fbpx

اختتمت فعاليات القمة العربية لريادة الاعمال في عمان برعاية ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني وحضور رئيس الوزراء الاردني الدكتور بشر الخصاونة مندوبًا عن ولي العهد، التي نظمتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بالتعاون مع المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (jedco) خلال الفترة من 30 تشرين الأول/اكتوبر ولغاية 1 تشرين الثاني/نوفمبر، تحت عنوان: فرص عابرة للحدود.

تأتي هذه القمة بعد أن أطلقت الإسكوا في إبريل/نيسان الماضي برنامجًا لتحفيز انتشار التجارة الإلكترونية (eCAP)، لتمكين المشاريع الصغيرة والمتوسّطة في ظل النموّ الذي يشهده الاقتصاد الرّقمي، والمساهمة في إنشاء بيئة حيويّة لريادة الأعمال في المنطقة العربيّة. واستهدف البرنامج بناء قدرات 100 شركة صغيرة ومتوسطة من المنطقة العربية للانتقال إلى البيع عبر الإنترنت، إما عن طريق تطوير مواقع التجارة الإلكترونية الخاصة بها، أو عن طريق البيع في الأسواق الموجودة بالفعل على الشبكة العالمية.

تأتي أهمية المؤتمر من كونه يشكل دعما لريادة الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية، في الوقت الذي أصبحت فيه ريادة الأعمال تشكل توجها عالميا، خاصة بالنظر الى الطاقة الشبابية الهائلة التي يتمتع بها العالم العربي والمشكلات الهيكلية التي يعاني منها سوق العمل. وبحسب ارقام منظمة اليونيسيف يشكّل الأطفال والشباب حوالي نصف سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المنطقة العربية) وهي موطن لأعلى معدلات البطالة بين الشباب في العالم.

تبين إحصاءات منظمة العمل الدولية بان هناك اكثر من 14 مليون عاطل عن العمل في الدول العربية، حيث يبلغ معدل بطالة الشباب في المنطقة العربية ضعف المعدل العالمي تقريبًا، وقد نما بمعدل 2,5 مرة، وهو أسرع من المتوسط العالمي بين عامي 2010 و2021. وتحتاج المنطقة إلى خلق أكثر من 33.3 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030، لخفض معدل البطالة الإجمالي إلى 5 في المائة ولتكون قادرة على استيعاب العدد الكبير من الشباب الذين يدخلون سوق العمل وتحقيق استقرار معدلات بطالة الشباب (المصدر).

تعتبر المشاريع الصغيرة والمتوسطة واحدة من أكثر المشاريع توظيفا للعمالة وهي تساعد في الحد من معدلات البطلة التي ارتفعت مؤخرا جراء الظروف المتغيرة التي تشهدها البلدان العربية.

ووفقا لدراسة قام بها مركز الشباب العربي، تحت عنوان "أولويات الشباب العربي، عشية اليوم العالمي للشباب، واستعرضت أولويات الشباب الذين شملهم الاستطلاع في 21 دولة عربية، جاء تعزيز مصادر الدخل وتوفر فرص العمل ضمن أولويات الشباب، حيث شملت اقتراحات الشباب ضرورة تقديم حوافز مادية للراغبين بتأسيس مشاريع خاصة وشركات ناشئة بواقع 45 في المئة من عدد المشاركين (المصدر).

ومع وجود أكثر من 135 مليون مستخدم للإنترنت في العالم العربي، يظهر جيل جديد من رواد الأعمال المتمرسين في مجال التكنولوجيا. ومن المتوقع أن تسجل هذه المنطقة نموًا قويًا خلال العقود القادمة من حيث عدد السكان والناتج المحلي الإجمالي (يمكن الرجوع الى المقال الذي نشرناه في السابق: العالم العربي الناشئ وفرص الأعمال على الرغم من الاضطرابات السياسية - Emerging Arab world and business opportunities in spite of the political turmoil للمزيد).

ووفقا لتقرير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (المصدر) فان حجم السكان في نمو سريع في المنطقة العربية. فقد ازداد مجموع السكان في المنطقة أكثر من ثلاثة أضعاف من 123.5 مليونا ً في عام 1970 إلى 284.1 مليونا ً في عام 2000 و398.5 مليونا ً في عام 2015. وضمّت المنطقة العربية في عام 2015 حوالى 5.4 في المائة من مجموع سكان العالم، بعد أن كانت تضم ّ 3.3 في المائة في عام 1970 و4.6 في المائة في عام 2000. وفقا للتقرير فان هذه الاتجاهات الديمغرافية مستمرة خلال الفترة 2015-2050. حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد سكان المنطقة 520.7 مليوناً بحلول عام 2030. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال الفترة المقبلة (على أساس تعادل القوة الشرائية) بنسب مذهلة (كنا قد تحدثنا في مقال سابق للمزيد).

وتشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة اكثر من 90% من الشركات في العالم العربي، وهي تقدم فرص عمل جديدة للشباب، وتعتبر محركا فعالا للتغيير والتنمية. لكن على الرغم من التحسن الذي شهدته هذه الشركات خلال السنوات الاخيرة الا أنها ما زالت تواجه تحديات كبيرة تعيق تنميتها.

وهدفت القمة إلى جمع مختلف الجهات الرسمية والخاصة في الدول العربية لمساعدة المشاريع العربية الصغيرة والمتوسطة للوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية، والتعامل مع مصادر التمويل المتنوعة، والاستفادة من الشبكات الإقليمية والدولية، وزيادة قدرتها على التوسع في الأسواق الخارجية.

وجمعت هذه القمة حوالي 650 مشارك ما بين رواد أعمال واصحاب شركات صغيرة ومتوسطة وممثلي لمنظمات التمويل وأيضا ممثلين عن الحكومات من شتى انحاء المنطقة العربية وبالإضافة الى صانعي قرار اقليميين ودوليين من القطاعين العام والخاص.

افتتح القمة رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الذي اكد على الاهتمام الذي توليه الحكومة الاردنية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وفي كلمته الافتتاحية اكد يوسف الشمالي، وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل، رئيس المؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية، على أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وقال بأن هذه القمة هي محاولة لاستخدام أنجع السبل من اجل دعم المشاريع الصغيرة في المنطقة العربية، مشيراً إلى دور هذه المشاريع في رفد الاقتصادات الوطنية في المنطقة العربية.

ولفت الشمالي إلى أن هذه الشركات الصغيرة تشكل أكثر من 70% من الوظائف المتاحة في المنطقة وأنها تواجه العديد من التحديات المتعلقة بالتمويل حيث تقتصر نسبةُ التسهيلات المصرفية المقدمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة على 9% من مجمل التسهيلات المصرفية.

كما أكد على أهمية القمة لتسهيل الحوار حول انجع السبل لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الوصول الى الاسواق الاقليمية والعالمية والاستفادة من الفرص التي توفرها الشبكات الدولية وبناء القدرات المؤسسية لدى رواد الأعمال العرب.

بدورها اكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي ان القمة تأتي كجسر بين صانعي القرار والسياسات وأصحاب المشاريع المتطلعين إلى النهوض بمجتمعاتنا لإيجاد السبل لتحقيق الأهداف التنموية المنشودة.

كما اكدت بأن مساهمة المشاريع الصغيرة في الناتج المحلي في المنطقة العربية تقل عن 10% وأن معظم هذه المنشآت تعمل في القطاع غير المنظم، مؤكدة على الدور الرئيسي الذي يمكن أن تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة أن تلعب في تحقيق نموّ اقتصادي أعلى وتخفيض نسب البطالة بين الشباب.

تعتبر الفكرة الرئيسية للقمة الفرص العابرة للحدود. يرى المنظمون ان فكرة الفرص العابرة للحدود وايصال هذه المشاريع ومنتجاتها بسلاسل الامداد العالمية مما سيدعم هذه المشاريع واستمراريتها ونموها على مدار فترات زمنية أطول بالإضافة.

تناولت القمة على مدار ثلاثة أيام عدة موضوعات، منها ريادة الاعمال الصديقة للبيئة (الخضراء)، تسهيل وصول الرياديين بمشاريعهم الى الاسواق العالمية، والوصول إلى التمويل، واتجاهات التكنولوجيا الناشئة.

وتم التطرق الى الوسائل التي يمكن اللجوء اليها لتعزيز الشراكات ومساعدة المشاريع العربية الصغيرة والمتوسطة على الوصول الى الاسواق الاقليمية والدولية اضافة الى تعبئة الموارد المالية المتنوعة ناهيك عن نقاشات بين الحكومات والقطاع الخاص لوضع اطر للسياسات المحسنة المعنية بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

شكلت هذه القمة منصة إقليمية للقاء القادة المحليين والدوليين من القطاعين الخاص والعام وفرصة جيدة للتأثير على صناع القرار من اجل رسم السياسات والاستراتيجيات اللازمة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

عقد أثناء القمة 20 جلسة رئيسية وعشرة نشاطات جانبية من ضمنها معرض للعديد من الشركات الريادية والناشئة من العالم العربي.

وقد شهد اليوم الأول مجموعة من حلقات النقاش المتخصصة حول فرص الوصول إلى الأسواق وسلاسل القيمة العالمية. وتم عرض نماذج لمشاريع ناجحة وملهمة كشركة فوريد الكويت ممثلة بالمؤسس والرئيس التنفيذي عبد العزيز اللوغاني، والشركة العالمية للشحن ممثلة برائدة الأعمال البحرينية هدى جناحي، التي تمكنت من أن تصبح عابرة للحدود وتوسّعت إقليمياً ودولياَ ونالت إشادات وجوائز عدة من منظمات إقليمية وعالمية، بينما ركز فابيو روسو مدير المشاريع الصغيرة والمتوسطة في اليونيدو على مدى جاهزية البنى التحتية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوفر الخدمات الالكترونية. من جهة أخرى ركزت دانا الزعبي امين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردني على ضرورة توفير برامج متخصصة للتوجيه والارشاد للمشاريع الناشئة لمساعدتها في مواجهة التحديات وتخطّي الصعوبات التي ستواجهها خلال المراحل التأسيسية.

وتطرّق النقاش الى أهمية التمويل وتحفيز المشاريع الريادية من خلال تخصيص قروض ميسرة سهلة الشروط في جلسة شاركت بها من الاردن مدير بنك الاتحاد ناديا السعيد وعبد الله العوضي من البنك الدولي الكويتي وعامر بوكيفيك من بنك التنمية الإسلامي. كما تطرقت الجلسات التي شارك بها رفيق الفيقي من وحدة التنمية الصناعية في منظمة اليونيدو، ورنا نواس مؤسسة المدوَنة الصوتية ’عندما تفوز النساء‘ الى ضرورة توحيد الأنظمة في الدول العربية خصوصاً الدول الحدودية لتسهيل عمليات التجارة والتصدير خاصة عمليات الدفع الالكتروني وتشريعات تنظيم التجارة الالكترونية.

وقال المتحدث عبد الله العوضي من بنك الكويت الدولي، أن البنك وجد فجوة في سوق الكويت في المراحل الأولى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث تم سد الفجوة من خلال تأسيس مركز يدعم المبادرين في المراحل الأولى من مشاريعهم لزيادة فرصهم في النجاح، مؤكدا على أن أهمية هذا المؤتمر تأتي بما يتيحه هو تواصل كافة الرواد والمستثمرين الاقتصاديين وجهاً لوجه للتمكن من الاتصال الصحيح.

تناولت الجلسات كيفية تعزيز مشاركة المشاريع العربية الصغيرة والمتوسطة في سلاسل القيمة العالمية وتيسير وصولها إلى الفرص المتاحة على الصعيد الدولي، اضافة الى حلقات نقاش متزامنة حول كيفية توسيع نطاق المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الأسواق العربية، ومعايير البيئة التمكينية لريادة الأعمال.

 

 

 

 
اشتملت فعاليات اليوم الثاني على ورش عمل مختلفة بدأت بجلسة عن الفرص المتاحة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في التكيف مع البيئة الخضراء بمشاركة مؤسسات دولية من سويسرا (يوهانس هيب، مؤسس Seecon International GmbH) وبلجيكا لييف فرانسن (المؤسس المشارك في منصة Transformative Technologies)، وألمانيا (الين بوسمان من شركة الاستشارات Green Businesses Consultant و كاتيا مولهايم المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Prestel & Partner المتخصصة بمنتديات مكاتب الشركات العائلية) واسبانيا (محمد وجيه من مؤسسة بريما (PRIMA) التي تنشط في المجال البيئي وتهدف من ضمن موضوعات عدة الى معالجة التحديات في تغير المناخ، والنمو السكاني والأمن الغذائي ضمن منطقة البحر المتوسط. كما تم الحديث في جلسة ثانية عن البرامج الخاصة لدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة تحدث فيها فارس العقاد المدير الإقليمي لشركة ميتا (META) في الشرق الأوسط وميرنا سليمان من مؤسسة فينتك غالاكسي (Fintech Galaxy) في لبنان ورامز الصرافي المدير التنفيذي لحاضنة الأعمال فلات 6 لاب من مصر (Flat6Labs) وعدي غنيم من المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية.

عقد بالتزامن مع الجلسات النقاشية ثلاث ورشات عمل متخصصة حول بناء القدرات وتبادل الخبرات بالتعاون مع خبراء مختصين من مركز التجارة العالمي (ITC)، وجامعة كمبريدج والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية.

كان من بين المشاركين في القمة شركة الوسام العالمية للتسويق الالكتروني، وهي شركة صاعدة تعمل على ترويج المنتجات الفلسطينية في الاسواق الدولية من خلال علامتها التجارية "ارض الخير" (https://ardalkhair.ch)، وهي متواجدة أيضا في سويسرا وتتطلع لأن تكون سوقًا الكترونية للمنتجات الفلسطينية وبوابة لممارسة الأعمال التجارية بين فلسطين وسويسرا وأوروبا، وهو ما سيشكل دعما للمنتجات الفلسطينية عبر الوصول الى السوق السويسري والأسواق العالمية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 تضمنت القمة معرضا شاركت فيه نحو 100 من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم لتمكينها من عرض منتجاتها وتسهيل تبادل الخبرات والتشبيك، وتعزيز الشراكات.

كان من بين الشركات العارضة شركة دونا ناتشرال (Donna natural) من مصر، وهي تسعى الى تمكين النساء من الشعور بالرضا والتعبير عن ذواتهن من خلال مساعدتهن على العناية ببشرتهن والظهور بمظهر لائق، عبر ابتكار شامبو جاف طبيعي لتنظيف الشعر والحيلولة دون تلفه بسبب استخدام الماء المتكرر (www.donnanatural.com)، وشركة سيفبرو (Sefpro) من مصر، متخصصة في المنسوجات ومنتجات الألبسة المصنوعة من القطن المصري. يوجد للشركة فروع في كل من الإمارات والمملكة المتحدة. وتتمتع منتجاتها بشهادة معتمدة من Fairtrade and Gots، وشركة تيا للاستشارات التنموية والإدارية، من اليمن، وهي مختصة بتطوير العمل الإنساني وتعمل على اعداد الدراسات والابحاث الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، بالإضافة الى تقييم المشاريع الإنسانية www.tiadsc.com.

تبيّن أن العديد من المشاريع المشاركة متعلقة بالبيئة مما يشير إلى وجود وعي لدى الشباب العربي في قضايا البيئة والتغير المناخي، وإلى توجه الجهات المانحة إلى دعم هذا النوع من المشاريع.

لوحظ وجود العديد من الشركات وخاصة في مجال التجارة الالكترونية والتكنولوجيا التعليمية والتكنولوجيا الخضراء.

وقد اختتمت أعمال القمة لريادة الأعمال، بإعلان الشركاء والداعمين للشركات الصغيرة والمتوسطة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الاسكوا"، عن الالتزام بقيمة تفوق 130 مليون دولار.

في الختام، فإننا نرى بان عقد مثل هذه المؤتمرات على المستوى العربي أمر مهم، وان الجهود التي تبذل في سبيل تحسين بيئة الأعمال ودعم ريادة الأعمال في الدول العربية هو ما يحتاجه العالم العربي بالضبط في ظل هذه الأوقات الصعبة التي تشهدها المنطقة. وقد قام العديد من الحكومات العربية في السنوات الأخيرة بإدخال إصلاحات تنظيمية بالفعل، تهدف إلى تحسين بيئات الأعمال لكن هناك المزيد يمكن عمله للوصول الى تحقيق الأهداف المنشودة وايجاد بيئة جذب مناسبة لريادة الأعمال، وخاصة في المجال الرقمي، كإزالة الحواجز التي تحول دون التجارة العابرة للحدود وتحسين البيئة اللوجستية بين البلدان العربية وإتاحة الوصول الى خدمات الانترنت الفائقة السرعة (النطاق العريض) لجميع السكان وخاصة في المناطق الريفية ونشر أنظمة الدفع الرقمي وإصلاح لوائح التجارة الالكترونية وحماية المستهلك (وهذا ما يؤكده تقرير للبنك الدولي المصدر)[1]  والتسريع في إيجاد سوق عربية موحدة ودعم تنافسية الشركات الصغيرة والمتوسطة لتحسين فرص بقائها في ظل المنافسة الشرسة التي تواجهها على الساحة الدولية (للمزيد)[2].

 


[1] البنك الدولي، تقرير احدث المستجدات الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، تشرين الأول / أكتوبر 2022.

[2] للاستزادة يمكن الرجوع الى المقال الذي نشرناه في السابق: العالم العربي الناشئ وفرص الأعمال على الرغم من الاضطرابات السياسية - باللغة الانجليزية للمزيد.

Jordan-based fintech liwwa has closed an $18.5 million pre-Series B round of equity and debt. The $4.5 million in equity investment was led by existing investors, DASH Ventures, Dutch Entrepreneurial Development Bank FMO, Edgo, and Bank al Etihad, in addition to German Development Finance Institution DEG approving an investment of $790,000.

The round also included debt contributions from a network of local banks and international development finance institutions; Bank al Etihad increased its debt financing agreement by $5 million, while an additional $8.5 million debt facility was raised from the Capital Bank of Jordan under the NASIRA agreement, Jordan Kuwait Bank and Triodos Bank extended a $1.1 million and a $2.2 million finance facility respectively, PROPARCO approved a €1 facility and Triple Jump approved a $500,000 loan.

Founded in 2015, liwwa employs technology across its operations to provide tailored financial solutions. It also owns and operates the liwwa Investment Platform, a peer-to-peer platform that enables retail investors to finance liwwa loans and earn returns.

liwwa will utilise the funds for its growth and expansion plans.

Press release:

Jordan-based Fintech liwwa closed an $18.5 million pre-Series B round of equity and debt. Founded in 2015, liwwa employs technology across its operations to provide tailored financial solutions. It also owns and operates the liwwa Investment Platform, a peer-to-peer platform that enables retail investors to finance liwwa loans and earn returns.

The round included $4.5 million in equity investment led by existing investors, DASH Ventures, Dutch Entrepreneurial Development Bank FMO, Edgo, and Bank al Etihad, in addition to German Development Finance Institution DEG approving an investment of $0.79 million.

The round also included debt contributions from a network of local banks and international development finance institutions; Bank al Etihad increased its debt financing agreement by $5 million, whereas an additional $8.5 million debt facility was raised from the Capital Bank of Jordan under the NASIRA agreement, Jordan Kuwait Bank and Triodos Bank extended a $1.1 million and a $2.2 million finance facility respectively, PROPARCO approved a €1 facility and Triple Jump approved a $500,000 loan.

liwwa will be utilizing the funds for its growth and expansion plans. liwwa’s CEO, Dennis Ardis, shared his thought on the funding round, “With this funding round, we have yet taken another major step towards accomplishing our goals.

We will continue to grow as the market grows by bringing in innovative Fintech solutions and cash flow-based lending."

Source: Wamda

Translated by: This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.

Since 2021, Middle East and North Africa start-ups have witnessed a new leap in their growth. Although start-ups in the region have seen growth in the size and number of finance deals since 2013, as of the beginning of last year, there has been an unprecedented rise in start-up growth as the incubating business environment for start-ups in both the Gulf States and Egypt has evolved. In addition, new countries have entered the line of interest in start-ups, most notably Jordan, Morocco and Tunisia.

The first half of 2022 was a new chapter in the great growth of start-ups. The total volume of deals acquired by start-ups in the region was more than $1.7 billion, with growth from the first half of last year of more than 83.7%, and up to 125% compared to total funding for start-ups in 2019-2020 in total! The number of start-up finance deals reached about 341 deals with a growth rate of about 38.6% compared to the first half of 2021 and nearly 94% compared to 2020 in total.

In the following lines, we will take a look at the situation of start-ups in the Middle East and North Africa for the first half of 2022, where funding is distributed geographically and sectorally, along with gender distribution, start-up funding phases, and others.

Distribution of Start-up Finance by Country

UAE start-ups have taken the lead in the Middle East and North Africa over the past decade in recent years, Saudi start-ups have advanced and become strong competitors of Emirati companies as a hub for attracting bold finance. In recent years, Saudi startups have advanced and become a strong competitor to Emirati companies as a center for attracting venture capital, thanks to economic reforms, developing the business environment for startups, and supporting and establishing investment funds to finance them. Egypt has also focused on supporting start-ups by improving the investment environment and supporting the establishment of investment funds, and providing facilities for foreign investors and entrepreneurs, which transformed the focus of corporate transaction finance over the past years.

While most start-up financing is concentrated in the UAE, both Saudi and Egyptian start-ups have a balanced share of the size of these investments. However, UAE start-ups continued to acquire the biggest share of total finance in the first half of last year, UAE companies received approximately 45% of total start-up finance. Start-ups in Saudi Arabia and Egypt received 28% and 9% respectively, but in the first line of 2022, changes emerged in the concentration of funding for start-ups in the region, The percentage of funding received by UAE start-ups was about 37.4% and althought it leads the list of the most attractive countries to fund the region's start-ups, its share shrank by about 7.5% compared to the first half of last year.

The decline was in favor of the expansion of Saudi Arabia and Egypt, with Saudi start-ups' share of total financing reaching about 32.7%, a difference of less than 5% from the UAE. Egyptian start-ups accounted for about 18.5%, up 3.5%  compared to the same period last year. In the fourth place, Bahraini start-ups finished at 6.5%, which is more than 4.5% growth compared to the same period. It is also a significant rise in absolute numbers. According to the data of the first half of this year, Bahrain can be classified as a central country in attracting funding for start-ups in the region.

 

Sectoral Distribution of Start-up Finance

Since 2013, e-commerce start-ups have accounted for the largest share of total finance, but this has begun to change over the past two years. After e-commerce companies are extensively providing services, new start-ups entering the e-commerce market is difficult especially with the entry and expansion of large players in the Gulf and Egyptian market such as Amazon. At the same time, there was a need to improve and digitize the fintech market, this prompted the emerge of dozens of start-ups in the Middle East and North Africa region. This changed the trends of start-up financing to those companies that accounted for the largest share of funding in the past year by 18%, while the e-commerce share was only 12%. Besides the emerge of fintech companies, start-ups have also emerged in other areas, most notably health, education, food and agricultural technology.

In the first half of this year, fintech start-ups accounted for about 38.4% of total finance, with growth from the first half of last year reaching approximately 6.4%, In second place, agro-technology companies came in at about 21%, but about 50% of the total financing received by agro-technology companies belongs to the UAE company Pure Harvest. Therefore, it cannot be seen as a clear indicator of the growth of the agro-technology sector, as the number of agro-technology companies that received funding during the same period has not exceeded four. On the other hand, start-ups active in logistics, health and education technology and software show increasing and more sustained growth both in terms of the number of deals and the amount of funding received over the past two years.

 

Start-up Financing Stages

With the increase in the number of business accelerators in the region, particularly in the Arabian Gulf and Egypt, the number of start-ups receiving financing through fast-growing companies or so-called business incubators has risen. The proportion of start-up investment deals funded through business accelerators in the first half of this year reached about 27%, however, seed and pre-seed funding continued to dominate the start-up finance landscape. The proportion of companies that received an initial funding round reached about 22% and nearly 10% of start-ups received pre-establishment funding rounds. While the proportion of companies that obtained financing in the series (A) and (B) stages was limited to 4.8% and 3%, respectively, and the financing in the Series (C) stage was limited to only one company.

 

Funding Disaggregated by Gender

Data for the first half of 2022 show significant progress in terms of the high proportion of funding obtained by women-run start-ups rising to about 93% compared to the first half of last year. The percentage of funding received by these companies was about 2.7%.


 

Translated by: Hayat Hernández

Although palm trees are considered beautiful decorative plants and very suitable for sunny days, they have a very significant role in nutrition being a rich source of vitamins and important minerals.

As said in the Quran “For it is He who has brought into being gardens-[both] the cultivated ones and those growing wild -and the date-palm, and fields bearing multiform produce, and the olive tree, and the pomegranate: [all] resembling one another and yet so different! Eat of their fruit when it comes to fruition, and give [unto the poor] their due on harvest day. And do not waste [God's bounties]: verily, He does not love the wasteful”, Al Ana‘am (6: 141)

It’s thought that the first place where palm trees were cultivated was the Arabian island “Harkan” in Bahrain in the Arabian Gulf, and later spread through Iraq into the other parts of the world according to “Ibn Wahshyah”, one of the oldest writers in terms of agriculture. Confirmed by “Al Subai’I” 1933.

 

Palm trees and different cultures

This tree was a symbol of warship amongst Chaldea, Assyrians and Phoenicians, in fact, many ministries in Arab countries relate palm trees with culture, religion and history. According to the official website of the ministry of agriculture in Jordan, palm tree was mentioned in the Jewish scripts, as well as dates which were one of the seven sacred fruits. It was mentioned in the bible also that Crist was born under a palm tree, and his followers paved the ground with palm leaves along his way when he entered Jerusalem. As for Islam, dates have a very special quality when it comes to Ramadan (the month that Muslims fast during), where it is desirable for the fasting person to break his fast on dates. This was proven by the actions of the Prophet, may God bless him and grant him peace.

Many civilizations have cherished palm trees since the beginning of their rise by decorating their palaces and monuments, their trunks were also used as columns. Cultivating palm trees was the first type of farming that certain laws were made for to follow, as it was in Hammurabi’s Code.

 

The Economic value

Some of the oil supplying countries are having a drop off in the oil production, while in the meantime there is another kind of oil in the pipeline that requires different climate conditions, and that is palms oil.

Nowadays, 30 countries around the world cultivate palm trees, almost 600 thousand hectares of farmed land, 422 thousand of them belong to Arab lands. The economic worth of this plant is tremendous that it’s in the vein of oil growing on trees. The Arab world has come in the lead in the dates production by 70% of international production, out of 100 million trees that are planted in the world, almost 80 million are planted in Arab countries. Although palm trees cultivation isn’t the easiest, the outcomes of this kind of investment are noteworthy considering 80 to 100 Kg of dates come from just one tree after 7 years of planting.

Obviously the date fruit production represents a very significant sector in the economy, and it’s rising constantly. For example, Turkey consumes almost 10 thousand tons of dates in Ramadan according to the Jordan newspaper “Al-Raya”, and this sector is considered to be in the lead in terms of hiring a tremendous number of workers, which reduces the average number of unemployed people in the Arab world.

Regarding the types of dates that exist, they passed 2000 types, in Iraq only there are over 600 types, 400 in Iran, and almost 400 in Libya according to the “Iraqi Network of Palm Tree”, plus over 400 type of dates in Saudi Arabia, in addition to the varieties that are cultivated in all Africa excluding Libya, they would reach more than 2000 varieties, every type having a different name which illustrates the importance of this agroindustry.

 

Population growth

The number of human population on earth will reach 9 billion people in 2050, which will cause the need of more food to increase, and consequently, MENA resources to decrease especially palm trees and dates due to many factors, but it will remain the best region to grow palms regarding the climate and soils.

 

Healthy benefits of date fruit

Balah (a type of dates) contains most basic nutrients for the human body, and they are considered a good source for vitamins. This fruit is like a mine containing a lot of basic minerals like phosphorus, calcium, iron, magnesium, sodium, sulfur, and chloride. It has also numerous benefits on the health being consumed as food, a fruit, a drink, dessert, and also a medicine. It contains 21% of water and many vitamins such as vitamin A, B1, B2, D, 1.2% protein, 18% fat, 73% sugar, and 3% fibers. 1 Kg of dates provides your body with the same amount of calories that a kilogram of meat does, and three times the calories that 1 Kg of fish provides.

Date fruits contain monosaccharaides (glucose and fructose) such as Al-Barhi, Al-Sayer, Al-Zuhdi, Al-Sidi, and Halawi, and disaccharides (sucrose) such as Dajla Noor and Dajla Baida.

 

All parts of the palm tree can be useful, such as:

The kernel: suitable as fodder for livestock and increases its production of meat and milk. And enters in the yeast industry as well.

Leaves and fronds: to make tools, furniture, antiques, cages, ropes and baskets.

Logs: to make house roofs, doors and seats in addition to bridges, archways and pulp.

Parts of the stems can be used as fuel or tanks for planting ornamental plants.

Some types of dates are used to extract natural incense from, such as Dagla, which is bred in Morocco.

The fruit (Rutab and Dates): has a high nutritive value, as well as being a source for oil, sugar, and syrup, besides its role in the cosmetic industry.

Pollen: used in pharmaceutical manufacture.

Roots: to keep the soil consistent.


Palms and the surrounding environment

Date palm tree has a significant role in maintaining a balanced environment and preventing the desert invasion, due to its ability to adapt to it, the extension of its roots vertically and horizontally permits the plant to reach humid areas in order to get to the sources of water. As for the leaves, they are attached to the wickers and covered with a waxy layer and folded into V shape along their branch, forming a canoe-like shape, with its bottom facing upward to reduce water loss. Palm trees are also used to ward off the wind around farms, as they prevent and slow desertification. They also protect the trees and plants grown around them. The palm also tolerates high temperatures, salinity and drought.

Arab countries that most produce this unique fruit:

Saudi Arabia

The Kingdom owns more than 23 million palm trees, with a production exceeding one million tons, according to Food and Agriculture Organization "FAO", equivalent to 16% of the total global production, and increasing by about 3% annually. The Kingdom supports palm farmers by about 50 riyals per palm, and this market also provides thousands of job opportunities. There are dozens of factories to manufacture palm products. Nevertheless, the kingdom does not export more than 5% of its annual output.

The most famous area in which date palm is cultivated is the Qassim region, where the "City of Dates" was established. It is famous for containing almost eight million palm trees, of which there are six million productive trees, more than 205 thousand tons of various types of dates are also grown in Saudi Arabia and more than 400 species, seventy of them have a high economic value.


United Arab Emirates

There are about 40 million palm trees in the UAE, 8.5% of them are planted in “Al Ain” region where there is a gene pool that includes almost 120 species, and high quality varieties were added recently imported from Saudi Arabia, Iraq, Iran and the Sultanate of Oman.

 

Palestine

Cultivated date palms have existed in Palestine for thousands of years. Being a tree of great economic value, and a great religious status, being a perennial tree, and its ability to withstand many climatic conditions, in addition to its ability to grow in saline soils, palm tree has gained the attention of the Palestinian farmer.

The Mediterranean climate conditions dominant in the area provide optimal conditions for growth and development of date palm.

Date palm cultivation is widespread in Palestine in the Jericho area, the Jordan Valley, and the Gaza Strip, especially in the cities of Deir al-Balah and Khan Yunis. Historically, the city of Jericho was called the "City of Palms". Because of the large number of palm plantations in it.

Date palm cultivation is the least labor-intensive crops, and the least labor-intensive crops. The tree needs three years to bear fruit, and after six years it reaches its peak. This sector, which was on the top of the Palestinian agricultural sector in the Jordan Valley, in terms of areas, water consumption, and agricultural labor absorption.


After 1967, considerable areas of the Jordan Valley were cultivated by Israeli farmers with new high-quality date palm cultivars including Medjool. The adaptability of the new cultivars and the use of advanced techniques for propagation and cultivation of dates produced crop of excellent quality and yield to supply local and international markets.

According to the Palestinian Ministry of Agriculture the cultivated area in the Palestinian valleys with palm trees is estimated at about 24 thousand dunums at the end of 2020 out of a total of 55 thousand dunums of land that Palestinians exploit in the Jordan Valley. This is a small fraction of 300 thousand dunums suitable for cultivation, but still unexploited. According to the statistics of the Palestinian Ministry of Agriculture, the number of palm trees by the end of 2020 was estimated at about 330 thousand trees, and the quantity of production of pure Palestinian dates until at about 12,800 thousand tons. The Palestinian local market in the West Bank and Gaza Strip consumes about 6,000 tons of dates annually. It was estimated that 60% of the Palestinian production of dates goes to the local market, and only 40% of the production is exported from the Palestinian Majool (Medjool) variety, where the per capita consumption is estimated annually at about 900 grams of dates.

The most important palm varieties cultivated in Palestine are Medjool, Al-Barhi, Elhayani. Medjool dates are one of the finest dates produced in the Palestinian, at the regional and international levels. Because it is grown in areas below sea level; It increases the percentage of oxygen, which gives it a distinct flavor and color.

According to Abu-Qaoud several constraints face date cultivation and development, including high investment costs, poor marketing, and inequitable competition with Israeli products, limited water, pests, and diseases. However, there is a trend by formal governmental agencies as well as by national NGOs to support the cultivation of date palms in Palestine. The Palestinian Ministry of Agriculture has initiated several programs to support date palm cultivation in the Jordan Valley since 2000 with local NGO participation.

Egypt

According to the Egyptian Ministry of Agriculture, date palms cultivation extends in most governorates of the country where there are about 20 million palm trees, representing 73,653 acres, or about 6.32% of the total fruit cultivated land, as it currently reaches approximately 14% of the total fruit production. This increase is attributed to the expansion of the areas planted with palm trees in the governorates of Matrouh, New Valley, North Sinai, South Sinai, the Red Sea, Nubaria, Toshka, Al Uwaynat, and modern reclaimed lands.

Due to the varied climatic conditions in Egypt, the wet and semi-dry varieties have spread in the Delta and Middle Egypt regions, while the Upper Egypt region, especially Aswan, is known to uniquely contain dry varieties.

Palm trees need relatively high temperatures and low amount of humidity during the summer to produce fruits with good quality and high yield, specific thermal conditions that differ for different varieties are required.

A team of scientists consisting of researchers from the Genetic Engineering Research Institute, and the Central Laboratory for Palm Research and Development of the Agricultural Research Center, as well as the Bioinformatics Department of Nile University succeeded in determining the initial version of the genetic map for some varieties of date palms. Therefore, this accurate information about the commercially desirable species can be used to predict the type and gender of palm trees planted, and to contribute with reveling ways to increase Egypt's production of palm trees as well, thus enhancing its reproduction developing programs to protect the plants from diseases and pests.

Some indicators of the growing interest in palm cultivation:

Date palm tissue culture laboratory

Many countries rely on traditional agricultural methods such as seed and seedling planting, so in order to make a change by developing palm cultivation to increase its production, the Palm Tissue Cultivation Laboratory was established in 1989 at the UAE University, which intended to produce hundreds of thousands of palm seedlings. Consequently, the laboratory gained a prominent scientific position commercially as one of the largest laboratories for palm trees propagation.

Palm tissue cultivation has many advantages compared to the traditional methods, such as:

  • Increasing the cultivation of female seedlings that are free of diseases and pests and resilient seedlings, or best pollen producing male seedlings.
  • Cultivation of offshoots in sustainable lands directly without waiting for the incubation phase (2-3 years), the offspring then have an entire root system (offspring with whole cells) and are planted during the propagation season (August – September) or (March – April).
  • Increasing the production of selected types of dates. One of the most significant advantages of this method is the homogeneity of the produced shoots, which guarantees the homogeneity and velocity of plant growth, as the crop can be harvested after only 4 years of planting.
  • Palm seedlings can be propagated from known varieties or from cultivars with a seed origin.
  • Ensuring an easy and rapid exchange of plant materials between different regions of the country, or between countries, without risking the spread of diseases or pests.
  • Obtaining offsets from palm trees that have lost their ability to produce offspring.
  • Considered to be an economic aspect as a result of increasing production in large quantities without causing any type of diseases.

In addition to that, the Dates International Council was established in Saudi Arabia, a large number of conferences and exhibitions were also held in MENA to enhance trade exchange between producing and consuming countries and also to encourage the exchange of expertise among them.

Popular date festivals such as the Palm Carnival in Saudi Arabia were organized, as well as the Emirates International Palm and Date Festival, which was arranged by Abu Dhabi Food Control Authority.

Causes of the decline in date palm production in the Arab region

Agricultural pesticides: Palm trees in Egypt are exposed to many insect pests that reduce the harvest or damage it when stored, and as a result of infection with these pests, the loss in the crop may reach 52%. In fact, some of these pests, such as the red palm weevil, may lead to the death of the palm within a year or two, which limits the spread of palm cultivation in many areas. In addition, these pests don’t just affect the fruit, but also the fronds, branches, roots and the stems.

Lack of the farmers awareness on how to fight agricultural pests.

Using traditional agricultural methods instead of modern technologies for irrigation and fertilization; increasing their rates leads to an increase in the rates of productivity of date palms and thus causing the economic outcome to rise.

Palm trees aging, which leads to a lack of production as is the case in Algeria and Tunisia, where 35% of their palms suffer from a lack of production due to their aging process.

Poor marketing as a result of lack of experience internally and externally.

Weak technical expertise that allows raising the level of the product to fit the international standards of foreign markets, as is the case in some small producing countries.

The high cost of production in the case of poor infrastructure such as roads, high transportation costs, pollen prices, fertilizers and pesticides, as is the case in Palestine where Israel controls palm pollen and pesticides for this type of tree.

Wars and political instability, as happened in Iraq, which toped the list of dates producing countries with more than six hundred species, and it is the place where man began planting palm trees four thousand years ago according to the head of the Date Palm Center at Basra University, Dr. Kazem Jasam Hammadi, who stated for “Deutsche Welle” channel the decline causes in the number of date palms in Basra, which he attributed to the war and high levels of salinity due to the rise in Gulf waters, in addition to the population invasion at the expense of palm groves.

 

Countries that have made qualitative progress

Palestine

Despite what may seem a small market compared to the other major markets, date producers in Palestine have made a quantum leap in the cultivation of palm trees in terms of quantity and quality within a short period not exceeding six years. The Palestinian farmer was able to plant 59,000 thousand palm seedlings; an area of ​​4,249 acres during the period (2006 - 2012).

A study issued by the Chamber of Commerce, Agriculture and Industry in Jericho city and the Jordan valley (Al Aghwar) in 2014 indicated that date palm cultivation is one of the most promising investments, as the production of dates doubled between 2012 and 2014 by 100%, bringing the production amount to about 4000 tons. There are other types of dates in Palestine such as Al-Barhi, Al-Hayani and Medjool.

According to the study carried out by the Jericho Chamber of Commerce and Agriculture, dates exports reached 50% of the total agricultural exports during 2011 - 2014, because Palestinian dates fit the international quality standards, which have competed with Israeli dates on the international market. The total number of employees and workers during the harvest season was estimated at 3200 persons.

Rare dates: pass under the sea

Medjool dates are considered one of the finest types of dates produced in the Palestinian, Jordanian territory, on regional and international levels. Due to its growth in areas below sea level, the percentage of oxygen increases, which gives it a distinct flavor and color. As for the expected output of "Majhoul or Medjool" dates for the year 2015, it reached 4 to 5 thousand tons, and this figure may double ten times within one decade, according to the officials of Nakheel, which is owned by PADICO Holding Company, whose annual production of this type reached 400 tons out of 26,000 date palm trees. The Palestinian market is small, but it is a promising market. "This rare date is grown in the Palestinian valleys and parts of Mexico and California, but the" Medjool "dates grown under the sea remain the most distinctive and highest quality, as stated by Engineer Tariq Al-Qawasmi, General Manager of the Arab Agricultural Company in Jericho.

Moamen Mazen Sinokrot, General Manager of Pal Garden in Jericho, which produces 600 tons of dates per year, said that he expects significant growth in the coming period that may reach 30% annually, as a result of high demand and high return on investment.

Palestine won first place (for the fourth category) in the Khalifa International Award for Date Palm in its seventh congregation as the best development project in the field of date palm development, in which 34 Arab and foreign countries participated with 137 research. Dr. Nasser Al-Jaghoub, head of the Agricultural Risks and Insurance Fund, and Ahmed Fares, Director of Jericho Directorate at the Ministry of Agriculture, won the award.

The characteristics of the Medjool or Majool palm tree

The origin of this variety is from the Kingdom of Morocco, but it disappeared from there due to agricultural pests that affected it, so its seedlings were transferred to California and then to the Jordan Valley areas in Palestine and Jordan. This variety is characterized by a medium-sized stem, and short fronds of medium bending, and the bases of the fronds are of medium width, starting with a dark green and then yellowing, and showing lines or brown spots in the middle, the number of thorns on a single frond ranges from 30 to 38, although the fruit is considered amongst the soft varieties, other type of dates fruit can be softer than meat in comparison. The fruits of this variety may suffer damage from rain and high humidity, but to a small degree. The date palm yield ranges from 80 - 100 kg per year.

Jordan

In Jordan there are about a quarter of a million trees, and the Jordan Valley region is the most famous for its palm cultivation and some areas of the northeastern desert (Al-Azraq), and Jordan is making great efforts to develop this cultivation appropriate to the nature of a large part of its lands. Where agricultural reserves for this purpose were being established, as the United Arab Emirates supplied the Kingdom with fifty thousand seedlings of tissues originating from different varieties to study their suitability for agriculture, they included Barhi, Maktoumi, Khalas, Sandy Gish, Khadrawi, Razeer, Zuhdi, Namishi. As for the interest in Medjool dates, it began in Jordan some twenty-five years ago.

Dates are the future sustenance

Engineer Muhammad Batayneh, General Manager of AgriJordan (which grows approximately 4,500 trees), stated that the date palm is the future cultivar, due to the uniqueness of this tree in its ability to purify the water it absorbs from the soil so that the plant does not secret any heavy metals or unwanted elements to the fruit. Because normally, palm trees are irrigated with recycled sewage water, which is a source for many palm farms due to the severe water shortage in the area. As a result to the unique quality of the fibers of the long stem of the palm, it purifies the water as a natural water filter. Batayneh, who is proud of the Jordan Valley dates, especially Medjool dates which are among the best in the world, carries on saying that the future of fruit and vegetables cultivation is endangered because of clean water shortage. However, palm cultivation remains feasible and profitable, and thus the cost of repeated water for irrigation purposes can be borne."

The programme encompasses a unique collaboration between the EU, the Jordanian government and the private sector.

In collaboration with Jordan’s Ministry of Planning & International Cooperation and Ministry of Digital Economy & Entrepreneurship, the European Union has pulled the trigger on the ‘Innovate Jordan’ programme, which comes as the latest in a consistent EU support for the country’s innovation industry.

The EU is set to invest EUR20 million into promoting new initiatives that can “unlock entrepreneurship and innovation potential and enhance job creation and growth in Jordan.”

With the ultimate aim of enabling local companies and startups to become competitive on an international stage and drive forward Jordan’s digital economy, the programme’s first effects will be felt through the support of three new grant initiatives in collaboration with private sector entities.

The first, in collaboration with Endeavour, will target 45 local businesses for growth and scaling, with a view to equipping them with the tools to attract foreign investment and emerge on international markets.

The second, will see SAM Engineering take the lead on the establishment of Jordan’s first digitisation and innovation centre with the aim of promoting digital solutions in the world of manufacturing.

The third and final initiative is in collaboration with Orange and will establish a host of facilities across Jordan, including 23 digital centres, six coding academies, six FabLabs, six growth accelerators and three incubators.

For the Ministry of Digital Economy and Entrepreneurship, the programme is a perfect fit for the drive towards fully-digitised government services and digitally-enabled income opportunities. 

“We are committed to empowering the citizens and residents of Jordan in their digital journey across sectors and industries,” Minister Muthana Gharaibeh said.

“Our alignment with ‘Innovate Jordan’ will ensure motivating and inspiring people to produce change by maximizing the impact of financial and non-financial incentive programmes in place.”

source: thestartupscene

(عربي)

Talal Abu-Ghazaleh Global (TAG.Global)

In an exclusive interview with the founder and Chairman of Talal Abu-Ghazaleh Global (TAG.Global), H.E.Mr. Talal Abu-Ghazaleh talks about the first Arab laptop and tablet

 

As part of the interviews conducted by the Swiss-Arab Entrepreneurs Platform with influential Arab and foreign economic figures, we interviewed Dr. Talal Abu-Ghazaleh, founder and Chairman of Talal Abu-Ghazaleh Global (TAG.Global).

In this interview, Dr. Talal Abu-Ghazaleh highlights the new computer that his group has produced completely. It reviews the origins of the dispute between America and China and the desire to find a new world order and reduce Chinese influence.

He then introduces a general principle of intellectual rights principles that allows any individual or country to inspire new ideas through existing products and develop them to register a new invention. Hence, he talked about China's economic renaissance and how China has used this principle to develop its own technology and excel the American Technology.

Regarding the Arab world, he considered there is no unified Arab economy or even a common Arab market because of the differences between the Arab countries and the weakness of the inter-exchanges among them, expressing regret of the lack of the economic integration among Arab countries and the lack of an effective role for Arabs at the international level.


Dr. Talal Abu-Ghazaleh also briefed us on the current important trends of economic growth, given the current industrial revolution based on cognitive technology. Knowledge is the real wealth. The human being is its pillar and its basic material.


Regarding the economic sectors that need investments, he said there is no need to waste time in the search for foreign investments, stressing the necessity of self-reliance, expressing his full support for entrepreneurship and creativity. He concluded by saying there is no limit to the creation of the human mind. A creative idea imagined by the mind can form the nucleus of a successful invention and tremendous wealth.

 

See the video

 

 

Talal Abu-Ghazaleh is the founder and chairman of Talal Abu-Ghazaleh Global (TAG.Global), a global group of companies providing professional services in accounting, management consulting, technology transfer, training, education, intellectual property, legal services, information technology, recruitment, translation, publishing and distribution. Besides being awarded the title of Arab Accounting Leader, he was recognized for promoting the importance of intellectual property in the Arab region.

He is also the author of several books. He recently published The Brave Knowledge World. It talks about the world of knowledge under the Fourth Industrial Revolution and the role of knowledge in economic development.

Talal Abu-Ghazaleh was born in Jaffa, Palestine on April 22, 1938. After 1948, he moved to the Lebanese village of Ghaziyeh, a quarter of an hour from the coastal city of Sidon in Lebanon. He received his primary and secondary education in Sidon and continued his university education at the American University of Beirut, where he received a full scholarship. When Dr. Talal Abu-Ghazaleh was still a university student, he worked as a teacher and translator. He got his first job after graduation in an audit firm. In 1969, upon hearing a speech on intellectual property at the Time-Warner Conference in San Francisco, Dr. Talal Abu-Ghazaleh decided to work on intellectual property rights and accounting.

In 1972, he established two companies, Talal Abu-Ghazaleh (TAGCO) and Abu-Ghazaleh Intellectual Property (AGIP). The first specialized in accounting. The second specialized in the field of intellectual property. Abu-Ghazaleh has 140 professional services companies specialized in diverse fields such as management, consulting, legal services, information technology and many others.


Over the years, Dr. Talal Abu-Ghazaleh has established close partnerships with international organizations such as the United Nations and the World Trade Organization and has been appointed to many international positions. 

 

We had this interview with HE Dr. Talal Abu-Ghazaleh

Founder, Mr. Ayman Abualkhair with HE.Dr. Talal Abu Ghazaleh in his headquarter in Amman - Jordan

 

SAE: Talal Abu-Ghazaleh is one of the most prominent economic figures in the Arab world and a pioneer of intellectual property in the world, if you would kindly give us a summary of your most important achievements.

Dr. Talal Abu-Ghazaleh: From about twenty years we have moved from the major institution in the Arab world to become global. For example, you have mentioned intellectual property, we are the largest intellectual property institution in the world, so our name is Tag Global, and we have over 110 offices around the world. We practice all activities; professional audit, consulting, training, capacity building, in all professional areas and this month we started a new activity, we started the production of technical tools, whether Tablets or laptops.

 

SAE: Actually, we read about this in the media if you can give us an explanation about the different products you produce?

Dr. Talal Abu-Ghazaleh: We feel that our region needs to be involved in the computer industry because there is no reason why the Arab world should not enter this industry; the Arab world deserves to have a computer industry as other countries.

We have made studies and experiments during a period of several years, until we produced a Tablet and the goal of producing it, in addition to that it is a multitask device, is to be a smart school bag. For the state, the cost of schools is very high (facilities, professors, students, books and the necessary equipment) while using this technology can save a lot through intelligent cognitive study.

In addition to this device, we have completed two laptops of our design and our own manufacturing, and we are not producing through another manufacturing institution. We produce and market, and we have our own brand, and we do not have a partner, our brand is TAG Tech (Talal Abu-Ghazaleh For Technology (TAGTech)) and is produced entirely by us. At first, we wanted something that reduces the cost, as our mission is to spread knowledge in the Arab world, and in the world in general. We wanted to offer a computer with a lower cost than any other company in the world, but at the same time, we wanted to honor our name as Talal Abu Ghazaleh Global, so we could maintain low cost but we maintained high quality to be competitive at the international level.

We have two devices with specifications higher than what exists in the market. I am talking about the major producers in the world. We have technologies with higher specifications than what exist in the world or in terms of price. The fact that the objective of this project is to serve the society, Talal Abu Ghazaleh Foundation, which is the arm of Talal Abu Ghazaleh Global, funded this project with the aim that its price becomes competitive and at the same time high quality, so do not believe me but believe the truth and look at the device and compare it. Our slogan is (compare and then decide). Compare our device with the best devices in the market, if you do not find it as the best then do not buy: And compare its price, if it’s not the cheapest one do not buy it. We have achieved the device with the highest specifications and almost half the price. This device will be in use soon. We will start from a certain area. It is the Arab region, but our goal is not only this region. Abu Ghazaleh Intellectual Property and many other activities are leading the world, I see no complexity or shame to say we want to become an international producer of information technology.

 

SAE: Thank you for this initiative, because the question really why the Arab world does not enter technical manufacturing in the field of computers, phones or tablets?

Dr. Talal Abu-Ghazaleh: All the Western and Eastern countries produce these technologies, is it forbidden for the Arabs alone to produce? Is there a decision to ban the production of equipment in the Arab world, and I say this, because this is the first Arab production from the private sector.

 

SAE: Regarding the competition, I heard your comparison between price and quality, we hope to see a presentation about the advantages of the device.

Dr. Talal Abu-Ghazaleh: we have the best device with the best quality and the most competitive price. Because our international name and reputation are all integrated. We are keen to produce high-quality devices to reflect our reputation as one of the largest accounting companies in the world and auditing, consulting and translation, we are the largest translation company in the world. We are the largest company in the provision of training programs, qualification and capacity building in the world. We are the largest company in the field of intellectual property, so we cannot produce a product that is not the highest level, our reputation is a very important issue. All our activities are under the name TAG so we can only be producers of the best device. Supported by Tag Foundation, we have been able to minimize the cost of production.

 

SAE: Thank you very much for this introduction about this invention, this Arab production in the field of computers and tablets for the first time. Abu-Ghazaleh is said to be the largest company in the world. Is it the largest company in intellectual property or accounting?

Dr. Talal Abu-Ghazaleh: It is the largest intellectual property company ever. In accounting, there is the Forum of Firms, under the umbrella of the International Federation of Certified Public Accountants (IFAC) in New York, it founded the Forum of Accounting Firms abbreviated to (FOF). It contains twenty companies, it is known under the G20, in which our company is a member, and we are the only one from the region. This Forum of Forms includes international companies that are committed to applying international accounting standards and principles, whether as standards or principles of transparency. The focus is on adherence to principles and transparency. Who applies these conditions joins this forum. We are a member since its establishment until now.

 

SAE: Regarding your personal career, what are the most difficult moments you have faced?

Dr. Talal Abu-Ghazaleh: For me, the most difficult moments are the sweetest moments. I believe that problems make success and that suffering is a blessing. When my colleagues come to me saying: we have a problem, I thank God for that. They say, director, we have a problem, I say I hear you completely. The problem means there is a solution, which means that there is success when you have a problem and you can find solutions and solve them. This is an opportunity, the problem is an opportunity and not only a problem.

I also talk about the global economy now and I have released a full report about the next global crisis, it explains this crisis and how it will end. I expect it will happen next year, i.e., 2020, it will end with the so-called (stagflation) or recession and high prices at the same time. This is a deadly and very bad recipe to have a recession with high prices. So, I pretend I am not inventing this thing or dreaming. I study and analyze phenomena and centers of studies in the world, especially in America talk about that. I say this crisis will force America to enter a war. This war is not with Iran. The importance of Iran comes from it being a supplier of China with oil. The problem is in my personal discretion, in preventing Iran from exporting oil, it’s not because of nuclear weapons. There are many countries in the world that have nuclear weapons, the problem is not the problem of a nuclear bomb. The problem is that America wants to put an end to the rise of China technically and economically and this is its right. If I am America, I cannot allow a country to outdo me. This is not my opinion, but I summarize what the research centers say.

America wants to sit down with China, but China is not willing to sit down to create a new world order, the United States of America, and this is its diligence and it may do so. It says that the current system developed after World War II in 1948 and the resulting Bretton Woods and all the other consequences is no longer valid. It wants to sit down with China to forge a new world order. China says it has no ambitions to control the world, politically, militarily, or administratively. Chinese adhere to the existing standards because it suits them. America and I repeat it has the right to do whatever it deems appropriate, says that we need a new order. Therefore, we see that all American decisions and I do not say Trump, Trump represents this important institution “America”, the issue is not a personal battle with Trump. There are centers for decision-making. The way decisions are presented varies from president to president, but decision-making is not the choice of the president. So, there is an American approach that we want a new world by all standards, for example, we do not accept attempts to depart from the dollar's control over global transactions, this is a very important and sensitive issue and there is no room for maneuver. And when Macron calls for new international currency, I think the anger on Macron is based on his declarations when he said it is time for a new world currency, this talk is not a music which suits the USA, never.

 

SAE: For the dollar, you mentioned a very important issue, which is linked to the Bretton Woods system, many economists talk about the petrodollars?

Dr. Talal Abu-Ghazaleh: There is no such thing as the petrodollar. This means that oil is sold in dollars. There is no dollar on which it is written “oil”. As the American proverb says, the US dollar is green and has no other colors.

Also, I laugh when it is said that oil prices are determined by supply and demand. For example, we note in a certain month that oil prices are falling by 50% and this happened really, and the price dropped to 20 dollars. Does the consumption of the world fall by 50% in one day or one month, and then rise once, these days oil prices rise on a daily basis. Is there a measure of supply and demand for oil?! Of course not. These are political decisions.

 

SAE: Is there a possibility for a particular entity to compete with the dollar?

Dr. Talal Abu-Ghazaleh: I do not disclose secrets. Today some countries started to deal bilaterally with their own currencies; this is not acceptable for the USA. In Bretton Woods, the dollar became the only currency to deal with, as a measurement currency and as a reserve currency. This is now under discussion. China and all the BRICS said, "The time has come". The World Bank is looking at other currency formats. There are a lot of transactions going on between countries. We went back to Barter's theory. This is a departure from the dollar's control of the world, and we must consider certain circumstances.

In my view, the issue is not only the uniqueness of America in the decision-making, America feels that the world we live in now no longer fits what was formulated 70 or 80 years ago. We know that wars end with meetings, negotiations and agreements. There is no local, regional or international war unless it ends with meetings to negotiate and take new decisions. That is what is required: a war to force America, Britain, China and Russia to sit at the negotiating table to find new solutions for the world.

 

SAE: Regarding IP, economists say that IP is being used as a weapon to undermine small businesses and prevent new competitors from entering.

Dr. Talal Abu-Ghazaleh: There are no big and small companies. I served on the World Intellectual Property Organization (WIPO) system, which is responsible for intellectual property, and on the World Trade Organization (WTO) Council of Experts, to discuss intellectual property. Intellectual property systems and agreements are clear, there is no small or large.

There are laws that determine how to register your invention, how to protect your invention, how to file claims and procedures for those who infringe your invention. There is a new look at this subject led by America. America thinks this system is flawed, when I invented a mobile phone, for example, and you invent a better mobile,

As we are now making an IT device laptop or tablet better than the existing ones, this is an exploitation of the existing product, and is not a new invention. The WTO agreements in the TRIPS Council and the World Intellectual Property Organization, and intellectual property agreements in the whole world, say that any update on something that exists is a new invention, this is the current system.

Now there is an American point of view that says: when it put Apple products in China to delocalize the production, China took the technology of Apple and made a new invention. This invention is an infringement on the USA, though China has to pay compensation for that, this is a view I don't want to look into, because this is a conflict between big countries, and by the way, no one is talking about it. The dispute between China and the USA is, in my opinion, not about product taxes, customs or economic sanctions, but about this invention.

Because if you want to talk about the theft or aggression of American technologies by China you are talking, and I use these words from an American point of view, you are talking about not only billions, but trillions of dollars. We are talking about all fields and not just IT tools, for example, the Internet, is an American invention and in return there is a Chinese Internet. America considers this infringement of its rights from its point of view. From the Chinese point of view, intellectual property agreements say that any different invention or so-called innovation, with modernization, is a new invention and this is the biggest problem.

 

SAE: By the way, I read an economic book in which the Chinese economy is mentioned as a new paradigm, it has changed the Western economic model based on creativity, by relying on imitation and led to a new economic revolution.

Dr. Talal Abu-Ghazaleh: I feel this is the main problem, the rest is only details. Because in this world, in my opinion, power, domination and control over the world are the product of technology, and it is no longer the same as before, i.e., as a result of the economic, political and military power, this was before. The most important criterion now is not military power, but two things: technical power and economic power, and technical power is the one that leads to economic power. It can be summed up that technical superiority is the leadership of the world.

 

SAE: Regarding the Arab economy, what is your assessment of the Arab economy? There are strong factors of natural resources and population. How do you evaluate the Arab economies in general and what are the obstacles to the renaissance and economic development?

Dr. Talal Abu-Ghazaleh: The problem I say with pain, there is not a single Arab economy and there is no Arab economic integration. The Arab League, although having an important role, does not achieve economic integration, however it is a house for Arabs and represents a symbol of our Arab unity, but there is no such thing as the Arab economy. The Arab countries deal with foreign countries far more than they do with each other. Second, there is no similarity between the economy in any Gulf state, with Morocco, or with a country in the middle of the Arab world. The problem now is, according to a recent study, you will see in my report on the world economy that in 2030, the Chinese economy will become twice the size of the US economy, 2030 means tomorrow.

 

SAE: Actually the Chinese economy surpassed the US economy.

Dr. Talal Abu-Ghazaleh: But it will be twice the US economy and what will become the second economy? then India, then Indonesia. We are facing a changing world because the criteria for growth is not traditional standards that were in the past, now it depends on: first, the size of the population, and I wish we can say that the size of our population is such, because there is no relationship between the size of the population in any country with any other Arab country, while when we talk about Indonesia the size of its population or India the size of its population. In the world productive knowledge is per capita and therefore the size of the population is very important. And secondly that you can act by turning your country into a state technical knowledge that can compete with technology and this is a very important subject, because we still think that’s the power to attract investment. We invoke our time in calling for investment and bringing in foreign investments, while one invention, for example, Google is a computer application that does not require raw materials, investment, foreign capital, government capital or anything like that. We do not even know where it is located, it is worth about one trillion dollars, the size of the Arab economy.

 

SAE: Actually we cannot talk about a unified Arab economy, but because of language factors, you can talk about one Arab market, for example, your invention could target the Arab world as a single market?

Dr. Talal Abu-Ghazaleh: It is not possible to think of the Arab region as a single market, because every country has its own systems, borders, requirements, standard of living, own capabilities, there is no one country, we are not India. And even the Common Market Agreement, of course, a dream has not been achieved, let us start again, if we want to become one market and one force, we must start again and stop dreaming and say what we must do to become so.

 

SAE: Concerning the entrepreneurship, what is your point of view of the entrepreneurship in the Arab world? It is generally said that the future is not for jobs but for independent careers or entrepreneurship, what is do you think of this and what sectors can be worked on and developed?

Dr. Talal Abu-Ghazaleh: Entrepreneurs are part of the country's economy. For example, when Bill Gates succeeds, the entire US economy benefits, so I strongly support entrepreneurs, I was yesterday in a ceremony to honor the first students of the Tawjihi (High school) in Jordan. And I honored the outstanding students and I gave them honorary shields and discussed with them because they are the ones who can make the future.

 

SAE: Are there specific sectors you recommend to invest in?

Dr. Talal Abu-Ghazaleh: Never, any invention in the world, who can imagine that an invention such as a telephone will change the world?! I was, of course, involved in the development of information technology strategies when I was elected at the United Nations in 2001 as the head of United Nations’ IT team that developed the IT strategy of mobile phones, laptops, etc. Any innovation is an invention. If you invent a system to protect cyber security, it's an invention. And if you invent something in genetics, it is an invention, an innovation in robots is an invention. There are no limits for innovations. Entrepreneurs have infinite initiatives. They have a sea of ​​inventions to do. I have referred to this during my meeting with the students yesterday. I said you cannot imagine how many areas you have to invent, if you are an engineer you have areas for inventions in engineering by applying artificial intelligence, there are countless possibilities to invent. In this field there are more than 1000 projects and ways to develop the engineering system. I said a sentence and I want to conclude by it. All what the human mind can imagine as a dream or imagination is a reality waiting for the realization. Almighty when he created man, he makes his mind as the leadership of creativity. I mean, if you think that there is something to happen and it will happen, when we were thinking about making a plane that could fly, it was a joke, how could an iron object fly in the air? Science fiction in the past was for entertainment, but today it has become a fact. So, all that the human mind can imagine is a fact waiting for the realization.

 

 (English)

طلال ابو غزالة العالمية من الخدمات الى انتاج أول كمبيوتر عربي

في مقابلة حصرية مع مؤسس ورئيس المجموعة سعادة الاستاذ طلال أبوغزاله يحدثنا عن أول اختراع عربي في مجال المعلوماتية

 

في اطار المقابلات التي تجريها منصة رواد الأعمال العرب السويسريين مع الشخصيات الاقتصادية العربية والاجنبية المؤثرة، قمنا باجراء لقاء مع الدكتور طلال أبو غزالة مؤسس ورئيس طلال أبو غزالة العالمية.

في هذه المقابلة يسلط الدكتور طلال ابو غزالة الضوء على جهاز الحاسوب الجديد الذي تمكنت مجموعته من انتاجه بالكامل. وهو يستعرض اصول الخلاف القائم بين أمريكا والصين ...والرغبة في ايجاد نظام عالمي جديد والحد من النفوذ الصيني.

ثم ينتقل بنا الى التعريف بمبدأ عام من مباديء الملكية الفكرية بما يسمح لأي فرد أو دولة من استلهام افكارجديدة من خلال منتجات قائمة وتطويرها لتسجيل اختراع جديد، ومن هنا فقد حدثنا عن النهضة الاقتصادية الصينية وكيف تمكنت الصين من استخدام هذا المبدأ لتطوير التكنولوجيا الخاصة بها والتفوق على التقنية الامريكية.

وبخصوص العالم العربي، فقد اعتبر أنه لا وجود لاقتصاد عربي موحد ولا حتى سوق عربية مشتركة بالنظر الى التباينات بين الدول العربية وضعف التبادلات البينية فيما بينها، معربا عن أسفه من عدم الوصول الى التكامل الاقتصادي بين الدول العربية وعدم وجود دور فعال للعرب على المستوى الدولي.

كما قام الدكتور طلال ابو غزاله باطلاعنا على التوجهات الحالية الهامة للنمو الاقتصادي في ظل الثورة الصناعية الراهنة القائمة على التقنيات المعرفية...فالمعرفة هي الثروة الحقيقية....والانسان يشكل عمادها ومادتها الاساسية.

وبخصوص القطاعات الاقتصادية التي بحاجة للاستثمارات، قال بأنه لا حاجة لاضاعة الوقت في البحث عن الاستثمارات الاجنبية، وضرورة الاعتماد على الذات، معربا عن دعمه الكامل لريادة الأعمال والابداع، وختم بالقول أنه لا حدود لابداع العقل البشري، فأية فكرة ابداعية يتخيلها العقل يمكن أن تشكل نواة لاختراع ناجح وثروة هائلة.

 

شاهد الفيديو.

 

 طلال أبو غزالة هو المؤسس ورئيس طلال أبو غزالة العالمية، وهي مجموعة شركات عالمية تقدم الخدمات المهنية في مجالات المحاسبة والاستشارات الإدارية ونقل التكنولوجيا والتدريب والتعليم والملكية الفكرية والخدمات القانونية وتقنية المعلومات والتوظيف والترجمة والنشر والتوزيع. وبالإضافة إلى منحه لقب قائد المحاسبة العربية، تم الاعتراف بفضله في الترويج لأهمية الملكية الفكرية في المنطقة العربية.

كذلك يوجد له عدة مؤلفات حيث صدر له مؤخرا كتاب (العالم المعرفي المتوقد) (The Brave Knowledge World). يتحدث فيه عن عالم المعرفة في ظل الثورة الصناعية الرابعة ودور المعرفة في التنمية الاقتصادية.

ولد طلال أبو غزالة في يافا في فلسطين في 22 من أبريل عام 1938، ثم انتقل بعد النكبة الفلسطينية عام 1948 إلى قرية الغازية اللبنانية والتي تبعد ربع ساعة عن مدينة صيدا الساحلية. تلقّى تعليمه الابتدائي والثانوي في صيدا، ثم تابع تعليمه الجامعي في الجامعة الأمريكية في بيروت حيث حصل على منحة دراسية كاملة. عندما كان الدكتور طلال أبو غزالة لا يزال طالباً جامعياً، عمل كمعلم ومترجم. وحصل على أول عمل له بعد التخرج في شركة تدقيق حسابات. في عام 1969، قرر الدكتور طلال أبو غزالة لدى سماعه خطاباً حول الملكية الفكرية في مؤتمر تايم-وورنر في سان فرانسيسكو العمل في مجال حقوق الملكية الفكرية بالإضافة إلى المحاسبة.

قام في العام 1972 بإنشاء شركتين وهما شركة طلال أبو غزالة (تاغكو) وأبو غزالة للملكية الفكرية (أجيب)، حيث اختصت الأولى في مجال المحاسبة.... بينما اختصت الثانية في مجال الملكية الفكرية.... ومنذ ذلك الحين، أسس الدكتور طلال أبو غزالة ما مجموعه 140 شركة للخدمات المهنية المتخصصة في مجالات متنوعة مثل الإدارة والاستشارات والخدمات القانونية وتقنية المعلومات وغيرها الكثير.

نجح الدكتور طلال أبو غزالة على مر السنين في إنشاء شراكات وثيقة مع منظمات عالمية مثل منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية وعين في العديد من المناصب العالمية.

 

كان لنا هذه المقابلة مع سعادة الدكتور طلال ابو غزالة

 مؤسس المنصة، الاستاذ أيمن أبو الخير مع سعادة الاستاذ طلال أبو غزالة في مقره الرئيسي في عمان - الأردن

 

المنصة: طلال ابو غزالة يعتبر من أبرز الشخصيات الاقتصادية في العالم العربي وهو رائد الملكية الفكرية على مستوى العالم، فيا حبذى لو تكرمت باعطائنا نبذة عن أهم انجازاتكم

د. طلال ابو غزالة: من حوالي عشرين سنة انتقلنا من المؤسسة الكبرى في الوطن العربي لنصبح عالميا. مثلا ذكرت الملكية الفكرية، نحن اكبر مؤسسة للملكية الفكرية في الدنيا. لذلك اسمنا تاغ غلوبال.. تاغ العالمية.. ولدينا ما يزيد عن 110 مكتب منتشرة في العالم. ونمارس نشاطات كلها مهنية تدقيق حسابات استشارات تدريب بناء قدرات، في كل المجالات المهنية.

وهذا الشهر بدأنا نشاط جديد وهو نشاط انتاج ادوات التقنية سواءا تابلتس او لابتوبس.

 

المنصة: في الواقع قرأت عن هذا في الاعلان اذا ممكن تعطونا توضيح عن الاجهزة المختلفة التي تنتجونها؟

د. طلال ابو غزالة: نحن نشعر ان منطقتنا بحاجة الى أن تدخل صناعة الكمبيوتر، لانه لا يوجد سبب يمنع أن يكون هذا الوطن العربي، وانا رايت خارطتك عن الوطن العربي واهتمامك بالوطن العربي، يستحق الوطن العربي ان يكون لديه صناعة كمبيوتر كما للدول الاخرى ...صرنا ندرس ونجرب... خلال فترة عدة سنوات الى أن انتجنا تابلت (tablet) والهدف منها بالاضافة الى أنها جهاز لكل الاستعمالات هي تصلح لأن تكون الحقيبة الدراسية (Smart school bag).

تكاليف المدارس عالية جدا على الدولة... ان تفتح مدرسة وما يعنيه ذلك من تكاليف من منشات واساتذة وطلبة وكتب وما يلزم من تجهيزات... في حين أنه يمكن توفير الكثير باستخدام دراسة بتقنية المعلومات ... دراسة ذكية معرفية. بالاضافة الى هذا الجهاز انجزنا جهازي لابتوب من تصميمنا وتصنيعنا، نحن لسنا منتجين مع مؤسسة تصنيع، نحن ننتج ونسوق، والبراند (العلامة التجارية) خاص بنا ولا يوجد معنا شريك وهي تاغ تك (طلال ابو غزالة للتقنية) ويتم انتاجها بشكل كامل من قبلنا، الفرق الوحيد أننا اردنا في البداية شيء يخفف التكلفة من خلال رسالتنا لنشر المعرفة في الوطن العربي وفي العالم بشكل عام، بالتالي بدانا من منطلق كيف نوفر جهاز رخيص أو منافس في السعر، ولكن بالنظر الى أن اسمنا هو طلال ابو غزالة العالمية، وللحفاظ على الجودة لم يكن باستطاعتنا تنزيل جهاز الى السوق بمستوى اقل من أي مستوى كمبيوتر في العالم، من هنا اصبحنا امام محددين: التكلفة التنافسية واعلى مواصفات عالمية للجودة...اي جهازين بمواصفات أعلى من الموجود في الدنيا.. وانا اتكلم عن المنتجين الرئيسيين في العالم...نحن لدينا تقنيات بمواصفات أعلى من كل الموجود في الدنيا...اما من حيث السعر.. فكون أن هذا المشروع الهدف منه خدمة المجتمع قامت مؤسسة طلال أبو غزالة (Talal Abu Ghazaleh Foundation) والتي هي الذراع لطلال ابو غزالة العالمية لاعمال خدمة المجتمع بتمويل هذا المشروع وبهدف أن يصبح سعره منافسا، وفي نفس الوقت.. واقول لا تصدقونني.. ولكن صدقوا الحقيقة وانظروا الى الجهاز وقوموا بفحصه، قارنوا سعره .. ونحن وضعنا في شعاراتنا (قارن ثم قرر)... قارن هذا الجهاز مع احسن الاجهزة في السوق اذا لم يكن أفضل منها..لا تشتريه.. وقارن سعره، اذا لم يكن أرخص منها ...لا تشتريه... فنحن انجزنا جهاز بأعلى المواصفات .. وبتقريبا نصف السعر... سوف نبدأ من منطقة معينة... وهي المنطقة العربية ..ولكن هدفنا ليست هذه المنطقة فحسب، كما أن ابو غزالة للملكية الفكرية ونشاطات أخرى كثيرة نحن نقود العالم من خلالها، لا ارى أية عقدة أو خجل بأن أقول أننا نريد أن نصبح من المنتجين الدوليين لتقنية المعلومات ...ادوات تقنية المعلومات.

 

المنصة: نشكركم على هذه المبادرة لانه فعلا. السؤال هو لماذا لا يدخل العالم العربي التصنيع التقني في مجال الكمبيوتر أو التلفونات أو التابلت؟.

د. طلال ابو غزالة: كل الدنيا الدول الغربية والشرقية تنتج هذه التقنيات، هل هو ممنوع على العرب وحدهم أن ينتجوا؟ هل هناك قرار صادر ينص على منع انتاج الاجهزة، واقول هذا الكلام، لان هذا هو اول انتاج عربي من القطاع الخاص.

المنصة: بخصوص المنافسة، سمعت المقارنة التي اجريتها بين السعر والنوعية، نتمنى أن نرى عرض حول مزايا الجهاز؟.

 

د. طلال ابو غزالة: نقول نحن الافضل نوعا ومواصفاتا، والاكثر تنافسية سعرا. لان اسمنا الدولي وسمعتنا كلها مرتبطة مع بعضها البعض... ونحن حريصين على انتاج جهاز بمواصفات عالية يعكس سمعتنا كواحدة من اكبر شركات المحاسبة في الدنيا وتدقيق الحسابات والاستشارات والترجمة، ونحن اكبر شركة ترجمة في العالم.. نحن اكبر شركة في تقديم برامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات في العالم... ونحن اكبر شركة في مجال الملكية الفكرية...لذلك لا نستطيع انتاج منتج ليس على اعلى مستوى، فسمعتنا هي مسألة غاية في الاهمية... وكل نشاطاتنا تنضوي تحت اسم تاغ (Tag)، لذلك لا نستطيع الا أن نكون منتجين للجهاز الأفضل... بدعم من تاغ فاونديشن (Tag foundation) استطعنا أن نجعل هذه التكلفة الارخص.

 

المنصة: نشكرك جزيل الشكر عن هذه المقدمة عن الاختراع والانتاج العربي في مجال اجهزة الكمبيوتر والتابلت لاول مرة من انتاج شركة أبو غزالة...يقال أن شركة ابو غزالة اكبر شركة في العالم...فهل هي اكبر شركة في الملكية الفكرية أم المحاسبة؟

د. طلال ابو غزالة: هي اكبر شركة في الملكية الفكرية على الاطلاق، في مجال المحاسبة، هناك ما يسمى فورم اوف فيرمز (Forum of Firms) تحت مظلة الاتحاد الدولي للمحاسبين القانونيين ifac (www.ifac.org) في نيويورك، هذا الاتحاد اسس ملتقى (Forum of Accounting Firms) ويختصر ب (FOF) وهو يحتوي على عشرين شركة هي ما يسمى لدى اهل المهنة بـ ج20 وشركتنا تعتبر عضوا فيها، ونحن الوحيدون من المنطقة.

هذا المنتدى (فورم اوف فيرمز) يضم الشركات العالمية التي تلتزم بتطبيق معايير ومباديء المحاسبة الدولية... سواءا كمعايير او مبادي الشفافية... التركيز هو على الالتزام بالمباديء والشفافية... من ينطبق عليه هذه الشروط ينضم الى هذا المنتدى... ونحن عضو فيه منذ تأسيسه وحتى الان.

 

المنصة: بخصوص مسيرتك الشخصية، ما هي اصعب اللحظات التي واجهتها؟

د. طلال ابو غزالة: بالنسبة لي أصعب اللحظات هي احلى اللحظات...انا اؤمن بأن المشاكل هي التي تصنع النجاح، وان المعاناة نعمة، وعندما يأتوني زملائي يقولون لدينا مشكلة، اقول الحمد لله على ذلك، فيقولون ايها المدير لدينا مشكلة، اقول اسمعك تماما، المشكلة تعني أن هناك حل، يعني أن هناك نجاحا، عندما يكون لديك مشكلة وتستطيع أن تجد لها الحلول وتنتصر عليها. هذه فرصة، فالمشكلة هي فرصة وليست هي مشكلة فقط.

كما اتكلم عن الاقتصاد العالمي الان. وانا اصدرت تقرير كامل يمكن أن ازودك به، عن الازمة العالمية القادمة. والتقرير يشرح كيفية وماهية هذه الازمة التي ستنتهي، وانا اتوقع أن يحصل هذا العام القادم 2020، ستنتهي بما يسمى (stagflation) (الرُّكود التضخُّميّ) أي كساد وغلاء اسعار في نفس الوقت. وهذه وصفة مميتة وسيئة جدا. أن يكون كساد مع ارتفاع في الاسعار. بالتالي انا ازعم وانا لست ابتدع هذا الامر ولا احلم، فأنا ادرس واحلل الظواهر، مراكز الدراسات في العالم وبالذات في امريكا تقول ان هذه الازمة ستفرض على امريكا أن تدخل في حرب. والحرب هذه ليست مع ايران، وجود ايران في المعادلة لأنها تأتي كمزود للصين بالنفط فقط. المشكلة في اجتهادي الشخصي، من حيث منع ايران من تصدير النفط هو ليس بسبب السلاح النووي، فنحن نعرف أن هناك العديد من الدول في العالم لديها السلاح النووي، المشكلة ليست مشكلة قنبلة ذرية أو نووية، المشكلة هي أن امريكا تريد ان تضع حدا لصعود الصين تقنيا واقتصاديا. وهذا حقها، لو كنت انا امريكا، لا يمكن أن أسمح لدولة ما أن تتفوق علي. تعالي يا صين لنجلس سويا، وهذا ليس رأيي ولكني ألخص ما تقوله مراكز الابحاث. امريكا تريد أن تجلس مع الصين، والصين ليست موافقة على الجلوس لوضع نظام عالمي جديد.

الولايات المتحدة الامريكية، وهذا اجتهادها وهي حرة في ذلك، تقول أن النظام الحالي الذي وضع بعد الحرب العالمية الثانية في العام 1948 وما نتج عنه من بريتن وودز وغيرها وما نتج عنها لاحقا لم يعد صالحا، فهي تريد الجلوس مع الصين لصياغة نظام عالمي جديد. الصين تقول انا ليس لدي طوح في السيطرة على العالم لا سياسيا ولا عسكريا ولا اداريا، أنا التزم بما هو موجود من معايير قائمة لأن ذلك يناسبها.

امريكا، وانا اكرر ان لها الحق أن تقوم بكل ما تراه مناسبا لها تقول اننا نحتاج الى نظام جديد. ولذلك نرى أن كل القرارات الامريكية، ولا اقول ترامب، فترامب يمثل المؤسسة الهامة أمريكا، فالمسألة ليست معركة شخصية مع ترامب. فهنالك مراكز لاتخاذ القرارات. طريقة اخراجها وتقديمها تختلف من رئيس الى اخر لكن صنع القرار ليس من صنع الرئيس. فبالتالي هناك توجه امريكي باننا نحن نريد عالم جديد بكل المعايير

ولا نقبل مثلا المحاولات للخروج عن سيطرة الدولار في التعاملات العالمية هذا موضوع مهم جدا وحساس ولا مجال فيه للمزاح، وعندما ينادي ماكرون، وانا اعتقد ان الغضب على ماكرون اساسه مقالته عندما قال حان الوقت لعملة عالمية جديدة، هذا الكلام ليس بالموسيقى بالنسبة لامريكا، بيس موسيقي ابدا.

 

المنصة: بالنسبة للدولار، ذكرت مسألة مهمة جدا، وهو مرتبط بنظام بريتون وودز، ويتم الحديث عن البترودولار؟

د. طلال ابو غزالة: لا يوجد شيء يسمى بترودولار وهذه من الأمور التي تضحكني، المقصود من هذا ان البترول يباع بالدولار، لا يوجد دولار مكتوبا عليه بترول، كما يقول الامريكيون (the color of money is green) فالدولار الامريكي لونه أخضر ولا يوجد عليه الوان اخرى. كذلك فانني اضحك عندما يقولوا بأن اسعار النفط يقررها العرض والطلب. مثلا نلاحظ في شهر معين بأن أسعار النفط تنخفض بنسبة 50% وحصل هذا الأمر وانخفض السعر الى 20 دولار، فهل استهاك العالم انخفض بنسبة 50% في يوم واحد أو بشهر واحد، ثم يرتفع مرة واحدة، هذه الأيام ترتفع اسعار النفط بشكل يومي. فهل هناك من يقوم بقياس العرض والطلب على النفط؟! طبعا لا، هذه قرارات سياسية.

 

المنصة: هل هناك امكانية قيام جهة معينة بمنافسة الدولار؟

د. طلال ابو غزالة: أنا لا افشي اسرار، هنالك تصاريح معلنة، بأن الدول بدأت تتعامل بشكل ثنائي بعملاتها (bilaterally)، وهذا غير مقبول امريكيا، لان هناك عملة واحدة وهذا ما تقرر في بريتون وودز ولا يجب أن ننسى أهمية بريطانيا في هذا الموضوع يعني تنازل بريطانيا عن الاسترليني في بريتون وودز ليصبح الدولار العملة الوحيدة للتعامل كعملة قياس وكعملة احتياط، هذا الان اصبح موضع نقاش، فالصين قالت وكل مجموعة بريكس (BRICS) قالت حان الوقت، كذلك البنك الدولي يبحث في صيغ لعملة أخرى هناك تعاملات كبيرة اصبحت تقوم بين الدول، رجعنا الى نظرية المقايضة (Barter) اي بنفس القيمة خذ مني واعطيك، فهذا هو خروج عن سيطرة الدولار على العالم، ويجب أن نراعي ظروف معينة، أنا في نظري أن الموضوع ليس فقط انفراد أمريكا في اتخاذ القرار، امريكا تشعر أن العالم الذي نعيش فيه الان لم يعد يصلح له ما صيغ قبل 70 أو 80 سنة. نحن نعلم أن الحروب تنتهي باجتماعات ومفاوضات واتفاقيات، لا يوجد حرب محلية ولا اقليمية ولا دولية، الا انتهت باجتماعات للتفاوض واتخاذ قرارات جديدة، فهذا هو المطلوب، المطلوب أن تحصل حرب لتجبر امريكا ومعها بريطانيا، والصين ومعها روسيا ليجلسوا على طاولة التفاوض لايجاد حلول جديدة للعالم.

 

المنصة: بخصوص الملكية الفكرية، يقول الاقتصاديون بان الملكية الفكرية تستخدم كسلاح للنيل من الشركات الصغيرة والحيلولة دون دخول منافسين جدد؟

د. طلال ابو غزالة: لا يوجد شركات كبيرة وصغيرة. انا خدمت على نظام المنظمة العالمية للملكية الفكرية التي تعتبر مسؤولة عن الملكية الفكرية وعلى مجلس خبراء المنظمة العالمية للتجارة، لبحث شؤون المليكة الفكرية. الملكية الفكرية هي انظمة واتفاقيات واضحة، لا يوجد فيها صغير أو كبير. فيها قوانين تحدد كيف تسجل اختراعك، كيف تحمي اختراعك، كيف ترفع دعاوى واجراءات لمن يتعدى على اختراعك. هنالك نظرة جديدة في هذا الموضوع تقودها امريكا، أمريكا تعتقد أن هذا النظام فيه خلل ما، عندما اخترع أنا موبايل على سبيل المثال، وانت تخترع موبايل افضل منه. كما نحن الان نصنع جهاز تقنية معلومات جهاز لابتوب او تابلت أحسن من الموجود. هذا يعتبر استغلال للمنتج الموجود، ولا يعتبر أختراع جديد. اتفاقيات المنظمة العالمية للتجارة في مجلس تريبس (TRIPS) والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، واتفاقيات الملكية الفكرية في كل الدنيا تقول أن أي تحديث على شيء موجود هو اختراع جديد. هذا هو النظام الحالي. الان هناك وجهة نظر امريكية تقول أنني عندما وضعت منتجات أبل لديكم في الصين لصناعتها فأخذتم التقنية الموجودة في أبل وعملتم مخترع جديد، هذا المخترع هو تعدي علي ويتوجب عليكم دفع تعويضات على ذلك، هذه وجهة نظر لا أريد أن ابحث فيها، لأن هذا صراع بين الكبار، وبالمناسبة هذا الموضوع لا يتحدث فيه احد. الخلاف ين الصين وأمريكا بحسب رأيي ليس حول الضرائب على المنتجات ولا على الجمارك ولا العقوبات الاقتصادية، بل هو بشأن هذا الموضوع. لانك اذا اردت أن تتكلم على سرقة أو تعدي على تقنيات أمريكية من قبل الصين أنت تتكلم، وانا استعمل هذه الكلمات من وجهة نظر أمريكية، أنت تتكلم عن، ليس فقط مليارات، بل تريليونات. نحن نتحدث عن كل المجالات وليس فقط الادوات التقنية، في كل مجال،

مثلا الانترنت، هي اختراع امريكي وفي المقابل هناك انترنت صينية، أمريكا تعتبر هذا تعدي على حقوقها من وجهة نظرها. من وجهة نظر صينية اتفاقيات الملكية الفكرية تقول ان اي اختراع مختلف أو ما يمسى (innovation) ابتكار، فيه تحديث، هو اختراع جديد وهذه هي المشكلة الكبرى.

 

المنصة: بالمناسبة تعقيبا على هذا الموضوع، قرات في كتاب اقتصادي يذكر فيه الاقتصاد الصيني كنموذج جديد غير المعطيات الحالية بحيث أنه قلب النوذج الغربي القائم على الابداع، من خلال اعتماده على المحاكاة وادى الى احداث ثورة اقتصادية جديدة.

د. طلال ابو غزالة: في شعوري هذه هي المشكلة الرئيسية، والباقي كله تفاصيل لانه، وانا ازعم، القوة والهيمنة والسيطرة على العالم هي نتاج التقنية ولم تعد كما في السابق: الاقتصاد والقوة السياسية والعسكرية، هذا كان في السابق، وهكذا انهار الاتحاد السوفييتي رغم أنه كان متفوقا عسكريا ولكنه كان متخلف اقتصاديا، لم يعد هذا المعيار، المعيار الأهم الان اصبح ليس القوة العسكرية بل شيئين: القوة التقنية والقوة الاقتصادية، والقوة التقنية هي التي توصل الى القوة الاقتصادية، فيمكن اختصار الموضوع بأن التفوق التقني هو قيادة العالم.

 

المنصة: بخصوص الاقتصاد العربي ما هو تقييمك للاقتصاد العربي. هناك عوامل قوة من الموارد الطبيعية والسكان. كيف تقيم الاقتصادات العربية بشكل عام وما هي المعوقات للنهضة والتنمية الاقتصادية؟.

د. طلال ابو غزالة: المشكلة وأقولها بألم، ليس هناك اقتصاد عربي واحد وليس هناك اي تكامل اقتصادي عربي، لكي نكون صادقين مع انفسنا، الاوضاع العالمية والسياسية الاقليمية والمحلية فرضت علينا أن لا يكون هناك تكامل اقتصادي. بالتالي لا نستطيع ان نتكلم عن الدول العربية كوحدة. الجامعة العربية جامعة تدار بطريقة لا تحقق التكامل الاقتصادي. لها دور هام وأنا أعتز بها كبيت للعرب وكرمز لوحدتنا العربية، لكن لا يوجد شيء يسمى الاقتصاد العربي.

الدول العربية تتعامل مع الدول الاجنبية بشكل اكبر بكثير من تعاملها مع بعضها البعض. ثانيا لا يوجد تشابه لا بين الاقتصاد الموجود في اية دولة خليجية أو دولة في المغرب أو في دولة في وسط العالم العربي. المشكلة الان اصبحت، وفقا لدراسة حديثة، ستراها في تقريري عن الاقتصد العالمي، تقول بأنه في العام 2030، سيصبح الاقتصاد الصيني ضعف حجم الاقتصاد الأمريكي، 2030 يعني بكرة.

 

المنصة: فعليا الاقتصاد الصيني تجاوز الاقتصاد الأمريكي.

د. طلال ابو غزالة: لكن سيصبح الضعف. الاقتصاد الثاني حجما في العالم هو الهند، وبعدها اندونيسيا. نحن أمام عالم متغير لان معايير النمو فيه ليست المعايير التقليدية. الانتاجية الان تعتمد على: اولا، حجم السكان، ولا نستطيع القول أن حجم سكان العالم العربي كذا، لأنه ليس هناك علاقة بين حجم السكان في اي دولة مع أي دولة عربية أخرى، على العكس في كل من أندونيسيا أو الهند اللتان تتمتعان بحجم سكان كبير.

في عالم المعرفة الانتاجية هي للفرد وبالتالي حجم السكان مهم جدا. وثانيا أن تستطيع أن تتصرف بتحويل دولتك الى دولة معرفية تقنية تستطيع أن تنافس تكنولولجيا. وهذا موضوع مهم جدا، لاننا ما زلنا نظن بأن القوة في استجلاب استثمارات اجنبية، ونصرف وقتنا في الدعوة للاستثمار وجلب الاستثمارات الاجنبية في حين أن اختراع واحد، الذي هو برنامج (بروغرام)، مثلا غوغل ما هي الا تطبيق على الكمبيوتر لا يحتاج الى مواد أولية ولا استثمار ولا رأس مال أجنبي ولا رأس مال حكومي ولا أي شيء من هذا القبيل ولا يعرف أصلا اين هي. اصبحت قيمتها توازي تريليون دولار وهو حجم الاقتصاد العربي. فنظرتنا للتوجه الاقتصادي ما زالت بالمعايير التي اصبحت لا تنطبق في عصر المعرفة.

 

المنصة: اذا كان لا يمكن الحديث عن اقتصاد عربي موحد، نتيجة لعوامل اللغة، يمكن مثلا الحديث عن سوق عربي واحد، على سبيل المثال الاختراع الخاص بكم يمكن أن يستهدف العالم العربي كسوق واحد؟

د. طلال ابو غزالة: لا يمكن التفكير في المنطقة العربية كسوق واحد اطلاقا، لان كل دولة لها أنظمتها وحدودها ومتطلباتها ومستوى معيشتها ومستوى الغلاء فيها وقدراتها، فلا يوجد دولة واحدة، نحن لسنا الهند، وحتى اتفاقية السوق المشتركة طبعا اصبحت حلم لم يتحقق، فدعنا نبدأ من جديد، اذا نريد أن نصبح سوق واحدة وقوية واحدة يجب أن نبدأ من جديد ونتوقف عن الحلم ونقول ماذا يجب أن نعمل كي نصبح كذلك.

 

المنصة: بالنسبة لريادة الأعمال، ما هي نظرتك لريادة الأعمال في العالم العربي، ويقال بشكل عام بأن المستقبل هو ليس للوظائف ولكن للمهن المستقلة أو ريادة الأعمال، ما هي نظرتك لهذا الأمر وما هي القطاعات التي يمكن العمل عليها وتطويرها؟

د. طلال ابو غزالة: رواد الأعمال هم جزء من اقتصاد البلد. مثلا عندما ينجح بيل غيتس فان الاقتصاد الامريكي برمته يستفيد. لذلك انا اؤيد وأدعم بقوة رواد الأعمال. وقد كنت شاركت في احتفال لتكريم طلبة التوجيهي الأوائل في الاردن، وكرمتهم واعطيتهم الدروع التكريمية وجلست معهم وحاورتهم لانهم هم من يستطيع أن يصنع المستقبل.

 

المنصة: هل هناك قطاعات محددة تود أن يتم التوجه اليها؟

د. طلال ابو غزالة: ابدا، اي اختراع في الدنيا. من يمكن ان يتخيل أن اختراع مثل جهاز التلفون سيغير العالم. وأنا طبعا كنت في اساس وضع استراتيجيات تقنيات المعلومات عندما انتخبت في الامم المتحدة عام 2001 كرئيس لفريق تقنية المعلومات في الامم المتحدة الذي وضع اتسراتيجية تقنيات المعلومات من موبايلات ولابتوبس...الخ. أي تطوير هو أختراع. فلو تخترع نظام لحماية الأمن السبرالي هو اختراع. وان تخترع شيء في الجينيتكس هو اختراع. وتخترع اختراع في الروبوتس هو اختراع. الاختراعات لا حدود لها. والمبادرات توفر لمبادري الأعمال بحر من المجالات ليخترعوا. وقد اشرت الى هذا الأمر خلال لقائي مع الطلبة. قلت لا يمكن أن تتخيل كم مجال امامك للاختراع، اذا كنت مهندس لديك مجال للاختراعات في الهندسة. هناك تطبيقات في الذكاء الاصطناعي لا تحصى. في هذا المجال هناك اكثر من 1000 مشروع وطريقة لتطوير نظام الهندسة. وانا قلت جملة واريد أن اختم بها: كل ما يستطيع العقل البشري أن يتخيله... كحلم أو كخيال هو حقيقة تنتظر التطبيق. سبحانه وتعالى عندما خلق الانسان جعل عقله هو القيادة للابداع. يعني اذا أنا فكرت أن هنالك شيء يجب أن يحصل وممكن أن يحصل سيحصل. عندما كنا نفكر كيف يمكن للطائرة أن تطير كان الأمر نكتة. اذ كيف يمكن لجسم حديدي أن يطير في الهواء. كان الخيال العلمي في الماضي للتسلية فاصبح حقيقة. كل ما يستطيع العقل البشري أن يتخيله هو حقيقة تنتظر التطبيق!.

 

 

 

 

(English)

أختتمت قمة الشركات الناشئة التي نظمتها مجموعة البذور النجوم (سيدستارز، Seedstars) أعمالها في مركز المؤتمرات السويسري المرموق في لوزان (Swiss Tech Convention Center) في معهد العلوم التطبيقية (EPFL)، حيث كانت الجائزة الكبرى من نصيب الشركة الأرجنتينية الناشئة (Blended).

بعد عام من التصفيات والمنافسات التأهيلية في أكثر من 80 مدينة في البلدان الناشئة، دعت مجموعة سيدستارز 67 متسابقًا نهائيًا إلى سويسرا في الفترة من 1 إلى 5 نيسان/أبريل 2019. تم اختيارهم من أصل 3500 طلبا من 63 دولة، وكان لهم شرف المشاركة في تدريب عملي لمدة يومين، تخلله لقاءات فردية مع الخبراء والمستثمرين، والتنافس على العديد من الجوائز على شكل رأسمال استثماري.

على الرغم من كون القطاع المالي الأكثر تمثيلا في السنوات السابقة في هذه القمة، فان الابتكارات التكنولوجية الفائزة في عام 2019 كانت جميعها تتعلق بالصحة والتعليم.

 

 

تكريم تكنولوجيا التعليم والصحة

تعكس قائمة الفائزين لهذا العام احتياجات البلدان الناشئة. يؤكد فريدي فيغا (Freddy Vega)، مدير شركة (Platzi.com) في خطابه على أن 13٪ فقط من الشباب يدخلون الجامعات في أمريكا اللاتينية على سبيل المثال. يوفر برنامجه على الإنترنت لمليون طالب من جميع أنحاء القارة الوصول إلى التدريب المتقدم في مجال التقنيات الجديدة.

 

يقول ريكو بالديجر (Rico Baldegger)، الأستاذ في جامعة العلوم التطبيقية في فرايبورغ، أحد شركاء سيدستارز: "التعليم لا يقتصر فقط على الدروس، بل أيضًا على إيجاد الإلهام". مثل مشروع الدكتور فهد النمري من المملكة العربية السعودية احدى المشاريع الملهمة، حيث استخدم تجربته كمعلم متخصص لتصور برنامج ينمو (YNMO)، وهي خدمة للأطفال المعوقين. وبالفعل فقد كرم المشاركون في القمة هذا المشروع بمنحه جائزة الجمهور لعام 2019 (انظر الإطار).

 كانت جائزة الجمهور للعام 2019 من نصيب مشروع ينمو (YNMO)، وهي شركة سعودية ناشئة يقل عمرها عن سنة واحدة. يتيح البرنامج الذي يمكن الوصول إليه عبر الإنترنت التصميم والإشراف على استراتيجيات التدريب والدعم الفردي والخطط المصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات المحددة للأطفال ذوي الإعاقة. وهو مخصص للمدارس أو المراكز أو المنازل المتخصصة، ويضم 11 مشتركًا بواقع 503 مستفيدًا. أثار نجاحه السريع اهتمام المؤسسات الحكومية التي تشكل عملاء المستقبل.

 

 

كانت الجائزة الأولى من نصيب (Blended) التي توفر منصة عبر الإنترنت وهي طريقة مبتكرة للتواصل بين المدرسة وأولياء الأمور حيث يستفيد منها بالفعل 250 الف طالب. توفر الجائزة لتي تصل قيمتها الى 500 الف دولار فرصة فريدة للمشروع للتوسع في القارة التي يصعب فيها جمع الأموال. ومع ذلك، كما يقول فيديريكو هيرنانديز (Federico Hernandez)، مؤسس الشركة الناشئة، فإن هذه التجربة جلبت له أكثر من مجرد أموال: وهي الأفكار. ويقول: "تقوم شركة سيدستارز بعمل أساسي للكشف عن الشركات الموهوبة في جميع أنحاء العالم". وهذا ما تطمح اليه بالفعل: لتحفيز الابتكار.

 

صناديق استثمار إقليمية جديدة

تهدف المجموعة التي تتخذ من سويسرا مقراً لها الى تحسين حياة الناس في البلدان الناشئة من خلال التكنولوجيا وريادة الأعمال، والسعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقا لجدول أعمال الأمم المتحدة لعام 2030. فهناك حاجة إلى حوالي 5 تريليون دولار من الاستثمارات لتحقيق ذلك. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أنه يمكن تعبئة 228 مليار دولار من الأصول الخاضعة للإدارة لهذا النوع من الاستثمار المسؤول. في الجهة الاخرى، يتمثل مجال العمل الرئيسي الآخر لـسيدستارز في توليد استثمارات في داخل البلدان الناشئة وتحويلها إليها.

 

من خلال شعارها "التأثير والابتكار والاستثمار"، شرعت سيدستارز في وضع إستراتيجية جديدة لإنشاء صناديق استثمار إقليمية. وقد أعلنت عن إطلاق صندوق رأس المال الاستثماري بقيمة 100 مليون دولار لأفريقيا جنوب الصحراء، وذلك بالشراكة مع شركة (First Growth Ventures). وقد رحب المشاركون بالتصفيق لانشاء هذا الصندوق الذي سيسمح بالحصول على تمويل للبدء بالمشروعات يتراوح بين 250 الف دولار و5 ملايين دولار. وتقول اليزي دو توناك (Alisée de Tonnac)، الشريك المؤسس لمجموعة سيدستارز: هناك اهتمام متزايد بالاستثمار الذي له تأثير اجتماعي أو بيئي.

 

 

تغيير الذهنية: احداث التغيير المطلوب

وينطبق هذا بشكل خاص على الجيل الناشيء، لأن المال يحفز بشكل أقل من القدرة على التعبير عن القيم. تسعى سيدستارز إلى التأثير على ثقافة الدول الناشئة من أجل بناء صورة إيجابية لرجل الأعمال تدريجياً. وقد عقدت حلقة نقاش في هذه القمة حول مسألة عقلية ريادة الأعمال.

اكد هذه الفكرة أحد المتحدثين، عمر عيتاني، مؤسس شركة (FabricAID) من لبنان: وقد أشار الى أنه في تصورات والديه "كان من الضروري توفير ثلاجة ممتلئة " وذلك من خلال وظيفة مستقرة. لم يعد هذا هو الشاغل الرئيسي لجيله. فقد بدأ مشروعه في ظروف يحفها المخاطر لبيع الملابس المستعملة للمجتمعات المحرومة في بلده. ومن أجل النجاح والحفاظ على أسعار منخفضة، راهن على العدد. اليوم مشروعه يجذب الأموال من الشركات غير المعتادة على الاستثمار الاجتماعي. يميل جيل الألفية الذي ينتمي اليه، خاصة في البلدان التي تتمتع بالميزة، إلى رؤية العالم كقرية كبيرة. ويلخص القول :"الأمر كله يتعلق بالحالة الذهنية".

 

 

التركيز على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

يظل النظام الإيكولوجي في البلدان الناشئة بالنسبة للشركات الناشئة جنينياً. وتشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جزءا من هذا الواقع. وقد عززت سيدستارز وجودها في العام 2019 من خلال برامج في 18 مدينة و15 دولة. واستضافت قمة بيروت الإقليمية في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، 351 مشاركًا لمدة ثلاثة أيام ونظمت 303 اجتماعًا مباشرًا بين 45 مستثمرًا و 119 شركة ناشئة من 21 دولة.

ضمت القمة العالمية في لوزان، 13 متسابقًا من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, تم ترشيح أربعة منهم لنيل جوائز فاز منهم اثنين (انظر الإطار).

 

ترشيحات لمتأهلين للنهائيات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لنيل جوائز

شركة (Seabex) من تونس: تم ترشيحها للنهائي في مجال التكنولوجيا الزراعية، وهي تقدم حلاً جاهزًا لمواجهة نقص القوى العاملة والحد من هدر المياه. تمكن أداتها المبتكرة لجمع وتحليل البيانات من تحسين أوضاع الزراعة والري وفقا لجدول زمني.

أما شركة نقطة حضرية (Urban point) من قطر: يتيح تطبيقها الاتصال المباشر بين 600 الف مستهلك وشركات محلية وشركات اتصالات. وكانت شركة فودافون (Vodaphone) واحدة من أوائل عملائها.

 

وكانت المنطقة موضوع عدة حلقات النقاش، خاصة الندوة التي شارك فيها رضا رهنمة، مؤسس شبكة نتكلم (NaTakallam) في لبنان (انظر الإطار).

التكنولوجيا من أجل السلام

كانت الابتكارات الإيجابية في حالات النزاع والتشرد السكاني موضوع نقاش. وقدم رضا رهنمة، رجل الأعمال الاجتماعي والمؤسس المشارك لـشبكة نتكلم NaTakallam ، عرضا خاصا بجلسات المحادثة عبر الإنترنت للطلاب في أوروبا والولايات المتحدة الذين يريدون تحسين مهاراتهم اللغوية. يصل عدد المنتفعين من هذه الخدمة المدفوعة حوالي 150 الف لاجئ سوري في لبنان. تتطلب الظروف التي يعمل فيها رضا احتياطات خاصة لتجنب حدوث توترات أو استبعاد جزء من السكان، وبالتالي يصبح استخدام تقنية بسيطة ومشتركة مثل سكايب (Skype) امرا لا بد منه.

 

 

يبدو أن ريادة الأعمال أصبحت مرغوبة في الدول الاكثر ازدهارا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وكونها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتنمية الاقتصادية، فان ثقافة ريادة الأعمال تعتبر أقل بروزًا في بلدان مثل مصر، على الرغم من قصص النجاح لمشروعات ريادية مثل Swvl أو Instabug، التي اخترقت السوق الآسيوية والأمريكية، أو 7keema التي حصلت على جائزة (انظر الإطار).

 

تقدم الشركة الناشئة المصرية 7keema تطبيق للحصول على الرعاية التمريضية المنزلية. ويربط هذا التطبيق الآف المرضى بالممرضات ذوات المؤهلات. وهو الأول من نوعه في مصر، وقد حصل على جائزة من مؤسسة ارتفاع المد (Rising Tide Foundation). وبالإضافة إلى رأس المال الاستثماري، فقد حصل مديره عمرو بكر على تذكرة لبرنامج النمو لسيدستارز.

 

يصنف مؤشر سيدستارز (SSI) المنامة بين أفضل 10 مدن من أصل 78 مدينة تم تقييمها في الدول الناشئة. بشكل عام، تتميز مدن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذا التصنيف العالمي لبيئتها الأكثر ملاءمة لريادة الاعمال، حيث تحتل الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى. وقد وضعت هذه الدولة سياسة عامة وطنية تشجع روح المبادرة. وتخطط دبي لإنشاء هياكل في الجامعات لدعم الابتكار. من جانبها، أنشأت مصر حاضنة المشروعات الناشئة فلك (Falak startups)، وهناك حرم جامعي مخصص لتسريع الأعمال في جامعة القاهرة (FEPS Accélération) ومركز ابتكاري بشاركة القطاعين العام والخاص في جامعة عين شمس. وفي المقاب فان المملكة العربية السعودية على وشك إطلاق أكبر مركز أعمال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

 

من الظواهر الإيجابية في المنطقة الاهتمام المتزايد للشركات الكبيرة بالشركات الناشئة. أصبحت رعاية الأنشطة والتعاون لتمويل البدء بالمشروعات أكثر شيوعًا. بشكل عام تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أيضًا تغييراً في اللوائح الملائمة لإنشاء الشركات. ومع ذلك، لا يزال هناك معوقات ولا تزال الحواجز المؤسسية تعيق الوصول إلى الاستثمار الأجنبي.

 

 

(سيتم نشر مقابلات مع الشركات الناشئة من العالم العربي وسويسرا لاحقا).

 

 

الشركات الناشئة المشاركة في القمة من الدول العربية وسويسرا:

 

 

المؤسس

الشركة الناشئة

الصفة

البلد

علي تازامي

Inggez

www.inggez.com

المدير التنفيذي

فلسطين

عمرو بكر

تامر شاور

7Keema Nursing Services

http://www.7keema.com/

مؤسس ومدير تنفيذي

الرئيس

مصر

مالك اجياج

لينا بن عامر

Elham Education

http://inspirelll.com

مؤسس

ليبيا

ماهر شكرون

Optimalogistic

www.optimalogistic.com

مؤسس

تونس

انور الرفاعي

P5M

www.p5m.me/home

مؤسس

الكويت

حامد مصري

Robu

www.robu.io

مؤسس

الاردن

صديق فريد

موسفيك احمد

Smart Crowd

www.smartcrowd.ae

مدير تنفيذي مدير التكنولوجيا التنفيذي

الامارات

زياد علامة

Spike diabetes Assistant

www.thespikeapp.com

مؤسس

لبنان

ابراهيم القصاب

رضا الفردان

Temr.cm

http://temr.cm

ومدير العمليات

مؤسس مشارك

البحرين

سوزانا إنجلس

فريد قازي

Urban Point

http://onelink.to/urbanpoint

مؤسس مشارك

مدير

قطر

جيتو سعد

ساليهو ندياي

Weego Transit App

www.weego.ma

مؤسس

مدير التكنولوجيا التنفيذي

المغرب

فيصل النيمري

فهد النيمري

YNMO

www.ynmodata.com

ومدير العمليات

مدير تنفيذي

السعودية

هشام الفيشاوي

At home doc

www.at-home-doc.com

مؤسس ومدير تنفيذي

قطر

ستيفان زريهن

Stephane Zrehen

Agam Scurity

https://agamsecurity.ch

مؤسس

سويسرا

رمزي بوزردا

Ramzi Bouzerda

Droople

Energy / Clean Tech

www.droople.io

مؤسس ومدير تنفيذي

سويسرا

 

 (العربية)

A l'issue de son 6ème sommet, Seedstars vient de désigner dans le prestigieux Swiss Tech Convention Center de Lausanne, le grand vainqueur de sa compétition internationale annuelle : la start-up argentine Blended.

Après une année d'épreuves qualificatives dans plus de 80 villes des pays émergents, Seedstars a invité 67 finalistes en Suisse, du 1er au 5 avril 2019. Choisis parmi 3'500 postulants de 63 pays, ils ont eu le privilège de participer à un stage pratique de deux jours, à des rencontres individuelles avec des experts et des investisseurs, et de concourir pour plusieurs prix sous forme de capital d'investissement.

Bien que, comme les années précédentes, le secteur financier ait été le plus représenté à Lausanne, les innovations technologiques lauréates en 2019 portaient toutes sur la santé et l'éducation.

 

 

La technologie pour l'éducation et la santé à l'honneur

Ce palmarès est le reflet des besoins des pays émergents. Dans son allocution Freddy Vega, directeur de Platzi.com, le souligne : seuls 13% des jeunes entrent à l'université en Amérique latine par exemple. Son programme en ligne offre à un million d'étudiants du continent l'accès à une formation supérieure dans le domaine des nouvelles technologies.

«L'éducation, ce n'est pas seulement suivre des leçons, c'est aussi trouver une inspiration», affirme Rico Baldegger, professeur à la Haute école de gestion de Fribourg, l'un des partenaires de Seedstars. D'inspiration, le Dr. Fahad Alnemary d'Arabie saoudite en a fait preuve, en puisant dans son expérience d'éducateur spécialisé pour imaginer YNMO, un service en faveur des enfants handicapés. Les participants au sommet ne s'y sont pas trompé en lui décernant le Prix du public 2019 (voir encadré).

 

 

 

 Prix du public 2019, YNMO est une start-up d'Arabie saoudite de moins d'un an. Son logiciel accessible par internet permet de concevoir et superviser des stratégies et plans de formation et de prise en charge individualisés adaptés aux besoins particuliers des enfants handicapés. Destiné aux écoles,  centres ou foyers spécialisés, il compte 11 abonnés et 503 bénéficiaires. Son succès rapide a éveillé l'intérêt des institutions gouvernementales, ses prochains clients.

 

Quant au gagnant du 1er prix, Blended, sa plateforme en ligne propose un mode innovant de communication entre école et parents, dont bénéficient déjà 250'000 élèves. Doté de 500'000 dollars, le sacre de Seedstars Global Winner offre une opportunité unique d'expansion, dans un continent où la levée de fonds est particulièrement ardue. Pourtant, ainsi que le déclare Federico Hernandez, fondateur de la start-up, cette expérience lui a apporté bien plus que de l'argent : des idées. « Seedstars réalise un travail fondamental en révélant des entreprises de talent partout dans le monde», affirme-t-il. Et c'est bien là toute l'ambition de Seedstars : stimuler l'innovation.

 

De nouveaux fonds d'investissement régionaux

Le groupe né et basé en Suisse s'est donné pour mission d'améliorer la vie des gens dans les pays émergents grâce à la technologie et l'entreprenariat, à la poursuite des objectifs de développement durable de l'Agenda 2030 des Nations Unies. Quelques 5'000 milliards de dollars d'investissements sont nécessaires pour les atteindre. Or, on estime à 228 milliards de dollars les actifs sous gestion mobilisable pour ce type d'investissements responsables. Face à ce constat, l'autre grand volet d'action de Seedstars est de générer des investissements dans et vers les pays émergents.

 

Avec son slogan «Impact, Innovation, Investissement», Seedstars s'est engagée dans une nouvelle stratégie de création de fonds d'investissement régionaux. Elle a ainsi annoncé le lancement d'un fonds de capital-risque de 100 millions de dollars en faveur de l'Afrique subsaharienne, en partenariat avec First Growth Ventures. La perspective de montants d'amorçage de 250'000 à 5 millions de dollars a été accueillie par les applaudissements nourris du millier de participants présents à Lausanne. Alisée de Tonnac, cofondatrice de Seedstars World, l'affirme : il existe un intérêt croissant pour l'investissement à impact social ou environnemental.

 

 

Faire évoluer les mentalités : incarner le changement souhaité

Cela est particulièrement vrai pour la génération Y, que l'argent motive moins que la possibilité d'exprimer des valeurs. Seedstars s'efforce d'influencer la culture des pays émergents pour y instaurer graduellement une image positive de l'entrepreneur. Lors de son sommet annuel, un panel de discussion a été réservé à la question de la mentalité entrepreneuriale.

L'un des intervenants, Omar Itani, fondateur de FabricAID au Liban, le souligne : dans la perception de ses parents babyboomers « il fallait surtout un frigo bien rempli» grâce un emploi stable. Ce n'est plus la préoccupation centrale de sa génération. Il a démarré dans l'incertitude son entreprise de vente d'habits de seconde main à destination des communautés défavorisée de son pays. Pour réussir et maintenir des prix bas, il a misé sur le nombre. Aujourd'hui, il attire des fonds de firmes non coutumières de l'investissement social. Les millenials dont il fait partie, ont tendance, dans les pays privilégiés surtout, à voir le monde comme un grand village. «Tout est affaire d'état d'esprit», résume-t-il.

 

 

Gros plan sur la région Moyen-Orient et Afrique du Nord

Cependant, l'écosystème des start-ups demeure embryonnaire dans les pays émergents. La région MENA n'échappe pas à cette réalité. En 2019, Seedstars y a renforcé sa présence avec des programmes dans 18 villes et 15 pays. En novembre 2018, le sommet régional de Beyrouth a accueilli durant trois jours 351 participants et organisé 303 rencontres en tête-à-tête entre les 45 investisseurs et 119 start-up de 21 pays invités.

Au sommet mondial de Lausanne, la région MENA arborait 13 finalistes. Quatre ont été nominés et deux primés (voir encadré).

 

Finalistes MENA nominés

Seabex, Tunisie : finaliste nominée dans le domaine de la technologie agricole, elle offre une solution clé en main pour faire face au manque de main d'œuvre et limiter le gaspillage d'eau. Son outil innovant de collecte et d'analyse de données permet d'optimiser les modes et calendriers de culture et d'irrigation.

Urban point,  Qatar : son application permet une connexion directe entre 600'000 consommateurs, commerces locaux et les entreprises télécom. Vodaphone a compté parmi ses premiers clients.

 

La région était également représentée dans les panels de discussions, avec notamment Reza Rahnema, fondateur NaTakallam au Liban (voir encadré).

 

La technologie au service de la paix

Les innovations positives dans des situations de conflits et de déplacements de population a fait l'objet d'un panel de discussion. Reza Rahnema, entrepreneur social cofondateur de NaTakallam, a présenté son offre de sessions de conversation en ligne pour des étudiants en Europe et aux Etats-Unis désireux de se perfectionner en langues étrangères. Leurs interlocuteurs, payés pour cette prestation, sont 150'000 réfugiés syriens au Liban. Le contexte dans lequel Reza opère requiert des précautions particulières pour éviter de créer des tensions ou d'exclure une partie de la population. Le choix d'une technologie simple et courante (Skype) s'est donc imposé.

 

 

L'entrepreneuriat semble une carrière recherchée dans les pays les plus prospères de MENA. Fortement liée au développement économique, la culture entrepreneuriale est moins marquée dans des pays comme l'Egypte, malgré les exemples de réussite comme Swvl ou Instabug, qui ont pénétré le marché asiatique et américain, ou encore 7keema primée à Lausanne (voir encadré).

 

 La start-up égyptienne 7keema propose une application pour obtenir des soins infirmiers à domicile. Elle permet de connecter des milliers de patients à du personnel infirmier diplômé. La première du genre en Egypte, elle a été primée par la fondation Rising Tide. Outre un capital d'investissement, son directeur Amr Bakr  a ainsi gagné un ticket d'accès au programme de croissance Seedstars.

 

Le Seedstars Index (SSI) classe Manama au Bahreïn parmi les 10 premières des 78 villes évaluées dans les pays émergents. Globalement, les villes de MENA se distinguent dans ce classement mondial pour leur environnement plus favorable à l'entreprenariat, avec Sharjah aux Emirats arabes unis au premier rang. Ce pays a développé une politique publique nationale encourageant l'entreprenariat et Dubaï prévoit la création de structures dans les universités pour soutenir l'innovation. De son côté, l'Egypte a mis sur pied un incubateur (Falak startups), un campus dédié à l'accélération (FEPS Accélération, université du Caire) ainsi qu'un centre d'innovation public-privé (université de Ain Shams). Similairement. Et l'Arabie Saoudite est sur le point de lancer le plus grand centre entrepreneurial de MENA.

 

Un phénomène positif dans la région est l'intérêt croissant des grandes entreprises pour les start-ups. Le sponsoring d'événement, la collaboration et le financement de start-ups sont de plus en plus fréquents. De façon générale, MENA connaît également une évolution de la réglementation favorable à la création d'entreprise. Cependant, les obstacles persistent et des barrières institutionnelles continent de freiner l'accès des investissements étrangers.

 

(Les interviews avec les start-ups de monde Arabe et de la Suisse vont suivre).

 

Les start-ups des pays Arabes et de la Suisse participant au sommet:

Fondateur

Start-up

Title

Country

Ali Tazami

Inggez

www.inggez.com

CEO

Palestine

Amr Bakr,

Tamer Shawer

7Keema Nursing Services

http://www.7keema.com/

Founder /CEO

Chairman

Egypt

Mallek Aggiag

Lina BenAmer

Elham Education

http://inspirelll.com

Founder

Libya

Maher Shakroun

Optimalogistic

www.optimalogistic.com

Founder

Tunisia

Anwaar Alrefae

P5M

www.p5m.me/home

Founder

Kuwait

Hamed Masri

Robu

www.robu.io

Founder

Jordan

Siddiq Farid

Musfique Ahmed

Smart Crowd

www.smartcrowd.ae

CEO

CTO

UAE

Ziad Alame

Spike diabetes Assistant

www.thespikeapp.com

Founder

Lebanon

Anil Uzengi

Mete Ozturk

Stroma Vision

www.stroma.tech

CEO

CTO

USA

Ebrahim Alqassab

Reda Al-Fardan

Temr.cm

http://temr.cm

COO

Co-Founder

Bahrain

Susanna Ingalls

Saif Qazi

Urban Point

http://onelink.to/urbanpoint

Co-Founder

Director

Qatar

Jittou Saad

Saalihou Ndiaye

Weego Transit App

www.weego.ma

Founder

CTO

Morocco

Faisal Alnemary

Fahad Alnemary

YNMO

www.ynmodata.com

COO

CEO

Saudi Arabia

Hesham El Feshawy

At home doc

www.at-home-doc.com

Founder/CEO

Qatar

Stephane Zrehen

Agam Scurity

https://agamsecurity.ch

Founder

Switzerland

Ramzi Bouzerda

Droople

Energy / Clean Tech

www.droople.io

Founder & CEO

Switzerland

 

Blockchain has likely been the single most trending word in recent years, creating an unprecedented buzz the world over. Initially viewed with skepticism and widespread mistrust, today the technology is making waves in virtually all sectors of the economy, attracting huge amount of investment from both governments and private industries, and creating the potential to revolutionize business, money and people’s lives.

 

In recent years Dubai has been making headlines for its plans to become the world’s first blockchain-powered government. The Dubai Blockchain Strategy was launched by His Highness Sheikh Hamdan Bin Mohammad Bin Rashid Al Maktoum, Crown Prince of Dubai and Chairman of The Executive Council, in October 2016, envisioning that Dubai becomes the world’s first-ever government to execute all applicable transactions using blockchain technology by 2020.

 

In line with this strategy, the inaugural Future Blockchain Summit was officially hosted by Smart Dubai Office, the entity recognized as the global first-mover in blockchain adoption, in partnership with Dubai World Trade Centre on 2-3 May in Dubai.

The summit brought together over 7,000 industry and technology leaders from across the globe, showcasing pilot projects and innovations from over 60 government and private organizations. In more than 70 engaging sessions, 60+ speakers deep dived into real-world applications across a range of sectors such as retail and e-commerce, creative economy, healthcare, transportation, education, food, hospitality and tourism, energy, fintech and banking as well as safety and security.

 

Furthermore, the Summit played host the grand finale of the Smart Dubai Blockchain Challenge, a startup pitch competition for blockchain-powered entrepreneurs, as well as complimentary workshops, such as Blockchain 101, designed to demystify blockchain technology.

According to IDC, spending on Blockchain in the Middle East and Africa will more than double in 2018 to $80.8 million, up from $38.9 million in 2017. By 2020, the global market for digital transactions will amount to $9.5 billion, with the global investment in blockchain technology poised to reach a staggering $300 billion. Through the Dubai Blockchain Strategy, the government aims to eliminate 100 million annual paper transactions, saving $1.5 billion annually in document processing alone.

 

This, however, is an ambitious target that comes with its own set of challenges, which is why SAEntrepreneurs spoke exclusively to the real experts in the field, and this is what they had to say:

“The vision of Dubai’s leadership is clear – to build Dubai as the Blockchain capital of the world. This is a commendable vision which confirms just how serious Dubai is very when it comes to Blockchain based implementations,” commented Moazzam Kamran, Global Head of Marketing, Avanza Innovations.

 

Moazzam Kamran, Global Head of Marketing

Avanza Innovations

 

With that vision in mind Avanza is helping build the technology of the future that will not only transform the city of Dubai but help it carry the flag of decentralization globally. The UAE-based Avanza Innovations describes itself as “a tech powerhouse” with key products and implementations across Blockchain, Artificial Intelligence, Smart City Enablement, RPA and Customer Engagement. The company is part of Avanza Group of Companies with 18 years of market experience and 300+ global customers.

Kamran reveals that the company’s objectives are aligned with the Dubai Strategy – to be ahead of the curve with respect to technology and help the city move past disruption and into the future. “We do this by employing the best talent and latest technology to build future-proof applications,” he explains.

But these are not just words. The company has already put its plans into action, and has already been achieving some tangible results. Avanza’s Blockchain Platform Cipher was selected by Smart Dubai Office to deliver a Pilot Project under the Dubai Future Accelerators (DFA) program in February 2017. Through Cipher, Avanza has successfully delivered an immutable, agile and instant reconciliation and settlement platform to Smart Dubai Office for DubaiPay payment platform. For its part, Smart Dubai Office plans to roll out Cipher across all its existing 38 partner government entities, partner financial institutions and Departments to set up the first blockchain based building block within its financial plumbing.

 

“Avanza is helping the Smart Dubai Office build a Recon and Settlement engine for the city of Dubai, said Kamran. “Dubai’s department of finance had a manual/legacy system that would reconcile and settle with all its internal entities in up to 45 days. With our help the city of Dubai now has a Recon and Settlement Engine that can do seamless reconciliation for DoF through the transformative power of blockchain,” he added.

 

Another interesting project that Avanza has undertaken is for a city-wide emergency nerve center for the Dubai Health Authority. With the help of AI and Blockchain technology, the platform is designed to assist route in-transit patients to hospitals that have the facilities available to cater to them. “This is a very small example of how the system will be saving lives. The entire concept is that minutes can save lives and through our tech and health based systems experience we can build a system that will achieve this mission,” Kamran explained.

 

He believes that Blockchain has the power to transform economies, with virtually all sectors poised to benefit from its transformative power. Avanza is currently engaged in projects in the following sectors – Banking and Financial, Governments, Healthcare, Transportation and Logistics, many of which were featured live at its booth during the Future Blockchain Summit.

Commenting on the challenges ahead, Kamran said with objective of Dubai’s Blockchain vision for both public and private organizations is to embrace the transformative power of blockchain and/or work with consortiums to get a better grip of the technology and evolve their operations to better cater to a much more receptive consumer.

 

“Every system that is being build is to raise the bar on what customers expect from service providers, be it Banking, Identity, Security etc. – there is a massive opportunity to reshape customer engagement through blockchain.” He added: “The risk/opportunity with the decentralized movement is that it will completely disrupt conventional processes and if organizations are not looking to evolve they will face massive growth challenges in the near future.”

 

Another blockchain trend setter and exhibitor at the Future Blockchain Summit weighed in the discussion, highlighting the enormous opportunities that the technology has to offer. “Blockchain creates a new concept that you may refer to as the internet of value and trust,” said Eng. Saud Alsehli, CEO and Founder, ArabianChain Technology.

 

Eng. Saud Alsehli, CEO and Founder

ArabianChain Technology

 


“Its main power comes from the decentralized ledger which holds an encrypted record of all transaction within that network, and that record is incorruptible, immutable, and transparent to all participant, thus removing the need for any trusted third parties to act as an intermediary for any kind of transaction.”

This elimination of the so called “Middle Man” is what enables the creation of a service that safeguards both value and trust. “By removing those third parties, we remove friction and cost and increase efficiency and trust of services provided in both public and private sectors,” Alsehli added.

 

On the back of this, he is confident of the great potential for adoption of blockchain in the MENA region, and is quickly to point out UAE’s 2021 Blockchain Strategy, which was only recently announced earlier this year, alongside Saudi Arabia’s adoption of blockchain as part of Saudi Vision 2030, and the innovative initiative by the Central Bank of Bahrain for a cryptocurrency exchange in the Arabian Gulf Kingdom.

“We believe that by adopting the technology in MENA we will be transforming the region to be able to provide better services for its citizens, create transparent environments to attract investment, generate new possibilities and jobs, and support the overall digital economy of the region,” Alsehli stated. The young entrepreneur is convinced that the technology is here to stay, and that its full potential is yet to be realized.

 

According to the young tech entrepreneur, “Blockchain is reshaping the way we approach digital services, trust, third party intermediaries, law, economy and many other things and that’s creating an uncharted field of innovation yet to be discovered, such discovery requires flexibility, agility and risk taking and those qualities are better positioned with startups more than it’s in established business. The opportunities are huge and we are at the infancy of this technologies adoption.”

 

ArabianChain was established out of the same aspiration – to drive blockchain adoption in the Arab economy, narrates Alsehli who founded the company in early 2017 with the mission to catalyze the blockchain revolution in MENA region. Considered the first public and decentralized blockchain in the Arabian Economy, the company offers a platform for smart-contracts development, tokenization and decentralized applications. But before ArabianChain opened its doors, Alsehli encountered some major challenges such as unclear regulations across the region, lack of technical resources, and lack of awareness from the public and business sectors alike.

 

He continues to identify the need for greater and more widely spread awareness and the availability of technical skills as some of the key gaps posing a threat to the larger scale adoption of blockchain in the region. “These need to be addressed by the relevant institutions, schools and universities to cater to this new technology and its future demand,” he explains.

Besides finding the right talent, Alsehli and his team are now focused on building their own proprietary technology like the ArabianChain Studio designed to allow for easy development of smart contracts. Another one is Galaxy wallet – the first multi-platform, multi-currency wallet in MENA, and Palmex – a Digital asset trading platform which is in the process to be one of the first regulated platforms for active trading in MENA. The company has also recently established an ArabianChain Academy which aims to increase awareness in both public and private sectors about blockchain and the opportunities it creates.

 

The next blockbuster markets for blockchain technology will be Saudi Arabia and UAE, according to Alsehli, who says the two neighboring countries have the biggest potential in terms of both application and value realization. The company’s market focus currently consists of UAE, Saudi Arabia, Bahrain and Jordan.

 

You can learn more about the Future Blockchain Summit on

www.futureblockchainsummit.com.

Page 1 of 3

About Us

Enjoy the power of entrepreneurs' platform offering comprehensive economic information on the Arab world and Switzerland, with databases on various economic issues, mainly Swiss-Arab trade statistics, a platform linking international entrepreneurs and decision makers. Become member and be part of international entrepreneurs' network, where business and pleasure meet.

 

 

Contact Us

Please contact us : 

Cogestra Laser SA

144, route du Mandement 

1242 Satigny - Geneva

Switzerland

We use cookies on our website. Some of them are essential for the operation of the site, while others help us to improve this site and the user experience (tracking cookies). You can decide for yourself whether you want to allow cookies or not. Please note that if you reject them, you may not be able to use all the functionalities of the site.