركز الصدارة حيث حصدت هذه الشركات 86% من إجمالي التمويل الذي حصلت عليها الشركات الناشئة في المنطقة لشهر آذار/مارس فيما لم تتجاوز حصة الشركات الناشئة المؤسسة من قبل الإناث على أكثر من 0.4% من إجمالي التمويل، فيما حصدت الشركات الناشئة التي تدار بشكلٍ مشترك على نحو 13.6%، وهي تعد نسبة مرتفعة مقارنةً بالفترات السابقة.

 

نجحت الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالحصول على 375 مليون دولار موزعة على 81 صفقة في شهر فبراير/شباط، بنسبة نمو عن شهر يناير/كانون الأول الماضي بلغت أكثر من 51%، وبنسبة 134% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتعد حجم وعدد الصفقات التي حصلت عليها الشركات الناشئة في شهر فبراير قياسيةً مقارنةً بالشهر، بل في السنوات الماضية. وهو ما يشير، كما ذكرنا في تقرير حالة الشركات الناشئة عن شهر يناير/كانون الثاني، إلى بداية قوية للشركات الناشئة في عام 2022. ستتعرف في السطور الآتية على موجز سريع لحالة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شهر فبراير/شباط 2022.

التوزع الجغرافي لعدد وحجم صفقات الشركات الناشئة

للشهر الثاني على التوالي تتراجع حصة الشركات الناشئة الإماراتية عن مركز الصدارة، وفي هذا الشهر كانت الصدارة من نصيب الشركات الناشئة السعودية التي حصلت على أكثر من 219 مليون دولار موزعة على 23 صفقة، وهو ما يعادل 58% من إجمالي حجم التمويل ونحو 28% من إجمالي عدد الصفقات. اما الشركات الناشئة الإماراتية فقد حلت في المركز الثاني بعد حصولها على نحو 78 مليون دولار من خلال 20 صفقة، فيما حلت الشركات المصرية ثالثاً، بنحو 70 مليون دولار موزعة على 18 صفقة. يظهر توزع حجم التمويل وعدد الصفقات أن الدول الثلاثة الأولى قد حصلت مجتمعه على ما نسبته 98% من إجمالي التمويلات لشهر فبراير، لكن ذلك لا يعني هبوطاً في عدد أو حجم التمويل الذي حصلت عليه الدول الأخرى، على العكس فقد حصلت الشركات الناشئة المغربية على 4 مليون دولار وهو ضعف ما حصلت عليه في شهر الماضي، كذلك الشركات التونسية التي حصلت على 1.4 مليون دولار والتي كانت خارج قائمة التمويلات في الشهر الماضي. مقابل النمو الكبير في عدد وحجم الصفقات على أساس شهر وسنوي، نلاحظ انخفاضاً في متوسط حجم الصفقة التي بلغت في شهر يناير الماضي نحو 5.3 مليون دولار، فيما بلغت في شهر فبراير نحو 4.6 مليون دولار، أي بانخفاض نسبي يبلغ 14%.

التوزع القطاعي لعدد وحجم صفقات الشركات الناشئة

حصلت الشركات الناشطة في قطاع الخدمات اللوجستية على نحو 120 مليون دولار موزعة على 10 صفقات، وهو ما يضع قطاع الخدمات اللوجستية في صدارة القطاعات من حيت التمويل، بنسبة 32% من إجمالي التمويلات. أما في المرتبة الثانية فجاء قطاع التكنولوجيا الغذائية بحوالي 75 مليون دولار موزعة على 8 صفقات، وبنسبة 20% من إجمالي التمويلات، ويعد نمو قطاع التكنولوجيا الغذائية استمراراً لصعوده في عام 2021 حيث بلغت نسبة التمويل التي حصلت عليها الشركات الناشئة في هذا القطاع 26% من إجمالي التمويلات.

أما في المركز الثالث، فقد جاء قطاع التكنولوجيا المالية التي حصل على حصة الأسد من عدد الصفقات في شهر فبراير، حيث بلغ عدد الصفقات في هذا القطاع 19 صفقة بنسبة 23% من إجمالي عدد الصفقات، أما لجهة التمويل فحصلت الشركات الناشطة في مجال التكنولوجيا المالية على 67 مليون دولار.

احتل قطاع التجارة الإلكترونية المركز الرابع ليستمر في تسجيل المزيد من النمو بعد التراجع النسبي في العامين الفائتين، فقد حصلت الشركات الناشئة في هذا على القطاع على أكثر من 45 مليون دولار من خلال 3 صفقات، وهو ما يمثل نمواً بنسبة 61% عن شهر يناير الفائت الذي حصلت فيه شركات التجارة الإلكترونية على تمويل بقيمة 27 مليون دولار، وهو ما وضعها في المركز الثاني في شهر يناير الماضي.

يلي قطاع التجارة الإلكترونية، قطاعات: التنقل، والتكنولوجيا العلمية عالية التقنية، والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا العقارات، بنحو 26، و14، و8، و7 مليون دولار على التوالي.

مراحل الاستثمار في الشركات الناشئة

بالرغم من استمرار تركز صفقات الشركات الناشئة على المراحل المبكرة من الاستثمار (ما قبل التأسيس، والتمويل الأولي) إلا أن مسرعات النمو ما زالت مصدراً مهماً لتمويل الشركات الناشئة في المنطقة، حيث بلغ عدد صفقات التمويل من شركات مسرعات النمو 21 صفقة بما يمثل نحو 26% من صفقات التمويل، وهو ما يضعها في المركز الثاني خلف مرحلة التمويل الأولى بفارق صفقة واحدة (22 صفقة تمويل أولي). أما في المرتبة الثالثة فجاء التمويل في مرحلة ما قبل التأسيس بـ11 صفقة.

التوزع الجندري

لا جديد على صعيد التوزع الجندري نسبياً، فقد حصلت الشركات الناشئة التي تديرها النساء على 1% من إجمالي التمويل، بارتفاع طفيف عن شهر يناير الماضي التي حصلت فيه الشركات الناشئة التي تديرها النساء على نسبة 0.8% من إجمالي نسبة التمويل، أما في الأرقام المطلقة فقد حصلت الشركات التي تديرها النساء على نحو 3.8 مليون دولار، وهو ما يعد نمواً بنسبة 90% مقارنة بشهر يناير الماضي. كذلك يمكن تسجيل نمو في حصة الشركات الناشئة التي يديرها النساء والرجال، حيث حصلت على هذه الشركات على 3% من إجمالي التمويلات، مقارنةً 2.5% في شهر يناير، واخيراً تستمر هيمنة الرجال على إجمالي تمويلات رأس مال المخاطر، فقد بلغت حصتهم نحو 96% من إجمالي التمويلات.

يمكنك التعرف على حالة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2021 بالضغط هنا (باللغة الإنكليزية) وهنا (باللغة العربية).

قد يهمك أيضاً: الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا..مؤشرات لنمو قوي في عام 2022

 

المصدر:

ومضة

About Us

Enjoy the power of entrepreneurs' platform offering comprehensive economic information on the Arab world and Switzerland, with databases on various economic issues, mainly Swiss-Arab trade statistics, a platform linking international entrepreneurs and decision makers. Become member and be part of international entrepreneurs' network, where business and pleasure meet.

 

 

Contact Us

Please contact us : 

Cogestra Laser SA

144, route du Mandement 

1242 Satigny - Geneva

Switzerland

We use cookies on our website. Some of them are essential for the operation of the site, while others help us to improve this site and the user experience (tracking cookies). You can decide for yourself whether you want to allow cookies or not. Please note that if you reject them, you may not be able to use all the functionalities of the site.