fbpx

نظار بولاديان رائد أعمال سوري- كندي يقدم مفهوماً جديداً للنشرات البريدية في العالم العربي Featured

نظار بولاديان رائد أعمال سوري- كندي ولد ونشأ في مدينة حلب وبدأ أول أعماله الريادية كمنظم حفلات مستقل في عمر ال 18! في عام 2012 وبسبب الأحداث في سوريا انتقل بولاديان إلى لبنان ليكمل دراسته في جامعة Haigazian وتخرج منها لاحقا بعد سفره واستقراره في كندا! وفي عام 2019 حاز نظار على منحة Chevening من الحكومة البريطانية لينهي مسيرته الدراسية بشهادة ماستر في المدن الذكية من جامعة لندن.

أسس بولاديان في لبنان مشروعين رياديين الأول هو مشروع GEDON وهي وكالة تختص بتسويق أعمال الشركات وصناعة العلامة التجارية.. والثاني هو مشروع "بدايتي" وهي شركة ريادية- اجتماعية هدفها التحسين من مهارات وقدرات اللاجئين السوريين في لبنان.

إلى جانب الأعمال الريادية التي أسسها نظار بولاديان فإنه عمل لصالح شركات كبيرة منها digilite وRoyal Bank of Canada وهو يعمل منذ أكثر من 3 سنوات في شركة ديلويت Deloitte كمستشار إداري.

وأخيراً، أسس نظار نشرة يومي البريدية المختصة بالتطوير المهني وأخبار الأعمال، وهي النشرة التي حققت نجاحاً سريعا منذ تأسيسها في منتصف العام الماضي ولاقت رواجاً بين المهتمين بهذا المجال.

وهو ما دعانا للقاء السيد نظار بولاديان للحديث معه حول مسيرته كرائد أعمال ومشروعه الجديد "نشرة يومي".

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين: بالرغم من أنك تعمل في شركة عالمية كشركة ديلويت Deloitte لكنك قمت بتأسيس شركة ناشئة، كيف تجد السبيل إلى التوازن بين العمل في شركة وتأسيس شركة ناشئة في الوقت نفسه؟

نظار بولاديان: من المؤكد من أن إيجاد التوازن بين العمل بدوام كامل ومتابعة أعمال شركة ناشئة أمر صعب ويضعني أمام تحدي كبير، منذ ستة أشهر على هذه الحالة، لأكون صريحاً يحدث أن أقصر في أحد الأمرين.. احاول ان اقسم وقتي ليس بين عملي في "يومي" وفي Deloitte بل أيضاً في حياتي الشخصية، أن ترك مساحة للتواصل مع العائلة والأصدقاء وأن أقضي وقتاً معهم.. بشكل عام ستجد الوقت لمتابعة عملك في شركتك الناشئة حتى لو كنت ملتزماً في عمل آخر إذا امتلكت شغفاً لفكرة شركتك الناشئة، لربما هذا أكثر ما يجعلني قادراً على إيجاد توازن مقبول. بالإضافة إلى الشغف، فإن خبرتي التي اكتسبتها من خلال عملي والشركات الناشئة تساعدني في النجاح في عملية تنظيم والوقت وتوزيع المهام والتواصل والتنسيق بين فريق العمل، الأمر الذي يسمح لي توفير الوقت والجهد، وبالتالي التوازن.

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين: لنبدأ من فكرة النشرة البريدية، يعتقد الكثيرون بأن فكرة النشرات البريدية بحد ذاتها قد عفى عليها الزمن وأن وسائل أخرى كمنصات التواصل الاجتماعي، لديها قدرة أكبر على الوصول إلى الجمهور.. لماذا وقع اختيارك على تأسيس شركة ناشئة تقوم على النشرات البريدية؟

نظار بولاديان: قد يكون هذا في الظاهر فقط، لكن إذا تحدثنا بلغة الأرقام فسنجد بأن النشرات البريدية مازالت تقع في صدارة وسائل التواصل الأكثر قراءة! بل وهي الأكثر استخداماً، فحتى عام 2019 كان عدد مستخدمي البريد الإلكتروني يبلغ 3.9 مليار والتقديرات تشير إلى ارقام المستخدمين قد تصل إلى أكثر من 4.48 مليار مستخدم بحلول عام 2024، لذلك هي الوسيل الأكثر رواجاً في وقتنا الحالي، كما أن نسبة الأشخاص الذين يقرؤون محتوى النشرات البريدية أعلى من نسبة قراء المحتوى على الفيس بوك مثلاً، بالإضافة إلى مزايا أخرى لا يمكن الوصول إليها إلا عبر النشرات البريدية التي مازالت معتمدة لدى كبرى المؤسسات الإعلامية حول العالم.

 

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين: هل يمكن لك أن تعطينا وصفا عن "نشرة يومي" ما الذي تقدمونه؟ وما هو الوضع الحالي للنشرة؟

نظار بولاديان: نشرة يومي في الوقت الحالي تتألف من 500 كلمة تقريباً وتتكون من ثلاثة أقسام، القسم الأول مخصص لمقالة نتناول فيها بالتحليل آخر مستجدات الاعمال والاقتصاد والتكنولوجيا. القسم الثاني يتضمن مقالة عن التطوير المهني والذاتي، أما القسم الأخير فيحتوي على فقرات قصير تتضمن روابط مفيدة متعلقة بوسائل كسب المال والتعليم المستمر ودورات مجانية وقصص تحفيزية وأخبار تهم قارئ "يومي" تصل نشرة يومي إلى البريد الإلكتروني لمشتركيها ثلاثة مرات في الأسبوع.

 كذلك قمنا مؤخراً بالتعاون مع "مهارات من Google" لتكون بذلك أول راعي رسمي لنشرة يومي.

ولربما أكثر ما يسعدنا فيما وصلنا إليه إلى اليوم هو مستوى التفاعل مع قراءّ "يومي"، في كل نشرة نرسلها نتلقى ردود وتعليقات إيجابية من متابعي النشرة، وهذا ما يعطينا الحافز على الاستمرار والتوسع.

 

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين: ما هي خططكم المستقبلية لتطوير النشرة وتوسيع أعمالها؟

نظار بولاديان: لدينا طموحات كبيرة. نتطلع للوصول إلى مليون قارئ عربي! من جميع الأقطار العربية وأينما وجد متحدثي اللغة العربية حول العالم، لكن في المدى المنظور نتطلع إلى التوسع في مصر والمملكة العربية السعودية، كما نسعى للوصل إلى 10 آلاف قارئ خلال النصف الأول من العام الحالي.

كذلك لدينا توجه بأن نجعل من يومي المكان الذي يتواجد فيه المجتمع المهتم بأخبار الاقتصاد والتكنولوجيا والتطوير المهني، مجتمع لديه الرغبة في مشاركة المعرفة وتبادل الخبرات.

اعتقد بأن وجود مجتمع كهذا سيكون مكسباً للشباب العربي عموما وللخريجين الجدد بشكل خاص والعمل الحر Freelancing وهم الفئة التي نراها تتوسع يوماً بعد يوم في السوق العربية..الفئات الشابة التي تتطلع إلى الدخول في سوق العمل بحاجة إلى مصدر معلومات موثوقة وإلى المعرفة التي تمهد لهم الطريق لدخول سوق العمل بقدرة أكبر على استيعاب تطوراته واكتساب المهارات التي تمكنهم من رفع قدراتهم وزيادة حصيلتهم المعرفية، لاسيما في المجالات التي لا تدرس في جامعات كمهارات التواصل وإدارة الوقت والتعامل مع ضغوطات العمل واختيار المسار المهني..وغيرها.

لدينا الرغبة بأن يكون لدينا بث إذاعي "بودكاست" وان نتتقل من 3 نشرات في الأسبوع إلى 5 نشرات، وأن يكون لدينا نشرات خاصة في المنح والوظائف، وفي الوقت الحالي نعمل على إضافة قسم جديد على الموقع نقدم من خلاله طلبات التوظيف التي تهم الطلاب والخريجين الجدد بشكل خاص، كذلك لدينا خطط مستقبلية لإنشاء نسخة من يومي باللغة الإنكليزية.

 

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين: "مجتمع مهتم بأخبار الأعمال والتطوير المهني.." تركز كثيراً على فكرة وجود مجتمع متخصص في هذا المجال، ما الذي يجعلك تركز على فكرة وجود مجتمع متخصص بالتطوير المهني؟ ما وراء هذه الفكرة؟

نظار بولاديان: اعتقد أن هذه الفكرة ولدت لدي أول مرة عندما كنت في لندن، هناك شاهدت ظاهرة لم يسبق لي أن رأيتها بهذه الصورة  في أي دولة أخرى من الدول الكثيرة التي زرتها أو عشت بها..وهي المجتمعات لدى البريطانيين اهتمام كبير بالمجتمعات، فبالكاد تجد موضوع ما ولا تجد له مجتمعه الخاص، مجتمعات قد تأخذ شكل أندية أو فعاليات تعقد بشكل دوري أو اشكال أخرى..المهم في ذلك هو أن هذه المجتمعات هي في جوهرها مكان لتبادل المعرفة والخبرات وتكوين شبكة أعمال..من هنا يمكن لي أن أقول بأن فكرة "نشرة يومي" ولدت من تقاطع فكرتين، الأولى هي الحاجة الحقيقية لوجود منصة تحتضن الشباب الراغب في تطوير مهاراته المهنية والشخصية وتساعده على الوصول إلى المكان الذي يطمح إليه، والفكرة الثانية هي أن الإطار العام "لنشرة يومي" يجب أن يكون اجتماعياً، أي أن يكون تفاعلياً بين اشخاص حقيقيين يتبادلون فيه الخبرات والمعرفة ويجدون فيه نظراء ومرشدين في المجال المهني الذي يعملون به.

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين: في الوقت الحالي يوجد العديد من النشرات البريدية في المنطقة العربية، وبعضها يتناول موضوعات مشابهة لمحتوى نشرة يومي..هل يمكن أن تخبرنا عن السمات التي تجعل من نشرة يومي مميزة عن غيرها؟

نظار بولاديان: صحيح، لكن ما يميز نشرة يومي عن غيرها من النشرات، بأنها أول نشرة عربية مختصة بالتطوير المهني، كما أننا في "يومي" نعتمد على التكثيف والإيجاز في المحتوى الذي نقدمه فنشرة "يومي" تقرأ في 3 دقائق فقط! ونعتمد في كتابة المحتوى على مصادر موثوقة وعلى فريق عمل من كتاب محترفين وأصحاب خبرات وخلفيات اكاديمية عالية..وربما الأهم من ذلك كله هو التوازن بين الكتابة الرصينة والموثوقة ومنح القارئ المتعة عند قراءة مواد النشر من خلال استخدام لغة حوارية وعصرية ولا تخلوا من روح الفكاهة أحيانا.

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين:  ما هو نموذج الأعمال الذي تعتمده لتحقيق الإيرادات من شركة "يومي"؟

لا نعمل وفق نموذج واحد لتحقيق الإيرادات لكن تركيزنا الأساسي هو على رعاية النشرة من قبل الشركات حيث سيكون بإمكانهم، من خلال نشرة يومي، التعريف بعلامتهم التجارية لشريحة واسعة من المشتركين التي تضم فئات متنوعة من طلاب ومهنين وأصحاب العمل الحر، كذلك نعمل على تقديم خدمة صناعة النشرات للشركات، وحالياً نحن في طور النقاشات الأولى مع شركتين في السعودية لمساعدتهم في صناعة علامتهم التجارية من خلال التسويق عبر النشرات البريدية، بالإضافة إلى ذلك نعمل على الحصول على برامج شراكة مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية لتقديم المنح لقراء نشرتنا لنساعدهم بدورنا على دخول العمل الحر والعمل عن بعد وفي مجال الكتابة والنشرة. وأخيراً، لدينا توجه مستقبلي بتقديم محتوى حصري من خلال الاشتراك المدفوع.

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين:  ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك عند إطلاق شركة يومي؟ وكيف تجاوزتها؟

الصعوبات كثيرة لكن أبرزها هو إيجاد الفريق المناسب للشركة..يجب أن تمتلك فريق تقني وكتاب من المحترفين و الشغوفين في عملهم ليس هذا فحسب بل أن يكونوا قادرين على التفاعل والتواصل فيما بينهم..وأن تجد الشريك الصحيح. من ناحية أخرى تكمن الصعوبة في إيجاد جمهور الشركة، فيومي فكرة جديدة في نهاية المطاف..كذلك كسب ثقة الشركات واقناعهم بفكرة يومي ونجاحها.

منصة رواد الأعمال العرب السويسريين: من خلال تجربتك في تأسيس الشركات الناشئة ماهي النصائح التي تقدمها للشباب الذين يطمحون بدخول عالم ريادة الأعمال؟

نظار بولاديان:

  • أهم شيء هو أن تفكر بريادة الأعمال كمسار، لن تكون تجربتك الأولى ناجحة بالكامل لأنك ببساطة لا تمتلك الخبرة والمعرفة الكاملة بالكيفية التي تجري فيها الأمور..كيف تبني علامتك التجارية وتصنع جمهورك وتقنع الشركات بفكرتك، هذا امر طبيعي ستكون بحاجة للتجربة والتعلم من أخطائك.
  •   ركز على شيء يمكن لك أن تفعله، الجميع يريد أن يعمل شركة مثل "تسلا" "Tesla"، وان يغير العالم، نعم أحلم، لكن في تجاربك الأولى ركز على ما تجيد فعله، فقد تصبح نشرة يومي في المستقبل نشرة بريدية تعمل بالذكاء الاصطناعي! لكن اليوم نفعلها بالطريقة التي نجيدها بالطريقة التي تسير بها أهم النشرات البريدية في العالم.
  •   كن لين ومرن، وصريحاً مع نفسك ومع فريقك، فسلوكك سيؤثر كثيراً على نجاحك.
  •   إذا كان لديك عمل بدوام كامل فلا تتخلى عنه فمن الصحيح أنك ستتعرض لضغوطات كبيرة، وهي حياة ريادة الأعمال بجميع الأحوال، لكن من الصحيح أيضاً ان تركك لعملك سوف يتركك في ضغط أكبر! ستتعرض لضغط نفسي كبير كما أنك ستخسر مصدراً للدخل وبالتالي تخسر فرصة دعم شركتك الناشئة مادياً من مدخراتك..بالطبع في وقت ما سيكون عليك ترك عملك لكن هذا الوقت يجب أن يأتي عندما تكون شركتك الناشئة أصبحت تقف على أرضية صلبة.
  •   وأخيراً، لا تخجل من الحديث عن فكرة شركتك الناشئة، تجنب التفكير بأنك إذا ناقشت سوف تسرق منك وينفذها غيرك.. ناقش الآخرين وسألهم على دوام في رأيهم بعملك.

Last modified on Monday, 15 February 2021 05:32
Rate this item
(2 votes)

Leave a comment

About Us

Enjoy the power of entrepreneurs' platform offering comprehensive economic information on the Arab world and Switzerland, with databases on various economic issues, mainly Swiss-Arab trade statistics, a platform linking international entrepreneurs and decision makers. Become member and be part of international entrepreneurs' network, where business and pleasure meet.

 

 

Contact Us

Please contact us : 

Cogestra Laser SA

144, route du Mandement 

1242 Satigny - Geneva

Switzerland

We use cookies on our website. Some of them are essential for the operation of the site, while others help us to improve this site and the user experience (tracking cookies). You can decide for yourself whether you want to allow cookies or not. Please note that if you reject them, you may not be able to use all the functionalities of the site.