fbpx

رامي عيسى رائد اعمال سوري من مواليد مدينة اللاذقية عام 1982 حاصل على بكالوريوس إدارة أعمال اختصاص تسويق جامعة تشرين عام 2007.

بدأ ممارسة رياضة كرة السلة عام 1994 في نادي حطين وتدرج بكل فئاته العمرية حتى عام 2004 احترف بعدها في صفوف نادي الاتحاد بين عامي 2005-2007 حصل معه على بطولة الدوري السوري لكرة السلة ثم انتقل عام 2008 إلى نادي الكرامة بثاني أعلى صفقة في ذلك العام واستمر معه حتى اعتزاله لعب الفرق عام 2012. خلال فترة احترافه كرة السلة لعب رامي عيسى أيضاً للمنتخب السوري الأول لكرة السلة.

إلى جانب استمراره في احتراف كرة السلة، أسس رامي في مدينة اللاذقية أكبر مدرسة خاصة لتعليم كرة السلة في سورية والتي استطاع من خلالها جذب عقود رعاية فاق حجم بعضها عقود الرعاية لأندية كبيرة في سورية.

في عام 2012 انتقل رامي إلى دولة قطر واستمر تألقه كنجم رياضي في كرة السلة حيث لعب لصالح نادي العربي القطري بلعبة كرة السلة 3×3 وحصل مع فريق العربي على المرتبة الثالثة في دوري كرة السلة 3×3، في قطر، لسنتين 2019 و2020. كما يحتل رامي عيسى المرتبة الأولى كأفضل لاعب سوري الجنسية لكرة السلة في لعبة 3×3 في عام 2020 بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA).

 

وخلال تواجده في قطر انتقل رامي للعمل في مجال الموارد البشرية وتنقل من موظف في القسم إلى نائب مدير إلى مدير الموارد البشرية في مجموعة شركات الصفوة.

لكن مجال الموارد البشرية لم يكن يستهوي رامي، فهو يعرف عن نفسه كمدمن تسويق! فكان يخصص أوقات فراغه للعمل في مجال التسويق حتى تفرغ بشكل كامل له، فعمل مديراً للتسويق للعديد من الشركات المحلية في دولة قطر.

إلى جانب ذلك أسس رامي عدداً من المشاريع الريادية منها مشروع شبكة "أنطلق" المختصة بالتوظيف. بالإضافة إلى تقديم دورات تدريبية في التسويق، كما يعمل في تقديم الاستشارات التسويقية لعدد من الشركات الناشئة في كل من سوريا وتركيا وقطر، منها مؤسسة "هارفرد قطر" التي يشغل فيها منصب رئيس قسم الاستشارات التسويقية.

 

منصة رواد الأعمال العرب- السويسريين: بالرغم من خلفيتك الأكاديمية، إلا أن رامي عيسى كان لسنوات نجماً لكرة السلة، وكما تعلم فإن معظم نجوم الرياضة يتحولون إلى مدربي أندية وفرق، أي يبقون في فلك عالم الرياضة، لكنك اخترت اتجاها مختلفاً كلياً. كيف تصف تجربتك بالانتقال من الميدان الرياضي إلى عالم ريادة الأعمال؟ 

رامي عيسى: بالفعل كان كل اهتمامي منصباً في مجال كرة السلة، فقد كان لدى مدرسة خاصة بتعليم كرة السلة في سورية كما كنت اخطط لإطلاق مجلة "تكتيك" المتخصصة بتدريب كرة السلة إلا أن ظروف عام 2011 اجبرتني على التخلي عن مخططاتي والسفر إلى دولة قطر عام 2012 حيث بدأت العمل كموظف موارد بشرية وسرعان ما انتقلت إلى مساعد مدير الموارد البشرية ومن ثم إلى مدير للموارد البشرية لكن في الحقيقة هذا المجال لم يكن يستهويني كثيراً، فكنت أعمل في أوقات فراغي بمجال التسويق ومع مرور الوقت بت أزيد هذا الوقت حتى وصلت إلى التفرغ الكامل للعمل في التسويق منذ حوالي 4 سنوات. 

منصة رواد الأعمال العرب- السويسريين: من هم المستفيدون من خدماتك؟ التوزيع القطاعي والجغرافي؟
رامي عيسى: معظم عملائي هم من داخل دولة قطر، فبحكم وجودي في قطر من صعب لمن هم خارجها  دفع أجور مساوية للأجور المتعارف عليها داخل دولة قطر، لذلك نادراً ما تعاقدت مع أشخاص أو شركات خارج قطر، لذا معظم خدماتي التي اقدمها لمن هم في خارج قطر مقتصرة  على استشارات ودورات تدريبية (عن بعد).  

منصة رواد الأعمال العرب- السويسريين: ما هو النموذج الاقتصادي الذي تنتهجه، كيف تجني الأرباح؟
رامي عيسى:
يختلف النموذج الاقتصادي الذي اعمل به باختلاف الخدمة التي اقدمها، بالنسبة للدورات التدريبية فإني أفضل العمل وفق نموذج " Freemium" أي أن تكون النسخة الأساسية مجانية والنسخة المطورة مدفوعة. أما بالنسبة للخدمات التسويقية فأتقاضى تكاليف الخدمات التي اقدمها مباشرة وفقاً للعقد المبرم مسبقاً.

منصة رواد الأعمال العرب- السويسريين: يغيب عن الكثير من الشباب المقبل على ريادة الأعمال حقيقة أن حوالي 90% من المشاريع الناشئة تفشل، كما أن معظم رواد الأعمال يخفون تجاربهم الفاشلة، وكأنها وصمة عار. بوصف تلك التجارب غير مكتملة أو التي حققت نجاحاً منخفضاً، فأنت تدرك أن احتمال الفشل قائم كما تعترف صراحة بأن عدد من المشاريع التي كنت قد بدأت بها قد فشلت فعلاً. وهنا يكمن سؤالنا، ما رأيك بثقافة العار من الفشل، وكيف تصف تجربة فشل مشروعك؟     وماهي أبرز الدروس التي تعلمتها من ذلك؟      

رامي عيسى: سؤال هام، بالفعل تفشل 90% من المشاريع لأسباب متعددة، وأعتقد أن أهم أسباب فشل المشاريع هو الجهل في السوق التي ينشط بها المشروع، أو أن المشروع نفسه مجرد محاولة لتقليد مشروع آخر لاقى نجاحاً أو بسبب عدم توفر ميزانية كافية لتسويق فكرة المشروع. 

وبالعودة إلى سؤالك حول غياب ثقافة الاعتراف بالفشل، في اعتقادي أن الأمر يعود إلى ثقافة كل بلد، فنحن، واقصد هنا المنطقة العربية، نربط سبب الفشل بالشخص نفسه، وهذا غير صحيح، فأحياناً يكون سبب الفشل نتيجة لظروف خارجية لا علاقة لرائد الأعمال بها، بالمقابل نجد الاعتراف بالفشل في ثقافة الأعمال في الولايات المتحدة أمراً مقبولاً ويتم الثناء عليه.
بالنسبة لي ليس لدي مشكلة في الاعتراف بالفشل، ومؤخرا قمت بمشاركة أبرز سبعة مشاريع فشلت بها، على حسابي في منصة انستغرام   @ramiissa.marketing بالنسبة لي الأمر ليس عاراً بل هي دروس للاستفادة منها، فبالنهاية النجاح يتأتى من التجارب الفاشلة.
ومن الدروس التي استفدت منها من تجاربي الفاشلة هي أن لا أعيش في الأحلام بل أن أكون واقعيا، وان ادرس السوق الذي أرغب دخوله وافهم متطلباته.  أما أهم درس تعلمته فهو تخصيص ميزانية التسويق قبل ميزانية المشروع دائماً للأسف يحدث كثيراً أن يقوم أحدهم بإطلاق تطبيق ما على الهواتف الذكية ليقف بعد ذلك عاجزاً عن التسويق له بسبب إغفال تخصيص المبالغ الكافية لتسويقه ،على سبيل المثال شركة جوجل لا تقوم بتنفيذ أي مشروع إذا لم تجد لديها إمكانية لتسويقه ، أي أن التفكير في التسويق للمنتج يسبق إنتاجه وليس العكس.

  شركة جوجل لا تقوم بتنفيذ أي مشروع إذا لم تجد إمكانية لتسويقه أي أن التفكير في التسويق للمنتج يسبق إنتاجه وليس العكس

 

منصة رواد الأعمال العرب- السويسريين: يرجع الكثير من رواد الأعمال فشل مشاريعهم أو حتى عدم رؤيتها النور إلى عدم القدرة على الحصول على التمويل الكافي للانطلاق بها. كرائد أعمال يعتمد على التمويل الذاتي في مشاريعه، ما رأيك بهذا؟ وما هي النصيحة التي يمكن أن تقدمها لرواد الأعمال الذين يعانون من نقص التمويل؟

رامي عيسى: أنا من أنصار أن فكرة تمويل المشروع الناشئ في بدايته من قبل الممولين في المنطقة العربية كذبة! هذا النوع من التمويل لا يوجد سوى في الولايات المتحدة وبدرجة أقل في أوروبا، أما في المنطقة العربية فلا يتم تمويل مشروع إلا إذا كان في الأساس مشروعاً ناجحاً أو اكتسب قاعدة جماهيرية واسعة وهذا أمر نادر. لذلك أنصح رواد الأعمال في المنطقة العربية بعدم الانجرار خلف نموذج الأعمال الأمريكي والتفكير بكيفية البدء كمشروع صغير يحقق إيرادات مباشرةً.

 أنصح رواد الأعمال في المنطقة العربية بعدم الانجرار خلف نموذج الأعمال الأمريكي والتفكير بكيفية البدء كمشروع صغير يحقق إيرادات مباشرةَ

 

منصة رواد الأعمال العرب- السويسريين: ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك في بداية عملك في مجال التسويق؟

رامي عيسى: قد تكون عقلية بعض مدراء المشاريع حيال التسويق من أبرز المشكلات التي واجهتني، فمن جهة أقابل أصحاب شركات يتحدثون عن أهمية التسويق في نجاح المنتج، لكن الحقيقة تتضح عند التطبيق الفعلي حينما لا يعطى للتسويق قدراً ملائماً من الاهتمام في ميزانية المشروع، فنرى أن أول ما يلغى أو يخفض من ميزانية الشركة عندما تمر بضائقة مالية هي تكاليف التسويق. وهو أمر مزعج ومربك في آن، فالخطة التسويقية تكون قد وضعت مسبقاً.

  لا يعطى للتسويق قدراً ملائماً من الاهتمام في ميزانية المشروع، فنرى أن أول ما يلغى أو يخفض من ميزانية الشركة عندما تمر بضائقة مالية هي تكاليف التسويق

 

ومن جهة ثانية نجد أصحاب الشركات ممن تتملكهم مقولة "المنتج الجيد يسوق نفسه بنفسه" لذلك هم لا يؤمنون بأهمية التسويق في الأساس. ومع اعتقادي بصحة هذه المقولة لكنها لا تعكس الصورة الكاملة، فقد يكون هنالك 10 منتجات جيدة ورائعة وبالتالي لا بد من التسويق بالنهاية. وأخيراً أعتقد ان المتطفلين على مهنة التسويق هم أحد مشاكلها أيضاً، فللأسف يستنزفون ميزانية الشركات ولا يعودون عليها بأية نتائج فعالة، فيفقد أصحاب الشركات ثقتهم بالتسويق ويجعلون مهمتنا أصعب في إقناعهم لاحقاً.

منصة رواد الأعمال العرب- السويسريين: حدثنا عن أهم مشكلة واجهتك وكيف تعاملت معها؟

رامي عيسى: أهم مشكلة واجهتها كانت في عملية التوظيف. للأسف الكثير من الأشخاص يدعون امتلاكهم المهارات التي تؤهلهم للمهام التي تطلبها كالبرمجة أو التصميم وحينما يأتي الدور على التطبيق تكتشف بأن ليس لديهم الخبرات والمهارات المطلوبة للعمل فيضيع بذلك المال والوقت.

إلى جانب ذلك تبرز مشكلة ممثلة بالعراقيل البيروقراطية عند تأسيس الشركات في المنطقة العربية، وهذا النوع من الصعوبات لا نجده في الغرب، ففي بريطانيا مثلا يمكن أن تؤسس شركة عبر الانترنت في خمس دقائق بينما في المنطقة العربية فأنت بحاجة إلى شريك ودفع رسوم وإجراءات أخرى تأخذ الكثير من الوقت والجهد، الأمر الذي يعرقل العديد من المشاريع، بالإضافة إلى ذلك نجد في المنطقة العربية ضعفا في الشركات التي تعمل "من الباطن" مثل شركات خدمة العملاء أو التوصيل فتضطر معظم الشركات لعمل كل شيء بنفسها والبدء من الصفر.

منصة رواد الأعمال العرب- السويسريين: هل نطاق نشاطك يقتصر على بلد ما / العالم العربي؟

رامي عيسى: غالبية نشاطي في الوقت الحالي يقتصر على المنطقة العربية أو لنقل للناطقين باللغة العربية، ونادراً ما قدمت خدمة إلى شركات أو أشخاص من غير الناطقين بالعربية.

منصة رواد الأعمال العرب- السويسريين: من خلال متابعتنا لنشاطك نرى بأنك تركز على منصتي انستغرام وفيسبوك، لماذا اخترت هاتين المنصتين بالذات؟ وما هي المحددات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار المنصة أو المنصات التي سوف يتم التسويق عبرها؟

رامي عيسى: بالنسبة لكثافة نشاطي على منصة فيس بوك فهو أمر طبيعي فكما نعلم بأن غالبية الأشخاص المتواجدين على الانترنت حول العالم لديهم حساب على الفيسبوك ومنهم أصدقائي ومعارفي في المنطقة العربية، كذلك شعبيتي على الفيسبوك جاءت من احترافي كلاعب سابق في نادي الاتحاد السوري ومنتخب سوريا، فقد سبق دخولي مجال ريادة الأعمال، فما قمت به هو أنى استثمرت ذلك.

أما بالنسبة لمنصة انستغرام فبصراحة لم أكن أوليها اهتماماً لكن مع انتشار منصة انستغرام في الخليج العربي بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية والطلب المتزايد من الزبائن للتسويق على هذه المنصة دفعني للتواجد والعمل عليها، ولقد نالت اعجابي لاحقاً. هذا بالإضافة إلى تواجدي على منصة يوتيوب لكن بدرجة أقل من منصتي فيس بوك وانستغرام.

نظرياً يفضل التواجد على جميع المنصات كمنصة تيك توك وسناب شات لكن ضيق الوقت والارتباط بأعمال كثيرة يمنعني عن ذلك. لذا أرى من الأفضل عدم تشتيت جهودي في منصات كثيرة.

منصة رواد الأعمال العرب- السويسريين: لديك أسلوب مميز في شرح المفاهيم والأساليب التسويقية، يتسم بالبساطة والحس الفكاهي، ويلاحظ تفاعل الجمهور معك واعجابهم بأسلوبك المميز. ما هي المعايير التي تضعها في الموازنة ما بين إيصال الفكرة والمضامين الدعائية وبين منح الجمهور المتعة والتسلية؟

رامي عيسى: اسلوبي في التسويق يشبه شخصيتي، فمن يعرفني على المستوى الشخصي، يعلم بأني شخص مرح ومرن، واحب روح الدعابة وتبسيط الأمور، هذه طبيعتي. لهذا السبب احببت ان انقل هذا الأسلوب إلى مجال عملي في التسويق تماما كما لو اني اخاطب الناس في الحياة الواقعية، كما أن اتباع هذا الأسلوب نابع عن قناعتي الشخصية، فأنا اعتبر بأن التعقيد هو عدوا الفهم، فكلما كان الموضوع معقدا قل فهم المتلقي له، ولأينشتاين مقولة رائعة في هذا الشأن "إن لم تستطع شرح فكرتك لطفل عمره 6 سنوات فأنت نفسك لم تفهمها بعد!".

إلى جانب ذلك علينا ان لا ننسى بان تسويق على وسائل التواصل الاجتماعي له خصوصية. فهو أشبه بمخاطبة الناس في مقهى وليس في مدرج جامعي، بعبارة أخرى يجب أن لا يتسم الطرح بالجدية الزائدة، بل يجب أن يكون الأمر بسيطاً ليسهل فهمه ومرحاً ليستمتع به المتلقي.

بنفس الوقت أحرص على الموازنة بين تقديم المعلومة وتبسيطها وطرحها بأسلوب فكاهي، واحاول قصارى جهدي أن لا يصل الأمر إلى درجة يصبح فيها ثقيل الظل على المتلقي.

يجب أن لا يتسم الطرح بالجدية الزائدة، بل يجب أن يكون الأمر بسيطاً ليسهل فهمه ومرحاً ليستمتع به المتلقي

 

وبالمناسبة، قد يعتقد البعض بأن هذا الأسلوب سهل، على العكس تبسيط وايصال فكرة، قد تكون كتبت في بحث أو في فصل من كتاب يصل عدد صفحاته لأكثر من 50 صفحة، في عبارات قليلة، هو أمر صعب ويحتاج إلى جهد مضاعف وفهم كامل لمضمون الفكرة.

منصة رواد الأعمال العرب- السويسريين: باعتبارك تعمل في التسويق الالكتروني، في أي مرحلة من المشروع يتوجب على رائد الأعمال اللجوء لهذه الوسيلة؟ وكم تقدر الميزانية المطلوبة بالمعدل للوصول لنتائج مرضية؟

رامي عيسى: يجب أن تبدأ بالتسويق قبل البدء بالمشروع، أي في مرحلة الفكرة، وأن يبدأ التسويق بسؤال من حولك حول فكرة المشروع، ربما ستفاجئ بكمية المعلومات والنصائح التي ستحصل عليها والتي يمكن أن تجنبك التورط في تقديم منتج معين..استشر الناس منذ البدء وفي كل مرحلة تسبق إطلاق المنتج..اسألهم عن رأيهم بشكل المنتج وخصائصه ومميزاته وكل شيء من شأنه أن يؤثر في نجاح مشروعك. الأفكار متوفرة مجانا على الانترنت ويمكنك اختبار مدى ملائمتها لمنتجك عبر سؤال من حولك، لطالما استشرت الناس على منصات التواصل الاجتماعي واستفدت من ذلك كثيراً. وعندما تطلق منتجك او خدمتك، عندها سيكون الوقت مناسباً للبدء بحملات إعلانية مدفوعة.

إذن التسويق الإلكتروني يبدأ فعلياً من إنتاج المنتج ويستمر باستمرار المشروع. بالنسبة للميزانية التي يجب رصدها للتسويق للمنتج أو الخدمة فهي تختلف من بلد لآخر، فعلى سبيل المثال في دولة قطر أنصح الانطلاقة من مبلغ بين 1500$-2000$ بالحد الأدنى لقاء الإعلانات على منصة واحدة فقط كمنصة انستغرام.

أشبه موضوع الحد الأدنى من التكاليف الواجب تخصيصها للتسويق بجرعة الدواء..فإذا نصحك الطبيب بأخذ جرعة مضاد حيوي من عيار 1000 فيجب أن لا تتفاجئ بأنك لم تحصل على نتيجة فعالة إذا أخذت جرعة من عيار 500. كما قلت في قطر الحد الأدنى هو 1500$ لربما في السعودية يكون الحد الأدنى هو 2000$. المهم هو الالتزام بما طلبه منك اخصائي التسويق.

 

يجب أن تبدأ بالتسويق قبل البدء بالمشروع، أي في مرحلة الفكرة، وأن يبدأ التسويق بسؤال من حولك حول فكرة المشروع... وعندما تطلق منتجك او خدمتك، عندها سيكون الوقت مناسباً للبدء بحملات إعلانية مدفوعة

 

منصة رواد الأعمال العرب- السويسريين: ما هي خططك المستقبلية، علمنا منك بأنك مقبل على افتتاح اكاديمية للتدريب على التسويق..هل لك أن تخبرنا المزيد حول هذا المشروع؟ وهل تفكر في الانطلاق للعالمية / التواصل مع شركاء، رواد أعمال، مستثمرين؟ وماذا يلزم لتطوير نفسك؟

رامي عيسى: في الحقيقة فكرة إنشاء أكاديمية متخصصة في التسويق هي فكرة تراودني منذ وقت طويل، لكن التزامي بعقود العمل يشغلني عن تنفيذ هذا المشروع، لكن فكرة المشروع مازالت قائمة.

أما بالنسبة لوجود شركاء فبالطبع اسعى لذلك لكن الحديث في طبيعة الشراكة التي ارغب بها مازال مبكراً وعن النطاق الجغرافي الذي تستهدفه الاكاديمية فسيكون محصوراً في المنطقة العربية التي تعاني نقصا في هذا النوع من التعليم، أما عالمياً فيوجد الكثير من الاكاديميات الناطقة باللغة الإنكليزية، لذلك الهدف هو المنطقة العربية وساتبع نموذج " freemium".

 فكرة إنشاء أكاديمية متخصصة في التسويق هي فكرة تراودني منذ وقت طويل

 

منصة رواد الأعمال العرب- السويسريين: ما هي أهم النصائح التي توجهها لرواد الأعمال؟

رامي عيسى: كما اشرت من قبل أهم نصيحة أوجهها لرواد الأعمال هي أن يكون واقعياً وأن يخصص ميزانية كبيرة للتسويق، والبدء بالحد الأدنى من خصائص المنتج (M.V.P). كما أنصح باستشارة الناس بشكل دائم، وأخذ الخسارة والفشل بروح رياضة، فلا أحد يتعلم إلا من أخطائه.

منصة رواد الأعمال العرب- السويسريين: ألا تعتقد بأن رائد الأعمال بحاجة للانتماء الى مجتمع رواد الأعمال والتواصل مع شركاء محليين ودوليين كي يحظى بشبكة علاقات تتيح له تبادل الخبرات والعثور على شركاء أو الحصول على تمويل مما يزيد من فرص نجاحه؟

رامي عيسى: أي منصة واي مجموعة واي صفحة يجب على رائد الأعمال أن يكون فيه، نعم يجب أن يكون هنالك منصة (مجتمع) لرواد الأعمال. لكن المشكلة أن (الأنا العليا) لدى بعض رواد الأعمال تكون متضخمة، ولا يشاركون في هذا النوع من المجتمعات، ويوجد، للأسف، بعض رواد الأعمال ممن يعيشون في الوهم، فيحاولون استنساخ نموذج ريادة الأعمال الأمريكي ويطبقونه في المنطقة العربية وهذا الأمر من المستحيل أن ينجح.
لذلك أشدد على أن يكون رائد الأعمال واقعياً وان يستمع لأشخاص حقيقيين ممن لديهم التجربة والخبرة في عالم ريادة الأعمال ويحبون مشاركة ما تعلموه مع الآخرين. أما أولئك الذين ينَّظرون من كتب رواد الاعمال الأمريكيين ومدوناتهم فبعتقادي هم مخطئون ، المهم أن تقدم معلومات وأفكار يمكن تطبيقها في المنطقة العربية وليس في بيئة أعمال بعيدة عنها.

  يجب أن يكون هنالك منصة (مجتمع) لرواد الأعمال..أشدد على أن يكون رائد الأعمال واقعياً وان يستمع لأشخاص حقيقيين ممن لديهم التجربة والخبرة في عالم ريادة الأعمال ويحبون مشاركة ما تعلموه مع الآخرين

About Us

Enjoy the power of entrepreneurs' platform offering comprehensive economic information on the Arab world and Switzerland, with databases on various economic issues, mainly Swiss-Arab trade statistics, a platform linking international entrepreneurs and decision makers. Become member and be part of international entrepreneurs' network, where business and pleasure meet.

 

 

Contact Us

Please contact us : 

Cogestra Laser SA

144, route du Mandement 

1242 Satigny - Geneva

Switzerland

We use cookies on our website. Some of them are essential for the operation of the site, while others help us to improve this site and the user experience (tracking cookies). You can decide for yourself whether you want to allow cookies or not. Please note that if you reject them, you may not be able to use all the functionalities of the site.