fbpx

صدر عن مؤسسة تورتويس انتليجينس "Tortoise Intelligence"، أخيراً، تقرير مؤشّر الذكاء الاصطناعي لعام 2023 وهو أحد مؤشرات التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي الذي يشمل أكثر من 60 دولة. نستعرض في هذه المادة الموضوعات التي يركز عليها هذا التقرير، وترتيب الدول العربية وفقاً لما جاء فيه.

مؤشر الذكاء الاصطناعي

يعتمد مؤشر الذكاء الاصطناعي الذي يصدر سنوياً عن مؤسسة "Tortoise Intelligence على 111 مؤشراً، جمعت من 28 مصدراً مختلفاً للبيانات العامة والخاصة، تشمل 62 بلداً. وضمنت هذه المؤشراً في إطار سبعة ركائز أساسية، هي:

  • الاستراتيجية الحكومية: يقيس هذا المؤشر عمق الالتزام الحكومي بالاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي وعن مدى التزامها في الإنفاق والسير في خططها.
  • البحث: يشمل هذا المقياس الإنتاج البحثي المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك عدد المنشورات والاستشهادات في المجلات الأكاديمية الموثوقة.
  • التطوير: يركز على مدى تطور المنصات الأساسية والخوارزميات التي تعتمد عليها مشاريع الذكاء الاصطناعي المبتكرة.
  • الكفاءات (المواهب): يركز هذا المقياس على توفر المواهب والكفاءات من الممارسين للأنشطة المرتبطة في حلول الذكاء الاصطناعي.
  • البنية التحتية: يقيم هذا المقياس توفر البنية التحتية المرتبطة بأنشطة الذكاء الاصطناعي بما فيها الكهرباء والانترنت والأتمتة وغيرها.
  • البيئة التشغيلية: يركز مقياس البيئة التشغيلية بيئة على السياق التنظيمي والرأي العام عن الذكاء الاصطناعي.
  • التجارة: يركز هذا المقياس على الأنشطة التجارية بما فيها نشاط الشركات الناشئة والاستثمارات والمبادرات التجارية القائمة على الذكاء الاصطناعي.

ترتيب الدول العربية على مؤشر الذكاء الاصطناعي

احتلت الولايات المتحدة الامريكية المركز الأول على مؤشر الذكاء الاصطناعي، فيما جاءت الصين في المرتبة الثانية، تليها سنغافورة والمملكة المتحدة وكندا. اما عربياً فيوضح الجدول أدناه ترتيب الدول على المستوى العالمي والعربي.

 

كما هو مبين فإن الدول العربية، وباستثناء الإمارات والسعودية، اللتان احتلتا مركزين متوسطين على المستوى العالمي، فإن الدول العربية الأخرى تأتي في زيل الترتيب العالمي. ويلاحظ من الجدول أن هنالك نقطة ضعف تشترك فيها جميع الدول العربية المشمولة في المؤشر؛ وهي المواهب (الكفاءات) التي تعمل في أنشطة الذكاء الاصطناعي، فإذا اخذنا متوسط ترتيب الدول العربية على هذا المؤشر فإن ترتيب الدول العربية مجتمعة يأتي في المركز 48 تقريباً، الأمر الذي يدل على وجود فجوة تعليمية ومهنية عربياً في هذا المجال كذلك يلاحظ التأخر الكبير للدول العربية على مؤشرات البيئة التشغيلية والتطوير والتجارة.

بالمقابل نجد تبايناً شديد بين الدول العربية على مؤشرات البيئة التشغيلية والاستراتيجية الحكومية والبحوث، فعلى صعيد الاستراتيجية الحكومية، نجد أن المملكة العربية السعودية لا تتفوق فقط على المستوى العربي، بل تحتل مركز الصدارة عالمياً، وذلك يعود بفضل وجود استراتيجية وطنية مخصصة ومعتمدة للذكاء الاصطناعي، وجهة حكومية مخصصة لتطوير خطط تطبيق الذكاء الاصطناعي في المملكة، وتوفير التمويل والميزانية الخاصة لها، ومتابعة تحقيق الأهداف الموضوعة. حيث أظهرت المملكة اهتماماً بمجال الذكاء الاصطناعي منذ العام 2018 حينما أنشأت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" بوصفها المرجع الوطني بكل ما يتعلق بتطوير وتنظيم والتعامل بالذكاء الاصطناعي.

كذلك نجد أن دولة الإمارات تحتل مرتبة متقدمة نسبياً (المركز 20) على صعيد وجود استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي والالتزام بتنفيذها، لكن نقطة القوة الأهم لدى دول الإمارات في هذا المجال هي البنية التحتية، حيث تحتل المركز الرابع على المستوى العالمي. كما يلاحظ احتلال قطر على مؤشر البحوث على مركز متقدم نسبياً (17) بفارق 17 مركز عن الإمارات على المؤشر ذاته.

للمزيد من المعلومات عن تقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي، يمكن العودة إلى الموقع الإلكتروني لمؤسسة Tortoise Intelligence بالضغط على الرابط هنا.

أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) أداة قوية بشكل متزايد للشركات، وقد تمت الإشارة إلى الذكاء الاصطناعي على أنه "الشيء الكبير التالي" (The next big thing) في عالم الأعمال في السنوات الأخيرة. لكن اليوم لم يعد الحديث عن الذكاء الاصطناعي يدور عن تكهنات مستقبلية، بل بات واقعاً ملموساً، وما القصص التي ملئت الاخبار عن الـ ChatGPT إلا دليلاً على ذلك. كما أنه لم يعد قاصراً على الشركات الكبيرة مثل القيادة الذاتية للسيارات، بل بات بإمكان الشركات الناشئة والصغيرة الاستفادة منه أيضاً، إذاً نحن أمام فرصة للاستفادة من تطورات الذكاء الاصطناعي في عالم الأعمال، لكن كيف؟

نستعرض في هذه المادة 4 مجالات يمكن لرواد الأعمال من خلالها الاستفادة من تطورات الذكاء الاصطناعي في أعمالهم. ستكشف هذه المقالة ثلاث طرق يمكن للشركات الصغيرة من خلالها الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز نموها واكتساب ميزة تنافسية:

لطالما أشير إلى الذكاء الاصطناعي في السنوات القليلة الماضية بأنه "الشيء الكبير القادم" (The next big thing) في عالم الأعمال. لكن اليوم لم يعد الحديث عن الذكاء الاصطناعي يدور عن تكهنات مستقبلية، بل بات واقعاً ملموساً، وما القصص التي ملئت الاخبار عن الـ ChatGPT إلا دليلاً على ذلك. كما أنه لم يعد قاصراً على الشركات الكبيرة مثل القيادة الذاتية للسيارات، بل بات بإمكان الشركات الناشئة والصغيرة الاستفادة منه أيضاً، إذاً نحن أمام فرصة للاستفادة من تطورات الذكاء الاصطناعي في عالم الأعمال، لكن كيف؟ نستعرض في هذه المادة 4 مجالات يمكن لرواد الأعمال من خلالها الاستفادة من تطورات الذكاء الاصطناعي في أعمالهم.

1- تحسين خدمة العملاء

من الصحيح أن خدمة العملاء تُعد من أكثر المجالات التي تحتاج إلى اللمسة البشرية، لكن من الصحيح أيضاً أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يجعل منها أكثر كفاءة. تظهر كفاءة الذكاء الاصطناعي بوضوح كمنفذ اتصال أولي للرد على أسئلة واستفسارات العملاء، واليوم، وبفضل تطور الذكاء الاصطناعي فإن روبوتات المحادثة أصبحت أكثر فاعلية في التواصل المكتوب والصوتي (إجراء مكالمات) وبلغات مختلفة أيضاً، وبكفاءة وفاعلية عالية، أي أصبح بالإمكان التواصل مع عملاء من جنسيات وأماكن مختلفة، مع قدرة الذكاء الاصطناعي على الاستيعاب والرد على استفسارات العملاء بكفاءة.

لا تقتصر المنفعة من استخدام الذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء على التقليل من التكاليف، إذ لا يمكن الاستغناء نهائياً عن العنصر البشري، لكن المنفعة من الذكاء الاصطناعي تمتد أيضاً في تجميع المعلومات وإعادة استخدامها التي تساعد في جعل تجربة العميل أكثر تخصيصاً من خلال تقديم رؤية واضحة عن متطلبات العميل ورغباته. كما يمكن للذكاء الاصطناعي استخدام البيانات لإجراء التنبؤات وتحديد مجالات التحسين وحتى الإشارة إلى التوسعات المحتملة أو الخدمات المتقدمة. بما يساعد على إبقاء العميل راضياً.

بعض أدوات الذكاء الاصطناعي الشائعة التي يمكنها تحسين خدمة العملاء:

(ChatGPT, IBM Watson Assistant, LivePerson, Ada, Salesforce Einstein, Bold360, Nuance Nina, Zendesk Answer Bot.).


2- تحسين تفاعلات البريد الإلكتروني

يؤدي تلقي الكثير من رسائل البريد الإلكتروني من العملاء، التي تتطلب بطبيعية الحال تتبع الطلبات والاستفسارات والرد عليها والعديد من الأمور الأخرى، إلى إثارة الفوضى حتى في أكثر فرق العمل تنظيماً. بل إن الأمر يتجاوز التحديات اللوجستية والتنظيمية، فالاستجابات البطيئة وغير الوافية على استفسارات العملاء ستؤدي بدورها إلى احباط العميل، وتشكيل صورة ذهنية سلبية عن العلامة التجارية للشركة.

توفر روبوت البريد الإلكتروني حلولاً متنوعة للمساعدة على تخطي المشكلات التي قد تنشأ عن رسائل البريد الإلكتروني، من خلال أتمتة خدمات الرد الشاملة. بما فيها الرد على استفسارات الأسعار ونوعية المنتجات وخدمات التوصيل أو تحديثات تقدم الطلب وغيرها، وتمرير الرسائل الأكثر تعقيداً للجهة المعنية في الشركة. ومع تطور الروبوتات أصبح بالإمكان تحديد النبرة واللغة لتحسين التواصل مع العملاء. يساعد ذلك في توفير الوقت لدعم العملاء في الاستعلامات المتكررة التي يمكن حلها عن طريق الرد التلقائي.

بعض أدوات الذكاء الاصطناعي الشائعة التي يمكنها تحسين التفاعلات عبر البريد الإلكتروني:

(Grammarly, Crystal, Boomerang, PoliteMail, Respondable by Boomerang AI-powered tool integrated with popular email platforms like Gmail, Clearbit Connect, X.ai).


3- التسويق والمبيعات

للذكاء الاصطناعي العديد من التطبيقات في مجال التسويق. تتمثل الميزة الرئيسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق في أن عملية صنع القرار والمراسلات تستند إلى بيانات دقيقة وشاملة، حيث تستخدم الإحصاءات المرتبطة بالطلبات السابقة للعملاء والاستطلاعات والاستبيانات والبيانات السابقة في التعامل مع العملاء. حيث تقدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في نهاية المطاف رؤية للمبيعات أكثر شمولية ودقة. والتي تساعد بدورها في إنشاء قوائم للعملاء المحتملين وتحديد نقاط الضعف والقوة قبل التخطيط للحملة التسويقية.

وفي هذا السياق وجدت إحدى الدراسات الاستقصائية أن 61٪ من فرق المبيعات قد تجاوزت أهداف الإيرادات بفضل الاستفادة من الأتمتة في عملية المبيعات كما يمكن توظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل المبيعات وأداء التسوق بما يساعد على اتخاذ قرارات أفضل.

بعض أدوات الذكاء الاصطناعي الشائعة التي يمكنها المساعدة في التسويق والمبيعات:

(Salesforce Einstein, Marketo Engage, HubSpot Sales Hub, Drift, InsideSales Predictive Playbooks, Gong.io, Conversica, IBM Watson Marketing.).


4- كتابة المدونة وتحسين الظهور على محركات البحث (
SEO)

يساعد الذكاء الاصطناعي في رفع كم ونوع المدونات عن طريق تقليل وقت الكتابة والتحرير بشكل كبير. وذلك من خلال إدخال وتحليل الكلمات المفتاحية، وتحديد استخدامها وتوزيعها بشكل مناسب، وكذلك في صياغة وإعادة صياغة الجمل والفقرات المرتبطة بالكلمات المفتاحية. وبالتالي يساعد الذكاء الاصطناعي في مجال كتابة المحتوى وتحسين المدونات في توفير الوقت والجهد في الكتابة وتقليل الأخطاء وصياغة المحتوى بصورة أفضل. وقد أثبت الاذكاء الاصطناعي بالفعل ناجعته في هذا المجال إذ تشير إحدى الدراسات إلى ارتفع استخدام المسوقين للذكاء الاصطناعي بين عامي 2018 و 2020 من 29٪ في 2018 إلى 84٪ في 2020.

بعض أدوات الذكاء الاصطناعي الشائعة التي يمكنها تحسين كتابة المدونة وتحسين الظهور على محركات البحث (SEO) : (Frase, SEMrush, Surfer SEO, Clearscope, WordLift, MarketMuse, Yoast SEO, TextOptimizer).


يعتمد تحديد أفضل أداة للذكاء الاصطناعي لاستخدامها على عدة عوامل واعتبارات، مثل: احتياجاتك وسهولة الاستخدام وتوافق الأداة مع الأنظمة أو البرامج أو الأنظمة الأساسية الموجودة لديك، بالإضافة الى قابلية التوسع وأسعار الأداة والمرونة والتخصيص ضمن عوامل أخرى. يوصى بإجراء تقييم شامل لأدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة بناءً على السياق والمتطلبات المحددة للمستخدم قبل اتخاذ القرار.


ان الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات يمكن الشركات الناشئة الحصول على ميزة تنافسية من خلال تبسيط العمليات وتحسين تجارب العملاء واتخاذ قرارات تعتمد على البيانات. من خلال تبني الذكاء الاصطناعي، يمكن للشركات الصغيرة أن تفتح فرصًا جديدة للنمو وتظل قادرة على المنافسة في ظل بيئة أعمال رقمية تركز بشكل متزايد على البيانات.

 

المصادر:

Entrepreneur

Tech Target

Hub Spot

About Us

Enjoy the power of entrepreneurs' platform offering comprehensive economic information on the Arab world and Switzerland, with databases on various economic issues, mainly Swiss-Arab trade statistics, a platform linking international entrepreneurs and decision makers. Become member and be part of international entrepreneurs' network, where business and pleasure meet.

 

 

Contact Us

Please contact us : 

Cogestra Laser SA

144, route du Mandement 

1242 Satigny - Geneva

Switzerland

We use cookies on our website. Some of them are essential for the operation of the site, while others help us to improve this site and the user experience (tracking cookies). You can decide for yourself whether you want to allow cookies or not. Please note that if you reject them, you may not be able to use all the functionalities of the site.