fbpx

عرفت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ العام 2021 قفزةً جديدةً في نموها، فبالرغم من أن الشركات الناشئة في المنطقة تشهداً نمواً في حجم وعدد صفقات التمويل منذ العام 2013 لكن مع بداية العام الفائت حدث ارتفاع غير مسبوق في نمو الشركات الناشئة تزامنا مع تطور بيئة الأعمال الحاضنة للشركات الناشئة في كل من دول الخليج العربي ومصر، إلى جانب دخول دول جديدة على خط الاهتمام بالشركات الناشئة أبرزها الأردن والمغرب وتونس.

شكل النصف الأول من عام 2022 فصلاً جديداً في النمو الكبير للشركات الناشئة إذ بلغ إجمالي حجم الصفقات التي حصلت عليها الشركات الناشئة في المنطقة أكثر من 1.7 مليار دولار، بنسبة نمو عن النصف الأول من العام الماضي يصل لأكثر من 83.7%، وبنسبة تصل إلى 125% مقارنة بإجمالي تمويل الشركات الناشئة عن عامي 2019- 2020 بالكامل! اما لجهة عدد صفقات تمويل الشركات الناشئة فقد بلغت نحو 341 صفقة بنسبة نمو بلغت نحو 38.6% مقارنةً بالنصف الأول لعام 2021 وما يقرب من 94% من إجمالي عدد صفقات الشركات الناشئة في عام 2020 بالكامل.

في السطور الآتية سنلقي نظرة على حالة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في النصف الأول من عام 2022، لجهة توزع التمويل جغرافياً وقطاعياً إلى جانب التوزع حسب النوع الاجتماعي ومراحل تمويل الشركات الناشئة وغيرها.

توزع تمويل الشركات الناشئة بحسب الدول 

احتلت الشركات الناشئة الإماراتية موقع الريادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا طوال العقد الماضي، إذ لطالما استحوذت على معظم تمويل رأس المال الجريء، لكن في السنوات الأخير تقدمت الشركات الناشئة السعودية وأصبحت منافسا قويا للشركات اللإماراتية كمركزلجذب التمويل الجريء، وذلك بفضل الإصلاحات الاقتصادية وتطوير بيئة اعمال الشركات الناشئة ودعم وتأسيس صناديق استثمارية لتمويلها، كذلك صبت مصر تركزيها على دعم الشركات الناشئة من خلال تحسين البيئة الاستثمارية ودعم إنشاء صناديق استثمارية، وتقديم تسهيلات للمستثمرين الأجانب ورواد الأعمال، وهو ما احدث تحولاً خلال السنوات الماضية في تركز تمويل صفقات الشركات، ففي حين كان معظم تمويل الشركات الناشئة يتركز في الإمارات أصبحت لكل من الشركات الناشئة السعودية والمصرية حصة وازنة من حجم تلك الاستثمارات، بالرغم من ذلك ظلت الشركات الناشئة الإماراتية تستحوذ على حصة الأسد من إجمالي التمويل، ففي النصف الأول من العام الماضي حصلت الشركات الإماراتية على ما يقارب من 45% من إجمالي تمويل الشركات الناشئة، في حين حصلت الشركات الناشئة في كل من السعودية ومصر على ما نسبته 28% و9% على التوالي، لكن في الصنف الأول من عام 2022 برزت تغييرات في تركز تمويل الشركات الناشئة في المنطقة، إذ بلغت نسبة التمويل الذي حصلت عليه الشركات الناشئة الإماراتية نحو 37.4%، وبالرغم من أن ذلك يعني تصدرها لقائمة أكثر الدول جذباً لتمويل الشركات الناشئة في المنطقة، إلا ان حصتها تقلصت بنحو 7.5% مقارنةً بالنصف الأول من العام الفائت، جاء هذا التراجع لصالح توسع حصة كل من السعودية ومصر إذ بلغت حصة الشركات الناشئة السعودية من إجمالي التمويل نحو 32.7% أي بفارق أقل من 5% عن الإمارات، في حين بلغت حصة الشركات الناشئة المصرية نحو 18.5%، أي بزيادة 3.5% عن الفترة نفسها من العام الماضي. أما في المركز الرابع فقد حلت الشركات الناشئة البحرينية بنسبة 6.5%، وهو ما يعد نمواً بأكثر من 4.5% مقارنةً بذات الفترة، كما يعد ارتفاعاً كبيراً بالأرقام المطلقة إذ يمكن تصنيف البحرين وفقاً لبيانات النصف الأول من العام الجاري كدول مركزية في جذب تمويل الشركات الناشئة في المنطقة.

توزع تمويل الشركات الناشئة قطاعياً

منذ العام 2013 والشركات الناشئة في مجال التجارة الإلكترونية تستحوذ على الحصة الأكبر من إجمالي تمويل  إلا أن هذا الأمر بدأ بالتغير خلال العامين الفائتين، بعد أن أصبحت شركات التجارة الإلكترونية تقدم خدماتها على نطاق واسع، وبات دخول شركات ناشئة جديدة إلى سوق التجارة الإلكترونية أمراً صعباً، لاسيما مع دخول وتوسع لاعبين كبار، بحجم أمازون في السوق الخليجية والمصرية، في الوقت نفسه ظهرت الحاجة لتحسن ورقمنة سوق التكنولوجيا المالية، وهو ما دفع بظهور العشرات من الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الأمر الذي أدى تغيير اتجاهات تمويل الشركات الناشئة لينصب على تلك الشركات التي استحوذت على الحصة الأكبر من التمويل في العام الفائت بواقع 18%، في حين كانت حصة التجارة الإلكترونية لا تتجاوز 12%. إلى جانب بروز شركات التكنولوجيا المالية، برزت أيضاً شركات ناشئة في مجالات أخرى أهمها التكنولوجيا الصحية والتعليمية والغذائية والزراعية.

أما في النصف الأول من العام الجاري فقد استحوذت الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية على نحو 38.4% من إجمالي التمويل، بنمو عن النصف الأول من العام الماضي يصل إلى ما يقرب من 6.4%، وفي المركز الثاني جاءت شركات التكنولوجيا الزراعية بنحو 21%، لكن يجد بالذكر ان نحو 50% من إجمالي التمويل الذي حصلت عليه شركات التكنولوجيا الزراعية يعود إلى شركة بيور هارفست الإماراتية، لذلك لا يمكن اعتباره مؤشراً واضحاً على نمو قطاع التكنولوجيا الزراعية إذ لم تتجاوزعدد شركات التكنولوجيا الزراعية التي حصلت على تمويل خلال الفترة نفسها أربع شركات، بالمقابل فإن شركات الناشئة التي تنشط في مجال اللوجستيك والتكنولوجيا الصحية والتعليمية والبرمجيات، تظهر نمواً متزايداً وأكثر استمرارية سواء من حيث عدد الصفقات أو من حيث حجم التمويل الذي حصلت عليه خلال العامين الماضيين. 

مراحل تمويل الشركات الناشئة

مع تزايد اعداد مسرعات الأعمال في المنطقة، لا سيما في الخليج العربي ومصر، ارتفعت اعداد الشركات الناشئة التي تحصل على تمويل عبر شركات مسرعة للنمو أو ما يعرف بحواضن الأعمال، حيث بلغت نسبة صفقات استثمارات الشركات الناشئة التي مولت عبر مسرعات الأعمال في النصف الأول من العام الجاري إلى نحو 27%، بالرغم من ذلك استمر التمويل في مرحلة البذرة وما قبل البذرة بالسيطرة على مشهد تمويل الشركات الناشئة، حيث بلغت نسبة الشركات التي حصلت على جولة تمويل أولي إلى نحو 22% كما حصلت ما يقرب من 10% من الشركات الناشئة على جولات تمويلية في مرحلة ما قبل التأسيس، فيما انحصرت نسبة الشركات التي حصلت على التمويل في مرحلتي السلسلة (أ) والسلسلة (ب) بنحو 4.8% و3% على التوالي، أما التمويل في مرحلة السلسلة (ت) فقد اقتصر على شركة واحدة فقط.

توزع التمويل حسب النوع الاجتماعي

تظهر بيانات النصف الأول من العام 2022 تقدماً ملحوظاً لجهة ارتفاع نسبة التمويل الذي حصلت عليها الشركات الناشئة التي تديرها نساء، إذ ارتفعت إلى نحو 93% مقارنةً بالنصف الأول من العام الماضي، حيث بلغت نسبة التمويل التي حصلت عليه هذه الشركات نحو 2.7%، كذلك سجلت الشركات التي تدار من قبل رجال ونساء نمواً بنحو 67%، فيما احتفظت الشركات الناشئة التي يديرها الرجال على الحصة الأكبر بواقع 92% من إجمالي تمويل الشركات الناشئة للفترة نفسها.

نجحت الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالحصول على نحو 324 مليون دولار في شهر يونيو/حزيران ذهبت إلى 66 صفقة، وقد نمت قيمة صفقات الشركات الناشئة بأكثر من 84%، وبنحو 57% من حيث عدد الصفقات، مقارنةً بالشهر الفائت.

تأثرت صفقات الشركات الناشئة في شهر يونيو/حزيران بعدد من صفقات التمويل الكبير التي حددت توجهات رؤوس الأموال المخاطرة من حيث التوزع الجغرافي والقطاعي. إذ شكلت أكبر خمس صفقات تمويل نحو 91% من إجمالي حجم تمويل الشركات الناشئة في شهر يونيو/حزيران.

يوضح الشكل الآتي حجم صفقات التمويل الخمس الأكبر حجماً ومركزها الجغرافي والقطاع الذي تنشط به.

يوضح الشكل البياني السابق أن الشركات الناشئة الإماراتية تمتلك حصة الاسد من أكبر صفقات تمويل  في شهر يونيو/ حزيران حيث تنتمي أكبر 4 صفقات تمويل للشركات الناشئة إلى شركات ناشئة إماراتية، أما من حيث القطاعات فإن قطاع التكنولوجيا المالية يستحوذ  على ثلاث صفقات. نستعرض فيما يلي لحمة عن الشركات التي جمعت على اكبر خمس صفقات تمويل في شهر يونيو/حزيران.

أولاً: شركة Harvest

شكلت صفقة شركة Harvest الإماراتية أكبر صفقة تمويل في شهر يونيو/حزيران بعد ان حصلت على إجمالي حجم تمويل وصل إلى 180.5 مليون دولار عبر جولة تمويل ضمة عدداً من المستثمرين الدوليين والمحليين من بينهم شركة Metric Capital Partners وIMM Investment Corp وOlayan Group. تنشط شركة Harvest في مجال التكنولوجيا الزراعية حيث تستخدم تقنية الزراعة المائية في زراعة الفاكهة والخضروات في المناخات الصحراوية القاسية. وتعد Harvest من بين أكثر الشركات الناشئة التي حصلت على جولات تمويل كبيرة إذ بلغ إجمالي المبالغ التي جمعتها الشركة حتى جولتها التمويلية الأخيرة أكثر من 387 مليون دولار. وفقاً للبيان الصحفي الصادر عن Harvest، فإن الشركة ستعمل على استغلال التمويل الجديد في الاستثمار في البحث والتطوير، لتوسيع اعمالها في دول مجلس التعاون الخليجي، واقتحام أسواق جديدة في آسيا.

ثانياً: Huspy

تعد شركة Huspy الإماراتية من الشركات الناشئة الرائدة في مجال التمويل العقاري وشراء المنازل، حصلت الشركة في جولتها التمويلية من السلسلة (أ) بقيادة سيكويا كابيتال إنديا، وبمشاركة عدد من الشركات وصناديق التمويل الأخرى، على نحو 37 مليون دولار. تعمل الشركة على تسهيل شراء المنازل وعمليات التمويل. بحسب مؤسسي Huspy، فإن الشركة ستعمل على استخدام التمويل الجديد في توسيع اعمالها في أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى جانب تطوير تقنياتها.

ثالثاً: HyperPay

احتلت شركة HyperPay السعودية المركز الثالث من حيث حجم صفقات التمويل في شهر يونيو/حزيران، حيث نجحت الشركة في جمع أكثر من 36.7 مليون دولار من جولتها التمويلية بقيادة شركة Mastercard، وبمشاركة أموال كابيتال بارتنرز و.AB Ventures تنشط الشركة السعودية في مجال التكنولوجيا المالية، إذ تقدم عبر بوابتها الإلكترونية خدمات معالجة مدفوعات التجار، مثل حلول إدارة المخاطر، ونظام المراقبة، وأنظمة الأقساط والفواتير، وغيرها. بحسب بيان الشركة بمناسبة جولة التمويل الأخير فإنها ستعمل على توظيف أموال الجولة الأخير في دعم خطط توسعها الإقليمي في مصر وقطر وسلطنة عمان، إلى جانب تنمية فريقها التقني، والاستثمار في البحث عن المنتجات وتطويرها، وتسريع وتيرة تبنيها لنظم دفع رقمية سهلة وسريعة.

رابعاً: NymCard

نجحت شركة NymCard الإماراتية في جمع نحو 22.5 مليون دولار، في جولة تمويلية بقيادة “دسربت أي دي” و Reciprocal Ventures و“شروق برتنرز” بمشاركة من “شيميرا كابيتال” و DFDF و Knollwood و Endeavor Catalyst و”أو تي إف جاسور فينشرز. تنشط NymCard في مجال التكنولوجيا المالية والمصارف، حيث تعمل على تمكين شركات التكنولوجيا المالية من توصيل وتشغيل التمويل الجاهز في تطبيقاتها من خلال واجهات برجمة التطبيقات الحديثة، وهو ما يمكن الشركات من التركيز على عروض المنتجات بدلاً من التعامل مع عمليات الدفع المعقدة. سيساعد التمويل الجديد الشركة على الدفع بعملياتها نحو التوسع في المنطقة وتطوير قدراتها التقنية.

خامساً: Cartlow

أخيراً، حلت شركة Cartlow الإماراتية في المركز الخامس، بإجمالي قيمة تمويل بلغت نحو 18 مليون دولار في جولة تمويلية هي الأولى للشركة، بقيادة مجموعة السليمان. تعمل شركة Cartlow في مجال اللوجستيك حيث توفر لتجار التجزئة والمستهلكين، خدمة لوجستية عكسية، تتضمن إدارة المرتجعات وإدارة الضمان وإعادة الشراء والاستبدال. ستعمل الشركة على توظيف أموال جولتها التمويلية الأولى في تحسين تقنياتها المستخدمة والمساهمة في تعزيز الاقتصاد الدائري وتقليل الهدر في سلاسل القيمة، وذلك بحسب ما جاء في البيان الصحفي الصادر عن Cartlow.

حصدت الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا على اجمالي تمويل في شهر مارس/آذار يقدر نحو 299 مليون دولار كحصيلة لـ 79 صفقة تمويل، وبذلك يكون تمويل الشركات الناشئة في المنطقة قد ارتفع مقارنةً بالعام الماضي لنفس الفترة بأكثر من 71%.

 

التوزيع الجغرافي لحجم وعدد صفقات الشركات الناشئة

كان النصيب الأكبر لصفقات الشركات الناشئة لشهر آذار/مارس من نصيب الشركات الإماراتية التي حصلت على أكثر من 50% من إجمالي حجم الصفقات، تلتها الشركات المصرية بنحو 86 مليون دولار أو 29% من إجمالي التمويل، فيما حلت الشركات الناشئة السعودية في المرتبة الثالثة بنحو 39 مليون دولار، وبذاك تكون كل من الإمارات ومصر والسعودية قد استحوذت على ما يصل إلى 92.6% من إجمالي تمويل الشركات الناشئة، وهي تعد نسبة عالية من تركز التمويل جغرافياً، لا سيما، وأن عدد الدول التي حصلت فيها الشركات الناشئة على تمويل يصل إلى 9 دولة، إلا أن مجموع ما حصلت عليه لا يتجاوز 22 مليون دولار.

وبالرغم من أن معظم الصفقات تركزت في الدول المذكورة سابقاً (بنسبة 58%)، فان متوسط حجم الصفقة في هذه الدول يصل على نحو 4.6 مليون دولار، فيما متوسط حجم الصفقة الواحدة في باقي الدول لا يتعدى 1.1 مليون دولار.

التوزيع القطاعي لحجم وعدد صفقات الشركات الناشئة

احتل قطاع التكنولوجيا المالية حصة الأسد في صفقات الشركات الناشئة لشهر مارس/آذار حيث وصل مجموع ما حصلت عليه الشركات الناشئة الناشطة في هذا القطاع إلى 135 مليون دولار موزعة على نحو 18 صفقة، وهذا يعني أن قطاع التكنولوجيا المالية استحوذ أيضاً على الحصة الأكبر من حيث عدد صفقات الشركات الناشئة. جاء قطاع التكنولوجيا الصحية، الذي يستمر بالنمو منذ أزمة وباء كورونا كوفيد-19، في المركز الثاني بإجمالي تمويل وصل إلى 44 مليون دولار موزعة على 5 صفقات، فيما جاء قطاع العقارات بالمركز الثالث بفارق 6 مليون دولار عن تمويل قطاع التكنولوجيا الصحية، موزعة على 9 صفقات، وقد يعزى نمو تمويل الشركات الناشئة الناشطة في مجال العقارات إلى التحسن الملحوظ في قطاع العقارات بصورة عامة لا سيما في دول الخليج العربي.

مراحل الاستثمار في الشركات الناشئة

تستمر مراحل التمويل المبكر في السيطرة على مشهد تمويل الشركات الناشئة من حيث عدد الصفقات، إذ تركزت معظم الصفقات في مرحلة التمويل البذرة وما قبل البذرة، من جهة اخرى فإن مراحل التمويل المتأخرة كان لها النصيب الأكبر من حيث قيمة مبالغ التمويل، حيث حصلت الشركات الناشئة في مرحلتي "أ" و"ب" على أكثر من 182 مليون دولار، أي ما يعادل 61% من إجمالي قيمة التمويل الذي حصلت عليه الشركات الناشئة في المنطقة في شهرآذار/مارس.

التوزيع حسب النوع الاجتماعي (الجندر)

احتلت الشركات الناشئة المدارة من قبل الذكور مركز الصدارة حيث حصدت هذه الشركات 86% من إجمالي التمويل الذي حصلت عليها الشركات الناشئة في المنطقة لشهر آذار/مارس فيما لم تتجاوز حصة الشركات الناشئة المؤسسة من قبل الإناث على أكثر من 0.4% من إجمالي التمويل، فيما حصدت الشركات الناشئة التي تدار بشكلٍ مشترك على نحو 13.6%، وهي تعد نسبة مرتفعة مقارنةً بالفترات السابقة.

 

نجحت الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالحصول على 375 مليون دولار موزعة على 81 صفقة في شهر فبراير/شباط، بنسبة نمو عن شهر يناير/كانون الأول الماضي بلغت أكثر من 51%، وبنسبة 134% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتعد حجم وعدد الصفقات التي حصلت عليها الشركات الناشئة في شهر فبراير قياسيةً مقارنةً بالشهر، بل في السنوات الماضية. وهو ما يشير، كما ذكرنا في تقرير حالة الشركات الناشئة عن شهر يناير/كانون الثاني، إلى بداية قوية للشركات الناشئة في عام 2022. ستتعرف في السطور الآتية على موجز سريع لحالة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شهر فبراير/شباط 2022.

التوزع الجغرافي لعدد وحجم صفقات الشركات الناشئة

للشهر الثاني على التوالي تتراجع حصة الشركات الناشئة الإماراتية عن مركز الصدارة، وفي هذا الشهر كانت الصدارة من نصيب الشركات الناشئة السعودية التي حصلت على أكثر من 219 مليون دولار موزعة على 23 صفقة، وهو ما يعادل 58% من إجمالي حجم التمويل ونحو 28% من إجمالي عدد الصفقات. اما الشركات الناشئة الإماراتية فقد حلت في المركز الثاني بعد حصولها على نحو 78 مليون دولار من خلال 20 صفقة، فيما حلت الشركات المصرية ثالثاً، بنحو 70 مليون دولار موزعة على 18 صفقة. يظهر توزع حجم التمويل وعدد الصفقات أن الدول الثلاثة الأولى قد حصلت مجتمعه على ما نسبته 98% من إجمالي التمويلات لشهر فبراير، لكن ذلك لا يعني هبوطاً في عدد أو حجم التمويل الذي حصلت عليه الدول الأخرى، على العكس فقد حصلت الشركات الناشئة المغربية على 4 مليون دولار وهو ضعف ما حصلت عليه في شهر الماضي، كذلك الشركات التونسية التي حصلت على 1.4 مليون دولار والتي كانت خارج قائمة التمويلات في الشهر الماضي. مقابل النمو الكبير في عدد وحجم الصفقات على أساس شهر وسنوي، نلاحظ انخفاضاً في متوسط حجم الصفقة التي بلغت في شهر يناير الماضي نحو 5.3 مليون دولار، فيما بلغت في شهر فبراير نحو 4.6 مليون دولار، أي بانخفاض نسبي يبلغ 14%.

التوزع القطاعي لعدد وحجم صفقات الشركات الناشئة

حصلت الشركات الناشطة في قطاع الخدمات اللوجستية على نحو 120 مليون دولار موزعة على 10 صفقات، وهو ما يضع قطاع الخدمات اللوجستية في صدارة القطاعات من حيت التمويل، بنسبة 32% من إجمالي التمويلات. أما في المرتبة الثانية فجاء قطاع التكنولوجيا الغذائية بحوالي 75 مليون دولار موزعة على 8 صفقات، وبنسبة 20% من إجمالي التمويلات، ويعد نمو قطاع التكنولوجيا الغذائية استمراراً لصعوده في عام 2021 حيث بلغت نسبة التمويل التي حصلت عليها الشركات الناشئة في هذا القطاع 26% من إجمالي التمويلات.

أما في المركز الثالث، فقد جاء قطاع التكنولوجيا المالية التي حصل على حصة الأسد من عدد الصفقات في شهر فبراير، حيث بلغ عدد الصفقات في هذا القطاع 19 صفقة بنسبة 23% من إجمالي عدد الصفقات، أما لجهة التمويل فحصلت الشركات الناشطة في مجال التكنولوجيا المالية على 67 مليون دولار.

احتل قطاع التجارة الإلكترونية المركز الرابع ليستمر في تسجيل المزيد من النمو بعد التراجع النسبي في العامين الفائتين، فقد حصلت الشركات الناشئة في هذا على القطاع على أكثر من 45 مليون دولار من خلال 3 صفقات، وهو ما يمثل نمواً بنسبة 61% عن شهر يناير الفائت الذي حصلت فيه شركات التجارة الإلكترونية على تمويل بقيمة 27 مليون دولار، وهو ما وضعها في المركز الثاني في شهر يناير الماضي.

يلي قطاع التجارة الإلكترونية، قطاعات: التنقل، والتكنولوجيا العلمية عالية التقنية، والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا العقارات، بنحو 26، و14، و8، و7 مليون دولار على التوالي.

مراحل الاستثمار في الشركات الناشئة

بالرغم من استمرار تركز صفقات الشركات الناشئة على المراحل المبكرة من الاستثمار (ما قبل التأسيس، والتمويل الأولي) إلا أن مسرعات النمو ما زالت مصدراً مهماً لتمويل الشركات الناشئة في المنطقة، حيث بلغ عدد صفقات التمويل من شركات مسرعات النمو 21 صفقة بما يمثل نحو 26% من صفقات التمويل، وهو ما يضعها في المركز الثاني خلف مرحلة التمويل الأولى بفارق صفقة واحدة (22 صفقة تمويل أولي). أما في المرتبة الثالثة فجاء التمويل في مرحلة ما قبل التأسيس بـ11 صفقة.

التوزع الجندري

لا جديد على صعيد التوزع الجندري نسبياً، فقد حصلت الشركات الناشئة التي تديرها النساء على 1% من إجمالي التمويل، بارتفاع طفيف عن شهر يناير الماضي التي حصلت فيه الشركات الناشئة التي تديرها النساء على نسبة 0.8% من إجمالي نسبة التمويل، أما في الأرقام المطلقة فقد حصلت الشركات التي تديرها النساء على نحو 3.8 مليون دولار، وهو ما يعد نمواً بنسبة 90% مقارنة بشهر يناير الماضي. كذلك يمكن تسجيل نمو في حصة الشركات الناشئة التي يديرها النساء والرجال، حيث حصلت على هذه الشركات على 3% من إجمالي التمويلات، مقارنةً 2.5% في شهر يناير، واخيراً تستمر هيمنة الرجال على إجمالي تمويلات رأس مال المخاطر، فقد بلغت حصتهم نحو 96% من إجمالي التمويلات.

يمكنك التعرف على حالة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2021 بالضغط هنا (باللغة الإنكليزية) وهنا (باللغة العربية).

قد يهمك أيضاً: الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا..مؤشرات لنمو قوي في عام 2022

 

المصدر:

ومضة

في مؤشر لنمو قوي للشركات الناشئة لهذا العام، حصدت الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على أكثر من 247 مليون دولار عبر 46 صفقة في شهر يناير/كانون الثاني، بنسبة نمو قدرها 20% على أساس شهري، وبنحو 474% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي! فيما يلي موجز سريع عن حالة الشركات الناشئة في المنطقة لشهر يناير/كانون الثاني.

التوزع الجغرافي لعدد وحجم صفقات الشركات الناشئة

بخلاف توزع حجم الصفقات السائد، فإن شهر يناير/كانون الثاني حمله الشركات الناشئة البحرينية لصدارة القائمة من حيث توزع حجم الصفقات، إذ حصدت الشركات الناشئة البحرينية على نحو 110 مليون دولار، أي بنسبة 44.5% من إجمالي التمويل الذي حصلت عليه الشركات الناشئة في المنقطة للفترة نفسها، وهي أعلى نسبة تحصدها الشركات البحرينية على الإطلاق، لكن يجب الإشارة أن صدارة البحرين مصدرها صفقة شركة Rain البحرينية التي بلغت فيمتها 110 مليون دولار، وتعد شركة Rain واحدة من أوائل شركات الوساطة في مجال العملات المشفرة.

أما في المرتبة الثانية فجاءت المملكة العربية السعودية بواقع 55 مليون دولار، فيما حلت ثالثاً مصر بنحو 33 مليون دولار، فيما تراجعت الإمارات إلى المركز الرابع بحوالي 24 مليون دولار، تليها العراق في المرتبة الخامسة بواقع 18 مليون دولار.

على صعيد التوزع الجغرافي، نجد تركزاً كبيراً لتوزع الصفقات في ثلاثة دول، هي: السعودية (15 صفقة)، ومصر (11 صفقة)، والإمارات (9 صفقة)، على التوالي، يشكل هذا التوزع نحو 76% من إجمالي عدد الصفقات. ومن الجدير بالذكر أيضاً هو متوسط حجم الصفقة الواحدة الذي بلغ نحو 5.3 مليون دولار، وهو يساوي تقريباً متوسط حجم الصفقة للنصف الثاني لعام 2021، ويزيد عن متوسط حجم الصفقة لعام 2021 بنحو 13%.

التوزع القطاعي لعدد وحجم صفقات الشركات الناشئة

لجهة التوزع القطاعي تصدرت شركات التكنولوجيا المالية لناحية حجم الصفقات وعددها، إذ حصدت الشركات الناشئة الناشطة في هذا القطاع على 6 صفقات، بلغ حجمها الإجمالي أكثر من 166 مليون دولار، وهو ما يمثل أكثر من 67% من إجمالي حجم الصفقات، وهي نسبة تركز مرتفعة للغاية. ويمكن اعتبارها امتداداً للنمو المتواصل لهذا القطاع في السنوات الثلاث الماضية.

أما في المرتبة الثانية فنجد عودت متواضعة لقطاع التجارة الإلكترونية حيث وصل حجم الصفقات في هذا القطاع إلى نحو 27.9 مليون دولار، موزعة على 5 صفقات. فيما جاء في فجاء قطاع التكنولوجيا الغذائية في المرتبة الثالثة بحوالي 15.6 مليون دولار موزعة على 6 صفقات. وفي المرتبة الرابعة اتى قطاع التطبيقات الفائقة "super-app" بإجمالي تمويل بلغ 10.5 مليون دولار من صفقة واحدة، ويلاحظ هنا النمو في حصة قطاع التطبيقات الفائقة وهو نمو يمكن رصده بدءً من العام الفائت.

مراحل الاستثمار في الشركات الناشئة

تركزت صفقات الشركات الناشئة في شهر يناير على المراحل المبكرة، وتحديداً مرحلتي البذرة وما قبل البذرة، حيث مثلت هاتين المرحلتين أكثر من 60% من إجمالي الصفقات في جميع المراحل.

ومن الجدير بالذكر أن متوسط قيمة الصفقة في مرحلة تمويل البذرة قد ارتفع لنحو 1.15 مليون دولار، بحسب مؤسسة ومضة، وهذا مؤشر على النمو العام لمتوسط حجم صفقات متوسط الشركات الناشئة في المنطقة، على اعتبار أن الصفقات في المراحل البذرية تكون عادةً منخفضة، فإذا ما قورنت بالمتوسط العام لحجم الصفقات البالغ نحو 5.3 مليون دولار، فيكون حجم متوسط الصفقة في مرحلة البذرة يساوي نحو 20% من إجمالي متوسط حجم الصفقات لشهر يناير.

التوزع الجندري

جاء توزع صفقات الشركات الناشئة من حيث التوزع الجندري، متواضعاً لجهة الحصة التي استطاعت جمعها الشركات الناشئة التي تديرها النساء، إذ لم تتجاوز حصة هذه الشركات 1%، في حين حصلت الشركات الناشئة التي يديرها رجال على ما نسبته 96% من إجمالي التمويل الموجه للشركات الناشئة في شهر يناير، أما الشركات التي يديرها فريق مشترك من الرجال والنساء فقد بلغت حصة ما حصلوا عليه من التمويل نحو 5.2%.

يمكنك التعرف على حالة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2021 بالضغط هنا.

المصدر:

ومضة

سجل حجم التمويل للشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شهر أكتوبر ارتفعاً بنسبة 200% مقارنةً بالعام الماضي للفترة نفسها، لكن مقارنةً بشهر سبتمبر فإن حجم التمويل قد انخفض بنسبة 55.5%، حيث لم يتجاوز إجمالي حجم التمويل 150 مليون دولار.

مع ذلك كان شهر أكتوبر مميزاً للشركات الناشئة في المنطقة في عدد من الجوانب سنتحدث عنها في سياق هذا المقال الذي نستعرض فيه حالة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال شهر أكتوبر 2021 من حيث عدد الصفقات وحجمها ومراحل الاستثمار وتوزعها قطاعياً وجغرافياً.

التوزع الجغرافي لعدد وحجم صفقات الشركات الناشئة

عادت الشركات الإماراتية في شهر أكتوبر لتأخذ موقع الصدارة سواء في عدد الصفقات التي بلغ عددها 13 صفقة أو حجم الاستثمار الذي وصل إلى نحو 112 مليون دولار. تأتي صدارة الإمارات بعد تراجع امام الشركات الناشئة المصرية والسعودية التي جاءت في المركز الأول والثاني على التوالي في حجم التمويل في شهر سبتمبر. أما في شهر أكتوبر فقد حافظت الشركات الناشئة السعودية على مركزها الثاني بقيمة صفقات بلغت 17.5 مليون دولار مولت 9 شركات ناشئة، فيما حلت الشركات الناشئة المصرية بالمركز الثالث بقيمة صفقات بلغت نحو 8.8 مليون دولار وبعدد صفقات يقدر بـ8.

وأخيراً، حلت الشركات الناشئة السودانية، التي لطالما كانت خارج التصنيف، بالمركز الرابع بحجم تمويل بلغ 5 مليون دولار موزعة على 3 صفقات، ذهب جلها إلى صفقة شركة Alsoug.com السودانية الرائدة في مجال الإعلانات الإلكترونية المبوبة، وهي أول شركة سودانية على الإطلاق تحصل على جولة تمويل رأس مال مخاطر.

التوزع الجغرافي لعدد وحجم صفقات الشركات الناشئة

التوزع القطاعي لعدد وحجم صفقات الشركات الناشئة

احتل قطاع التكنولوجيا الزراعية للمرة الأولى مركز الصدارة من حيث حجم التمويل، تأتي صدارة قطاع التكنولوجيا الزراعية بتأثير من صفقة "بيور هارفست" الإماراتية والتي بلغت قيمتها 64.5 وهي أكبر صفقة تمويل لشهر أكتوبر.

في المركز الثاني حل قطاع التكنولوجيا المالية الذي حصد أكثر من 33 مليون دولار توزعت على 4 شركات احتلت فيها منصة " بت اواسيس" حصة الأسد بعد نجاحها بكسب جولة تمويلية بلغت قيمتها 30 مليون دولار. أما في المركز الثالث فجاء قطاع التجارة الإلكترونية الذي حصد نحو 11 مليون دولار، وهو أكبر مبلغ يجمعه قطاع التجارة الإلكترونية منذ شهر أغسطس الفائت، إذ يقدر ارتفاع حجم التمويل لهذا القطاع مقارنةً بشهر سبتمبر بنحو 45%.

التوزع القطاعي لعدد وحجم صفقات الشركات الناشئة

 

مراحل الاستثمار في الشركات الناشئة

كما في شهري أغسطس وسبتمبر الفائتين لم يتغير تركز صفقات التمويل من حيث مراحل الاستثمار في شهر أكتوبر إذ ظلت معظم صفقات تمويل الشركات الناشئة متركزة في مرحلة التمويل الأولي حيث بلغت نسبة الصفقات التي حصلت عليها الشركات في هذه المرحلة إلى إجمالي توزعها على المراحل الأخرى نحو 33%.

يشي تركز الصفقات في الأشهر الثلاثة الماضية في مرحلة التمويل الأولي إلى وجود إمكانيات واعدة لتحقق صفقات كبيرة للشركات الناشئة في الربع الأول من العام 2022.

التوزع الجندري

تميز شهر أكتوبر أيضاً من ناحية التوزع الجندري لتمويل الشركات الناشئة إذ حصلت الشركات الناشئة التي أسستها أناث على أكثر من 9.5 مليون دولار وهو ما يمثل ارتفعاً هائلاً يصل إلى 9400% مقارنةً بشهر سبتمبر الذي اقتصر فيه حجم التمويل الذي حصدته الشركات الناشئة التي أسسها أناث على 100 ألف دولار فقط! ومن ناحية أخرى حققت الشركات التي أسست بالاشتراك بين ذكور وإناث على تمويل وصل إلى 38 مليون دولار، وهو ما يعتبر أيضاً مؤشراً إيجابياً على صعود الشركات الناشئة التي تدار من قبل إناث أو بالتشارك مع الذكور في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

حققت الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نمواً كبيراً في عدد صفقات وحجم التمويل في شهر سبتمبر مقارنةً بشهر أغسطس، فوصلت نسبة النمو في عدد صفقات الشركات الناشئة لأكثر من 111% أما في حجم التمويل فتجاوزت نسبة النمو 106% بعد أن وصل إجمالي حجم التمويل إلى نحو 338 مليون دولار.

نستعرض فيما يأتي حالة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال شهر سبتمبر 2021 من حيث عدد الصفقات وحجمها ومراحل الاستثمار وتوزعها قطاعياً وجغرافياً.

التوزع الجغرافي لعدد وحجم صفقات الشركات الناشئة

احتلت الشركات الناشئة المصرية للمرة الأولى مركز الصدارة من حيث حجم التمويل الذي بلغ أكثر من 161 مليون دولار فيما جاءت السعودية بالمركز الثاني بحجم تمويل بلغ نحو 132 مليون دولار، بينما احتلت الإمارات للمرة الأولى المرتبة الثالثة لجهة حجم التمويل فحصلت الشركات الناشئة الإماراتية على تمويل بقيمة 40 مليون دولار وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 51% مقارنةً بشهر أغسطس من العام الجاري.

أما من حيث عدد الصفقات فقد حافظت الإمارات على مركز الأول بعدد صفقات بلغ 11 صفقة، تلاها السعودية ومصر بـ9 صفقات لكل منهما.

تجد الإشارة إلى متوسط حجم الصفقات للشركات الناشئة في الإمارات بلغ نحو 3.6 مليون دولار بانخفاض نسبي عن شهر أغسطس يقدر بنحو 63% فيما ارتفع متوسط حجم الصفقات للشركات الناشئة المصرية والسعودية إلى نحو 630% و285% على التوالي، لكن هذا النمو الكبير في متوسط حجم الصفقات لكل من السعودية ومصر تأثر بصفقتين كبيرتين هما: تمويل تطبيق MNT-Halan المصري الذي حصل على 120 مليون دولار، والتمويل الذي حصلت عليه منصة Unifonic السعودية الذي بلغ نحو 125 مليون دولار.

التوزع القطاعي لعدد وحجم صفقات الشركات الناشئة

بسبب استحواذ صفقتين على نحو 50% من إجمالي حجم التمويل الذي حصلت عليه الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فإن التوزع القطاعي للاستثمارات من حيث الحجم شهداً تغيراً ملحوظاً في شهر سبتمبر إذ تصدر قطاع البرمجيات كخدمة في المركز الأول بقيمة تمويل بلغت 126 مليون دولار، فيما حل قطاع التكنولوجيا المالية في المركز الثامن بنحو 3.5 مليون دولار من 3 صفقات، كذلك تراجع حجم الصفقات في قطاع التجارة الإلكترونية ليبلغ 6.5 مليون دولار بانخفاض نسبي عن شهر أغسطس يقدر بنحو 8.5 مليون دولار.

مراحل الاستثمار في الشركات الناشئة

لم يختلف تركز صفقات التمويل من حيث مراحل الاستثمار عن شهر أغسطس إذ بقيت معظم صفقات تمويل الشركات الناشئة متركزة في مرحلة التمويل الأولي حيث بلغت عدد الصفقات التي حصلت عليها الشركات الناشئة في مرحلة التمويل الأولي لشهر سبتمبر 17 صفقة بنسبة 46% من إجمالي عدد الصفقات، وهو ما يشير إلى إمكانية تحقق صفقات بحجوم كبيرة خلال الربع الأخير من عام 2021.

التوزع الجندري

فيما يخص التوزع الجندري استمرت الشركات التي أسسها الذكور في الاستحواذ على القيمة الأكبر من صفقات تمويل الشركات الناشئة بل إن شهر سبتمبر شهد انخفاضاً كبيراً في حجم التمويل الذي حصلت عليه الشركات الناشئة التي أسستها سيدات إذ اقتصر على مبلغ 100 ألف دولار فقط، انخفاض وصفته مؤسسة ومضة "بالمثير للقلق".

حصلت الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال شهر أغسطس على نحو 160 مليون دولار عبر 44 صفقة، بانخفاض نسبي مقارنةً بشهر يوليو يقدر بحوالي 295%. فيما يأتي موجز عن حالة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث عدد الصفقات وحجمها ومراحل الاستثمار وتوزعها قطاعياً وجغرافياً خلال شهر أغسطس.

التوزع الجغرافي لعدد وحجم صفقات الشركات الناشئة

احتلت الإمارات العربية المتحدة المركز الأول من حيث عدد صفقات تمويل الشركات الناشئة في شهر أغسطس، إذ بلغ عدد الصفقات 14 صفقة، في حين حلت كل من السعودية ومصر في المرتبة الثانية والثالثة بعدد صفقات 12 و8 على التوالي، فيما جاءت الأردن رابعاً بخمسة صفقات والكويت خامساً بثلاثة صفقة، وأخيراً المغرب بصفقتين.

لجهة حجم التمويل فلم تشهد خارطة توزع تمويل الشركات الناشئة اختلافاً من حيث الترتيب، حيث جاءت الإمارات أولاً يليها كل من: السعودية ومصر والأردن والكويت والمغرب، لكن يظهر في حجم الفوارق في الترتيب نسبياً، بين عدد الصفقات وحجمها، ففي حين أن الفرق بعدد الصفقات بين المركز الأول (الإمارات) والثاني (السعودية) هو صفقتين، أي الاختلاف بنسبة أقل من 2%، فإن الاختلاف في حجم الصفقات بينهما يبلغ الضعف تقريباً حيث جمعت الشركات الناشئة في الإمارات نحو 83 مليون دولار مقابل 46 مليون دولار في السعودية، كذلك يظهر الفرق النسبي في حجم التمويل بين الشركات الناشئة في السعودية ومصر، حيث يبلغ الفرق أكثر من 255%، وبين اجمالي حجم الصفقات للشركات الناشئة في مصر وكل من الأردن والكويت والمغرب، كما يظهر في الشكل البياني.

يوضح الشكل الآتي توزيع عدد الاستثمارات وحجمها حسب الدول

 

تأتي الفروقات الكبيرة في اجمالي حجم الصفقات بين الدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا متأثرةً بمتوسط حجم الصفقة في كل دولة، ففي شهر أغسطس بلغ متوسط حجم الصفقة للشركات الناشئة في الإمارات نحو 5.9 مليون دولار، بينما متوسط حجم الصفقة في السعودية يبلغ نحو 3.8 مليون دولار، أما في مصر فقد بلغ متوسط حجم الصفقة نحو 2.25 مليون دولار، وفي الأردن نحو 800 ألف دولار، وفي الكويت 333 ألف دولار، وفي المغرب حوالي 125 ألف دولار.

يشير الاختلاف في متوسط حجم الصفقات للشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الإمارات العربية المتحدة ما زالت تشكل المركز المالي الأكبر والأهم للشركات الناشئة في المنطقة، تليها كل من السعودية ومصر، مع التأكيد على أن مؤشرات النمو من حيث الحجم والعدد للشركات الناشئة في الدول الأخرى، كالأردن والكويت والمغرب، تظهر ارتفعاً بالأرقام المطلقة مقارنةً بالفترات السابقة.

التوزع القطاعي لعدد وحجم صفقات الشركات الناشئة

استمر قطاع التكنولوجيا المالية في الاستحواذ على الحصة الأسد في حجم صفقات تمويل الشركات الناشئة في المنطقة، إذ بلغ إجمالي تمويل شركات التكنولوجيا المالية في شهر أغسطس نحو 69 مليون دولار، وهو ما يشكل أكثر من 43% من إجمالي تمويل الشركات الناشئة في المنطقة للفترة نفسها، فيما حل قطاع التنقل بالمرتبة الثانية بواقع 5 صفقات وبحجم 29 مليون دولار، اما قطاع التجارة الإلكترونية فقد حل بالمرتبة الثالثة بـ4 صفقات بلغ حجم تمويلها 15 مليون دولار، فيما جاء بالمركز الرابع قطاع التكنولوجيا الغذائية الذي يشهد زخماً مستمراً مؤخراً، فقد حصل على تمويل بقيمة 15 مليون دولار من خلال صفقتين.

يوضح الشكل الآتي توزيع عدد الاستثمارات وحجمها حسب القطاعات

تشير المعطيات السابقة، وبناءً على بيانات الشركات الناشئة للنصف الأول من العام الجاري، أن قطاع التجارة الإلكترونية يشير تراجع نسبيةً في أهميته لصالح قطاع التكنولوجيا المالية الذي شهد زخماً كبيراً خلال عامي 2019-2020.

مراحل الاستثمار في الشركات الناشئة

تركز أكبر عدد من صفقات التمويل للشركات الناشئة في المنطقة خلال شهر أغسطس في مرحلة التمويل الأولي إذ بلغ عددها نحو 11 صفقة وهي تمثل نحو 25% من إجمالي عدد الصفقات، كذلك شهد شهر أغسطس حصول العديد من الشركات على التمويل في مرحلة التمويل (ب) مما يدل على إمكانية حصول الشركات الناشئة على استثمارات بقيم ضخمة خلال الفترة المقابلة، بحسب مؤسسة ومضة.

التوزع الجندري

وأخيراً، استمرت الشركات التي أسسها الذكور في الاستحواذ على القيمة الأكبر من استثمارات الشركات الناشئة لشهر أغسطس، إذ بلغت قيمة ما حصلت عليه نحو 141 مليون دولار (88% من إجمالي حجم الصفقات لشهر أغسطس) فيما حصلت الشركات الناشئة التي أسستها الإناث على نحو 1.2 مليون دولار فقط.

يوضح الشكل الآتي توزيع عدد الاستثمارات بحسب مراحل الاستثمار والجندرة

Page 2 of 2

About Us

Enjoy the power of entrepreneurs' platform offering comprehensive economic information on the Arab world and Switzerland, with databases on various economic issues, mainly Swiss-Arab trade statistics, a platform linking international entrepreneurs and decision makers. Become member and be part of international entrepreneurs' network, where business and pleasure meet.

 

 

Contact Us

Please contact us : 

Cogestra Laser SA

144, route du Mandement 

1242 Satigny - Geneva

Switzerland

We use cookies on our website. Some of them are essential for the operation of the site, while others help us to improve this site and the user experience (tracking cookies). You can decide for yourself whether you want to allow cookies or not. Please note that if you reject them, you may not be able to use all the functionalities of the site.